بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 26 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 26 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
في الثواب على الولد الصغير و الشيخ البالغ
صفحة 1 من اصل 1
في الثواب على الولد الصغير و الشيخ البالغ
فصل ـ في الثواب على الولد الصغير و الشيخ البالغ
و في الأحاديث و الآثار أكثر و رودها في الولد الذي لم يبلغ الحنث و لكن الولد الصالح البالغ أشد مصيبة من والديه و أكثر حزنا و جزعا منهما على الولد الصغير خصوصا إذا كان قد برز في العلم أو له بر و إحسان إلى والديه و أقاربه و أصحابه أو له صفات جميلة و أفعال حميدة و أين يقع الولد الصغير موقع الكبير في النفع لوالديه و لغيرهما إذا كان متصفا بما ذكر ؟ فهل يستريب عاقل أن الحزن عليه أشد ؟ فكذلك أجره أعظم و أكثر
فإن قيل : البالغ قد جرى عليه القلم و هو من المكلفين فنهايته يخلص نفسه يعتقها أو يوبقها
قيل : الجزاء على الكبير إنما يحصل على الصبر على المصيبة و الاسترجاع و الحمدلة بل هو داخل في [ قول النبي صلى الله عليه و سلم : ادخل الجنة ثواب ما أخذ منك ]
و روى ابن منده [ من حديث ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة النسائي عن حسان بن كريب أن غلاما منهم توفي بحمص فوجد عليه أبوه فقال له حوشب صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألا أخبرك ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في مثل ابنك : إن رجلا من الصحابة كان له ابن قد أدرك و كان يأتي مع أبيه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم توفي فوجد عليه قريبا من ستة أيام ] الحديث و هذا الحديث ذكر فيه أنه أدرك و ذكر فيه دخول الجنة ثواب ما أخذ منه و قد تقدم من رواية الإمام أحمد لكن لم يذكر في روايته أنه أدرك
و قد روى الحافظ أبو القاسم بن عساكر بإسناده [ عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من مات له ابن أو ولد سلم أو لم يسلم رضي أو لم يرض لم يكن له ثواب دون الجنة و في لفظ آخر : من مات له ابن صبر أو لم يصبر احتسب أو لم يحتسب لم يكن له ثواب إلا الجنة ] و قد روى ابن عساكر هذا الحديث بعدة طرق و إن كان قد تكلم في بعضها أو في أكثرها ففيها بشارة عظيمة لأكثر الناس في زماننا هذا لأن بموت الولد في غالب أهل زماننا يحصل لوالديه جزع و هلع و عدم تصبر و ما ذاك إلا لقلة الزواجر الشرعية فإن الوعد و الوعيد يحصل للعبد به تسلية عظيمة فنسأل الله تعالى أن لا يمتحنا و إن امتحننا أن يثبتنا
و قال أبو القاسم بن عساكر : [ أخبرنا أبو العز أحمد بن عبد الله العكبري ببغداد أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الوراق أنبأ أبو حفص عمربن أيوب السقطي ثنا أبو الوليد بشر ابن الوليد القاضي ثنا الفرج بن فضالة ثنا هلال أبو جبلة عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما و نحن في صفة بالمدينة فقام علينا فقال : إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت لقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه و رأيت رجلا من أمتي قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوءه فاستنقذه من ذلك و رأيت رجلامن أمتي قد احتوشته الشياطين فجاء ذكر الله عز و جل فطرد الشياطين عنه و رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم و رأيت رجلا من أمتي يلتهب عطشا كلما دنا من حوض منع منه و طرد فجاءه صيامه شهر رمضان فأسقاه و أرواه و رأيت رجلا من أمتي و رأيت النبيين حلقا حلقا كلما دنا إلى حلقة طرد فجاءه غسله من الجنابة فأخذ بيده فأقعده إلى جنبي و رأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة و عن يمينه ظلمة و عن شماله ظلمة و من فوقه ظلمة و هو متحير فجاءه حجته و عمرته فاستخرجاه من الظلمة و أدخلاه في النور و رأيت رجلا من أمتي يتقي بيده وهج النار و شررها فجاءته صدقته فصارت سترة بينه و بين النار و ظلا على رأسه و رأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين و لا يكلمونه فجاءته صلته لرحمه فقالت : يا معشر المؤمنين إنه كان وصولا لرحمه فكلموه فكلمه المؤمنين و صافحوه و صار فيهم و رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الزبانية فجاءه أمره بالمعروف و نهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم و أدخله في ملائكة الرحمة و رأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه و بينه و بين الله عز و جل حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله على الله عز و جل و رأيت رجلا من أمتي قد هوت صحيفته من قبل شماله فجاءه خوفه من الله عز و جل فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه ورأيت رجلا من أمتي خف ميزانه فجاءه أفراطه فثقلوا ميزانه و رأيت رجلا من أمتي قائم على شفير جهنم فجاءه رجاؤه من الله عز و جل فاستنقذه من ذلك و مضى و رأيت رجلا من أمتي قد هوى في النار فجاءته دمعته التي بكى من خشية الله عز و جل فاستنقذته من ذلك و رأيت رجلا من أمتي قائما على الصراط يرعد كما ترعد السعفه في ريح عاصف فجاءه حسن ظنه بالله عز و جل فسكن رعدته و مضى و رأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط و يحبو أحيانا و يتعلق أحيانا فجاءته صلاته علي فأنقذته وأقامته على قدميه و رأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت له أبواب الجنة و أدخلته الجنة ]
هذا الحديث قد ذكر جماعة من الحفاظ أن لوائح الصحة ظاهرة عليه و أن القلب يركن الى متنه و قد أومأت إليه فيما تقدم و بكل حال في هذا الحديث بشارة عظيمة للأمة عامة و فيه تطيب خاطر الوالدين على الأطفال خاصة سواء كان الطفل ولد قبل إسلام والده أو بعده فإنه صلى الله عليه و سلم قال : [ رأيت رجلا من أمتي خف ميزانه فجاءته أفراطه فثقلوا ميزانه ] و يؤيد ذلك ما ثبت [ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : كل مولود يولد على الفطرة ] قال تعالى : { فطرة الله التي فطر الناس عليها } فالولدان الذين يتوفون على ما فطرهم الله عليه من التوحيد هم من السعداء الذين يدخلون الجنة بلا عمل عملوه و لا خير قدموه بل برحمة الله لهم ومنته عليهم بل أعظم من هذا أنهم يشفعون في آبائهم و لهذا يكونون في البرزخ في كفالة أبيهم إبراهيم الخليل ـ عليه السلام ـ كما ثبت في الصحيح في حديث المنام الطويل من حديث [ سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه و سلم جاءه جبريل وميكائيل فانطلقا به فأرياه عجائب وفيه : والشيخ في أصل الشجرة إبراهيم والصبيان حوله أولاد الناس ] و في لفظ البخاري : [ والولدان حوله فكل مولود يولد على الفطرة فقيل : يا رسول الله و أولاد المشركين ؟ قال : و أولاد المشركين ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : و فطرة الله أضافها إليه إضافة مدح لا إضافة ذم فعلم أنها فطرة محمودة لا مذمومة يبين ذلك : { فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها } و لهذا نصب على المصدر الذي دل عليه الفعل الأول عند سيبويه و أصحابه فدل على إقامة الوجه للدين حنيفا هو فطرة الله التي فطر الناس عليها كما في نظائره مثل قوله تعالى : { كتاب الله عليكم } و { سنة الله التي قد خلت } فهو عندهم مصدر منصوب بفعل مضمر لازم إضماره دل عليه الفعل المتقدم كأنه قال : كتب الله عليكم ذلك و سن الله ذلك لكم انتهى كلامه
و قد تكلمنا عن الأطفال و أشبعنا الكلام فيهم في كتاب مفرد فمن رام كشفه فليطلبه و لكن لا يليق التطويل بل ليس نحن بصدده بأكثر من هذا فهذا تنبيه على الأطفال أنهم ولدوا على الفطرة و قد ذكرنا في الفطرة نحوا من عشرة أقوال في الصنف المشار إليه و الله أعلم
و في الأحاديث و الآثار أكثر و رودها في الولد الذي لم يبلغ الحنث و لكن الولد الصالح البالغ أشد مصيبة من والديه و أكثر حزنا و جزعا منهما على الولد الصغير خصوصا إذا كان قد برز في العلم أو له بر و إحسان إلى والديه و أقاربه و أصحابه أو له صفات جميلة و أفعال حميدة و أين يقع الولد الصغير موقع الكبير في النفع لوالديه و لغيرهما إذا كان متصفا بما ذكر ؟ فهل يستريب عاقل أن الحزن عليه أشد ؟ فكذلك أجره أعظم و أكثر
فإن قيل : البالغ قد جرى عليه القلم و هو من المكلفين فنهايته يخلص نفسه يعتقها أو يوبقها
قيل : الجزاء على الكبير إنما يحصل على الصبر على المصيبة و الاسترجاع و الحمدلة بل هو داخل في [ قول النبي صلى الله عليه و سلم : ادخل الجنة ثواب ما أخذ منك ]
و روى ابن منده [ من حديث ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة النسائي عن حسان بن كريب أن غلاما منهم توفي بحمص فوجد عليه أبوه فقال له حوشب صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألا أخبرك ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في مثل ابنك : إن رجلا من الصحابة كان له ابن قد أدرك و كان يأتي مع أبيه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم توفي فوجد عليه قريبا من ستة أيام ] الحديث و هذا الحديث ذكر فيه أنه أدرك و ذكر فيه دخول الجنة ثواب ما أخذ منه و قد تقدم من رواية الإمام أحمد لكن لم يذكر في روايته أنه أدرك
و قد روى الحافظ أبو القاسم بن عساكر بإسناده [ عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من مات له ابن أو ولد سلم أو لم يسلم رضي أو لم يرض لم يكن له ثواب دون الجنة و في لفظ آخر : من مات له ابن صبر أو لم يصبر احتسب أو لم يحتسب لم يكن له ثواب إلا الجنة ] و قد روى ابن عساكر هذا الحديث بعدة طرق و إن كان قد تكلم في بعضها أو في أكثرها ففيها بشارة عظيمة لأكثر الناس في زماننا هذا لأن بموت الولد في غالب أهل زماننا يحصل لوالديه جزع و هلع و عدم تصبر و ما ذاك إلا لقلة الزواجر الشرعية فإن الوعد و الوعيد يحصل للعبد به تسلية عظيمة فنسأل الله تعالى أن لا يمتحنا و إن امتحننا أن يثبتنا
و قال أبو القاسم بن عساكر : [ أخبرنا أبو العز أحمد بن عبد الله العكبري ببغداد أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الوراق أنبأ أبو حفص عمربن أيوب السقطي ثنا أبو الوليد بشر ابن الوليد القاضي ثنا الفرج بن فضالة ثنا هلال أبو جبلة عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما و نحن في صفة بالمدينة فقام علينا فقال : إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت لقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه و رأيت رجلا من أمتي قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوءه فاستنقذه من ذلك و رأيت رجلامن أمتي قد احتوشته الشياطين فجاء ذكر الله عز و جل فطرد الشياطين عنه و رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فاستنقذته من أيديهم و رأيت رجلا من أمتي يلتهب عطشا كلما دنا من حوض منع منه و طرد فجاءه صيامه شهر رمضان فأسقاه و أرواه و رأيت رجلا من أمتي و رأيت النبيين حلقا حلقا كلما دنا إلى حلقة طرد فجاءه غسله من الجنابة فأخذ بيده فأقعده إلى جنبي و رأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة و عن يمينه ظلمة و عن شماله ظلمة و من فوقه ظلمة و هو متحير فجاءه حجته و عمرته فاستخرجاه من الظلمة و أدخلاه في النور و رأيت رجلا من أمتي يتقي بيده وهج النار و شررها فجاءته صدقته فصارت سترة بينه و بين النار و ظلا على رأسه و رأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين و لا يكلمونه فجاءته صلته لرحمه فقالت : يا معشر المؤمنين إنه كان وصولا لرحمه فكلموه فكلمه المؤمنين و صافحوه و صار فيهم و رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الزبانية فجاءه أمره بالمعروف و نهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم و أدخله في ملائكة الرحمة و رأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه و بينه و بين الله عز و جل حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله على الله عز و جل و رأيت رجلا من أمتي قد هوت صحيفته من قبل شماله فجاءه خوفه من الله عز و جل فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه ورأيت رجلا من أمتي خف ميزانه فجاءه أفراطه فثقلوا ميزانه و رأيت رجلا من أمتي قائم على شفير جهنم فجاءه رجاؤه من الله عز و جل فاستنقذه من ذلك و مضى و رأيت رجلا من أمتي قد هوى في النار فجاءته دمعته التي بكى من خشية الله عز و جل فاستنقذته من ذلك و رأيت رجلا من أمتي قائما على الصراط يرعد كما ترعد السعفه في ريح عاصف فجاءه حسن ظنه بالله عز و جل فسكن رعدته و مضى و رأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط و يحبو أحيانا و يتعلق أحيانا فجاءته صلاته علي فأنقذته وأقامته على قدميه و رأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت له أبواب الجنة و أدخلته الجنة ]
هذا الحديث قد ذكر جماعة من الحفاظ أن لوائح الصحة ظاهرة عليه و أن القلب يركن الى متنه و قد أومأت إليه فيما تقدم و بكل حال في هذا الحديث بشارة عظيمة للأمة عامة و فيه تطيب خاطر الوالدين على الأطفال خاصة سواء كان الطفل ولد قبل إسلام والده أو بعده فإنه صلى الله عليه و سلم قال : [ رأيت رجلا من أمتي خف ميزانه فجاءته أفراطه فثقلوا ميزانه ] و يؤيد ذلك ما ثبت [ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : كل مولود يولد على الفطرة ] قال تعالى : { فطرة الله التي فطر الناس عليها } فالولدان الذين يتوفون على ما فطرهم الله عليه من التوحيد هم من السعداء الذين يدخلون الجنة بلا عمل عملوه و لا خير قدموه بل برحمة الله لهم ومنته عليهم بل أعظم من هذا أنهم يشفعون في آبائهم و لهذا يكونون في البرزخ في كفالة أبيهم إبراهيم الخليل ـ عليه السلام ـ كما ثبت في الصحيح في حديث المنام الطويل من حديث [ سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه و سلم جاءه جبريل وميكائيل فانطلقا به فأرياه عجائب وفيه : والشيخ في أصل الشجرة إبراهيم والصبيان حوله أولاد الناس ] و في لفظ البخاري : [ والولدان حوله فكل مولود يولد على الفطرة فقيل : يا رسول الله و أولاد المشركين ؟ قال : و أولاد المشركين ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : و فطرة الله أضافها إليه إضافة مدح لا إضافة ذم فعلم أنها فطرة محمودة لا مذمومة يبين ذلك : { فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها } و لهذا نصب على المصدر الذي دل عليه الفعل الأول عند سيبويه و أصحابه فدل على إقامة الوجه للدين حنيفا هو فطرة الله التي فطر الناس عليها كما في نظائره مثل قوله تعالى : { كتاب الله عليكم } و { سنة الله التي قد خلت } فهو عندهم مصدر منصوب بفعل مضمر لازم إضماره دل عليه الفعل المتقدم كأنه قال : كتب الله عليكم ذلك و سن الله ذلك لكم انتهى كلامه
و قد تكلمنا عن الأطفال و أشبعنا الكلام فيهم في كتاب مفرد فمن رام كشفه فليطلبه و لكن لا يليق التطويل بل ليس نحن بصدده بأكثر من هذا فهذا تنبيه على الأطفال أنهم ولدوا على الفطرة و قد ذكرنا في الفطرة نحوا من عشرة أقوال في الصنف المشار إليه و الله أعلم
مواضيع مماثلة
» الشيخ أشرف الفيل يهاجم الشيخ حسان في المعونة الأمريكية
» من شرح الشيخ صالح عبدالعزيز ال الشيخ امرت ان اقاتل الناس
» أكد مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن المشكك في فرضية الزكاة أو من لا يرى ركنيتها مرتد عن الإسلام.
» ]منازعة الولد...
» . هناك فرق بين كلمتى ( الحية ) و( الثعبان) ..الحية تطلق على الصغير .
» من شرح الشيخ صالح عبدالعزيز ال الشيخ امرت ان اقاتل الناس
» أكد مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن المشكك في فرضية الزكاة أو من لا يرى ركنيتها مرتد عن الإسلام.
» ]منازعة الولد...
» . هناك فرق بين كلمتى ( الحية ) و( الثعبان) ..الحية تطلق على الصغير .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin