النبر النبر

من طرف **Admin** السبت 03 مايو 2014, 4:24 am

النبر

النبر لغة: هو شدة الصياح ورفع الصوت، ويطلق أيضا على الهمز.
والنَبْرةُ: هي الورم في الجسم. وَنبَرْتُ الكلمة: جعلت لها همزةً.
واصطلاحاً: هو ضغط زائد على الحرف.
علة النبر: تختلف من موضع إلى آخر.
حالات النبر في القرآن الكريم خمسة:
1- عندالوقف على المشدد نحو: ﴿مُسْتَقِرٌّ﴾، ﴿أَضَلُّ﴾، ﴿الْمَسِّ﴾.
وعلة النبر في هذه الحالة: بيان تشديد الحرف حتى لا يخفف وحتى لا يحذف الثاني من المشدد حال الوقف فتصير ( مستقر ) بإسكان الراء .
ويستثنى من ذلك شيئان :
- الحروف المقلقلة المشددة، مثل: ﴿وَتَبَّ﴾، ﴿الْحَجِّ﴾، ﴿الْحَقُّ فالشدة فيها واضحة بدون نبر وقد ساعدت القلقلة أيضا على ظهورها فلاحاجة للنبر فيها .
- النون والميم المشددتان، مثل: ﴿وَلاَ جَآنٌّ﴾، ﴿عَمَّ﴾، ﴿لَكِنَّ﴾، ويُعاض عن نبرهما بالغنة .
2- عند الوقف على الهمزة المتطرفة المسبوقة بحرف مدٍّ أو لين، مثل: ﴿السَّمَآءِ﴾، ﴿وَجِيءَ﴾، ﴿ﭐلسُّوءُ﴾، ﴿شَيْءٍ﴾، ﴿ﭐلسَّوْءِ﴾.
وعلة النبر في هذه الحالة: الحرص على عدم تضييع الهمزة بعد انشغال الفم بإخراج حرف المد.
3- عند النطق بحرف مشدد وقع بعد حرف مد مثل : ﴿ﭐلضَّآلِّينَ﴾، ﴿وَﭐلصَّآفَّاتِ﴾، ﴿حَآدَّ﴾.
وعلة النبر في هذه الحالة: الحرص على عدم ضياع الحرف المشدد بعد انشغال الفم بإخراج حرف المد، وحتى يُعطَى الحرف المشددُ حقَّه من النبر، وحتى يَشعر السامعُ أن الحرف الذي بعد حرف المد هو عبارة عن حرفين، ويؤتى بالنبر حال الوصل والوقف.
4- عند سقوط ألف التثنية للتخلص من التقاء الساكنين إذا التبس بالمفرد، نحو: ﴿ذَاقَا ﭐلشَّجَرَةِ﴾، ﴿وَﭐسْتَبَقَا ﭐلْبَابَ﴾، ﴿وَقَالاَ ﭐلْحَمْدُ للهِ﴾، لأنه إذا لم يؤت بالنّبرِ في هذه الحالة ظنّ السّامع أنها مفردةٌ –أي: ليست مُثَـنّاةً- فتصير كأنها: (ذَاقَ الشَّجَرَةَ)، (واسْتَبَقَ الْبَابَ)، (وَقَالَ الْحَمْدُ للهِ)، وهذه هي علّة النّبر هنا.
ويؤتى بالنبر حال الوصل فقط قبل ألف الاثنين ليشعر السامع بألف الاثنين التي سقطت منعاً لالتقاء الساكنين.
ومن أمثلة ما لا يلتبس بالمفرد: ﴿دَعَوَا ﭐللهَ﴾، ﴿ﭐدْخُلاَ ﭐلنَّارَ﴾، ولذلك لا نبر فيه.
5- عند النطق بالواو والياء المشددتين، مثل: ﴿تَوَّاباً﴾، ﴿نَبِيًّا﴾، ﴿عَصَواْ وَّقَالُواْ﴾، ﴿عَدُوٌّ﴾، ﴿ﭐلنَّبِيُّ﴾.
ويؤتى بالنبر حال الوصل والوقف.
علة النبر: عدم فك الإدغام خصوصا إذا كانت الواو مسبوقة بضم والياء مسبوقة بكسر لأن الواو المشددة المسبوقة بضم إذا لم نأت فيها بالنبر فإننا سنمد الساكنة منها ، وهذا فك للإدغام لأنها حال إدغامها فإننا لا نعاملها معاملة الساكن وإنما نعاملها معاملة المتحرك كالمدغم فيه لذا احتجنا للنبر من أجل بيان الإدغام وكذلك الياء .
والله تعالى أعلم .
وهذا الباب من تصنيف شيخنا المقرئ المحقق أيمن رشدي سويد حفظه الله. وأصله في أخر كتاب الرعاية لمكي القيسي في باب المشددات ، وإن كنت أختلف مع فضيلة الشيخ أيمن في الموضع الرابع فإن النبر لا يمكن أن يظهر المعنى أبدا في مثل هذا ولكن قد يظهر المعنى بالوقف على مثل ( قالا ) و ( ذاقا ) وغير ذلك والله اعلم

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
		1	2	3	4	5
6	7	8	9	10	11	12
13	14	15	16	17	18	19
20	21	22	23	24	25	26
27	28	29	30	31