بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 11 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 11 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
من أخطاء الرقاه:
صفحة 1 من اصل 1
من أخطاء الرقاه:
من أخطاء الرقاه:
[1]- المبالغة في ضرب المريض: ((من كان له تعليق فليتحفنا به))..
- عن أُمّ أَبَانَ بِنْتُ الْوَازِعٍ، عَنْ أَبِيهَا، أَنَّ جَدَّهَا
الزَّارِعَ، انْطَلَقَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، فَانْطَلَقَ مَعَهُ بِابْنٍ
لَهُ مَجْنُونٍ أَوِ ابْنِ أُخْتٍ لَهُ، قَالَ جَدِّي: فَلَمَّا قَدِمْنَا
عَلَى رَسُولِ اللهِ الْمَدِينَةَ
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ مَعِي ابْنًا لِي أَوِ ابْنَ أُخْتٍ لِي
مَجْنُونٌ أَتَيْتُكَ بِهِ تَدْعُو اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ، فَقَالَ:
«ائْتِنِي بِهِ» فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَيْهِ، وَهُوَ فِي الرِّكَابِ،
فَأَطْلَقْتُ عَنْهُ وَأَلْقَيْتُ عَنْهُ ثِيَابَ السَّفَرِ وَأَلْبَسَتْهُ
ثَوْبَيْنِ حَسَنَيْنِ، وَأَخَذْتُ بِيَدِهِ حَتَّى انْتَهَيْتُ بِهِ
إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «ادْنُهُ
مِنِّي اجْعَلْ ظَهْرَهُ مِمَّا يَلِينِي» قَالَ: فَأَخَذَ بِمَجَامِعِ
ثَوْبِهِ مِنْ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ، فَجَعَلَ يَضْرِبُ ظَهْرَهُ حَتَّى
رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: "اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ
اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ". ضعيف.
- عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ
قَالَ: لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ عَلَى الطَّائِفِ جَعَلَ
يَعْرِضُ لِي شَيْءٌ فِي صَلَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي،
فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: «ابْنُ
أَبِي الْعَاصِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «مَا جَاءَ
بِكَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَرَضَ لِي شَيْءٌ فِي صَلَوَاتِي
حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي قَالَ: «ذَاكَ الشَّيْطَانُ ادْنُهْ»
فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ، قَالَ: فَضَرَبَ
صَدْرِي بِيَدِهِ، وَتَفَلَ فِي فَمِي وَقَالَ: «اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ»
فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: «الْحَقْ بِعَمَلِكَ»
قَالَ: فَقَالَ عُثْمَانُ: «فَلَعَمْرِي مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي
بَعْدُ». إسناده حسن
قال أبو الحسين ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة:
قَالَ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ: سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بن
علي بن المُكْرِيّ المعبراني قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، عَنْ جدي قَالَ: كنت
فِي مسجد أبي عبد اللَّه أحمد بن محمد بْنِ حنبل فأنفذ إليه المتوكل بصاحب
له يعلمه أن له جارية بها صرع وسأله أن يدعو اللَّه لها بالعافيةـ فأخرج له
أَحْمَد نعل خشب بشراك خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له وقال له: تمضي إلى
دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس الجارية، وتقول له: يقول لك أَحْمَد: أيما
أحب إليك: تخرج من هذه الجارية أو أصفع الآخر بهذه النعل؟
فمضى إليه،
وقال له مثل ما قَالَ أَحْمَد، فقال المارد عَلَى لسان الجارية: السمع
والطاعة، لو أمرنا أحمد أن لا نقيم فِي العراق ما أقمنا به، إنه أطاع
اللَّه ومن أطاع اللَّه أطاعه كل شيء. وخرج من الجارية وهدأت، وزوجت، ورزقت
أولادًا، فلما مات أَحْمَد عاودها المارد، فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي
بكر المروذي وعرفه الحال فأخذ المروذي النعل ومضى إلى الجارية فكلمه
العفريت عَلَى لسانها: لا أخرج من هذه الجارية، ولا أطيعك، ولا أقبل منك،
أَحْمَد بن حنبل أطاع اللَّه فأمرنا بطاعته. قلت: في إسناده من لا أعرفه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: قَدْ يَحْتَاجُ فِي إبْرَاءِ
الْمَصْرُوعِ وَدَفْعِ الْجِنِّ عَنْهُ إلَى الضَّرْبِ؛ فَيُضْرَبُ
ضَرْبًا كَثِيرًا جِدًّا، وَالضَّرْبُ إنَّمَا يَقَعُ عَلَى الْجِنِّيِّ
وَلَا يَحُسُّ بِهِ الْمَصْرُوعُ حَتَّى يَفِيقَ الْمَصْرُوعُ وَيُخْبِرَ
أَنَّهُ لَمْ يَحُسَّ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَلَا يُؤَثِّرُ فِي بَدَنِهِ.
قال ابن القيم في الطب النبوي: وربما كانت الروحُ مارِدةً فيُخرجُها
بالضرب، فيُفيق المصروعُ ولا يُحِس بألم، وقد شاهدنا نحن وغيرُنا منه ذلك
مراراً.
وقال ابن القيم : وَشَاهَدْتُ شَيْخَنَا – يعني ابن تيمية -
يُرْسِلُ إلَى الْمَصْرُوعِ مَنْ يُخَاطِبُ الرّوحَ الّتِي فِيهِ،
وَيَقُولُ: قَالَ لَك الشّيْخُ: اخْرُجِي فَإِنّ هَذَا لَا يَحِلّ لَك،
فَيُفِيقُ الْمَصْرُوعُ وَرُبّمَا خَاطَبَهَا بِنَفْسِهِ، وَرُبّمَا
كَانَتْ الرّوحُ مَارِدَةً فَيُخْرِجُهَا بِالضّرْبِ فَيُفِيقُ
الْمَصْرُوعُ وَلَا يَحُسّ، وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَقْرَأُ فِي أُذُنِ
الْمَصْرُوعِ { أَفَحَسِبْتُمْ أَنّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنّكُمْ
إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} [الْمُؤْمِنُونَ 115].
وَحَدّثَنِي أَنّهُ
قَرَأَهَا مَرّةً فِي أُذُنِ الْمَصْرُوعِ فَقَالَتْ الرّوحُ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَخَذْت لَهُ عَصًا وَضَرَبْته بِهَا فِي عُرُوقِ عُنُقِهِ حَتّى
كَلّتْ يَدَايَ مِنْ الضّرْبِ، وَلَمْ يَشُكّ الْحَاضِرُونَ أَنّهُ يَمُوتُ
لِذَلِكَ الضّرْبِ. فَفِي أَثْنَاءِ الضّرْبِ قَالَتْ: أَنَا أُحِبّهُ،
فَقُلْتُ لَهَا: هُوَ لَا يُحِبّك، قَالَتْ: أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَحُجّ
بِهِ، فَقُلْت لَهَا: هُوَ لَا يُرِيدُ أَنْ يَحُجّ مَعَك، فَقَالَتْ:
أَنَا أَدَعُهُ كَرَامَةً لَك، قَالَ: قُلْتُ: لَا وَلَكِنّ طَاعَةً لِلّهِ
وَلِرَسُولِهِ، قَالَتْ: فَأَنَا أَخْرُجُ مِنْهُ. قَالَ: فَقَعَدَ
الْمَصْرُوعُ يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالًا، وَقَالَ: مَا جَاءَ بِي إلَى
حَضْرَةِ الشّيْخِ؟ قَالُوا لَهُ: وَهَذَا الضّرْبُ كُلّهُ؟ فَقَالَ:
وَعَلَى أَيّ شَيْءٍ يَضْرِبُنِي الشّيْخُ وَلَمْ أُذْنِبْ؟ وَلَمْ
يَشْعُرْ بِأَنّهُ وَقَعَ بِهِ ضَرْبٌ أَلْبَتّةَ.
قال الشيخ ابن عثيمين في مجموع الفتاوى له: الضرب يَقَعُ على المصروع في الظاهر، وفي الباطن على من صرعه.
وهنا خطأٌ شنيعٌ يقع فيه كثيرٌ من الراقين؛ يضرب أحدهم المريض ضربًا
كثيرًا، حتى إنه قد يسبب عاهةً، ويكسر عظامًا، ويجلبُ أمراضً عظامًا، بل قد
يصل – أحيانًا – من بعض جهلة الراقين إلى التسبب في موت المرض. وكم نسمع
في هذا من بلايا وخزايا، وأفعالًا الإسلام منها براء، وإلى الله المشتكى.
والذي أرى – والله أعلم – أنه من حيث الأصل يجوز للراقي ضرب من به مسٌّ من الجنون بشروط:
الأول: أن يتأكد الراقي أنَّ المريض مصابٌ بمس من الجن؛ فإن بعضهم قد
يزعم أن عنه مس، وإنما هو شخصٌ مخبولُ العقل، وما به شيء، وقد يكون ما عنده
تخيُّلاتٍ وأوهامًا.
والثاني: أن يتأكد الراقي من حضور الجنيّ حال
الضرب؛ فإن الجن قد يخدع الراقي؛ فيتكلم على لسان المصروع، ولكنه ما حضر
على جسده حضورا كاملا، فلو ضُرِبَ فإنما يقع الضرب على المصروع، وقد يدع
الراقي يضربه مرةً، وثانيةً، والمصروع لا يشعر بالضرب، ثم يذهب خلال الضرب
فيقع الضرب على المصروع.
والثالث: أن يذكر الراقي الجنيَّ بالله عز
وجل، وأنه ظالمٌ بفعله هذا، وينصحه بالخروج، ويظل يقرأ من كتاب الله
كثيرًا؛ فإن سيضعف الفينةَ بعد الفينةَ، فإن لم يخرج جرَّب الضرب. ولا يفعل
الراقي لكما يفعل كثيرٌ منهم؛ يقرأ على المريض الفاتحة، يحضر الجني، يقول
له: اخرج يا حقير، يرد عليه: لن أخرج أبدًا، فينهال ضربًا عليه، نسأل الله
السلامة.
والرابع: أن يكون الضرب طرقا خفيفا، غير مُبَرِّحٍ، لا يكسر
عظمًا، ولا يخدشُ لحمًا، ولا يُدٍمِي وجهًا، ويضرب على الأكتاف والأرداف
والأطراف، ويتثبت أنَّ المُصَابَ ليس في جسده عملية جراحية أو جرح، وإن
كانت امرأة تثبت إن كانت حاملًا أو لا.
[1]- المبالغة في ضرب المريض: ((من كان له تعليق فليتحفنا به))..
- عن أُمّ أَبَانَ بِنْتُ الْوَازِعٍ، عَنْ أَبِيهَا، أَنَّ جَدَّهَا
الزَّارِعَ، انْطَلَقَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، فَانْطَلَقَ مَعَهُ بِابْنٍ
لَهُ مَجْنُونٍ أَوِ ابْنِ أُخْتٍ لَهُ، قَالَ جَدِّي: فَلَمَّا قَدِمْنَا
عَلَى رَسُولِ اللهِ الْمَدِينَةَ
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ مَعِي ابْنًا لِي أَوِ ابْنَ أُخْتٍ لِي
مَجْنُونٌ أَتَيْتُكَ بِهِ تَدْعُو اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ، فَقَالَ:
«ائْتِنِي بِهِ» فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَيْهِ، وَهُوَ فِي الرِّكَابِ،
فَأَطْلَقْتُ عَنْهُ وَأَلْقَيْتُ عَنْهُ ثِيَابَ السَّفَرِ وَأَلْبَسَتْهُ
ثَوْبَيْنِ حَسَنَيْنِ، وَأَخَذْتُ بِيَدِهِ حَتَّى انْتَهَيْتُ بِهِ
إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «ادْنُهُ
مِنِّي اجْعَلْ ظَهْرَهُ مِمَّا يَلِينِي» قَالَ: فَأَخَذَ بِمَجَامِعِ
ثَوْبِهِ مِنْ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ، فَجَعَلَ يَضْرِبُ ظَهْرَهُ حَتَّى
رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: "اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ
اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ". ضعيف.
- عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ
قَالَ: لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ عَلَى الطَّائِفِ جَعَلَ
يَعْرِضُ لِي شَيْءٌ فِي صَلَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي،
فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: «ابْنُ
أَبِي الْعَاصِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «مَا جَاءَ
بِكَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَرَضَ لِي شَيْءٌ فِي صَلَوَاتِي
حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي قَالَ: «ذَاكَ الشَّيْطَانُ ادْنُهْ»
فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ، قَالَ: فَضَرَبَ
صَدْرِي بِيَدِهِ، وَتَفَلَ فِي فَمِي وَقَالَ: «اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ»
فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: «الْحَقْ بِعَمَلِكَ»
قَالَ: فَقَالَ عُثْمَانُ: «فَلَعَمْرِي مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي
بَعْدُ». إسناده حسن
قال أبو الحسين ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة:
قَالَ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ: سمعت أبا الحسن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بن
علي بن المُكْرِيّ المعبراني قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، عَنْ جدي قَالَ: كنت
فِي مسجد أبي عبد اللَّه أحمد بن محمد بْنِ حنبل فأنفذ إليه المتوكل بصاحب
له يعلمه أن له جارية بها صرع وسأله أن يدعو اللَّه لها بالعافيةـ فأخرج له
أَحْمَد نعل خشب بشراك خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له وقال له: تمضي إلى
دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس الجارية، وتقول له: يقول لك أَحْمَد: أيما
أحب إليك: تخرج من هذه الجارية أو أصفع الآخر بهذه النعل؟
فمضى إليه،
وقال له مثل ما قَالَ أَحْمَد، فقال المارد عَلَى لسان الجارية: السمع
والطاعة، لو أمرنا أحمد أن لا نقيم فِي العراق ما أقمنا به، إنه أطاع
اللَّه ومن أطاع اللَّه أطاعه كل شيء. وخرج من الجارية وهدأت، وزوجت، ورزقت
أولادًا، فلما مات أَحْمَد عاودها المارد، فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي
بكر المروذي وعرفه الحال فأخذ المروذي النعل ومضى إلى الجارية فكلمه
العفريت عَلَى لسانها: لا أخرج من هذه الجارية، ولا أطيعك، ولا أقبل منك،
أَحْمَد بن حنبل أطاع اللَّه فأمرنا بطاعته. قلت: في إسناده من لا أعرفه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: قَدْ يَحْتَاجُ فِي إبْرَاءِ
الْمَصْرُوعِ وَدَفْعِ الْجِنِّ عَنْهُ إلَى الضَّرْبِ؛ فَيُضْرَبُ
ضَرْبًا كَثِيرًا جِدًّا، وَالضَّرْبُ إنَّمَا يَقَعُ عَلَى الْجِنِّيِّ
وَلَا يَحُسُّ بِهِ الْمَصْرُوعُ حَتَّى يَفِيقَ الْمَصْرُوعُ وَيُخْبِرَ
أَنَّهُ لَمْ يَحُسَّ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَلَا يُؤَثِّرُ فِي بَدَنِهِ.
قال ابن القيم في الطب النبوي: وربما كانت الروحُ مارِدةً فيُخرجُها
بالضرب، فيُفيق المصروعُ ولا يُحِس بألم، وقد شاهدنا نحن وغيرُنا منه ذلك
مراراً.
وقال ابن القيم : وَشَاهَدْتُ شَيْخَنَا – يعني ابن تيمية -
يُرْسِلُ إلَى الْمَصْرُوعِ مَنْ يُخَاطِبُ الرّوحَ الّتِي فِيهِ،
وَيَقُولُ: قَالَ لَك الشّيْخُ: اخْرُجِي فَإِنّ هَذَا لَا يَحِلّ لَك،
فَيُفِيقُ الْمَصْرُوعُ وَرُبّمَا خَاطَبَهَا بِنَفْسِهِ، وَرُبّمَا
كَانَتْ الرّوحُ مَارِدَةً فَيُخْرِجُهَا بِالضّرْبِ فَيُفِيقُ
الْمَصْرُوعُ وَلَا يَحُسّ، وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَقْرَأُ فِي أُذُنِ
الْمَصْرُوعِ { أَفَحَسِبْتُمْ أَنّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنّكُمْ
إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} [الْمُؤْمِنُونَ 115].
وَحَدّثَنِي أَنّهُ
قَرَأَهَا مَرّةً فِي أُذُنِ الْمَصْرُوعِ فَقَالَتْ الرّوحُ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَخَذْت لَهُ عَصًا وَضَرَبْته بِهَا فِي عُرُوقِ عُنُقِهِ حَتّى
كَلّتْ يَدَايَ مِنْ الضّرْبِ، وَلَمْ يَشُكّ الْحَاضِرُونَ أَنّهُ يَمُوتُ
لِذَلِكَ الضّرْبِ. فَفِي أَثْنَاءِ الضّرْبِ قَالَتْ: أَنَا أُحِبّهُ،
فَقُلْتُ لَهَا: هُوَ لَا يُحِبّك، قَالَتْ: أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَحُجّ
بِهِ، فَقُلْت لَهَا: هُوَ لَا يُرِيدُ أَنْ يَحُجّ مَعَك، فَقَالَتْ:
أَنَا أَدَعُهُ كَرَامَةً لَك، قَالَ: قُلْتُ: لَا وَلَكِنّ طَاعَةً لِلّهِ
وَلِرَسُولِهِ، قَالَتْ: فَأَنَا أَخْرُجُ مِنْهُ. قَالَ: فَقَعَدَ
الْمَصْرُوعُ يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالًا، وَقَالَ: مَا جَاءَ بِي إلَى
حَضْرَةِ الشّيْخِ؟ قَالُوا لَهُ: وَهَذَا الضّرْبُ كُلّهُ؟ فَقَالَ:
وَعَلَى أَيّ شَيْءٍ يَضْرِبُنِي الشّيْخُ وَلَمْ أُذْنِبْ؟ وَلَمْ
يَشْعُرْ بِأَنّهُ وَقَعَ بِهِ ضَرْبٌ أَلْبَتّةَ.
قال الشيخ ابن عثيمين في مجموع الفتاوى له: الضرب يَقَعُ على المصروع في الظاهر، وفي الباطن على من صرعه.
وهنا خطأٌ شنيعٌ يقع فيه كثيرٌ من الراقين؛ يضرب أحدهم المريض ضربًا
كثيرًا، حتى إنه قد يسبب عاهةً، ويكسر عظامًا، ويجلبُ أمراضً عظامًا، بل قد
يصل – أحيانًا – من بعض جهلة الراقين إلى التسبب في موت المرض. وكم نسمع
في هذا من بلايا وخزايا، وأفعالًا الإسلام منها براء، وإلى الله المشتكى.
والذي أرى – والله أعلم – أنه من حيث الأصل يجوز للراقي ضرب من به مسٌّ من الجنون بشروط:
الأول: أن يتأكد الراقي أنَّ المريض مصابٌ بمس من الجن؛ فإن بعضهم قد
يزعم أن عنه مس، وإنما هو شخصٌ مخبولُ العقل، وما به شيء، وقد يكون ما عنده
تخيُّلاتٍ وأوهامًا.
والثاني: أن يتأكد الراقي من حضور الجنيّ حال
الضرب؛ فإن الجن قد يخدع الراقي؛ فيتكلم على لسان المصروع، ولكنه ما حضر
على جسده حضورا كاملا، فلو ضُرِبَ فإنما يقع الضرب على المصروع، وقد يدع
الراقي يضربه مرةً، وثانيةً، والمصروع لا يشعر بالضرب، ثم يذهب خلال الضرب
فيقع الضرب على المصروع.
والثالث: أن يذكر الراقي الجنيَّ بالله عز
وجل، وأنه ظالمٌ بفعله هذا، وينصحه بالخروج، ويظل يقرأ من كتاب الله
كثيرًا؛ فإن سيضعف الفينةَ بعد الفينةَ، فإن لم يخرج جرَّب الضرب. ولا يفعل
الراقي لكما يفعل كثيرٌ منهم؛ يقرأ على المريض الفاتحة، يحضر الجني، يقول
له: اخرج يا حقير، يرد عليه: لن أخرج أبدًا، فينهال ضربًا عليه، نسأل الله
السلامة.
والرابع: أن يكون الضرب طرقا خفيفا، غير مُبَرِّحٍ، لا يكسر
عظمًا، ولا يخدشُ لحمًا، ولا يُدٍمِي وجهًا، ويضرب على الأكتاف والأرداف
والأطراف، ويتثبت أنَّ المُصَابَ ليس في جسده عملية جراحية أو جرح، وإن
كانت امرأة تثبت إن كانت حاملًا أو لا.
مواضيع مماثلة
» أخطاء تقع عند رمي الجمرات
» أخطاء تقع في الهدي ....
» أخطاء قبل الحج (1)
» أخطاء تقع في التلبية
» أخطاء تقع في منى يوم التروية
» أخطاء تقع في الهدي ....
» أخطاء قبل الحج (1)
» أخطاء تقع في التلبية
» أخطاء تقع في منى يوم التروية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin