بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 34 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 34 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
في مشقة الصبر على السراء أيضا وفتنة الاولاد"
صفحة 1 من اصل 1
في مشقة الصبر على السراء أيضا وفتنة الاولاد"
فصل : في مشقة الصبر على السراء أيضا
و إنما كان الصبر على السراء شديدا مشقا على النفس لأنه مقرون بالقدرة على ما تشتهيه النفس و تميل إليه لأن الجائع عند عدم الطعام أقدر منه على الصبر عند حضوره و كذلك الشبق عند غير المرأة أصبر منه عندحضورها و كذلك العطشان الشديد العطش عند عدم الماء أصبر منه عند وجوده
فصل ـ في التحذير من فتنة المال و الأزواج و الأولاد
و قد حذر الله سبحانه و تعالى عباده المؤمنين في كتابه العزيز من فتنة المال و من فتنة الأزواج و من فتنة الأولاد فقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم و لا أولادكم عن ذكر الله } و قال تعالى : { إنما أموالكم و أولادكم فتنة } و قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم } و ليس المراد من هذه العداوة ما يفهمه كثير من الناس أنها عداوة البغضاء و المجادلة بل عداوة المحبة الصادة للآباء عن الهجرة و الجهاد و تعليم العلم و غير ذلك من أعمال البر هذا معنى ما ذكره العلامة ابن القيم
فالمقصود : أنه من صبر في السراء عن المعصية فقد أمن فتنة المال فإنه قادر على فعل المعصية و بذل المال فلهذا كان له الثواب الجزيل و الفضل العظيم و كذلك من صبر على تربية الأولاد و أذى بعض الزوجات كان له الدرجات العاليات فإنه ليس كل زوجة و ولد منهم أذى
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم و أولادكم عدوا لكم فاحذروهم } فإن : من هنا للتبعيض باتفاق الناس و المعنى : إن من الأزواج و الأولاد عدوا ليس المراد أن كل زوج و ولد عدو فإن هذا ليس هو مدلول اللفظ و هو باطل في نفسه فإنه سبحانه و تعالى قد قال عن عباد الرحمن : إنهم يقولون : { ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين } فسألوا الله أن يهب لهم من أزواجهم و أولادهم قرة أعين فلو كان كل زوج و ولد عدوا لم يكن فيهم قرة أعين فإن العدو لا يكون قرة عين بل سخنة عين و أيضا فإنه من المعلوم أن إسماعيل و إسحاق ابني إبراهيم و يحيى بن زكريا و أمثالهم ليسوا أعداء
و قول من قال : إنها زائدة غلط لوجوه :
أحدهما ـ أن مذهب سيبويه و جمهور أئمة النحاة : أنها لا تزاد في الإثبات و إنما تزاد في النفي تحقيقا لعموم النفي لقوله تعالى : { و ما من إله إلا الله } { و ما من إله إلا إله واحد } { و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } و نحو ذلك فإنه لولا : من لكان الكلام ظاهرا في العموم فإنه يجوز أن يقول ما رأيت رجلا بل رأيت رجلين : فإذا أدخلت من فقلت : ما رأيت من رجل كان نعتا في العموم فلا يجوز أن يقال : ما رأيت من رجل بل رجلين مع أن النكرة في سياق النفي العموم مطلقا لكن قد يكون نصا و قد يكون ظاهرا فإذا كانت ظاهرا احتملت نفي الواحد من الجنس بخلاف النص و هذا الموضع إثبات لا نفي فلا تزاد فيه
الثاني ـ أن من جوز زيادتها في الإثبات ـ كالأخفش ـ لا يجوزه إلا إذا كان في الكلام ما يدل عليه و إلا فلو قال قائل : إن من هؤلاء القوم مسلمين و أراد أن جميعهم مسلمون لم يجز ذلك بالاتفاق
الثالث إذا قيل بزيادتها كان المعنى باطلا
الرابع ـ الزيادة على خلاف الأصل فلا يجوز ادعاؤها بغير دليل انتهى كلامه
و هذه فائدة عارضة ذكرتها على سبيل التنبيه لوقوع ناس كثر فيها
و المقصود : أن العبد لا يستغني عن الصبر في حالة من الأحوال و يكفي من فضل الصبر أن الله تعالى وصف نفسه به كما في
[ حديث أبي موسى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ليس أحد ـ أو ليس شيء ـ أصبر على أذى سمعه من الله تعالى إنهم يدعون له ولدا و إنه ليعافيهم و يرزقهم ] رواه البخاري
قال القرطبي في تفسيره : وصف الله تعالى بالصبر إنما هو بمعنى الحلم و معنى وصفه تعالى بالحلم هو تأخير العقوبة عن المستحقين لها و وصفه تعالى بالصبر لم يرد في التنزيل و إنما ورد في الحديث و تأوله أهل السنة على تأويل الحلم قاله : ابن فورك انتهى كلامه و ذكر عند قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر و الصلاة } قلت : و قد جاء في أسمائه الحسنى الصبور و جاء في أسمائه الحليم فلو كان الصبور بمعنى الحليم كان الاسمان الشريفان مترادفين و الأصل في الأسماء التغابر و الله أعلم
و إنما كان الصبر على السراء شديدا مشقا على النفس لأنه مقرون بالقدرة على ما تشتهيه النفس و تميل إليه لأن الجائع عند عدم الطعام أقدر منه على الصبر عند حضوره و كذلك الشبق عند غير المرأة أصبر منه عندحضورها و كذلك العطشان الشديد العطش عند عدم الماء أصبر منه عند وجوده
(1/187)
فصل ـ في التحذير من فتنة المال و الأزواج و الأولاد
و قد حذر الله سبحانه و تعالى عباده المؤمنين في كتابه العزيز من فتنة المال و من فتنة الأزواج و من فتنة الأولاد فقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم و لا أولادكم عن ذكر الله } و قال تعالى : { إنما أموالكم و أولادكم فتنة } و قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم } و ليس المراد من هذه العداوة ما يفهمه كثير من الناس أنها عداوة البغضاء و المجادلة بل عداوة المحبة الصادة للآباء عن الهجرة و الجهاد و تعليم العلم و غير ذلك من أعمال البر هذا معنى ما ذكره العلامة ابن القيم
فالمقصود : أنه من صبر في السراء عن المعصية فقد أمن فتنة المال فإنه قادر على فعل المعصية و بذل المال فلهذا كان له الثواب الجزيل و الفضل العظيم و كذلك من صبر على تربية الأولاد و أذى بعض الزوجات كان له الدرجات العاليات فإنه ليس كل زوجة و ولد منهم أذى
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم و أولادكم عدوا لكم فاحذروهم } فإن : من هنا للتبعيض باتفاق الناس و المعنى : إن من الأزواج و الأولاد عدوا ليس المراد أن كل زوج و ولد عدو فإن هذا ليس هو مدلول اللفظ و هو باطل في نفسه فإنه سبحانه و تعالى قد قال عن عباد الرحمن : إنهم يقولون : { ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين } فسألوا الله أن يهب لهم من أزواجهم و أولادهم قرة أعين فلو كان كل زوج و ولد عدوا لم يكن فيهم قرة أعين فإن العدو لا يكون قرة عين بل سخنة عين و أيضا فإنه من المعلوم أن إسماعيل و إسحاق ابني إبراهيم و يحيى بن زكريا و أمثالهم ليسوا أعداء
و قول من قال : إنها زائدة غلط لوجوه :
أحدهما ـ أن مذهب سيبويه و جمهور أئمة النحاة : أنها لا تزاد في الإثبات و إنما تزاد في النفي تحقيقا لعموم النفي لقوله تعالى : { و ما من إله إلا الله } { و ما من إله إلا إله واحد } { و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } و نحو ذلك فإنه لولا : من لكان الكلام ظاهرا في العموم فإنه يجوز أن يقول ما رأيت رجلا بل رأيت رجلين : فإذا أدخلت من فقلت : ما رأيت من رجل كان نعتا في العموم فلا يجوز أن يقال : ما رأيت من رجل بل رجلين مع أن النكرة في سياق النفي العموم مطلقا لكن قد يكون نصا و قد يكون ظاهرا فإذا كانت ظاهرا احتملت نفي الواحد من الجنس بخلاف النص و هذا الموضع إثبات لا نفي فلا تزاد فيه
الثاني ـ أن من جوز زيادتها في الإثبات ـ كالأخفش ـ لا يجوزه إلا إذا كان في الكلام ما يدل عليه و إلا فلو قال قائل : إن من هؤلاء القوم مسلمين و أراد أن جميعهم مسلمون لم يجز ذلك بالاتفاق
الثالث إذا قيل بزيادتها كان المعنى باطلا
الرابع ـ الزيادة على خلاف الأصل فلا يجوز ادعاؤها بغير دليل انتهى كلامه
و هذه فائدة عارضة ذكرتها على سبيل التنبيه لوقوع ناس كثر فيها
و المقصود : أن العبد لا يستغني عن الصبر في حالة من الأحوال و يكفي من فضل الصبر أن الله تعالى وصف نفسه به كما في
[ حديث أبي موسى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ليس أحد ـ أو ليس شيء ـ أصبر على أذى سمعه من الله تعالى إنهم يدعون له ولدا و إنه ليعافيهم و يرزقهم ] رواه البخاري
قال القرطبي في تفسيره : وصف الله تعالى بالصبر إنما هو بمعنى الحلم و معنى وصفه تعالى بالحلم هو تأخير العقوبة عن المستحقين لها و وصفه تعالى بالصبر لم يرد في التنزيل و إنما ورد في الحديث و تأوله أهل السنة على تأويل الحلم قاله : ابن فورك انتهى كلامه و ذكر عند قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر و الصلاة } قلت : و قد جاء في أسمائه الحسنى الصبور و جاء في أسمائه الحليم فلو كان الصبور بمعنى الحليم كان الاسمان الشريفان مترادفين و الأصل في الأسماء التغابر و الله أعلم
مواضيع مماثلة
» هل يشرع قصد ما فيه مشقة لزيادة الأجر ؟
» للملح مفعولاً أكيدا على نظافة الجلد والأسنان والأظافر أيضا !
» إذا ألزمها أهلها بدخول مدرسة تخلع فيها النقاب فهل تخلعه في الشارع أيضا؟
» باب الصبر :-
» باب الصبر :-
» للملح مفعولاً أكيدا على نظافة الجلد والأسنان والأظافر أيضا !
» إذا ألزمها أهلها بدخول مدرسة تخلع فيها النقاب فهل تخلعه في الشارع أيضا؟
» باب الصبر :-
» باب الصبر :-
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin