لماذا الخلافة الإسلامية هي قضية الأمة المصيرية ؟
-------------------------------------
لأن الغاية العظمى من الخلافة هي تحقيق مفهوم (التوحيد) و(عبادة الله)
و(الولاء والبراء) والتسليم المطلق لله عز وجل والعمل بشرع الله وإخراج
الناس من عبادة ا
لعباد إلى عبادة رب العباد
ومن جور الأديان والجاهلية إلى عدل الإسلام ، وإخضاع العالم كله لهيمنة
وعالمية الإسلام . وبذلك يصبح للمسلمين العزة والقوة والشوكة والمنعة ،
ويكون كل المسلمين على أهبة الاستعداد دوماً لصد أي غزو أو احتلال ، ويكون
سيف الخلافة مسلطاً على رقبة كل من تسول له نفسه أن يمس المسلمين بالأذى أو
يعتدي على حرماتهم ومقدساتهم . دولة الخلافة الإسلامية تعني الحكم بما
أنزل الله ، والدعوة إلى عقيدة الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
والجهاد في سبيل الله . دولة الخلافة الإسلامية تعني زوال المشاكل السياسية
والاقتصادية ، بل والاجتماعية .
دولة الخلافة الإسلامية تعني
إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وتمزيق اتفاقية سايكس بيكو ، تعني تطبيق أركان
الإسلام وتطبيق حدود الله . دولة الخلافة الإسلامية تعني التحاكم إلى شرع
الله ونكران شرعية التحاكم إلى الدساتير الوضعية والأمم المتحدة التي
يتحاكم إليها حكام اليوم بفتوى من علماء السلاطين .
عندما تقوم
الخلافة الإسلامية يعلم كل المسلمين بأنه لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا
بالتقوى ، وأن جنسية المسلم الحقيقة هي "الإسلام" ، ويمكن للمسلم أن يذهب
للحاكم لينصحه - لا كما هو الحال اليوم - ، وستعاود المساجد دورها الدعوي
والعسكري في حراسة العقيدة ودماء المسلمين .
عندما تعود دولة
الخلافة ستعود للمسلم هيبته ومكانته بين شعوب الأرض ، وسيمشي بين الكفار
رافعاً رأسه معتزاً بالتوحيد ، وسيكون متواضعاً لإخوانه المسلمين امتثالا
لقول الله تعالى : " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين" .
دولة
الخلافة الإسلامية تعني زوال الهيمنة اليهودية والصليبية على العالم ،
وتعني زوال عروش الحكام العرب المعاصرين الذين يحاربون بأموالهم وجيوشهم
وإعلامهم فكرة "الخلافة الإسلامية" .
هذه هي الخلافة الإسلامية
التي يفتقدها المسلمون اليوم ، ولهذا كانت هي القضية المصيرية للأمة ، وعلى
هذا الأساس نسأل الله أن ينصر المجاهدين في سبيله الذين يجاهدون لإرجاع
الخلافة الإسلامية بالجهاد بالسلاح والنفس والقلم والمال وبأي طريقة تصب في
صالح إعادتها .