بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 26 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 26 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
التفسير النبوى للقران
صفحة 1 من اصل 1
التفسير النبوى للقران
التفسير النبوي للقرآن الكريم
التفسير لغة : الكشف والبيان , فسر الكلام أي أبان معناه وأظهره .
والتفسير النبوي : كل قول أو فعل صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم صريحاً في إرادة التفسير .
وتفسير القرآن بسنة النبي صلى الله عليه وسلم أفضل طريقة بعد طلب تفسيره من القرآن لأن السنه شارحه وموضحه للقران قال تعالى ((َ وأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) .
ـ اختُلف في مقدار ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن ، وفي ذلك قولان :
أحدهما :أنه فسر جميع المعاني ، واعتمدوا في ذلك على حديث ابن مسعود رضي الله عنه حين قال : كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات من القرآن لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن . وقد كان صلى الله عليه وسلم حريصاً كل الحرص على أن يتعلم أصحابه القرآن ويتعلموا العمل معه .
الآخر : أنه فسر ما يحتاج إلى بيان ودفع إبهام وإشكال لا يمكن التوصل إليه من خلال التفسير اللغوي . ومثاله ما في صحيح مسلم عن أنس بن مالك : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بين أظهرنا ، إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه وقال : أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر ثم قال : أتدرون ما الكوثر ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل ، عليه خير كثير ، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة . الحديث .
مما سبق يمكن تقسيم التفسير النبوي قسمين :
1ـ التفسير المباشر : وهذا ما لا يدخله رأي ولا اجتهاد من المفسر .
2ـ التفسير غير المباشر : ما يدخله الرأي والاجتهاد ، ولأن المفسر من الصحابه والتابعين ومن الأئمة المجتهدين قد يؤدي اجتهاده إلى وضع حديث ما تحت تفسير آية أو كلمة ؛ فإن أصاب فله أجران وإن كانت الأخرى فله أجر .
التفسير النبوي المباشر هو ما يهمنا هنا لأنه هو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم صريحاً في إرادة التفسير . وله ثلاثة أنواع .
أنواع التفسير النبوي :
1- أن يبتدر الصحابة بتفسير آية . مثاله وفي هذا قد يذكر صلى الله عليه وسلم الآية أو الكلمة من القرآن ، ثم يفسرها أو العكس .
ـ ومن أمثلة ذكر الآية ثم تفسيرها ، ما أخرجه مسلم وغيره عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر : "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ" إلا وإن القوة الرمي". و ما أخرج الترمذي وابن حبان في صحيحه عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصلاة الوسطى صلاة العصر "
ـ ومن أمثلة ذكر معنى الآية ثم ذكر الآية ، ما رواه البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الله ليملي للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته ، ثم قرأ {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102]» .
2- أن يسأله الصحابة عن المعنى المراد فيجيبهم . ومثاله ما رواه أحمد والشيخان وغيرهم عن ابن مسعود قال : " لما نزلت هذه الآية : " الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ " شق ذلك على الناس فقالوا : يا رسول الله ، وأينا لا يظلم نفسه ؟ قال: "أنه ليس الذي تعنون ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح : إن الشرك لظلم عظيم ؟ إنما هو الشرك".
هذان من التفسير القولي .
3- أن يتأول أمراً أو نهياً في القرآن. التأوّل: ما يقوم به الرسول صلى الله عليه وسلم من أفعالٍ تكون مفسرة للخطاب القرآني ، وموضحة للمراد منه . فمثلاً قوله تعالى {أقيموا الصلاة} أمر بإقامة الصلاة . وهذا هو التفسير الفعلي.
الفرق بين التفسير النبوي والتفسير بالحديث النبوي :
هناك فرق بين التفسير النبوي والتفسير بالحديث النبوي ، فرواية أبي هريرة التي قال فيها ( ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان إلا مريم وابنها جاء فيها ثم يقول ابو هريرة : واقرؤوا إن شئتم ( وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) فالذي ربط بين الآية والحديث هو أبو هريرة ولم يكن ربطه إلا استشهاداً بالآية على الحديث . لكن الامام البخاري جمع بين الرواية بما فيها قول أبي هريرة وبين الآية فأصبح حديث أبي هريرة تفسيراً للآية . والحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في هذه الرواية هو المفسر ، حتى
أبو هريرة لم يقصد تفسير الآية بالحديث . إذن ليس تفسيراً نبوياً ولا تفسير صحابي وإنما هو تفسير للإمام البخاري برواية أبي هريرة التي ورد فيها ربط الحديث النبوي والآية .
الحكمة من عدم تفسير القرآن كاملاً :
ـ لم يفسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كاملاً . وإنما فسر بعض الآيات فقط ، وذلك أن تفسير كل كلمة فيه يتنافى مع حكمة نزول القرآن بلسان عربي مبين ، ومع حكمة الأمر المتكرر والحث على تدبر القرآن ، ولما كان معنى لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس أن يفقهه في الدين ويعلمه التأويل .
فالحكمة الإلهية اقتضت أن لا تتحجر العقول ويتوقف التفكير في معجزات القرآن الكريم التي لا تقتصر على عهده صلى الله عليه وسلم . ولو فسره كاملا لأصبح نصاً كالحديث لا تجوز الزيادة فيه .
أهمية التفسير النبوي للقرآن الكريم :
هو المصدر الثاني الذي كان يرجع إليه الصحابة رضوان الله عليهم في تفسيرهم لكتاب الله تعالى ، فكان الواحد منهم إذا أشكلت عليه آية من كتاب الله رجع إلى رسول الله في تفسيرها ، فيبين له ما يخفى عليه ، ولأن وظيفته البيان . كما أخبر عن ذلك في كتابه : " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ولعلهم يتفكرون " .
وقد أفردت السنة النبوية باباً للتفسير ذكرت فيه ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .
مميزات لتفسير النبوي :
1ـ أعلى أنواع التفسير بعد تفسير القرآن بالقرآن ، له قداسة وعصمة ؛ لأنه وحي يجب الأخذ به ، ولا يجوز تقديم رأي أو اجتهاد أحد عليه .
2ـ لم يفسر إلا ما يحتاج إلى تفسير أو أشكل فهمه على الناس مما لا يمكن التوصل إليه من خلال اللغة والاجتهاد . فهو ما بين تفصيل مجمل ، وتقييد مطلق ، وتخصيص عام ، وتعريف مبهم ، ودفع إبهام وإشكال .
3ـ كان تفسيره سهلاً واضح العبارات بلغة يفهمها عامة الناس وخاصتهم ، دون استطراد إلى ما لا صلة له بالتفسير .
4ـ أنه موجز غير مسهب اللهم إلا القصص , فلا يتجاوز تفسير الآية بضع كلمات أو بضع جمل تفي بغرض التفسير ؛ وذلك لأنه أوتي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصاراً .
5-أنه متنوع بتنوع موضوعات الآيات المفسرة ؛ فمنه العقدي والوعظي والعلمي . ومنه الإخبار عن الغيبيات السابقة واللاحقة الذي لا يتم إلا بالتفسير النبوي .
المحاضرة من جمع وإعداد المُحاضِرة والطالبات التالية أسماؤهن من قسم الأدب :
منيرة بدري السلمي ، صالحة مسفر الخيري ، بسمة أحمد هوساوي ، سلوى زكي عبد الجبار ، تهاني سعود العميري .
المراجع الرئيسية :
ـ موقع الشيخ بن مساعد بن ناصر الطيار
ـ موقع التفسير النبوي للقرآن ، محاضرات ودروس الدكتور سلمان العودة .
ـ موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، إدارة الدراسات الإسلامية . مناهج المفسرين ، تأليف : محمد الذهبي .
التفسير لغة : الكشف والبيان , فسر الكلام أي أبان معناه وأظهره .
والتفسير النبوي : كل قول أو فعل صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم صريحاً في إرادة التفسير .
وتفسير القرآن بسنة النبي صلى الله عليه وسلم أفضل طريقة بعد طلب تفسيره من القرآن لأن السنه شارحه وموضحه للقران قال تعالى ((َ وأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) .
ـ اختُلف في مقدار ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن ، وفي ذلك قولان :
أحدهما :أنه فسر جميع المعاني ، واعتمدوا في ذلك على حديث ابن مسعود رضي الله عنه حين قال : كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات من القرآن لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن . وقد كان صلى الله عليه وسلم حريصاً كل الحرص على أن يتعلم أصحابه القرآن ويتعلموا العمل معه .
الآخر : أنه فسر ما يحتاج إلى بيان ودفع إبهام وإشكال لا يمكن التوصل إليه من خلال التفسير اللغوي . ومثاله ما في صحيح مسلم عن أنس بن مالك : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بين أظهرنا ، إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه وقال : أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر ثم قال : أتدرون ما الكوثر ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل ، عليه خير كثير ، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة . الحديث .
مما سبق يمكن تقسيم التفسير النبوي قسمين :
1ـ التفسير المباشر : وهذا ما لا يدخله رأي ولا اجتهاد من المفسر .
2ـ التفسير غير المباشر : ما يدخله الرأي والاجتهاد ، ولأن المفسر من الصحابه والتابعين ومن الأئمة المجتهدين قد يؤدي اجتهاده إلى وضع حديث ما تحت تفسير آية أو كلمة ؛ فإن أصاب فله أجران وإن كانت الأخرى فله أجر .
التفسير النبوي المباشر هو ما يهمنا هنا لأنه هو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم صريحاً في إرادة التفسير . وله ثلاثة أنواع .
أنواع التفسير النبوي :
1- أن يبتدر الصحابة بتفسير آية . مثاله وفي هذا قد يذكر صلى الله عليه وسلم الآية أو الكلمة من القرآن ، ثم يفسرها أو العكس .
ـ ومن أمثلة ذكر الآية ثم تفسيرها ، ما أخرجه مسلم وغيره عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر : "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ" إلا وإن القوة الرمي". و ما أخرج الترمذي وابن حبان في صحيحه عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصلاة الوسطى صلاة العصر "
ـ ومن أمثلة ذكر معنى الآية ثم ذكر الآية ، ما رواه البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الله ليملي للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته ، ثم قرأ {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102]» .
2- أن يسأله الصحابة عن المعنى المراد فيجيبهم . ومثاله ما رواه أحمد والشيخان وغيرهم عن ابن مسعود قال : " لما نزلت هذه الآية : " الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ " شق ذلك على الناس فقالوا : يا رسول الله ، وأينا لا يظلم نفسه ؟ قال: "أنه ليس الذي تعنون ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح : إن الشرك لظلم عظيم ؟ إنما هو الشرك".
هذان من التفسير القولي .
3- أن يتأول أمراً أو نهياً في القرآن. التأوّل: ما يقوم به الرسول صلى الله عليه وسلم من أفعالٍ تكون مفسرة للخطاب القرآني ، وموضحة للمراد منه . فمثلاً قوله تعالى {أقيموا الصلاة} أمر بإقامة الصلاة . وهذا هو التفسير الفعلي.
الفرق بين التفسير النبوي والتفسير بالحديث النبوي :
هناك فرق بين التفسير النبوي والتفسير بالحديث النبوي ، فرواية أبي هريرة التي قال فيها ( ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان إلا مريم وابنها جاء فيها ثم يقول ابو هريرة : واقرؤوا إن شئتم ( وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) فالذي ربط بين الآية والحديث هو أبو هريرة ولم يكن ربطه إلا استشهاداً بالآية على الحديث . لكن الامام البخاري جمع بين الرواية بما فيها قول أبي هريرة وبين الآية فأصبح حديث أبي هريرة تفسيراً للآية . والحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في هذه الرواية هو المفسر ، حتى
أبو هريرة لم يقصد تفسير الآية بالحديث . إذن ليس تفسيراً نبوياً ولا تفسير صحابي وإنما هو تفسير للإمام البخاري برواية أبي هريرة التي ورد فيها ربط الحديث النبوي والآية .
الحكمة من عدم تفسير القرآن كاملاً :
ـ لم يفسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كاملاً . وإنما فسر بعض الآيات فقط ، وذلك أن تفسير كل كلمة فيه يتنافى مع حكمة نزول القرآن بلسان عربي مبين ، ومع حكمة الأمر المتكرر والحث على تدبر القرآن ، ولما كان معنى لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس أن يفقهه في الدين ويعلمه التأويل .
فالحكمة الإلهية اقتضت أن لا تتحجر العقول ويتوقف التفكير في معجزات القرآن الكريم التي لا تقتصر على عهده صلى الله عليه وسلم . ولو فسره كاملا لأصبح نصاً كالحديث لا تجوز الزيادة فيه .
أهمية التفسير النبوي للقرآن الكريم :
هو المصدر الثاني الذي كان يرجع إليه الصحابة رضوان الله عليهم في تفسيرهم لكتاب الله تعالى ، فكان الواحد منهم إذا أشكلت عليه آية من كتاب الله رجع إلى رسول الله في تفسيرها ، فيبين له ما يخفى عليه ، ولأن وظيفته البيان . كما أخبر عن ذلك في كتابه : " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ولعلهم يتفكرون " .
وقد أفردت السنة النبوية باباً للتفسير ذكرت فيه ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .
مميزات لتفسير النبوي :
1ـ أعلى أنواع التفسير بعد تفسير القرآن بالقرآن ، له قداسة وعصمة ؛ لأنه وحي يجب الأخذ به ، ولا يجوز تقديم رأي أو اجتهاد أحد عليه .
2ـ لم يفسر إلا ما يحتاج إلى تفسير أو أشكل فهمه على الناس مما لا يمكن التوصل إليه من خلال اللغة والاجتهاد . فهو ما بين تفصيل مجمل ، وتقييد مطلق ، وتخصيص عام ، وتعريف مبهم ، ودفع إبهام وإشكال .
3ـ كان تفسيره سهلاً واضح العبارات بلغة يفهمها عامة الناس وخاصتهم ، دون استطراد إلى ما لا صلة له بالتفسير .
4ـ أنه موجز غير مسهب اللهم إلا القصص , فلا يتجاوز تفسير الآية بضع كلمات أو بضع جمل تفي بغرض التفسير ؛ وذلك لأنه أوتي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصاراً .
5-أنه متنوع بتنوع موضوعات الآيات المفسرة ؛ فمنه العقدي والوعظي والعلمي . ومنه الإخبار عن الغيبيات السابقة واللاحقة الذي لا يتم إلا بالتفسير النبوي .
المحاضرة من جمع وإعداد المُحاضِرة والطالبات التالية أسماؤهن من قسم الأدب :
منيرة بدري السلمي ، صالحة مسفر الخيري ، بسمة أحمد هوساوي ، سلوى زكي عبد الجبار ، تهاني سعود العميري .
المراجع الرئيسية :
ـ موقع الشيخ بن مساعد بن ناصر الطيار
ـ موقع التفسير النبوي للقرآن ، محاضرات ودروس الدكتور سلمان العودة .
ـ موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، إدارة الدراسات الإسلامية . مناهج المفسرين ، تأليف : محمد الذهبي .
مواضيع مماثلة
» بيان السنه للقران الكريم توضيح المشكل
» بيان السنه للقران الكريم تفصيل المجمل
» بيان السنه للقران الكريم
» بيان السنه للقران الكريم تخصيص العام
» بيان السنه للقران الكريم تقيد المطلق
» بيان السنه للقران الكريم تفصيل المجمل
» بيان السنه للقران الكريم
» بيان السنه للقران الكريم تخصيص العام
» بيان السنه للقران الكريم تقيد المطلق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin