بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
منزلة العمل فى الاسلام وترتيب الاولويات
صفحة 1 من اصل 1
منزلة العمل فى الاسلام وترتيب الاولويات
لكل عمل في الإسلام مرتبة أو تسعيرة، أي درجة وقيمة معيّنة، في المأمورات والمنهيات، لكني بعد ذلك رجحت أن أطلق على هذا النوع من الفقه فقه الأولويات، واشتهر وانتشر، وكتب فيه الكثيرون، والقصد هنا أن يعرف الناس التقديم، لأننا كثيرًا نؤخِّر التقديم ونقدِّم التأخير، نكبِّر الصغير ونصغِّر الكبير، نعظِّم الهيِّن ونهوّن العظيم، فلا بد أن نضع كل عمل في مرتبته التي وضعها فيها الشرع.
من أخطر الأشياء أن نجعل ما رقمه واحد رقمه سبعين. فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق).
فلا بد من المحافظة على ترتيب المنازل، وهذا أمر فرّط فيه المسلمون للأسف، لذلك احتجنا أن ننّوه إليه ونؤكد عليه ونكرره ونضرب له الأمثلة ونُدرج الأدلّة حتى يتفقّه المسلمون في هذا الأمر، فهو من أفضل ما قد يصل إليه المسلم لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين).
جذوره الفقه الإسلامي:
فقه الأولويات له جذور.. وإنما لم يعبر عنه مثل هذا التعبير، إنما وجد البحث في التفضيل بين الأشياء فوجدنا من يقول مثلا: (إن الله لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة، من شغله الفرض عن النفل فهو معذور، ومن شغله النفل عن الفرض فهو مغرور)، وقد رأينا من يقول: (من ضيَّع الأصول حُرم الوصول)، ورأينا ابن تيمية يقول: (جنس أعمال الجهاد أفضل من جنس أعمال الحج)، أخذًا بقوله تعالى: [أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين، الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون].
رأينا الإمام الغزاليّ وهو أوسع من تحدث في هذا الموضوع، في كتابه "الإحياء" وكتابه "الغرور"، حيث يتحدث عن غرور بعض الناس بحيث يقدمون أشياء لا تستحق التقديم على أشياء أهم منها وأخطر وأثقل ميزانا، وقال (إنَّ فقْدَ الترتيب بين الخَيْرات من جملة الشرور)، فقال مثلا: نقدم الفرض على النافلة، ونقدم فرض العين على فرض الكفاية، ونقدم فرض الكفاية الذي لم يقُم به أحد على فرض الكفاية الذي قام به بعض الناس، ففرض كفاية أن يوجد بعض الناس يشتغلون بالفقه، وفرض كفاية أن يوجد بعض الناس يشتغلون بالطب، ومما عابه الإمام أن يكون بالقرية الواحدة مثلا خمسون فرداً يشتغلون بالفقه، ولا يوجد مسلم واحد يشتغل بالطب، إنما يعالج المسلمين والمسلمات أناس من أهل الذمة، هذا نوع من الخلل، فهو ذكر هذه الأشياء. كذلك هناك فرض له موعد معين فلا بد أن يؤدَّى فيه ويقدم على الفرض المطلق، مثل صلاة الجمعة لا بد أن تؤدى في موعدها، وهناك فرض آخر يمكن أن يؤدى بعد الصلاة، فلا بد أن نرتب بين الخيرات .
وقال: ترك الترتيب بين الخيرات من جملة الشرور، وهناك أئمة وعلماء تحدثوا عن الموضوع في مناسبات شتى، فمثلاً ابن القيم تحدث عن أفضل الأعمال التي يُعبد بها الله تعالى، فقال بعض الناس: أفضل الأعمال أشقّها، وقال البعض ما يتعدى نفعه للغير، وهو انتهى بأنه قال لا يوجد شيء اسمه أفضل الأعمال بإطلاق، إنما كل واحد في ظرفه المعين ووضعه الخاص يوجد أفضل عمل بالنسبة له، ليس الأفضل بالنسبة للغريب أن يصوم، بل أن ينفق ماله في سبيل الله وفي خدمة المجتمع، وبالنسبة للعالم أفضل عمل أن يعلم الناس، وأفضل عمل للحاكم أن يعدل بين الناس (يوم من والٍ عادل أفضل من عبادة ستين سنة)، وهكذا قال صلى الله عليه وسلم عندما سُئل ما أفضل الأعمال يا رسول الله؟ فكانت إجابته تختلف من شخص لآخر فكان يقول للبعض: الإيمان بالله تعالى وللبعض: الصلاة لوقتها، ولآخرين بر الوالدين وهكذا..، لأنه يعطي كل إنسان ما هو أكثر حاجة إليه، فأحدهم يقول للرسول صلى الله عليه وسلم أوصني ما أفضل عمل يدخلني الجنة، فكان يقول للبعض صل رحمك، وآخر يقول له لا تغضب...، من أجل هذا ينبغي أن يكون الداعية مع من يُعلِّمه كالطبيب مع المريض، يعطيه ما يفيده في مداواة مرضه.
من أخطر الأشياء أن نجعل ما رقمه واحد رقمه سبعين. فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق).
فلا بد من المحافظة على ترتيب المنازل، وهذا أمر فرّط فيه المسلمون للأسف، لذلك احتجنا أن ننّوه إليه ونؤكد عليه ونكرره ونضرب له الأمثلة ونُدرج الأدلّة حتى يتفقّه المسلمون في هذا الأمر، فهو من أفضل ما قد يصل إليه المسلم لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين).
جذوره الفقه الإسلامي:
فقه الأولويات له جذور.. وإنما لم يعبر عنه مثل هذا التعبير، إنما وجد البحث في التفضيل بين الأشياء فوجدنا من يقول مثلا: (إن الله لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة، من شغله الفرض عن النفل فهو معذور، ومن شغله النفل عن الفرض فهو مغرور)، وقد رأينا من يقول: (من ضيَّع الأصول حُرم الوصول)، ورأينا ابن تيمية يقول: (جنس أعمال الجهاد أفضل من جنس أعمال الحج)، أخذًا بقوله تعالى: [أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين، الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون].
رأينا الإمام الغزاليّ وهو أوسع من تحدث في هذا الموضوع، في كتابه "الإحياء" وكتابه "الغرور"، حيث يتحدث عن غرور بعض الناس بحيث يقدمون أشياء لا تستحق التقديم على أشياء أهم منها وأخطر وأثقل ميزانا، وقال (إنَّ فقْدَ الترتيب بين الخَيْرات من جملة الشرور)، فقال مثلا: نقدم الفرض على النافلة، ونقدم فرض العين على فرض الكفاية، ونقدم فرض الكفاية الذي لم يقُم به أحد على فرض الكفاية الذي قام به بعض الناس، ففرض كفاية أن يوجد بعض الناس يشتغلون بالفقه، وفرض كفاية أن يوجد بعض الناس يشتغلون بالطب، ومما عابه الإمام أن يكون بالقرية الواحدة مثلا خمسون فرداً يشتغلون بالفقه، ولا يوجد مسلم واحد يشتغل بالطب، إنما يعالج المسلمين والمسلمات أناس من أهل الذمة، هذا نوع من الخلل، فهو ذكر هذه الأشياء. كذلك هناك فرض له موعد معين فلا بد أن يؤدَّى فيه ويقدم على الفرض المطلق، مثل صلاة الجمعة لا بد أن تؤدى في موعدها، وهناك فرض آخر يمكن أن يؤدى بعد الصلاة، فلا بد أن نرتب بين الخيرات .
وقال: ترك الترتيب بين الخيرات من جملة الشرور، وهناك أئمة وعلماء تحدثوا عن الموضوع في مناسبات شتى، فمثلاً ابن القيم تحدث عن أفضل الأعمال التي يُعبد بها الله تعالى، فقال بعض الناس: أفضل الأعمال أشقّها، وقال البعض ما يتعدى نفعه للغير، وهو انتهى بأنه قال لا يوجد شيء اسمه أفضل الأعمال بإطلاق، إنما كل واحد في ظرفه المعين ووضعه الخاص يوجد أفضل عمل بالنسبة له، ليس الأفضل بالنسبة للغريب أن يصوم، بل أن ينفق ماله في سبيل الله وفي خدمة المجتمع، وبالنسبة للعالم أفضل عمل أن يعلم الناس، وأفضل عمل للحاكم أن يعدل بين الناس (يوم من والٍ عادل أفضل من عبادة ستين سنة)، وهكذا قال صلى الله عليه وسلم عندما سُئل ما أفضل الأعمال يا رسول الله؟ فكانت إجابته تختلف من شخص لآخر فكان يقول للبعض: الإيمان بالله تعالى وللبعض: الصلاة لوقتها، ولآخرين بر الوالدين وهكذا..، لأنه يعطي كل إنسان ما هو أكثر حاجة إليه، فأحدهم يقول للرسول صلى الله عليه وسلم أوصني ما أفضل عمل يدخلني الجنة، فكان يقول للبعض صل رحمك، وآخر يقول له لا تغضب...، من أجل هذا ينبغي أن يكون الداعية مع من يُعلِّمه كالطبيب مع المريض، يعطيه ما يفيده في مداواة مرضه.
مواضيع مماثلة
» العمل وقيمته فى الاسلام
» العمل الصالح هو العمل المرضي عند الله تعالى،
» العمل الصالح هو العمل المرضي عند الله
» تعريف فقه الاولويات
» منزلة الاسناد
» العمل الصالح هو العمل المرضي عند الله تعالى،
» العمل الصالح هو العمل المرضي عند الله
» تعريف فقه الاولويات
» منزلة الاسناد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin