بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 19 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 19 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
من شمائل النبي ( صلي الله عليه وسلم )
صفحة 1 من اصل 1
من شمائل النبي ( صلي الله عليه وسلم )
من شمائل النبي ( صلي الله عليه وسلم )
الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله أما بعد :
نحن في أمس الحاجة كمسلمين إلي أن نصحح مسار الأخلاق عندنا , إننا مصابون
وعندنا عطب في سلوكياتنا , فخلقنا مع أنفسنا ومع غيرنا يحتاج إلي تقويم
أدخل إلي أي بيت فأنظر كيف يتعامل الزوج مع زوجته وكيف تتعنت الزوجة مع
زوجها , وكيف يغضب الجار جاره , وكيف يخون
العامل رئيسه أو مديره وكيف يتجبر المديرين أو الرؤساء علي من تحت أيديهم
إلا من رحم ربي وتعالي أنظر إلي رسول الله زوجا – أو أبا – أو جارا – أو
صديقا – أو عالما – أو مجاهدا – أو مبتلي صابرا – أو إنسانا تتحقق فيه صفة
الإنسانية .
من شمائل النبي كأب:
إذا نظرنا إلي النبي كأب ماذا كان يصنع كان إذا رأي فاطمة قادمة قام إليها
وقبل ما بين عينيها وألتزمها ويقول فاطمة بنت محمد ذرية بعضها من بعض .
الكثير منا وبالذات في البلاد العربية تجد بعض الأباء فيه غلظة وفظاظة ,
فهو يظن أنه إن رق لابنه فهذاضعف في شخصيته ,وإن لان في الكلام لزوجته فهذا
ضعف في رجولته , وان تعامل مع الناس بحسن خلق فهذا مدعاة لأن يظلمه
الأخرون .
وصل النبي في حنانه وحنوه إلي درجة عجيبة , فها هو يلحد إبنته زينب
وينزل في قبرها ويفرش عباءته ثم يقول إدخلوا بها فلما الحدت خرج مصفرا
وجهه , ثم قال لقد كاد القبر أن ينضم علي أمة الله هذا لولا أني شفعت لها
عند ربي فأتسع قبرها , هذا هو حنان الأبوة .
فهي لما هاجرت عندما ركبت
هودجها القوها من فوقه وكانت حاملا فظلت تنزف ست سنوات متصلة لا ينقطع
النزيف عندها والرسول صابر بأبي أنت وأمي يا رسول الله .
كان من أدبه
أن جاء عريس لأبنته يخبر خديجة , فيقول لها ياخديجة إن فلانا يذكر فلانة
فتجلس خديجة المطلوبة للزواج خلف الستر ( لأن بنات النبي يستحين من أبيهن )
ويقول النبي بصوت مسموع إن فلانا يخطب فلانة فإن ظلت الستارة كما هي يعرف
النبي أن أبنته قد وافقت علي العروس , وإن إهتزت الستارة فهذا دليل علي
أعتراض بنت النبي علي الزوج القادم , هذا هو الحياء الذي يجب أن نعيده الي
بناتنا مرة أخري هذا هو النبي كأب .
شمائل النبي كزوج : يقول الأوربيون : إن أي عظيم في بيته غير محمود
والمثل العربي يقول ( شاعر القوم لا يطربهم ) فأهل بيته يرونه أنسانا
عاديا , فهو أن كان قائد عظيم أو علامه أو دكتور ناجح والناس مبهورة به
لكنه في بيته يأكل ويشرب وينام ويغضب بل ربما في بيته تظهر صورته السيئة
التي يتحكم فيها خارج البيت ولا يستطيع أن يكمدها , قالوا إلا محمد صلي
الله عليه وسلم فهو في المسجد – في السوق – في العمل – في المعركة – هو
رسول الله .
إنظر الي قدوتك ماذا كان يصنع في بيته وأريد أن أقول أيها
الأخوة سل نفسك سؤالا قبل أن تتكلم وقبل أن ترد علي زوجتك الكلمة التي
سمعتها وأذتك لو كان الحبيب مكاني ماذا كان يقول ؟
كان الحبيب صلي
الله عليه وسلم عنده في بيته حيوان بري يشبه القط مثل الأرنب الجبلي غير
مستأنس , تقول السيدة عائشة رضي الله عنها كان يقفز هنا ويقفز هنا ولا يهدأ
فإذا دخل رسول الله نام مكانه ولا يتحرك حتي يخرج الرسول , أنظر حتي
الحيوان نفسه الهدوء ينزل علي الحيوان الأعجم فما بالك بالناس الذين كانوا
يعيشون معه .
كان عندما يدخل بيته يسلم حتي ولو كان مثقل من أعباء
الدعوة , ما رئي مقطبا جبينه قط إلا إذا أنتهكت حرمات الله , كان بسام
المحيا وصفه الحسن إبن أبي هالة وهو إبن أخت السيدة خديجة رضي الله عنها ,
قال كان صلي الله عليه وسلم نضاح المحيا كأن الشمس تشرق من جبينه .
وسيدنا أبا الدرداء يقول : نظرت إلي رسول الله بعد صلاة العشاء في ليلة
قمراء وكان لما أنتهي من صلاة العشاء جلس مع أصحابه خارج المسجد قال فأنظر
إلي وجهه وأنظر إلي القمر فأجد وجه رسول الله أجمل وأحلي من القمر .
وكان شعره أسود به سبعة عشر شعرة بيضاء وكان شعره مسترسلا لو خلع العمامة
وطا طأ رأسه تهدل الشعر علي جبينه فإذا عدله إنعدل يصل إ لي شحمة أذنه إلا
أن يجمه .
وجدته السيدة عائشة قد أنسل من فراشه فلبس ثيابه , فالسيدة
عائشة لعب بها الشيطان ( هو رايح فين دلوقت يبي رايح عند حد من الضراير )
فخرجت وراءه فوجدته ذهب إلي البقيع يبكي ويدعوا لأهل البقيع بالرحمة
والمغفرة فلما أنهي دعائه عادت عائشة سريعا وخلعت ثيابها بسرعة فدخل الرسول
خلفها وقد حبسها النفس ( لسه جايه تنهد من المشوار ) فتبسم النبي
وقال أتظنين أن يحيف الله عليك ورسوله ياعائشة . ( لو كان حد زينا كان قلها
أنت بتجسس عليه ياوليه ) ولكن كل ما فعله تبسم صلي الله عليه وسلم
قالت أستغفر الله يارسول الله .
فسيدنا الحبيب كان زوج يدخل البيت كما وصفته السيدة عائشة كان كالصبي في
بيته يضحك مع هذا ويتحمل هذا ويداعب هذا , تجئ السيدة أم سليم بأبنها اليه
وهو أنس أبن مالك وكان عنده أثني عشر عاما وتقول إبني يخدمك يارسول الله ,
فظل يخدم النبي عشر سنوات وكان يجلسه ليأكل معه
يقول أنس فتطيش يدي في الصفحه ( يعني ياكل لقمه من هنا ولقمه من هنا ) فكان النبي يعلمه يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك .
جاء رجل الي أخر بخيل فقال له ياشيخ أعزمني فقال له تعالي كل عندنا خبزا
وملحا ( فقال في نفسه أكيد الرجل بيهزر ) كالمثل الذي يقول نأكل عيش وملح
مع بعض فقال الرجل لغلامه ياغلام أأتنا بطعام فجاء بخبز وبعض الملح فذهل
الرجل وقال أصبر , فطرق الباب طارق فقال لله , قال يعطيك الله – قال أعطونا
شئ لله قال أكرمك الله – قال أعطونا لله فقال والله ياهذا أن لم تغادر
البيت لخرجت فضربتك من الذي يقول ؟ صاحب البيت
فقال الضيف للسائل والله ياهذا لو رأيت صدق وعده لرأيت صدق وعيده .
لما أجتمع الحزبان ضده : 1- حزب الكبار بقيادة أم سلمة 2- وحزب الصغار
بقيادة عائشة لأول مرة علي أمر واحد علي أن يطالبن النبي بالزيادة في
النفقة , فلما سمع عمر ذلك ماأحتمل وذهب إلي حفصة أبنته
وقال أترفعين
صوتك علي رسول الله , والرسول جالس فتضحك حفصة وتقول نعم ياأبي قال سبحان
الله ما بالك لو رفعت أم عاصم (زوجته ) صوتها علي لوجئت عنقها بيدي, ويد
عمر مش عايزه تفصيل .
لما جاء الفتح وخبأ عثمان أبن أبي طلحة مفتاح
الكعبة عند أمه كي لا يأخذه رسول الله فذهب أبو بكر وبلال إليها ياأم طلحة
أعطنا المفتاح قالت من مد يده إلي قطعتها فعادا أبو بكر وبلال كما ذهبا
فعمر كان جالسا , فقال أتاذن لي يارسول الله ( اعطني أشارة خضراء وأنا
أنطلق ) فأقترب من بيت أم عثمان ونادي من خارج البيت يأم عثمان , قالت
ياأبن الخطاب خذ المفتاح
سبحان الله لأنه لا يستطيع أحد أن يأكل مع الأسد – لا يستطيع أحد أن يقف أمام القطار .
فلما اجتمعن النسوة علي زيادة النفقة ماذا صنع رسول الله أراد ان يقنعهن
فما اقتنعن فاعتزلهن تسعة وعشرين يوما ثم خيرهن كما خيرهن الله قال تعالي (
ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها ..... ) الأيه
فبدأ بعائشة قال
لها ياعائشة أستخيري أبويكي , وهذا من أدب الزوج فقالت أفيك أستخير أبوي
يارسول الله أن أريد الله ورسوله والدار الاخرة , فكان زوجا ألوفا حنونا
يشعر المراة أن لها قدرا كبيرا أوجدها الله في هذا الكون رحمة للناس كزوجة
وأم , حتي قال فيهن رفقا بالقوارير ياأنجشة ما يكرمهن الا كريم وما يهنهن
الا لئيم .
أذا أغضبتك زوجتك قل لنفسك إذا كان رسول الله مكاني ماذا
كان يصنع , هل يضرب هل يطلق هل يرفع صوته هل يوسع دائرة الخلاف أنظر وأسال
نفسك ماذا كان يصنع رسول الله ؟
من شمائله كمعلم: نحن فشلنا فشلا ذريعا
في وسائل التعليم , سواء التعليم المنظم في المدارس والجامعات أو التعليم
في المساجد وأمور الدين , الكثير ممن يعلم يبغض التلاميذ في مادته إما
بصلافته أوجفافه أو تعاليه علي تلاميذه أو تقطيبه الجبين , هذا أمر فما
بالك من يقطب جبينه لمن يعلم الناس كلام رب الناس لابد ونحن معلمين أن
نختار النخبة التي تتولي أمر التعليم فكان رسول الله خير معلم .
لما جئ
بنعيمان وكان كثير شرب الخمر وكان يِؤذي ؤيضربه الصحابة بالنعال ويقول له
عمر أخزاك الله كم يؤتي بك شاربا للخمر فيقول رسول الله لاتدعوا عليه ياأبن
الخطاب إنه رجل يحبه الله ورسوله , فهكذا كان يفتح بابا للرحمة .
فيه
في مجتمعنا أناس وكأن معهم مفاتيح الجنة ومفاتيح النار ( نقول لهم أخيكم
يقولولون أخي هذا لم يعرض علي جنة ) كأن معه كشف بالأسماء
فأصبح يتكلم
بالنيابة عن رضوان , فرضوان نفسه لا يعرف من أهل الجنة ومالك لا يعرف أهل
النار , صير هذه الفرقة هنا – وهذه الجماعة هنا وكأن معه المفاتيح يعطي
صكوك الغفران لمن يشاء ويمنعها عمن يشاء .
أذا أردنا أن نصل إلي قلوب الناس لا نصل الا بإخلاص نيتنا لله وأن تذوب هذه الجماعات علي الساحة دون أن تذوب غيرها .
لماذا لانحاول أن ننسي أن كل واحد منا معه نسخة الأسلام الصحيحة الوحيدة
المنقحة وبقية الجماعات تحمل نسخا مزورة غير معتمدة , لماذا لا أستشعر من
أن يكون ولائي لدين الله وولائي لله ورسوله وولائي لجماعة المسلمين , يصير
ولائي أكثر لجماعة تحت عنوان ضيق لا ياأخا الإسلام
أقول وأكرر كل
جماعة اليوم في مجتمعنا أنما هي شجرة باثقة مثمرة في بستان الإسلام الكبير –
صفحة مشرقة في كتاب الدعوة الي الله – جزء يتكامل بمن قبله ويتكامل بمن
بعده ويتواصل مع بقية الجماعات , حتي يرانا من يكرهونا أومن لا يحبون دين
الله علي قلب رجل واحد .
حتي وصل الأمر بالشافعي أنهم رأوه وهو في
الكوفة لما زار العراق بعد أن كان في مصر عاد لزيارة العراق فصلي صلاة
الوتر وقنت والشافعي ليس عنده قنوت في صلاة الوتر , فقالوا أنسيت مذهبك
ياإمام قال لا أحترمت رفاة أبي حنيفة وأنا أحترم رفاة أبي حنيفة وفقه أبي
حنيفة ثم قال كل الناس في الفقه عيال علي أبي حنيفة .
ويسأل الأمام
مالك ممن نأخذ العلم ياإمام ؟ فقال أن أردت العلم النفيس فعليك بالشافعي
إبن إدريس , فيصل الكلام للشافعي في مصر إن مالك سألناه ممن نأخذ العلم
النفيس فقال إن أردت العلم النفيس فعليك بالشافعي إبن إدريس فقال كيف ذلك
وفي المدينة مالك .
من الشمائل المحمدية : ( التيسير علي الناس )
إن أيسر فقيه في الدنيا هو رسول الله وأيسر فقهاء في التاريخ هم صحابة رسول
الله الغر الميامين ثم إشتد الفقه بعدذلك وأضرب لكم مثالا كي نعود إلي
الشمائل المحمدية قبل عام من وفاة الرسول وأمام جمع من الصحابة
جاء النبي بأنس ومعه إبريق ماء فصب علي رسول الله والصحابة ينظرون
وتوضأ النبي أمام الصحابة ثم قال هذا وضوئي ووضوء النبيين قبلي فمن زاد
أونقص فقد أساء وظلم فتعلم الصحابة في لحظة صاروا يتوضأون هكذا
لكن في
عصر الدولة الأموية كثرت الفتوحات – جمعت الزكوات – الثغور مأمنة – الحكم
بماأنزل الله – فحدث شئ نستطيع أن نسميه الرفاهية الفهية
جلسوا
يتكلموا في رفاهية الفقه مثال : بحثوا في كلمة إغسلوا وجوهكم قالوا الصحابة
لم يسئلوا رسول الله كيف نغسل وجوهنا – فالفلسفة أصعب شئ فيها توضيح
الواضح فسأل هؤلاء ما هو الوجه ؟ فصارت المسألة صعبة , إذا سألت شخصا علي
أي شئ تأكل ؟ تقول علي المنضده هذا أمر واضح , فإذا تسائلت ماهي المنضدة
أصبحت مشكلة تقول المنضدة شئ مستطيل – يأتي واحد يقول لا فيه منضدة دائريه
- منهم من يقول لا في منضدة مثلثة وندخل في مشكلة من توضيح الواضح فما هو
الوجه دخلنا في مشكلة , فالنبي جاء وحصر مشكلة مفطرات الصيام في دخول شئ
من المدخل الطبيعي للأمعاء – والمعاشرة – وجاءت كتب الفقه 63 نوع من
المفطرات
فالناس صعبوا ما كان ميسورا وعقدوا ما كان مذللا وأصبحت دراسة الفقه مسألة صعبة.
لذلك جحا ذات مرة قالت له زوجته ياجحا سأدخل لأصنع لك طعاما , فخذ الولد
وإذا بكي سكته فالزوجة داخل المطبخ سمعت الولد يصرخ فخرجت تشوف الولد رأته
يبكي وجحا جالس يقرا في كتاب فقالت ياجحا أقول لك أسكت الولد فتتركه وتقرأ
في كتاب والولد يبكي فقال هذا كتاب الفقه أقرأءه في ا لمسجد علي ذوي اللحي
فينامون مني فلماذا لاينام هذا الولد ؟
فالناس أول ما تسمع الفقه نتام
– الماء المستعمل – أقسام المياه – الماء المطلق – الماء المقيد – لا داعي
لهذه التفصيلات , فالقران وهو لغه شئ صعب يحتاج الي بيان قال عنه الله
ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر
ماجعل عليكم في الدين من حرج .
الصحابة في غزوة من الغزوات عطشوا فمروا علي بئر فقال لهم النبي صلي الله عليه وسلم هاتومن البئر ماء وتوضأوا وأستأذنوا صاحب البئر
فدخل عمر وقال ياصاحب البئر هل ترد السباع عليك (يعني السباع تأكل الجيفة
وغالبا يكون في أفواهها دماء ) فتأتي لتشرب فينزل الدم في البئر
فقال
النبي ياصاحب البئر لا تخبرنا لها ما أخذت في ّأجوافها ولنا ماأبقت في
البئر ياعمر لا تتنطع في دين الله إن الله لا يحب المتنطعين هذا هو يسر
رسول الله .
حتي إن الصحابة إختلفوا في اللفظ الواحد والرجل يأتي يسال
أبا بكر خليفة رسول الله فقال أقسمت ألاأكلم زوجتي حينا قال لتكلمها الي
الليل قال الحمد لله – خرج فوجد عمر علي باب المسجد فيبدوا أن هذا الرجل
موديل 2010 يريد أن يسال كذا مفتي ياأبن الخطاب اقسمت ألااكلم زوجتي حينا
قال لاتكلمها إلي العام القادم ( ياله إتكل علي الله ) شدد فشدد الله عليه
فقال أحتكم إلي علي إبن أبي طالب ربيب رسول الله قال أقسمت ألاأكلم زوجتي
حينا قال لاتكلمها إلي يوم القيامة عقد المسألة فالرجل يضرب كفا بكف ماذا
أفعل ( قال خلاص كلهم يأتون لصلاة المغرب ) فأخذ عمر من يده وعلي من يده
وذهب بهم إلي أبي بكر فقال سألتكم سؤالا واحدا فأعطيت أكثر من إجابة ( أبو
بكر بالليل – عمر بعد سنه – علي إلي يوم القيامة ) قال أبو بكر لما سألتني
تذكرت قول الله تعالي فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون فالحين جاء عندي
أنه ليل أو نهار فأنت بالنهار فقلت كلمها ليلا – وأنت ياأبن الخطاب قال
تذكرت قول الله تعالي تؤتي أكلها كل حين باذن ربها فما بين الثمرة والثمرة
سنة وهو الحين فقلت لاتكلمها الا بعد سنة – وأنت ياعلي قال تذكرت قول الله
تعالي ولتعلمن نبأه بعد حين والحين هنا هو يوم القيامه فقال إذا بمن أخذ
قالوا خذبرأي أبا بكر فانه أقرب الي كلام رسول الله صلي الله عليه وسلم .(
فعمر لم يقل خذ برأي أنا المفتي الوحيد في البلد دي – لم يقل أنا حاصل علي
شهادة كذا لا ) فهذا ديدن من يريد أن يتعلم من شمائل الحبيب لان من شمائله
هذه النخبة وهذه الصفوة من صحابته .
يأتي رجل أعرابي يدخل الأسلام إلي
النبي صلي الله عليه وسلم فيصلي وراء النبي أول مرة يصلي كانت صلاة المغرب
فسمع النبي يقول علي لسان موسي (إني أريد أن أنكحك إحدي إبنتي هاتين علي أن
تأجرني ثماني حجج ) إلي أن قال ( فلما قضي موسي الأجل ) الأعرابي لأنه رجل
صافي ونقي القلب يفجأ الرسول بسؤال ما سأله صحابي يارسول الله أي الأجلين
تقصد فيقول النبي بكل تواضع أنظرني حتي أسأل من هو أعلم مني – نزل جبريل
فقال له النبي ياجبريل كم قضي موسي ؟ ( بالله عليك جبريل كان موجود عند
زواج موسي أم لا ؟ كان موجود ) ل، جبريل غير مأذون له في الفتيا , فقال
أنظرني حتي أسأل العليم الخبير , هل منا من يقول أنظرني حتي أسأل الشيخ
فسأل جبريل رب العباد والرسول يخبر الأعرابي قضي موسي أبر الأجلين عشر
سنوات ,هذه الواقعة تحذرنا تحت الشمائل ألا يتجرأ واحد منا علي الفتيا ,
كثير من الصحابة العبادلة الأربعة كانوا بالمدينة وكل واحد منهم كان معلم
من معالم الفقه الذين درسوا علي يد الحبيب , فيذهب السائل لأبن عباس أول
العبادلة لي سؤال قال أتسالني وفي المدينة إبن عمر يذهب لأبن عمر فيقول
أتسألني وفي المدينة عبد الله بن عمرو يسأل إبن عمرو وفي المدينة عبد الله
إبن الزبير فيسأل عبد الله إبن الزبير فيقول أتسألني وفينا عبد الله إبن
عباس حبر الأمة وترجمان القران
وأبن عم رسول الله يعود الرجل لأبن
عباس فيذكر الرجل له سؤاله يقول له مر علي غدا – أربعة أيام – خمسة أيام
فتتغير صيغة سؤاله فيقول إبن عباس أجيبك علي سؤال اليوم الأول – أم الثاني –
أم الثالث أتريدون أن تجعلونا جسرا تعبرون به الجنة ونقع نحن في قعر جهنم
هل هذا من الوفاء للعلماء
إعداد / عبد الحميد محمد الراوي
إمام وخطيب ومدرس – أوقاف – كفر الشيخ
الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله أما بعد :
نحن في أمس الحاجة كمسلمين إلي أن نصحح مسار الأخلاق عندنا , إننا مصابون
وعندنا عطب في سلوكياتنا , فخلقنا مع أنفسنا ومع غيرنا يحتاج إلي تقويم
أدخل إلي أي بيت فأنظر كيف يتعامل الزوج مع زوجته وكيف تتعنت الزوجة مع
زوجها , وكيف يغضب الجار جاره , وكيف يخون
العامل رئيسه أو مديره وكيف يتجبر المديرين أو الرؤساء علي من تحت أيديهم
إلا من رحم ربي وتعالي أنظر إلي رسول الله زوجا – أو أبا – أو جارا – أو
صديقا – أو عالما – أو مجاهدا – أو مبتلي صابرا – أو إنسانا تتحقق فيه صفة
الإنسانية .
من شمائل النبي كأب:
إذا نظرنا إلي النبي كأب ماذا كان يصنع كان إذا رأي فاطمة قادمة قام إليها
وقبل ما بين عينيها وألتزمها ويقول فاطمة بنت محمد ذرية بعضها من بعض .
الكثير منا وبالذات في البلاد العربية تجد بعض الأباء فيه غلظة وفظاظة ,
فهو يظن أنه إن رق لابنه فهذاضعف في شخصيته ,وإن لان في الكلام لزوجته فهذا
ضعف في رجولته , وان تعامل مع الناس بحسن خلق فهذا مدعاة لأن يظلمه
الأخرون .
وصل النبي في حنانه وحنوه إلي درجة عجيبة , فها هو يلحد إبنته زينب
وينزل في قبرها ويفرش عباءته ثم يقول إدخلوا بها فلما الحدت خرج مصفرا
وجهه , ثم قال لقد كاد القبر أن ينضم علي أمة الله هذا لولا أني شفعت لها
عند ربي فأتسع قبرها , هذا هو حنان الأبوة .
فهي لما هاجرت عندما ركبت
هودجها القوها من فوقه وكانت حاملا فظلت تنزف ست سنوات متصلة لا ينقطع
النزيف عندها والرسول صابر بأبي أنت وأمي يا رسول الله .
كان من أدبه
أن جاء عريس لأبنته يخبر خديجة , فيقول لها ياخديجة إن فلانا يذكر فلانة
فتجلس خديجة المطلوبة للزواج خلف الستر ( لأن بنات النبي يستحين من أبيهن )
ويقول النبي بصوت مسموع إن فلانا يخطب فلانة فإن ظلت الستارة كما هي يعرف
النبي أن أبنته قد وافقت علي العروس , وإن إهتزت الستارة فهذا دليل علي
أعتراض بنت النبي علي الزوج القادم , هذا هو الحياء الذي يجب أن نعيده الي
بناتنا مرة أخري هذا هو النبي كأب .
شمائل النبي كزوج : يقول الأوربيون : إن أي عظيم في بيته غير محمود
والمثل العربي يقول ( شاعر القوم لا يطربهم ) فأهل بيته يرونه أنسانا
عاديا , فهو أن كان قائد عظيم أو علامه أو دكتور ناجح والناس مبهورة به
لكنه في بيته يأكل ويشرب وينام ويغضب بل ربما في بيته تظهر صورته السيئة
التي يتحكم فيها خارج البيت ولا يستطيع أن يكمدها , قالوا إلا محمد صلي
الله عليه وسلم فهو في المسجد – في السوق – في العمل – في المعركة – هو
رسول الله .
إنظر الي قدوتك ماذا كان يصنع في بيته وأريد أن أقول أيها
الأخوة سل نفسك سؤالا قبل أن تتكلم وقبل أن ترد علي زوجتك الكلمة التي
سمعتها وأذتك لو كان الحبيب مكاني ماذا كان يقول ؟
كان الحبيب صلي
الله عليه وسلم عنده في بيته حيوان بري يشبه القط مثل الأرنب الجبلي غير
مستأنس , تقول السيدة عائشة رضي الله عنها كان يقفز هنا ويقفز هنا ولا يهدأ
فإذا دخل رسول الله نام مكانه ولا يتحرك حتي يخرج الرسول , أنظر حتي
الحيوان نفسه الهدوء ينزل علي الحيوان الأعجم فما بالك بالناس الذين كانوا
يعيشون معه .
كان عندما يدخل بيته يسلم حتي ولو كان مثقل من أعباء
الدعوة , ما رئي مقطبا جبينه قط إلا إذا أنتهكت حرمات الله , كان بسام
المحيا وصفه الحسن إبن أبي هالة وهو إبن أخت السيدة خديجة رضي الله عنها ,
قال كان صلي الله عليه وسلم نضاح المحيا كأن الشمس تشرق من جبينه .
وسيدنا أبا الدرداء يقول : نظرت إلي رسول الله بعد صلاة العشاء في ليلة
قمراء وكان لما أنتهي من صلاة العشاء جلس مع أصحابه خارج المسجد قال فأنظر
إلي وجهه وأنظر إلي القمر فأجد وجه رسول الله أجمل وأحلي من القمر .
وكان شعره أسود به سبعة عشر شعرة بيضاء وكان شعره مسترسلا لو خلع العمامة
وطا طأ رأسه تهدل الشعر علي جبينه فإذا عدله إنعدل يصل إ لي شحمة أذنه إلا
أن يجمه .
وجدته السيدة عائشة قد أنسل من فراشه فلبس ثيابه , فالسيدة
عائشة لعب بها الشيطان ( هو رايح فين دلوقت يبي رايح عند حد من الضراير )
فخرجت وراءه فوجدته ذهب إلي البقيع يبكي ويدعوا لأهل البقيع بالرحمة
والمغفرة فلما أنهي دعائه عادت عائشة سريعا وخلعت ثيابها بسرعة فدخل الرسول
خلفها وقد حبسها النفس ( لسه جايه تنهد من المشوار ) فتبسم النبي
وقال أتظنين أن يحيف الله عليك ورسوله ياعائشة . ( لو كان حد زينا كان قلها
أنت بتجسس عليه ياوليه ) ولكن كل ما فعله تبسم صلي الله عليه وسلم
قالت أستغفر الله يارسول الله .
فسيدنا الحبيب كان زوج يدخل البيت كما وصفته السيدة عائشة كان كالصبي في
بيته يضحك مع هذا ويتحمل هذا ويداعب هذا , تجئ السيدة أم سليم بأبنها اليه
وهو أنس أبن مالك وكان عنده أثني عشر عاما وتقول إبني يخدمك يارسول الله ,
فظل يخدم النبي عشر سنوات وكان يجلسه ليأكل معه
يقول أنس فتطيش يدي في الصفحه ( يعني ياكل لقمه من هنا ولقمه من هنا ) فكان النبي يعلمه يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك .
جاء رجل الي أخر بخيل فقال له ياشيخ أعزمني فقال له تعالي كل عندنا خبزا
وملحا ( فقال في نفسه أكيد الرجل بيهزر ) كالمثل الذي يقول نأكل عيش وملح
مع بعض فقال الرجل لغلامه ياغلام أأتنا بطعام فجاء بخبز وبعض الملح فذهل
الرجل وقال أصبر , فطرق الباب طارق فقال لله , قال يعطيك الله – قال أعطونا
شئ لله قال أكرمك الله – قال أعطونا لله فقال والله ياهذا أن لم تغادر
البيت لخرجت فضربتك من الذي يقول ؟ صاحب البيت
فقال الضيف للسائل والله ياهذا لو رأيت صدق وعده لرأيت صدق وعيده .
لما أجتمع الحزبان ضده : 1- حزب الكبار بقيادة أم سلمة 2- وحزب الصغار
بقيادة عائشة لأول مرة علي أمر واحد علي أن يطالبن النبي بالزيادة في
النفقة , فلما سمع عمر ذلك ماأحتمل وذهب إلي حفصة أبنته
وقال أترفعين
صوتك علي رسول الله , والرسول جالس فتضحك حفصة وتقول نعم ياأبي قال سبحان
الله ما بالك لو رفعت أم عاصم (زوجته ) صوتها علي لوجئت عنقها بيدي, ويد
عمر مش عايزه تفصيل .
لما جاء الفتح وخبأ عثمان أبن أبي طلحة مفتاح
الكعبة عند أمه كي لا يأخذه رسول الله فذهب أبو بكر وبلال إليها ياأم طلحة
أعطنا المفتاح قالت من مد يده إلي قطعتها فعادا أبو بكر وبلال كما ذهبا
فعمر كان جالسا , فقال أتاذن لي يارسول الله ( اعطني أشارة خضراء وأنا
أنطلق ) فأقترب من بيت أم عثمان ونادي من خارج البيت يأم عثمان , قالت
ياأبن الخطاب خذ المفتاح
سبحان الله لأنه لا يستطيع أحد أن يأكل مع الأسد – لا يستطيع أحد أن يقف أمام القطار .
فلما اجتمعن النسوة علي زيادة النفقة ماذا صنع رسول الله أراد ان يقنعهن
فما اقتنعن فاعتزلهن تسعة وعشرين يوما ثم خيرهن كما خيرهن الله قال تعالي (
ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها ..... ) الأيه
فبدأ بعائشة قال
لها ياعائشة أستخيري أبويكي , وهذا من أدب الزوج فقالت أفيك أستخير أبوي
يارسول الله أن أريد الله ورسوله والدار الاخرة , فكان زوجا ألوفا حنونا
يشعر المراة أن لها قدرا كبيرا أوجدها الله في هذا الكون رحمة للناس كزوجة
وأم , حتي قال فيهن رفقا بالقوارير ياأنجشة ما يكرمهن الا كريم وما يهنهن
الا لئيم .
أذا أغضبتك زوجتك قل لنفسك إذا كان رسول الله مكاني ماذا
كان يصنع , هل يضرب هل يطلق هل يرفع صوته هل يوسع دائرة الخلاف أنظر وأسال
نفسك ماذا كان يصنع رسول الله ؟
من شمائله كمعلم: نحن فشلنا فشلا ذريعا
في وسائل التعليم , سواء التعليم المنظم في المدارس والجامعات أو التعليم
في المساجد وأمور الدين , الكثير ممن يعلم يبغض التلاميذ في مادته إما
بصلافته أوجفافه أو تعاليه علي تلاميذه أو تقطيبه الجبين , هذا أمر فما
بالك من يقطب جبينه لمن يعلم الناس كلام رب الناس لابد ونحن معلمين أن
نختار النخبة التي تتولي أمر التعليم فكان رسول الله خير معلم .
لما جئ
بنعيمان وكان كثير شرب الخمر وكان يِؤذي ؤيضربه الصحابة بالنعال ويقول له
عمر أخزاك الله كم يؤتي بك شاربا للخمر فيقول رسول الله لاتدعوا عليه ياأبن
الخطاب إنه رجل يحبه الله ورسوله , فهكذا كان يفتح بابا للرحمة .
فيه
في مجتمعنا أناس وكأن معهم مفاتيح الجنة ومفاتيح النار ( نقول لهم أخيكم
يقولولون أخي هذا لم يعرض علي جنة ) كأن معه كشف بالأسماء
فأصبح يتكلم
بالنيابة عن رضوان , فرضوان نفسه لا يعرف من أهل الجنة ومالك لا يعرف أهل
النار , صير هذه الفرقة هنا – وهذه الجماعة هنا وكأن معه المفاتيح يعطي
صكوك الغفران لمن يشاء ويمنعها عمن يشاء .
أذا أردنا أن نصل إلي قلوب الناس لا نصل الا بإخلاص نيتنا لله وأن تذوب هذه الجماعات علي الساحة دون أن تذوب غيرها .
لماذا لانحاول أن ننسي أن كل واحد منا معه نسخة الأسلام الصحيحة الوحيدة
المنقحة وبقية الجماعات تحمل نسخا مزورة غير معتمدة , لماذا لا أستشعر من
أن يكون ولائي لدين الله وولائي لله ورسوله وولائي لجماعة المسلمين , يصير
ولائي أكثر لجماعة تحت عنوان ضيق لا ياأخا الإسلام
أقول وأكرر كل
جماعة اليوم في مجتمعنا أنما هي شجرة باثقة مثمرة في بستان الإسلام الكبير –
صفحة مشرقة في كتاب الدعوة الي الله – جزء يتكامل بمن قبله ويتكامل بمن
بعده ويتواصل مع بقية الجماعات , حتي يرانا من يكرهونا أومن لا يحبون دين
الله علي قلب رجل واحد .
حتي وصل الأمر بالشافعي أنهم رأوه وهو في
الكوفة لما زار العراق بعد أن كان في مصر عاد لزيارة العراق فصلي صلاة
الوتر وقنت والشافعي ليس عنده قنوت في صلاة الوتر , فقالوا أنسيت مذهبك
ياإمام قال لا أحترمت رفاة أبي حنيفة وأنا أحترم رفاة أبي حنيفة وفقه أبي
حنيفة ثم قال كل الناس في الفقه عيال علي أبي حنيفة .
ويسأل الأمام
مالك ممن نأخذ العلم ياإمام ؟ فقال أن أردت العلم النفيس فعليك بالشافعي
إبن إدريس , فيصل الكلام للشافعي في مصر إن مالك سألناه ممن نأخذ العلم
النفيس فقال إن أردت العلم النفيس فعليك بالشافعي إبن إدريس فقال كيف ذلك
وفي المدينة مالك .
من الشمائل المحمدية : ( التيسير علي الناس )
إن أيسر فقيه في الدنيا هو رسول الله وأيسر فقهاء في التاريخ هم صحابة رسول
الله الغر الميامين ثم إشتد الفقه بعدذلك وأضرب لكم مثالا كي نعود إلي
الشمائل المحمدية قبل عام من وفاة الرسول وأمام جمع من الصحابة
جاء النبي بأنس ومعه إبريق ماء فصب علي رسول الله والصحابة ينظرون
وتوضأ النبي أمام الصحابة ثم قال هذا وضوئي ووضوء النبيين قبلي فمن زاد
أونقص فقد أساء وظلم فتعلم الصحابة في لحظة صاروا يتوضأون هكذا
لكن في
عصر الدولة الأموية كثرت الفتوحات – جمعت الزكوات – الثغور مأمنة – الحكم
بماأنزل الله – فحدث شئ نستطيع أن نسميه الرفاهية الفهية
جلسوا
يتكلموا في رفاهية الفقه مثال : بحثوا في كلمة إغسلوا وجوهكم قالوا الصحابة
لم يسئلوا رسول الله كيف نغسل وجوهنا – فالفلسفة أصعب شئ فيها توضيح
الواضح فسأل هؤلاء ما هو الوجه ؟ فصارت المسألة صعبة , إذا سألت شخصا علي
أي شئ تأكل ؟ تقول علي المنضده هذا أمر واضح , فإذا تسائلت ماهي المنضدة
أصبحت مشكلة تقول المنضدة شئ مستطيل – يأتي واحد يقول لا فيه منضدة دائريه
- منهم من يقول لا في منضدة مثلثة وندخل في مشكلة من توضيح الواضح فما هو
الوجه دخلنا في مشكلة , فالنبي جاء وحصر مشكلة مفطرات الصيام في دخول شئ
من المدخل الطبيعي للأمعاء – والمعاشرة – وجاءت كتب الفقه 63 نوع من
المفطرات
فالناس صعبوا ما كان ميسورا وعقدوا ما كان مذللا وأصبحت دراسة الفقه مسألة صعبة.
لذلك جحا ذات مرة قالت له زوجته ياجحا سأدخل لأصنع لك طعاما , فخذ الولد
وإذا بكي سكته فالزوجة داخل المطبخ سمعت الولد يصرخ فخرجت تشوف الولد رأته
يبكي وجحا جالس يقرا في كتاب فقالت ياجحا أقول لك أسكت الولد فتتركه وتقرأ
في كتاب والولد يبكي فقال هذا كتاب الفقه أقرأءه في ا لمسجد علي ذوي اللحي
فينامون مني فلماذا لاينام هذا الولد ؟
فالناس أول ما تسمع الفقه نتام
– الماء المستعمل – أقسام المياه – الماء المطلق – الماء المقيد – لا داعي
لهذه التفصيلات , فالقران وهو لغه شئ صعب يحتاج الي بيان قال عنه الله
ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر
ماجعل عليكم في الدين من حرج .
الصحابة في غزوة من الغزوات عطشوا فمروا علي بئر فقال لهم النبي صلي الله عليه وسلم هاتومن البئر ماء وتوضأوا وأستأذنوا صاحب البئر
فدخل عمر وقال ياصاحب البئر هل ترد السباع عليك (يعني السباع تأكل الجيفة
وغالبا يكون في أفواهها دماء ) فتأتي لتشرب فينزل الدم في البئر
فقال
النبي ياصاحب البئر لا تخبرنا لها ما أخذت في ّأجوافها ولنا ماأبقت في
البئر ياعمر لا تتنطع في دين الله إن الله لا يحب المتنطعين هذا هو يسر
رسول الله .
حتي إن الصحابة إختلفوا في اللفظ الواحد والرجل يأتي يسال
أبا بكر خليفة رسول الله فقال أقسمت ألاأكلم زوجتي حينا قال لتكلمها الي
الليل قال الحمد لله – خرج فوجد عمر علي باب المسجد فيبدوا أن هذا الرجل
موديل 2010 يريد أن يسال كذا مفتي ياأبن الخطاب اقسمت ألااكلم زوجتي حينا
قال لاتكلمها إلي العام القادم ( ياله إتكل علي الله ) شدد فشدد الله عليه
فقال أحتكم إلي علي إبن أبي طالب ربيب رسول الله قال أقسمت ألاأكلم زوجتي
حينا قال لاتكلمها إلي يوم القيامة عقد المسألة فالرجل يضرب كفا بكف ماذا
أفعل ( قال خلاص كلهم يأتون لصلاة المغرب ) فأخذ عمر من يده وعلي من يده
وذهب بهم إلي أبي بكر فقال سألتكم سؤالا واحدا فأعطيت أكثر من إجابة ( أبو
بكر بالليل – عمر بعد سنه – علي إلي يوم القيامة ) قال أبو بكر لما سألتني
تذكرت قول الله تعالي فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون فالحين جاء عندي
أنه ليل أو نهار فأنت بالنهار فقلت كلمها ليلا – وأنت ياأبن الخطاب قال
تذكرت قول الله تعالي تؤتي أكلها كل حين باذن ربها فما بين الثمرة والثمرة
سنة وهو الحين فقلت لاتكلمها الا بعد سنة – وأنت ياعلي قال تذكرت قول الله
تعالي ولتعلمن نبأه بعد حين والحين هنا هو يوم القيامه فقال إذا بمن أخذ
قالوا خذبرأي أبا بكر فانه أقرب الي كلام رسول الله صلي الله عليه وسلم .(
فعمر لم يقل خذ برأي أنا المفتي الوحيد في البلد دي – لم يقل أنا حاصل علي
شهادة كذا لا ) فهذا ديدن من يريد أن يتعلم من شمائل الحبيب لان من شمائله
هذه النخبة وهذه الصفوة من صحابته .
يأتي رجل أعرابي يدخل الأسلام إلي
النبي صلي الله عليه وسلم فيصلي وراء النبي أول مرة يصلي كانت صلاة المغرب
فسمع النبي يقول علي لسان موسي (إني أريد أن أنكحك إحدي إبنتي هاتين علي أن
تأجرني ثماني حجج ) إلي أن قال ( فلما قضي موسي الأجل ) الأعرابي لأنه رجل
صافي ونقي القلب يفجأ الرسول بسؤال ما سأله صحابي يارسول الله أي الأجلين
تقصد فيقول النبي بكل تواضع أنظرني حتي أسأل من هو أعلم مني – نزل جبريل
فقال له النبي ياجبريل كم قضي موسي ؟ ( بالله عليك جبريل كان موجود عند
زواج موسي أم لا ؟ كان موجود ) ل، جبريل غير مأذون له في الفتيا , فقال
أنظرني حتي أسأل العليم الخبير , هل منا من يقول أنظرني حتي أسأل الشيخ
فسأل جبريل رب العباد والرسول يخبر الأعرابي قضي موسي أبر الأجلين عشر
سنوات ,هذه الواقعة تحذرنا تحت الشمائل ألا يتجرأ واحد منا علي الفتيا ,
كثير من الصحابة العبادلة الأربعة كانوا بالمدينة وكل واحد منهم كان معلم
من معالم الفقه الذين درسوا علي يد الحبيب , فيذهب السائل لأبن عباس أول
العبادلة لي سؤال قال أتسالني وفي المدينة إبن عمر يذهب لأبن عمر فيقول
أتسألني وفي المدينة عبد الله بن عمرو يسأل إبن عمرو وفي المدينة عبد الله
إبن الزبير فيسأل عبد الله إبن الزبير فيقول أتسألني وفينا عبد الله إبن
عباس حبر الأمة وترجمان القران
وأبن عم رسول الله يعود الرجل لأبن
عباس فيذكر الرجل له سؤاله يقول له مر علي غدا – أربعة أيام – خمسة أيام
فتتغير صيغة سؤاله فيقول إبن عباس أجيبك علي سؤال اليوم الأول – أم الثاني –
أم الثالث أتريدون أن تجعلونا جسرا تعبرون به الجنة ونقع نحن في قعر جهنم
هل هذا من الوفاء للعلماء
إعداد / عبد الحميد محمد الراوي
إمام وخطيب ومدرس – أوقاف – كفر الشيخ
مواضيع مماثلة
» شمائل النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم
» باب تزويج عبد الله أبي النبي صلى الله عليه وسلم آمنة أمه وحفر زمزم وما يتعلق بذلك2
» صدر النبي صلى الله عليه وسلم
» صوت النبي صلى الله عليه وسلم
» ظهر النبي صلى الله عليه وسلم
» باب تزويج عبد الله أبي النبي صلى الله عليه وسلم آمنة أمه وحفر زمزم وما يتعلق بذلك2
» صدر النبي صلى الله عليه وسلم
» صوت النبي صلى الله عليه وسلم
» ظهر النبي صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin