بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
الادله على وجود الله تعالى
صفحة 1 من اصل 1
الادله على وجود الله تعالى
أنواع الأدلة
إنّ الأدلّة التي سنتعرض لها لإثبات وجود الله تعالى يمكن تقسيمها إلى فئتين:
الفئة الأولى: هي الأدلّة التي تقام عن طريق مشاهدة الاثار والايات الإلهية في العالم، وتستند إلى مقدمات حسيّة تجريبية. مثل دليل النظام الذي يطرح عن طريق الإنسجام والترابط والتناسب المنظّم للعالم.
الفئة الثانية: هي الأدلة الفلسفية الخالصة التي تتكوّن من مقدّمات عقليّة محضة، مثل دليل الإمكان ودليل الصدّيقين.
دليل النظام
إن دليل النظام هو من أوضح الأدلة وأيسرها فهماً بالنسبة للجميع، وهو يعتبر من أشهر أدلة الفئة الأولى، ويقوم دليل النظام على أساس مشاهدة الاثار والايات الإلهية في العالم، وملاحظة الإنسجام والتناسب القائم بين مخلوقات هذا العالم، والإهتداء إلى وجود الله تعالى عن طريق مشاهدة هذا النظام الدقيق البديع السائد في عالم الكون. ويمكن توضيحه من خلال الخطوات التالية:
إنّ الأدلّة التي سنتعرض لها لإثبات وجود الله تعالى يمكن تقسيمها إلى فئتين:
الفئة الأولى: هي الأدلّة التي تقام عن طريق مشاهدة الاثار والايات الإلهية في العالم، وتستند إلى مقدمات حسيّة تجريبية. مثل دليل النظام الذي يطرح عن طريق الإنسجام والترابط والتناسب المنظّم للعالم.
الفئة الثانية: هي الأدلة الفلسفية الخالصة التي تتكوّن من مقدّمات عقليّة محضة، مثل دليل الإمكان ودليل الصدّيقين.
دليل النظام
إن دليل النظام هو من أوضح الأدلة وأيسرها فهماً بالنسبة للجميع، وهو يعتبر من أشهر أدلة الفئة الأولى، ويقوم دليل النظام على أساس مشاهدة الاثار والايات الإلهية في العالم، وملاحظة الإنسجام والتناسب القائم بين مخلوقات هذا العالم، والإهتداء إلى وجود الله تعالى عن طريق مشاهدة هذا النظام الدقيق البديع السائد في عالم الكون. ويمكن توضيحه من خلال الخطوات التالية:
24 |
أوّلاً: الصياغة المنطقية
الصياغة المنطقية لهذا الدليل هي:
- هذا العالم منظَّم.
- وكل منظَّم يحتاج إلى منظِّم.
- إذن: هذا العالم يحتاج إلى منظِّم.
ثانياً: مفهوم النظام
مفهوم النظام من المفاهيم الواضحة في ذهن الإنسان، ومن خصائص النظام أنه يتحقق بين أمور مختلفة سواء كانت أجزاء لمركب1، أو أفراداً من ماهية واحدة2، أو ماهيات مختلفة3. فهناك ترابط وتناسق بين الأجزاء، أو توازن وانسجام بين الأفراد يؤدي إلى هدف وغاية مخصوصة، هي وجود الشيء على ما هو عليه من النظام الهادف.
ثالثاً: كيفيّة الاستدلال بالنظام
يتألّف دليل النظام من مقدمتين: إحداهما حسيّة وهي (هذا العالم منظَّم)، والأخرى عقلية وهي (كل منظَّم يحتاج إلى منظِّم)، وإذا تمّت المقدمتان يثبت المطلوب، وهو: (هذا العالم يحتاج إلى منظِّم).
1- إثبات المقدمة الأولى (هذا العالم منظَّم):
لا شك في أن هناك نظام سائد في الظواهر الطبيعية التي يعرفها الإنسان أمّا بالمشاهدة الحسيّة الظاهرية وأمّا بفضل الأدوات والطرق العلميّة التجريبية. ومن
الصياغة المنطقية لهذا الدليل هي:
- هذا العالم منظَّم.
- وكل منظَّم يحتاج إلى منظِّم.
- إذن: هذا العالم يحتاج إلى منظِّم.
ثانياً: مفهوم النظام
مفهوم النظام من المفاهيم الواضحة في ذهن الإنسان، ومن خصائص النظام أنه يتحقق بين أمور مختلفة سواء كانت أجزاء لمركب1، أو أفراداً من ماهية واحدة2، أو ماهيات مختلفة3. فهناك ترابط وتناسق بين الأجزاء، أو توازن وانسجام بين الأفراد يؤدي إلى هدف وغاية مخصوصة، هي وجود الشيء على ما هو عليه من النظام الهادف.
ثالثاً: كيفيّة الاستدلال بالنظام
يتألّف دليل النظام من مقدمتين: إحداهما حسيّة وهي (هذا العالم منظَّم)، والأخرى عقلية وهي (كل منظَّم يحتاج إلى منظِّم)، وإذا تمّت المقدمتان يثبت المطلوب، وهو: (هذا العالم يحتاج إلى منظِّم).
1- إثبات المقدمة الأولى (هذا العالم منظَّم):
لا شك في أن هناك نظام سائد في الظواهر الطبيعية التي يعرفها الإنسان أمّا بالمشاهدة الحسيّة الظاهرية وأمّا بفضل الأدوات والطرق العلميّة التجريبية. ومن
25 |
هنا فإن للعلوم الطبيعية دور واسع في هذا الدليل. وفيما يلي إشارات سريعة على بعض النماذج النظامية:
المنظومة الشمسية
إنّ من أهم ما يلفت النظر في المنظومة الشمسيّة هو المسافات الدقيقة التي تفصل الشمس عن الكواكب التابعة لها. والحركات المنتظمة لهذه الشمس والكواكب وما يتولد عن ذلك، أو يترتب عليه من الأحوال اللازمة كالفصول والليل والنهار وما شابه ذلك.
عالم النبات
إنّ النظر إلى النباتات يهدينا إلى أنّ هذا النوع من الكائنات عالم عجيب تحكمه المعادلات الدقيقة ونجد من عجيب التركيب هذه الأمور والأسرار العجيبة في عالم النباتات إلى ظهور علوم مختلفة مثل علوم تركيب النبات وشكله، وعملية التخليق الضوئي و.. إلخ.
خلقة الإنسان
لو قلنا بأنّ الإنسان من أعجب الكائنات وأكثرها إثارة للدهشة لم نكن في ذلك مبالغين، وذلك لأننا نجد في هذا الكائن كل ما تفرق في المخلوقات مضافاً إلى أجهزة معقّدة أخرى.
ومن الأجهزة المعقّدة التي تثير الدهشة لكثرة ما فيها من عجائب وأسرار وأنظمة وقوانين: عالم الخلايا، جهاز الهضم، جهاز الدورة الدموية، جهاز النفس، جهاز المخّ، ولعلّ أكثر أقسام الجسم البشري تعقيداً ونظاماً هو "المخ" باعتباره مركز القيادة والأعصاب التي هي وسيلة اتصال المخ بالجسم وبالعكس4.
وعليه، فإن المقدمة الأولى في دليل النظام ثابتة بالمشاهدة الحسيّة الظاهرية، أو من خلال الأدوات والطرق العلميّة التجريبية. ولهذا ذكرنا في خصائص هذا
المنظومة الشمسية
إنّ من أهم ما يلفت النظر في المنظومة الشمسيّة هو المسافات الدقيقة التي تفصل الشمس عن الكواكب التابعة لها. والحركات المنتظمة لهذه الشمس والكواكب وما يتولد عن ذلك، أو يترتب عليه من الأحوال اللازمة كالفصول والليل والنهار وما شابه ذلك.
عالم النبات
إنّ النظر إلى النباتات يهدينا إلى أنّ هذا النوع من الكائنات عالم عجيب تحكمه المعادلات الدقيقة ونجد من عجيب التركيب هذه الأمور والأسرار العجيبة في عالم النباتات إلى ظهور علوم مختلفة مثل علوم تركيب النبات وشكله، وعملية التخليق الضوئي و.. إلخ.
خلقة الإنسان
لو قلنا بأنّ الإنسان من أعجب الكائنات وأكثرها إثارة للدهشة لم نكن في ذلك مبالغين، وذلك لأننا نجد في هذا الكائن كل ما تفرق في المخلوقات مضافاً إلى أجهزة معقّدة أخرى.
ومن الأجهزة المعقّدة التي تثير الدهشة لكثرة ما فيها من عجائب وأسرار وأنظمة وقوانين: عالم الخلايا، جهاز الهضم، جهاز الدورة الدموية، جهاز النفس، جهاز المخّ، ولعلّ أكثر أقسام الجسم البشري تعقيداً ونظاماً هو "المخ" باعتباره مركز القيادة والأعصاب التي هي وسيلة اتصال المخ بالجسم وبالعكس4.
وعليه، فإن المقدمة الأولى في دليل النظام ثابتة بالمشاهدة الحسيّة الظاهرية، أو من خلال الأدوات والطرق العلميّة التجريبية. ولهذا ذكرنا في خصائص هذا
26 |
النوع من الأدلة أنها تستند إلى مقدمات حسيّة تجريبية.
2- إثبات المقدمة الثانية (كل منظَّم يحتاج إلى منظِّم):
إنّ العقل بعدما لاحظ النظام وما يقوم عليه من دقة وروعة في التقدير والتوازن والإنسجام، يحكم بالبداهة بأن أمراً هكذا شأنه يمتنع صدوره إلا عن فاعل قادر عليم ذي إرادة وقصد، ويستحيل أن يتحقق ذلك صدفة5 وتبعاً لحركات فوضوية للمادة العمياء الصمّاء، فإنّ تصوّر مفهوم النظام، وأنه ملازم للحساب الدقيق والعلم، يكفي في التصديق بأن النظام لا ينفك عن وجود منظِّم عالِم أوجده، وحُكم العقل بذلك من البديهيات.
وعليه، فإن وجود النظام في الكون والحياة لا بد أن يكشف عن وجود المنظّم، وذلك بمقتضى حساب الإحتمالات الذي يرفض اعتبار الصدفة سببا لوجود النظام في الكون، فالشخص الأمي إذا أراد أن يكتب مقالة بسيطة أو شعرا بمجرد الضغط عشوائيا على مفاتيح الالة الكاتبة بصورة عفوية وتصادفية، فإن ذلك بحساب الإحتمالات يستغرق بلايين السنين بحيث لا يكفي حتى عمر الكرة الأرضية لإنجاز ذلك. هذا إذا تصورنا ما تحتاجه مجرد مقالة بسيطة لتظهر صدفة فكيف بهذا الكون الرحب والواسع والمعقد في تكوينه تعقيداً بالغاً؟!
وعليه، فإن المقدمة الثانية في دليل النظام عقلية بديهية لا تحتاج إلى الدليل والبيان، وهي ترتكز في صميمها إلى قانون العليّة الثابت بحكم العقل البديهي.
3- النتيجة
بما أن العالم منظَّم بحسب المشاهدات الحسية والوقائع التجريبية، وبما أن كل منظَّم يحتاج إلى منظِّم بالبداهة العقلية، إذن فالعالم يحتاج إلى الخالق المنظِّم، وبذلك يثبت المطلوب.
2- إثبات المقدمة الثانية (كل منظَّم يحتاج إلى منظِّم):
إنّ العقل بعدما لاحظ النظام وما يقوم عليه من دقة وروعة في التقدير والتوازن والإنسجام، يحكم بالبداهة بأن أمراً هكذا شأنه يمتنع صدوره إلا عن فاعل قادر عليم ذي إرادة وقصد، ويستحيل أن يتحقق ذلك صدفة5 وتبعاً لحركات فوضوية للمادة العمياء الصمّاء، فإنّ تصوّر مفهوم النظام، وأنه ملازم للحساب الدقيق والعلم، يكفي في التصديق بأن النظام لا ينفك عن وجود منظِّم عالِم أوجده، وحُكم العقل بذلك من البديهيات.
وعليه، فإن وجود النظام في الكون والحياة لا بد أن يكشف عن وجود المنظّم، وذلك بمقتضى حساب الإحتمالات الذي يرفض اعتبار الصدفة سببا لوجود النظام في الكون، فالشخص الأمي إذا أراد أن يكتب مقالة بسيطة أو شعرا بمجرد الضغط عشوائيا على مفاتيح الالة الكاتبة بصورة عفوية وتصادفية، فإن ذلك بحساب الإحتمالات يستغرق بلايين السنين بحيث لا يكفي حتى عمر الكرة الأرضية لإنجاز ذلك. هذا إذا تصورنا ما تحتاجه مجرد مقالة بسيطة لتظهر صدفة فكيف بهذا الكون الرحب والواسع والمعقد في تكوينه تعقيداً بالغاً؟!
وعليه، فإن المقدمة الثانية في دليل النظام عقلية بديهية لا تحتاج إلى الدليل والبيان، وهي ترتكز في صميمها إلى قانون العليّة الثابت بحكم العقل البديهي.
3- النتيجة
بما أن العالم منظَّم بحسب المشاهدات الحسية والوقائع التجريبية، وبما أن كل منظَّم يحتاج إلى منظِّم بالبداهة العقلية، إذن فالعالم يحتاج إلى الخالق المنظِّم، وبذلك يثبت المطلوب.
27 |
رابعاً: خصائص الاستدلال بالنظام
يتميّز دليل النظام بالخصائص التالية:
1- أن هذا الدليل لا يحتاج إلى مقدمات صعبة معقّدة، بل إن مقدماته واضحة وسهلة، ويمكن لجميع الناس على اختلاف مستوياتهم الثقافية فهمه واستيعابه، وذلك لأن مقدماته إما حسي تجريبية واضحة، وإما عقلية بديهية.
2- أن مقدّمات هذا الدليل توجّه الإنسان مباشرة إلى معرفة الخالق العالم القادر من خلال مظاهر الخلق والعلم والقدرة في العالم المشهود، بخلاف الأدلة العقلية المحضة التي تثبت وجود الواجب الوجود، ثم تثبت علمه وقدرته وخالقيته وسائر صفاته بأدلّة أخرى.
3- أن هذا الدليل ينهض بدور إيقاظ الفطرة وتحويل المعرفة الفطرية إلى مجال الوعي والشعور.
خامساً: النظام في الكتاب والسنّة
يزخر القران بالايات الكريمة التي تلفت الأنظار إلى ما في الكون من أنظمة بديعة:
منها قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾6.
وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ﴾7.
وقوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ﴾8.
يتميّز دليل النظام بالخصائص التالية:
1- أن هذا الدليل لا يحتاج إلى مقدمات صعبة معقّدة، بل إن مقدماته واضحة وسهلة، ويمكن لجميع الناس على اختلاف مستوياتهم الثقافية فهمه واستيعابه، وذلك لأن مقدماته إما حسي تجريبية واضحة، وإما عقلية بديهية.
2- أن مقدّمات هذا الدليل توجّه الإنسان مباشرة إلى معرفة الخالق العالم القادر من خلال مظاهر الخلق والعلم والقدرة في العالم المشهود، بخلاف الأدلة العقلية المحضة التي تثبت وجود الواجب الوجود، ثم تثبت علمه وقدرته وخالقيته وسائر صفاته بأدلّة أخرى.
3- أن هذا الدليل ينهض بدور إيقاظ الفطرة وتحويل المعرفة الفطرية إلى مجال الوعي والشعور.
خامساً: النظام في الكتاب والسنّة
يزخر القران بالايات الكريمة التي تلفت الأنظار إلى ما في الكون من أنظمة بديعة:
منها قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾6.
وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ﴾7.
وقوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ﴾8.
28 |
وفي كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إشارات واضحة إلى هذا الدليل كقوله عليه السلام: "ولو فكروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة، لرجعوا إلى الطريق، وخافوا عذاب الحريق، ولكن القلوب عليلة، والبصائر مدخولة"9.
وقد أملى الإمام الصادق عليه السلام على تلميذه المفضّل، عدداً من الأنظمة وما فيها من أسرار وحكم وعجائب، من أجهزة الإنسان والحيوانات الأخرى، والطيور والحشرات، والفلك وما يحصل من تغيّرات، والنباتات وأسرار اختلافها، والأمراض وأدويتها، ثمّ الموت والفناء10.
وقد أملى الإمام الصادق عليه السلام على تلميذه المفضّل، عدداً من الأنظمة وما فيها من أسرار وحكم وعجائب، من أجهزة الإنسان والحيوانات الأخرى، والطيور والحشرات، والفلك وما يحصل من تغيّرات، والنباتات وأسرار اختلافها، والأمراض وأدويتها، ثمّ الموت والفناء10.
مواضيع مماثلة
» من ادلة وجود الله تعالى "دليل الامكان"
» عن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى طيب
» "كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى النبي صلى الله عليه وسلم يمتحنهن بقول الله تعالى
» باب كيفية التعلم والفقه لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما جاء أنه سهل على
» باب: قول الله تعالى: {وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله}
» عن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى طيب
» "كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى النبي صلى الله عليه وسلم يمتحنهن بقول الله تعالى
» باب كيفية التعلم والفقه لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما جاء أنه سهل على
» باب: قول الله تعالى: {وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله}
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin