بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 38 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 38 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
عظمة النبي محمد صل الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
عظمة النبي محمد صل الله عليه وسلم
عظمة النبي محمد صل الله عليه وسلم
الجزء 26
هيهات أن تنال منك أقلام قوم لو عرفوك لأحبوك و لآمنوا بك ،يا من بعثك الله رحمة للعالمين يا سيد الخلق أجمعين نور الهدى و اليقين..(يا أيها النبي ،إنا أرٍسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه ، و سراجا منيرا ) شفـيعنا يوم القــيامة، به عرفنا طريق الله ،شوقنا إلى الجنة، ما من طيب إلا و أرشدنا إليه، وما من خبيث إلا ونهانا عنه : إنه سيدنا و رسولنا و
حبيبنا محمـد صل الله عليه و سلم .. بروحانيته لاتَسَعُهُ السمواتُ ولا الأَرْضُ " إِنِّى لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ .. فِإِنِّى أَبِيتُ عِنْدَ رَبـِّى يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِى " فهو بروحانيته لايسَعُهُ بشرٌ .. ولايسَعُهُ إلاَّ الـلَّـه تعالى تلك هى عظمةُ نُبُوَّتِهِ وهو بذاته الشريفة المادية العبد الكامل بالخضوع والإسلام لـلَّـه تعالى يجاهد ويحارب ويكِدُّ ويشقى ويضرِبُ الـلَّـه بِهِ تعالى الأمثِلةَ ، لِلنَّاسِ .. وللمؤمنين وللعابدين أمَّا فى روحانيته فَإنَّهُ يرى السمواتِ والأرضَ والجنةَ والنار وما هو أعظم من ذلك وفى بشرِيَّــتِـه ترى فيه الأُسْوَةَ الحسنة للعبْدِ الكاملِ لـلَّـه تعالى ، لايرفع حاجبه عن الأرض ، تعظيما وتقديساً وعُبوديَّةً لـلَّـه تعالى ألا ما أكملك وما أعظمك وما أرفع أدبك يا سيدى يا رسول الـلَّـه صلَّ الـلَّـه عليك وسلَّمَ تسليما .. ﯾﺎ رﺑﻲ أﺧرﺟﻧﺎ ﻣن ظﻠﻣﺎت اﻟﺟﻬل واﻟوﻫم، إﻟﻰ أﻧوار اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﻌﻠم، وﻣن وﺣول اﻟﺷﻬوات، إﻟﻰ ﺟﻧﺎت اﻟﻘرﺑﺎت.. وأﻧت ﯾﺎ ﺳﯾدي ﯾﺎ رﺳول اﷲ، ﯾﺎ ﺻﺎﺣب الخلق العظيم ، ﯾﺎ ﻣن ﺟﺋت اﻟﺣﯾﺎة ﻓﺄﻋطﯾت وﻟم ﺗﺄﺧذ، ﯾﺎ ﻣن ﻗدﺳت اﻟوﺟود ﻛﻠﻪ، ورﻋﯾت ﻗﺿﯾﺔ اﻹﻧﺳﺎن، ﯾﺎ ﻣن زﻛﯾت ﺳﯾﺎدة اﻟﻌﻘل، وﻧﻬﻧﻬت ﻏرﯾزة اﻟﻘطﯾﻊ، ﯾﺎ ﻣن ﻫﯾﺄك ﺗﻔوﻗك ﻟﺗﻛون ﻓوق اﻟﺟﻣﯾﻊ،ﻓﻌﺷت واﺣداً ﺑﯾن اﻟﺟﻣﯾﻊ، ﯾﺎ ﻣن أﻋطﯾت اﻟﻘدوة، وﺿرﺑت اﻟﻣﺛل ، ﯾﺎ ﻣن ﻛﺎﻧت اﻟرﺣﻣﺔ ﻣﻬﺟﺗك، واﻟﻌدل ﺷرﯾﻌﺗك، واﻟﺣب ﻓطرﺗك، واﻟﺳﻣو ﺣرﻓﺗك، وﻣﺷﻛﻼت اﻟﻧﺎس ﻋﺑﺎدﺗك.. ﯾﺎ ﺳﯾدي ﯾﺎ رﺳول اﷲ أﺷﻬد أن اﻟذﯾن ﺑﻬرﺗﻬم ﻋظﻣﺗك ﻟﻣﻌذورون، وأن اﻟذﯾن اﻓﺗدوك ﺑﺄرواﺣﻬم ﻟﻬم اﻟراﺑﺣون، أي إﯾﻣﺎن، وأي ﻋزم، وأي ﻣﺿﺎء، وأي ﺻدق، وأي طﻬر، وأي ﻧﻘﺎء أي ﺗواﺿﻊ، وأي ﺣب، وأي وﻓﺎء!.
فمن تجرأ لمقامك إلا جاهل لحقك يا رسول الله . فمن اساء و يسيء لشخص الرسول الكريم صل الله عليه واله وسلم لم ينزل من مكانة ومقام هذه الشخصية العظيمة والتي قال بحقها الخالق عز وجل في كتابه الحكيم "وأنك لعلى خُلق عظيم" فأي من الخلق هذا وأي من الصدق ورسول الله حامله.. لقد حيرت محبيك ومبغضيك يا رسول الرحمة، فمحبيك يزداد عشقهم للقائك وكل ارواحهم جعلوها فدائك، ومبغضيك أحتاروا لعظمتك وحسدوا مقامك فلا حجة لهم بها يجادولوك ولاوسيلة لديهم عن محبيك يبعدوك، فدفعهم بغضهم لينالوا من مقامك، لكنهم أخطأوا و بعملهم فشل فعلهم هذا "فرب ضارة نافعة" فأن أساءوا لمقامك فباساءتهم إزدادت اصوات محبيك بالصلاة عليك والشوق لعظيم جنابك ومقامك الفخيم ..
يـاركن معتمد وعصمة لائذ .: ومـلاذ منتجع وجار مجاور
يـامن تـخيره الإلـه لخلقه .: فـحباه بالخلق الزكي الطاهر
أنت النبي وخير عصبة آدم .: يامن يجود كفيض بحر زاخر
ميكال معك وجبرئيل كلاهما .: مـدد لنصر من عزيز قادر
نتوقُ إليكَ حبيبنا و قد اشتقت إلينا فكيف ننسى شوقكَ للقائِنا و مَنحنا شرفَ أُخوّتِك" ودِدتُ أني لقيتُ إخواني" إحساسٌ يتولّدُ بعد قرائتِها يغمرنا بفيض حبِّك حين سألكَ أصحابُكَ أوليس نحن إخوانك؟ قلتَ يا حبيبنا لهم: "أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني" (رواه البخاري) ما أجملها من كلمات تستوطن القلب فتُحوّلُ صحراءه جنةً من عظيم صدقِها ..
بأبي أنتَ و أُمي يا من تهتزُّ له القلوب شوقاً و تخفق بذكره طرباً عن ماذا أتحدث بل عن ماذا أُسطِّر ؟!! مُحتارةٌ هي أحرفي و حُق لها أن تحتار فكيف لأحرفٍ قاصرة .. من سوء تقصيرها خجلى أن تبوح بما في القلبِ نحوك ، يا رسول الله بأبي أنتَ و أُمي أيُّ قلبٍ كقلبِك بل أيُّ سُمُوّ كسمُوِّك تحتارُ الأحرف كيف تصف أحلى الكلماتِ فيك وتحتارُ الأفكار حين تريدُ أن تُعبِّرَ عن بعضِ معانيك ، بأبي أنتَ و أُمي أتنتظمُ عقداً من الألاءِ للحديثِ عن خِصالك أم تفوحُ مسكاً و عبقاً أخَّاذاً من ذكر طِيبِ سجاياك أم تتيهُ فخراً بوقفاتِكَ العِظام ، فيالها من كلماتٍ و يالها من معانِ تلك التي تكون عنك ويح قلبي كيف أصفُك كيف أتغنّى بحبِّي لك ؟؟!! إنه لحبٌّ يسكنُ القلب و يتغلغل فيه يلامس فيه إحساسه .. و كأنه جزءٌ منه حبٌّ تسري أنواره بين حنايا القلوب فتملؤها نوراً و ضياءً و هُدى ، أنتَ يا رسولَ الله نجمٌ أضاء لنا الدروب وأنار بصدقِ دعوتِهِ القلوب ، أنتَ كالفجر بل أنتَ الفجرحوّلتَ عتمةَ الجاهلية بعد أن ساد الظلامُ إلى نورِ الإيمان وحرّكتَ بدعوتِك القلوبَ بعد أن كانت في قسوتِها كحجرِ الصوّان ، حياتُكَ بحرٌ غزير تبحرُ فيه سفينةُ الحرف فلا تكاد تجدُ لها مرسىً يُوقفُ مسيرها بل أراه يحُثُّ خُطاهُ في السيرِ مُختالاً فرِحاً كيف لا يكون كذلك و هو يُبحرُ في بحر مليءٍ بالدّررتتلألأ دُررهُ كالنجم المُضيء في دياجيرِ الكون ، و كلما أبحرَت سفينةُ الشوق نحوكَ أزداد لكَ حبّاً و أتلهّفُ منكَ قُرباً ، عندما يتحدّث المُحب أيها الحبيب تُزهر الأغصان و تُغرّد الأطيار و يبتسمُ الفجر فرحاً بذكرِ الحبيب وعندما يتحدّث المُحب أيها الحبيب ترتوي النفس من منابع المحبة و يتلظّى القلب بنيران اللوعة و الإشتياق لك يا حبيب كيف و الحبيبُ أنتَ يا رسول الله ما أهون حروفي أمام عظمتِك !!
باتت حروفي خجلى من فرط تقصيرها هاهي تتوارى خجلاً من عيبِ ما تصنع فكيف تصفك ؟؟!!
كيف تصفك و أنت تقول عن نفسك "أدّبني ربي فأحسن تأديبي" كيف تصفُك و أنت من امتدحك ربُّك جلّ في عُلاه بقوله : " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " لله درّك كيف يتغنّى بحبّك المحبون و يصف أخلاقك الواصفون ؟؟ قلبك وسِع الجميع و عطفُك نال منه الكبير و الصغير و الغني و الفقير .. رحمةٌ أنت مهداةٌ إلينا هِمت على وجهك من أجل من ؟؟ و تحملت المشاقَّ في دعوتِك من أجل من ؟؟ كم تحمّلت كم صبرتَ كم عانيت كم أُوذيت كم أهانكَ قومُك كم تجرؤا عليك لكن قلبك الكبير و أخلاقك العظيمة والرحمة والرأفة التي أودعهما الله فيك لم يدعا مجالاً لغير الدعاء لهم بالهداية " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " فلا زلنا نبكي حُرقةً .. شوقاً للقائك .. و حُبّاً لمجالستِك تتوقُ النفس إلى أيامك مع أصحابك مع كل مصافحةٍ من أنظارنا لسيرتِك العظيمة فلكم وددنا أن نكون منهم .. فتعمرَ قلوبَنا بأطايبِ الكلماتِ و أجملِ الذكرِ و أحسنِه روحانيةٌ نشعرُ بها عند قراءتِها فكيف بالعيش بين جنباتِها و مع مُحدّثِها في ذلك الزمان ؟!!! فما أروعها من أيامٍ كنتَ فيها سراجاً مُنيراً و نبراساً للخير ..
الجزء 26
هيهات أن تنال منك أقلام قوم لو عرفوك لأحبوك و لآمنوا بك ،يا من بعثك الله رحمة للعالمين يا سيد الخلق أجمعين نور الهدى و اليقين..(يا أيها النبي ،إنا أرٍسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه ، و سراجا منيرا ) شفـيعنا يوم القــيامة، به عرفنا طريق الله ،شوقنا إلى الجنة، ما من طيب إلا و أرشدنا إليه، وما من خبيث إلا ونهانا عنه : إنه سيدنا و رسولنا و
حبيبنا محمـد صل الله عليه و سلم .. بروحانيته لاتَسَعُهُ السمواتُ ولا الأَرْضُ " إِنِّى لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ .. فِإِنِّى أَبِيتُ عِنْدَ رَبـِّى يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِى " فهو بروحانيته لايسَعُهُ بشرٌ .. ولايسَعُهُ إلاَّ الـلَّـه تعالى تلك هى عظمةُ نُبُوَّتِهِ وهو بذاته الشريفة المادية العبد الكامل بالخضوع والإسلام لـلَّـه تعالى يجاهد ويحارب ويكِدُّ ويشقى ويضرِبُ الـلَّـه بِهِ تعالى الأمثِلةَ ، لِلنَّاسِ .. وللمؤمنين وللعابدين أمَّا فى روحانيته فَإنَّهُ يرى السمواتِ والأرضَ والجنةَ والنار وما هو أعظم من ذلك وفى بشرِيَّــتِـه ترى فيه الأُسْوَةَ الحسنة للعبْدِ الكاملِ لـلَّـه تعالى ، لايرفع حاجبه عن الأرض ، تعظيما وتقديساً وعُبوديَّةً لـلَّـه تعالى ألا ما أكملك وما أعظمك وما أرفع أدبك يا سيدى يا رسول الـلَّـه صلَّ الـلَّـه عليك وسلَّمَ تسليما .. ﯾﺎ رﺑﻲ أﺧرﺟﻧﺎ ﻣن ظﻠﻣﺎت اﻟﺟﻬل واﻟوﻫم، إﻟﻰ أﻧوار اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﻌﻠم، وﻣن وﺣول اﻟﺷﻬوات، إﻟﻰ ﺟﻧﺎت اﻟﻘرﺑﺎت.. وأﻧت ﯾﺎ ﺳﯾدي ﯾﺎ رﺳول اﷲ، ﯾﺎ ﺻﺎﺣب الخلق العظيم ، ﯾﺎ ﻣن ﺟﺋت اﻟﺣﯾﺎة ﻓﺄﻋطﯾت وﻟم ﺗﺄﺧذ، ﯾﺎ ﻣن ﻗدﺳت اﻟوﺟود ﻛﻠﻪ، ورﻋﯾت ﻗﺿﯾﺔ اﻹﻧﺳﺎن، ﯾﺎ ﻣن زﻛﯾت ﺳﯾﺎدة اﻟﻌﻘل، وﻧﻬﻧﻬت ﻏرﯾزة اﻟﻘطﯾﻊ، ﯾﺎ ﻣن ﻫﯾﺄك ﺗﻔوﻗك ﻟﺗﻛون ﻓوق اﻟﺟﻣﯾﻊ،ﻓﻌﺷت واﺣداً ﺑﯾن اﻟﺟﻣﯾﻊ، ﯾﺎ ﻣن أﻋطﯾت اﻟﻘدوة، وﺿرﺑت اﻟﻣﺛل ، ﯾﺎ ﻣن ﻛﺎﻧت اﻟرﺣﻣﺔ ﻣﻬﺟﺗك، واﻟﻌدل ﺷرﯾﻌﺗك، واﻟﺣب ﻓطرﺗك، واﻟﺳﻣو ﺣرﻓﺗك، وﻣﺷﻛﻼت اﻟﻧﺎس ﻋﺑﺎدﺗك.. ﯾﺎ ﺳﯾدي ﯾﺎ رﺳول اﷲ أﺷﻬد أن اﻟذﯾن ﺑﻬرﺗﻬم ﻋظﻣﺗك ﻟﻣﻌذورون، وأن اﻟذﯾن اﻓﺗدوك ﺑﺄرواﺣﻬم ﻟﻬم اﻟراﺑﺣون، أي إﯾﻣﺎن، وأي ﻋزم، وأي ﻣﺿﺎء، وأي ﺻدق، وأي طﻬر، وأي ﻧﻘﺎء أي ﺗواﺿﻊ، وأي ﺣب، وأي وﻓﺎء!.
فمن تجرأ لمقامك إلا جاهل لحقك يا رسول الله . فمن اساء و يسيء لشخص الرسول الكريم صل الله عليه واله وسلم لم ينزل من مكانة ومقام هذه الشخصية العظيمة والتي قال بحقها الخالق عز وجل في كتابه الحكيم "وأنك لعلى خُلق عظيم" فأي من الخلق هذا وأي من الصدق ورسول الله حامله.. لقد حيرت محبيك ومبغضيك يا رسول الرحمة، فمحبيك يزداد عشقهم للقائك وكل ارواحهم جعلوها فدائك، ومبغضيك أحتاروا لعظمتك وحسدوا مقامك فلا حجة لهم بها يجادولوك ولاوسيلة لديهم عن محبيك يبعدوك، فدفعهم بغضهم لينالوا من مقامك، لكنهم أخطأوا و بعملهم فشل فعلهم هذا "فرب ضارة نافعة" فأن أساءوا لمقامك فباساءتهم إزدادت اصوات محبيك بالصلاة عليك والشوق لعظيم جنابك ومقامك الفخيم ..
يـاركن معتمد وعصمة لائذ .: ومـلاذ منتجع وجار مجاور
يـامن تـخيره الإلـه لخلقه .: فـحباه بالخلق الزكي الطاهر
أنت النبي وخير عصبة آدم .: يامن يجود كفيض بحر زاخر
ميكال معك وجبرئيل كلاهما .: مـدد لنصر من عزيز قادر
نتوقُ إليكَ حبيبنا و قد اشتقت إلينا فكيف ننسى شوقكَ للقائِنا و مَنحنا شرفَ أُخوّتِك" ودِدتُ أني لقيتُ إخواني" إحساسٌ يتولّدُ بعد قرائتِها يغمرنا بفيض حبِّك حين سألكَ أصحابُكَ أوليس نحن إخوانك؟ قلتَ يا حبيبنا لهم: "أنتم أصحابي ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني" (رواه البخاري) ما أجملها من كلمات تستوطن القلب فتُحوّلُ صحراءه جنةً من عظيم صدقِها ..
بأبي أنتَ و أُمي يا من تهتزُّ له القلوب شوقاً و تخفق بذكره طرباً عن ماذا أتحدث بل عن ماذا أُسطِّر ؟!! مُحتارةٌ هي أحرفي و حُق لها أن تحتار فكيف لأحرفٍ قاصرة .. من سوء تقصيرها خجلى أن تبوح بما في القلبِ نحوك ، يا رسول الله بأبي أنتَ و أُمي أيُّ قلبٍ كقلبِك بل أيُّ سُمُوّ كسمُوِّك تحتارُ الأحرف كيف تصف أحلى الكلماتِ فيك وتحتارُ الأفكار حين تريدُ أن تُعبِّرَ عن بعضِ معانيك ، بأبي أنتَ و أُمي أتنتظمُ عقداً من الألاءِ للحديثِ عن خِصالك أم تفوحُ مسكاً و عبقاً أخَّاذاً من ذكر طِيبِ سجاياك أم تتيهُ فخراً بوقفاتِكَ العِظام ، فيالها من كلماتٍ و يالها من معانِ تلك التي تكون عنك ويح قلبي كيف أصفُك كيف أتغنّى بحبِّي لك ؟؟!! إنه لحبٌّ يسكنُ القلب و يتغلغل فيه يلامس فيه إحساسه .. و كأنه جزءٌ منه حبٌّ تسري أنواره بين حنايا القلوب فتملؤها نوراً و ضياءً و هُدى ، أنتَ يا رسولَ الله نجمٌ أضاء لنا الدروب وأنار بصدقِ دعوتِهِ القلوب ، أنتَ كالفجر بل أنتَ الفجرحوّلتَ عتمةَ الجاهلية بعد أن ساد الظلامُ إلى نورِ الإيمان وحرّكتَ بدعوتِك القلوبَ بعد أن كانت في قسوتِها كحجرِ الصوّان ، حياتُكَ بحرٌ غزير تبحرُ فيه سفينةُ الحرف فلا تكاد تجدُ لها مرسىً يُوقفُ مسيرها بل أراه يحُثُّ خُطاهُ في السيرِ مُختالاً فرِحاً كيف لا يكون كذلك و هو يُبحرُ في بحر مليءٍ بالدّررتتلألأ دُررهُ كالنجم المُضيء في دياجيرِ الكون ، و كلما أبحرَت سفينةُ الشوق نحوكَ أزداد لكَ حبّاً و أتلهّفُ منكَ قُرباً ، عندما يتحدّث المُحب أيها الحبيب تُزهر الأغصان و تُغرّد الأطيار و يبتسمُ الفجر فرحاً بذكرِ الحبيب وعندما يتحدّث المُحب أيها الحبيب ترتوي النفس من منابع المحبة و يتلظّى القلب بنيران اللوعة و الإشتياق لك يا حبيب كيف و الحبيبُ أنتَ يا رسول الله ما أهون حروفي أمام عظمتِك !!
باتت حروفي خجلى من فرط تقصيرها هاهي تتوارى خجلاً من عيبِ ما تصنع فكيف تصفك ؟؟!!
كيف تصفك و أنت تقول عن نفسك "أدّبني ربي فأحسن تأديبي" كيف تصفُك و أنت من امتدحك ربُّك جلّ في عُلاه بقوله : " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " لله درّك كيف يتغنّى بحبّك المحبون و يصف أخلاقك الواصفون ؟؟ قلبك وسِع الجميع و عطفُك نال منه الكبير و الصغير و الغني و الفقير .. رحمةٌ أنت مهداةٌ إلينا هِمت على وجهك من أجل من ؟؟ و تحملت المشاقَّ في دعوتِك من أجل من ؟؟ كم تحمّلت كم صبرتَ كم عانيت كم أُوذيت كم أهانكَ قومُك كم تجرؤا عليك لكن قلبك الكبير و أخلاقك العظيمة والرحمة والرأفة التي أودعهما الله فيك لم يدعا مجالاً لغير الدعاء لهم بالهداية " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " فلا زلنا نبكي حُرقةً .. شوقاً للقائك .. و حُبّاً لمجالستِك تتوقُ النفس إلى أيامك مع أصحابك مع كل مصافحةٍ من أنظارنا لسيرتِك العظيمة فلكم وددنا أن نكون منهم .. فتعمرَ قلوبَنا بأطايبِ الكلماتِ و أجملِ الذكرِ و أحسنِه روحانيةٌ نشعرُ بها عند قراءتِها فكيف بالعيش بين جنباتِها و مع مُحدّثِها في ذلك الزمان ؟!!! فما أروعها من أيامٍ كنتَ فيها سراجاً مُنيراً و نبراساً للخير ..
مواضيع مماثلة
» باب تزويج عبد الله أبي النبي صلى الله عليه وسلم آمنة أمه وحفر زمزم وما يتعلق بذلك2
» جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي
» سرة النبي صلى الله عليه وسلم
» صدر النبي صلى الله عليه وسلم
» باب تزويج عبد الله أبي النبي صلى الله عليه وسلم آمنة أمه وحفر زمزم وما يتعلق بذلك
» جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي
» سرة النبي صلى الله عليه وسلم
» صدر النبي صلى الله عليه وسلم
» باب تزويج عبد الله أبي النبي صلى الله عليه وسلم آمنة أمه وحفر زمزم وما يتعلق بذلك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin