بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
الجواب عن شبهة وجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده
صفحة 1 من اصل 1
الجواب عن شبهة وجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده
الجواب عن شبهة وجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين،
حافظ جناب التوحيد، والقائم على دين ربه بالحق حتى أتاه اليقين، صلى الله
عليه وعلى آله وصحبه ومن سار بهديه واقتفى أثره إلى يوم الدين، وبعد.
فإن الله تعالى من كمال رحمته بالعباد أن قطع عليهم كل طريق يوصل إلى
الشرك الموجب للخلود في النار، ومعلوم أن من أعظم الطرق الموصلة إلى الشرك
بالله تعظيم القبور، ولقد ابتليت هذه الأمة بطوائف كبيرة من المسلمين الذين
لم يؤتوا حظا من العلم، وأشربت قلوبهم حب البدعة، وشغلت نفوسهم بحب المال،
فطمس الله على قلوبهم، وأعمى بصائرهم، وأضلهم، فكانت تلك الطوائف تدعو إلى
تعظيم القبور- قبور الصالحين حسب زعمهم- وحين تتبعت كثيرا منهم، وجدتهم
إنما يفعلون هذا ليس لفساد معتقدهم فحسب، بل لما تُدِرُّه عليهم تلك القبور
من الأموال والقرابين والنذور، أعاذنا الله تعالى من الخزي، وحمانا جميعا
من الشرك.
كما كان من كمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته أن
حذرهم غاية التحذير من هذا الأمر-أعني تعظيم القبور-؛ حتى جاءت النصوص في
هذا الباب كثيرة جدا، أسوق طرفا منها قبل الشروع في المسألة المقصودة:
فعن عائشة وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم قالا: "لما نزل برسول الله صلى
الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه،
فقال وهو كذلك: (لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم
مساجد) يحذر ما صنعوا".أخرجه البخاري ومسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه: (لعن
الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).
قالت: "فلولا ذاك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا".أخرجه البخاري.
وأخرج الشيخان نحوه عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال الحافظ ابن حجر: "وكأنه صلى الله عليه و سلم علم أنه مرتحل من ذلك
المرض فخاف أن يعظم قبره كما فعل من مضى، فلعن اليهود والنصارى إشارة إلى
ذم من يفعل فعلهم ".فتح الباري 1 / 532.
وعن عطاء عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: (اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد، اشتد غضب الله على قوم
اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)أخرجه مالك، وهو صحيح مرسلا.
ونقل ابن رجب
عن ابن عبد البر قال: "الوثن الصنم يقول: لا تجعل قبري صنما يصلى ويسجد
نحوه ويعبد؛ فقد اشتد غضب الله على من فعل ذلك، وكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يحذر أصحابه وسائر أمته من سوء صنيع الأمم قبلهم الذين صلوا إلى
قبور أنبيائهم واتخذوها قبلة ومسجدا، كما صنعت الوثنية بالأوثان التي كانوا
يسجدون إليها ويعظمونها وذلك الشرك الأكبر وكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يخبرهم بما في ذلك من سخط الله وغضبه وأنه مما لا يرضاه خشية عليهم من
امتثال طرقهم".
وعن جندب رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم قبل أن يموت بخمس يقول: "قد كان لي فيكم أخوة وأصدقاء، وإني أبرأ إلى
الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا، كما اتخذ
إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن
من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا
القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك)أخرجه مسلم.
وعن عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن من شرار
الناس من تدركه الساعة وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد).أخرجه أحمد وحسنه
الألباني.
وعن عائشة رضي الله عنه قالت: لما كان مرض النبي صلى الله
عليه وسلم تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة يقال لها (مارية) وقد كانت أم
سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة فذكرن من حسنها وتصاويرها، قالت: فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا
على قبره مسجدا، ثم صوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم
القيامة).أخرجه البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تتخذوا قبري عيدا،ولا تجعلوا بيوتكم
قبورا، وحيثما كنتم فصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني)أخرجه أحمد وأبو داود
بإسناد حسن.
وعن سهيل قال: (رآني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب
عند القبر، فناداني وهو في بيت فاطمة يتعشى، فقال: هلم إلى العشاء، فقلت:
لا أريده.
فقال: مالي رأيتك عند القبر؟ فقلت: سلمت على النبي صلى الله
عليه وسلم، فقال: (إذا دخلت المسجد فسلم، ثم قال: إن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: (لا تتخذوا قبري عيدا، ولا تتخذوا بيوتكم قبورا، وصلوا علي،
فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم، لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم
مساجد) رواه سعيد بن منصور مرسلا.
فاتخاذ القبور مساجد كبيرة عظيمة من
الكبائر، حيث جاء فيها الوعيد الشديد، ورتب الشارع على فعلها اللعن، ووصف
فاعلها بأقبح الأفعال، "أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة"، وليس هذا
إلا لعِظم شأنها، لذا عدَّها الهيتمي كبيرةً من الكبائر، قال رحمه الله:
(الكبيرة الثالثة والتسعون اتخاذ القبور مساجد)، ثم ساق طرفا من النصوص
السابقة في كتابه الزواجر.
كما تحرم الصلاة إلى المقابر غير ما استثني في الجنائز، لقيام دليل الشرع عليه.
فعن أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها) أخرجه مسلم.
وعن أبي
سعيد الخدري رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى
على القبور أو يقعد عليها أو يصلى إليها ".رواه أبو يعلى في مسنده وإسناده
صحيح، وقال الهيثمي: ورجاله ثقات.
وقد حمل كثير من أهل النهي في الحديث على التحريم، ومن نص على الكراهة، فهي كما قال النووي: كراهة تحريم.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صلوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا) أخرجه مسلم.
والحديث واضح في أن القبور لا صلاة فيها، وأن أداء الصلاة في البيوت مما يخرجها عن مشابهة القبور.
كما جاء الأمر بعدم رفع القبور وتسويتها، فعن أبي الهياج الأسدي قال: قال
لي علي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه
وسلم؟ أن لا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته.أخرجه مسلم.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبنى على القبر.أخرجه النسائي وابن ماجه، وصححه الألباني.
وعن جابر رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر. أخرجه مسلم.
الجواب على شبهة وجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم :
هذه الشبهة للأسف الشديد إنما يتعلق بها جمع ممن ينسب إلى العلم زورا
وبهتانا، فتجد بعضهم يتشدَّقُ بمِلء فِيهِ، في كثير من بلاد المسلمين، وهو
يُسأل عن الصلاة في مسجد به قبر، أو بناء مسجد على قبر، أو دفن أحدهم في
مسجد؟
فيجيب: قطعا نعم، ألم ترَ إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه قبره؟!!
هكذا يأتي أولئك القومُ بهذه الشبهة ليدخلوها على عوام المسلمين، ليزينوا
بها سوء صنيعهم، ويجوزوا بها بناء المساجد على القبور، أو الصلاة إلى
القبور تعظيما، فأقول في الجواب عن ذلك :
أولا: تقدمت جملة كبيرة جدا
من النصوص المحكمات في النهي عن اتخاذ القبور مساجد، وفي النهي عن بناء
القبور على المساجد، وفي النهي عن رفع القبور، وفي النهي عن الصلاة إلى
القبور، وهي نصوص صريحة محكمة في غاية الوضوح والبيان، لا تخفى إلا على من
أعمى الله قلبه، وأظلم بصيرته-نسأل الله العافية-تبيِّن وتؤكِّد على أصالة
وركانة تحريم اتخاذ القبور مساجد، أو البناء عليها، أو الصلاة إليها.
ثانيا: القاعدة المطردة في النظر والاستدلال أنه حينما توجد نصوص محكمة،
ونصوص أخرى متشابهة، فإن الواجب ردُّ هذه المتشابهات إلى تلك النصوص
المحكمات، وهذا هو المنهج القرآني، ومخالفة ذلك مرض وزيغ، قال تعالى: {هُوَ
الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ
أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في
قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ
اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ
عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل
عمران-7.
فالقرآن يدعو إلى رد المتشابه من النصوص إلى المحكمات منها،
ولذلك قال المفسرون في الآية: { فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ
}أي: ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل{ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ
} أي: إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرّفوه إلى مقاصدهم
الفاسدة، وينزلوه عليها، لاحتمال لفظه لما يصرفونه، فأما المحكم فلا نصيب
لهم فيه؛ لأنه دامغ لهم وحجة عليهم.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قرأ
رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هُوَ الَّذِي أَنزلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ
مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
(فَأَمَّاالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ)إلى قوله: {أُولُو الألْبَابِ}
فقال صلى الله عليه وسلم : "إذا رأيتم الذين يَتَّبِعُونَ ما تشابه منهُ
فأولئك الذين سَمَّى اللهُ، فَاحْذَرُوهُمْ".أخرجه أبو داود بإسناد صحيح.
وهذا على تقدير وجود نصوص تُعارِضُ النصوصَ المحكمةَ، فكيف إذا كانت المسألة عاريةً أصلا عن النصوص ؟! فالله المستعان.
ثالثا: الحجة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعله في حياته، فإذا
مات على أمر، فقد استقرت الشريعة، ولا حجة في قولِ أو فعلِ أحدٍ بعده، وقد
مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقم ناسخ لما تقدم في هذه المسألة، فهي
باقية محكمة بلا معارض، بل هي من آخر مقالات رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وهو على فراش الموت.
رابعا: إذن كيف دخل قبر النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده؟
الجواب: تم ذلك في خطوتين:
الأولى: أخرج ابن زنجويه عن عمر مولى غفرة قال: "لما ائتمروا في دفن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال قائل: ندفنه حيث كان يصلي في مقامه وقال أبو
بكر : معاذ الله أن نجعله وثنا يعبد وقال الآخرون : ندفنه في البقيع حيث
دفن إخوانه من المهاجرين قال أبو بكر: إنا نكره أن يخرج قبر رسول الله صلى
الله عليه وسلم إلى البقيع فيعوذ به من الناس، من لله عليه حق وحق الله فوق
حق رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن أخرجناه ضيعنا حق الله، وإن أخفرناه
أخفرنا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا: فما ترى أنت يا أبا بكر؟
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما قبض الله نبيا قط إلا
دفن حيث قبض روحه" قالوا: فأنت واللهِ رضيٌّ مقنع، ثم خطوا حول الفراش خطا
ثم احتمله على والعباس والفضل وأهله رضي الله عنهم، ووقع القوم في الحفر
يحفرون حيث كان الفراش.
الثانية: ذكر أهل التأريخ أنه في السنة الثامنة
والثمانين كان عمر بن عبد العزيز أميرا على المدينة للوليد بن عبد الملك
بن مروان، فأمر الوليد بتوسعة المسجد، وكان لزاما أن تدخل حجرات أزواج
النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، بما فيها حجرة عائشة رضي الله عنها،
والتي فيها قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر بهدم الحجرات كلها إلا
حجرة عائشة رضي الله عنها؛ لأنه يستلزم نبش قبر الرسول صلى الله عليه وسلم،
وهو أمر عظيم، لا يجوز لأحد فعله، فأمره بإبقائها، فجمع عمر بن العزيز
الفقهاء، وكان عامة الصحابة رضي الله عنهم قد ماتوا، وكان آخرهم موتا جابر
بن عبد الله رضي الله عنه، فشق ذلك على الفقهاء والعلماء، وكان فيهم سعيد
بن المسيب، لكن الوليد أمر عمر بن العزيز رحمهما الله بهذا الفعل، ففعله.
إذن، أي حجة في فعل وقع بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بما يزيد على
السبعين عاما، ولم يحضره الصحابة رضي الله عنهم حتى تكمل الحجة؟!!
على
أن العلماء والفقهاء في ذلك الحين أمروا باتخاذ سياج متين عالٍ على القبر
النبوي حتى لا يراه الناس، ولا يؤمونه في صلاتهم، فيحصل الافتتان به، وهو
مازال مصونا محفوظا بما يأمن الافتتان به، ولله الحمد.
فلا حجة أصلا في
هذا الفعل؛ لأنه ليس من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا من فعله،
وهو كذلك ليس من فعل الصحابة رضي الله عنهم.
فالخلاصة: أنه لا يجوز
بناء المساجد على القبور في بلاد المسلمين، ولا الدفن فيها، ولا الصلاة
إليها، ولا تعظيمها، ولا حجة البتة في وجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم
في مسجده؛ حيث كانت الحجة في قوله أو فعله، وقد مات صلى الله عليه وسلم ولم
ينسخ ما قاله عليه الصلاة والسلام، بل حتى مات عليه الصلاة والسلام وهو
يحذر من هذا الصنيع، ويصف فاعليه بأقبح الأفعال، ثم أُدخل القبر في المسجد
بعد موته، واستقرار الشريعة، وثبوت الأحكام.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين،
حافظ جناب التوحيد، والقائم على دين ربه بالحق حتى أتاه اليقين، صلى الله
عليه وعلى آله وصحبه ومن سار بهديه واقتفى أثره إلى يوم الدين، وبعد.
فإن الله تعالى من كمال رحمته بالعباد أن قطع عليهم كل طريق يوصل إلى
الشرك الموجب للخلود في النار، ومعلوم أن من أعظم الطرق الموصلة إلى الشرك
بالله تعظيم القبور، ولقد ابتليت هذه الأمة بطوائف كبيرة من المسلمين الذين
لم يؤتوا حظا من العلم، وأشربت قلوبهم حب البدعة، وشغلت نفوسهم بحب المال،
فطمس الله على قلوبهم، وأعمى بصائرهم، وأضلهم، فكانت تلك الطوائف تدعو إلى
تعظيم القبور- قبور الصالحين حسب زعمهم- وحين تتبعت كثيرا منهم، وجدتهم
إنما يفعلون هذا ليس لفساد معتقدهم فحسب، بل لما تُدِرُّه عليهم تلك القبور
من الأموال والقرابين والنذور، أعاذنا الله تعالى من الخزي، وحمانا جميعا
من الشرك.
كما كان من كمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته أن
حذرهم غاية التحذير من هذا الأمر-أعني تعظيم القبور-؛ حتى جاءت النصوص في
هذا الباب كثيرة جدا، أسوق طرفا منها قبل الشروع في المسألة المقصودة:
فعن عائشة وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم قالا: "لما نزل برسول الله صلى
الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه،
فقال وهو كذلك: (لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم
مساجد) يحذر ما صنعوا".أخرجه البخاري ومسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه: (لعن
الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).
قالت: "فلولا ذاك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا".أخرجه البخاري.
وأخرج الشيخان نحوه عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال الحافظ ابن حجر: "وكأنه صلى الله عليه و سلم علم أنه مرتحل من ذلك
المرض فخاف أن يعظم قبره كما فعل من مضى، فلعن اليهود والنصارى إشارة إلى
ذم من يفعل فعلهم ".فتح الباري 1 / 532.
وعن عطاء عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: (اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد، اشتد غضب الله على قوم
اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)أخرجه مالك، وهو صحيح مرسلا.
ونقل ابن رجب
عن ابن عبد البر قال: "الوثن الصنم يقول: لا تجعل قبري صنما يصلى ويسجد
نحوه ويعبد؛ فقد اشتد غضب الله على من فعل ذلك، وكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يحذر أصحابه وسائر أمته من سوء صنيع الأمم قبلهم الذين صلوا إلى
قبور أنبيائهم واتخذوها قبلة ومسجدا، كما صنعت الوثنية بالأوثان التي كانوا
يسجدون إليها ويعظمونها وذلك الشرك الأكبر وكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يخبرهم بما في ذلك من سخط الله وغضبه وأنه مما لا يرضاه خشية عليهم من
امتثال طرقهم".
وعن جندب رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه
وسلم قبل أن يموت بخمس يقول: "قد كان لي فيكم أخوة وأصدقاء، وإني أبرأ إلى
الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا، كما اتخذ
إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن
من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا
القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك)أخرجه مسلم.
وعن عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن من شرار
الناس من تدركه الساعة وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد).أخرجه أحمد وحسنه
الألباني.
وعن عائشة رضي الله عنه قالت: لما كان مرض النبي صلى الله
عليه وسلم تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة يقال لها (مارية) وقد كانت أم
سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة فذكرن من حسنها وتصاويرها، قالت: فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا
على قبره مسجدا، ثم صوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله يوم
القيامة).أخرجه البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تتخذوا قبري عيدا،ولا تجعلوا بيوتكم
قبورا، وحيثما كنتم فصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني)أخرجه أحمد وأبو داود
بإسناد حسن.
وعن سهيل قال: (رآني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب
عند القبر، فناداني وهو في بيت فاطمة يتعشى، فقال: هلم إلى العشاء، فقلت:
لا أريده.
فقال: مالي رأيتك عند القبر؟ فقلت: سلمت على النبي صلى الله
عليه وسلم، فقال: (إذا دخلت المسجد فسلم، ثم قال: إن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: (لا تتخذوا قبري عيدا، ولا تتخذوا بيوتكم قبورا، وصلوا علي،
فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم، لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم
مساجد) رواه سعيد بن منصور مرسلا.
فاتخاذ القبور مساجد كبيرة عظيمة من
الكبائر، حيث جاء فيها الوعيد الشديد، ورتب الشارع على فعلها اللعن، ووصف
فاعلها بأقبح الأفعال، "أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة"، وليس هذا
إلا لعِظم شأنها، لذا عدَّها الهيتمي كبيرةً من الكبائر، قال رحمه الله:
(الكبيرة الثالثة والتسعون اتخاذ القبور مساجد)، ثم ساق طرفا من النصوص
السابقة في كتابه الزواجر.
كما تحرم الصلاة إلى المقابر غير ما استثني في الجنائز، لقيام دليل الشرع عليه.
فعن أبي مرثد الغنوي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها) أخرجه مسلم.
وعن أبي
سعيد الخدري رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبنى
على القبور أو يقعد عليها أو يصلى إليها ".رواه أبو يعلى في مسنده وإسناده
صحيح، وقال الهيثمي: ورجاله ثقات.
وقد حمل كثير من أهل النهي في الحديث على التحريم، ومن نص على الكراهة، فهي كما قال النووي: كراهة تحريم.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صلوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا) أخرجه مسلم.
والحديث واضح في أن القبور لا صلاة فيها، وأن أداء الصلاة في البيوت مما يخرجها عن مشابهة القبور.
كما جاء الأمر بعدم رفع القبور وتسويتها، فعن أبي الهياج الأسدي قال: قال
لي علي بن أبي طالب: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه
وسلم؟ أن لا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته.أخرجه مسلم.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبنى على القبر.أخرجه النسائي وابن ماجه، وصححه الألباني.
وعن جابر رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر. أخرجه مسلم.
الجواب على شبهة وجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم :
هذه الشبهة للأسف الشديد إنما يتعلق بها جمع ممن ينسب إلى العلم زورا
وبهتانا، فتجد بعضهم يتشدَّقُ بمِلء فِيهِ، في كثير من بلاد المسلمين، وهو
يُسأل عن الصلاة في مسجد به قبر، أو بناء مسجد على قبر، أو دفن أحدهم في
مسجد؟
فيجيب: قطعا نعم، ألم ترَ إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه قبره؟!!
هكذا يأتي أولئك القومُ بهذه الشبهة ليدخلوها على عوام المسلمين، ليزينوا
بها سوء صنيعهم، ويجوزوا بها بناء المساجد على القبور، أو الصلاة إلى
القبور تعظيما، فأقول في الجواب عن ذلك :
أولا: تقدمت جملة كبيرة جدا
من النصوص المحكمات في النهي عن اتخاذ القبور مساجد، وفي النهي عن بناء
القبور على المساجد، وفي النهي عن رفع القبور، وفي النهي عن الصلاة إلى
القبور، وهي نصوص صريحة محكمة في غاية الوضوح والبيان، لا تخفى إلا على من
أعمى الله قلبه، وأظلم بصيرته-نسأل الله العافية-تبيِّن وتؤكِّد على أصالة
وركانة تحريم اتخاذ القبور مساجد، أو البناء عليها، أو الصلاة إليها.
ثانيا: القاعدة المطردة في النظر والاستدلال أنه حينما توجد نصوص محكمة،
ونصوص أخرى متشابهة، فإن الواجب ردُّ هذه المتشابهات إلى تلك النصوص
المحكمات، وهذا هو المنهج القرآني، ومخالفة ذلك مرض وزيغ، قال تعالى: {هُوَ
الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ
أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في
قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ
اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ
عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل
عمران-7.
فالقرآن يدعو إلى رد المتشابه من النصوص إلى المحكمات منها،
ولذلك قال المفسرون في الآية: { فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ
}أي: ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل{ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ
} أي: إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرّفوه إلى مقاصدهم
الفاسدة، وينزلوه عليها، لاحتمال لفظه لما يصرفونه، فأما المحكم فلا نصيب
لهم فيه؛ لأنه دامغ لهم وحجة عليهم.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قرأ
رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هُوَ الَّذِي أَنزلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ
مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
(فَأَمَّاالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ)إلى قوله: {أُولُو الألْبَابِ}
فقال صلى الله عليه وسلم : "إذا رأيتم الذين يَتَّبِعُونَ ما تشابه منهُ
فأولئك الذين سَمَّى اللهُ، فَاحْذَرُوهُمْ".أخرجه أبو داود بإسناد صحيح.
وهذا على تقدير وجود نصوص تُعارِضُ النصوصَ المحكمةَ، فكيف إذا كانت المسألة عاريةً أصلا عن النصوص ؟! فالله المستعان.
ثالثا: الحجة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعله في حياته، فإذا
مات على أمر، فقد استقرت الشريعة، ولا حجة في قولِ أو فعلِ أحدٍ بعده، وقد
مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقم ناسخ لما تقدم في هذه المسألة، فهي
باقية محكمة بلا معارض، بل هي من آخر مقالات رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وهو على فراش الموت.
رابعا: إذن كيف دخل قبر النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده؟
الجواب: تم ذلك في خطوتين:
الأولى: أخرج ابن زنجويه عن عمر مولى غفرة قال: "لما ائتمروا في دفن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال قائل: ندفنه حيث كان يصلي في مقامه وقال أبو
بكر : معاذ الله أن نجعله وثنا يعبد وقال الآخرون : ندفنه في البقيع حيث
دفن إخوانه من المهاجرين قال أبو بكر: إنا نكره أن يخرج قبر رسول الله صلى
الله عليه وسلم إلى البقيع فيعوذ به من الناس، من لله عليه حق وحق الله فوق
حق رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن أخرجناه ضيعنا حق الله، وإن أخفرناه
أخفرنا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا: فما ترى أنت يا أبا بكر؟
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما قبض الله نبيا قط إلا
دفن حيث قبض روحه" قالوا: فأنت واللهِ رضيٌّ مقنع، ثم خطوا حول الفراش خطا
ثم احتمله على والعباس والفضل وأهله رضي الله عنهم، ووقع القوم في الحفر
يحفرون حيث كان الفراش.
الثانية: ذكر أهل التأريخ أنه في السنة الثامنة
والثمانين كان عمر بن عبد العزيز أميرا على المدينة للوليد بن عبد الملك
بن مروان، فأمر الوليد بتوسعة المسجد، وكان لزاما أن تدخل حجرات أزواج
النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، بما فيها حجرة عائشة رضي الله عنها،
والتي فيها قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر بهدم الحجرات كلها إلا
حجرة عائشة رضي الله عنها؛ لأنه يستلزم نبش قبر الرسول صلى الله عليه وسلم،
وهو أمر عظيم، لا يجوز لأحد فعله، فأمره بإبقائها، فجمع عمر بن العزيز
الفقهاء، وكان عامة الصحابة رضي الله عنهم قد ماتوا، وكان آخرهم موتا جابر
بن عبد الله رضي الله عنه، فشق ذلك على الفقهاء والعلماء، وكان فيهم سعيد
بن المسيب، لكن الوليد أمر عمر بن العزيز رحمهما الله بهذا الفعل، ففعله.
إذن، أي حجة في فعل وقع بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بما يزيد على
السبعين عاما، ولم يحضره الصحابة رضي الله عنهم حتى تكمل الحجة؟!!
على
أن العلماء والفقهاء في ذلك الحين أمروا باتخاذ سياج متين عالٍ على القبر
النبوي حتى لا يراه الناس، ولا يؤمونه في صلاتهم، فيحصل الافتتان به، وهو
مازال مصونا محفوظا بما يأمن الافتتان به، ولله الحمد.
فلا حجة أصلا في
هذا الفعل؛ لأنه ليس من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا من فعله،
وهو كذلك ليس من فعل الصحابة رضي الله عنهم.
فالخلاصة: أنه لا يجوز
بناء المساجد على القبور في بلاد المسلمين، ولا الدفن فيها، ولا الصلاة
إليها، ولا تعظيمها، ولا حجة البتة في وجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم
في مسجده؛ حيث كانت الحجة في قوله أو فعله، وقد مات صلى الله عليه وسلم ولم
ينسخ ما قاله عليه الصلاة والسلام، بل حتى مات عليه الصلاة والسلام وهو
يحذر من هذا الصنيع، ويصف فاعليه بأقبح الأفعال، ثم أُدخل القبر في المسجد
بعد موته، واستقرار الشريعة، وثبوت الأحكام.
مواضيع مماثلة
» جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي
» الرد على شبهة محمد صل الله عليه وسلم ارحم من الله جل جلاله وتبارك اسمه
» عن المسيب ان ابا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلي الله عليه وسلم وعنده ابوجهل فقال
» فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعبد الله لا تشرك به شيئا
» باب تزويج عبد الله أبي النبي صلى الله عليه وسلم آمنة أمه وحفر زمزم وما يتعلق بذلك
» الرد على شبهة محمد صل الله عليه وسلم ارحم من الله جل جلاله وتبارك اسمه
» عن المسيب ان ابا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلي الله عليه وسلم وعنده ابوجهل فقال
» فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعبد الله لا تشرك به شيئا
» باب تزويج عبد الله أبي النبي صلى الله عليه وسلم آمنة أمه وحفر زمزم وما يتعلق بذلك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin