البسمله قراءه تحليليه"

من طرف **Admin** الخميس 08 نوفمبر 2012, 10:49 pm

تحليل البسملة(بسم الله الرحمن الرحيم)
الكلام عن أول حرف من البسملة : حرف الباء : الحروف قسمان حر :وبيان بلاغتها
بلاغة حرف الباء من التعبير القرآني (بسم الله)وف معاني وحروف مباني
وأبدا ببيان معنى الحرف من جهة المبنى وان شاء الله تعالى اتكلم عن بيان
معنى حرف الباء من جهة المعنى.
وقبل ان اتحدث عن بيان حالة هذا الحرف
المبارك من جهة المبنى لابد من بيان قاعدة نحوية سأبني عليها الكلام , وهي
أى القاعدة تقول: الباء مع سائر حروف الجر لابد ان يتصل او يتعلق بفعل أو
أسم والمتعلق به أما مظهرمذكور وأما مضمرمحذوف. والمتعلق به هنا محذوف ,
وله قسمة ثمانية , اما فعل مقدم واما فعل مأخر واما اسم مقدم واما أسم مأخر
وهو أي المحذوف المضمر (الأسم أو الفعل) ينقسم الى معنيين اما خبر أو أمر.
وهذا المحذوف أما نقدره عام او نقدره خاص , كل هذا سيأتي تفصيله ان شاء
الله تعالى . الخلاصة المحذوف المضمر والمتعلق نقدره كالتالي: 1- فعل مقدم
2- فعل مأخر 3- اسم مقدم 4- اسم مأخر 5- معناه يكون خبرا 6- معناه يكون
أمرا 7- نقدره عام 8- نقدره خاص.
الكلام عن الباء: الباء كلمة لاتدل
على معنى في نفسها بل تدل على معنى متعلق بغيرها. نبحث عن المتعلق: الباء
تتعلق اما بأسم أو فعل وهذا الأسم أما ان يكون مقدما او مأخرا ودلالته اما
من باب العام او من باب الخاص . المحذوف المقدر الذي تعلقت به الباء نقدره
مناسبا للمقام , والمقام أعني به التلاوة أو الدراسة او الأكل او الشرب او
القعود او القيام او ذبح النسك... ألخ أى حالة الشخص حال التلفظ
بالبسملة.و التقدير بالفعل الخاص أفضل لأن الأصل الفعل لا الأسم لانه أى
الفعل أسبق في الولادة والأسم تبع . وأليك التقديرات المحتملة لمتعلق حرف
الجر (الباء) من (بسم الله).
التقدير الأول : ان يكون المحذوف المضمر
فعلا . وكما قسمت من قبل الفعل اما ان نقدره فعل مقدم او فعل متأخر وهذا
الفعل اما خاص واما عام.
فان قدرته فعلا متأخرا فيكون معنى البسملة:بسم
الله أقرأ أو أكتب او أتلو أو أدرس أو أشرب أوآكل أو أذبح أي التقدير حسب
المناسبة التي قيلت فيها البسملة. وان قدرناه مقدما فيكون المعنى : أقرأ
أو أكتب أو اتلو أو ادرس أو اشرب أو آكل أو أذبح بسم الله الرحمن الرحيم.
وقدرته متأخرا كان أدل على المعنى لانه يفيد الحصر أى لا اقرأ ألا بسم
الله لا أذبح الا بسم الله الرحمن الرحيم . متبرأ من حولك وقوتك وتثبت
فقرك الدائم لله تعالى .والفعل كما قلت نقدره اما عام أو خاص فان قدرته خاص
مثل بسم الله أقرأ يكون أدل على المعنى من التقدير العام مثل بسم الله
أبتدأ.
التقدير الثاني : ان يكون المحذوف المضمر أسما والأسم أما ان
تقدره مقدما أو ماخرا عام او خاص. ان قدرته اسما تكون قراءة البسملة
كالتالي (قراءتي أو أبتدائي بسم الله الرحمن الرحيم . فان قدرته مقدما
كان المعنى قراءتي بسم الله الرحمن الرحيم وان قدرته مأخرا كان المعنى بسم
الله الرحمن الرحيم قراءتي وان قدرته عاما مقدما كان المعنى ابتدائي بسم
الله الرحمن الرحيم وان قدرته عاما متاخرا كان المعنى بسم الله الرحمن
الرحيم ابتدائي وان قدرته اسما خاصا مقدما كان المعنى قراءتي بسم الله
الرحمن الرحيم وان قدرته اسما خاصا متأخرا كان المعنى بسم الله الرحمن
الرحيم قراءتي.
التقدير الثالث: ان يكون المحذوف خبرا , فيكون معناه
أبدا بسم الله وحذف هذا الخبر وأضمر لأن القارئ مبتدئ فالحال التي عليها
القاريء مشاهدة للناظر فتكون بدلا عن الخبرومنيبة عن ذكره ومغنية عنه.
التقدير الثالث: ان يكون المحذوف أمرا, فيكون معناه أبدؤا بسم الله الرحمن
الرحيم وهذا مثل قوله تعالى (أياك نعبد ) أي قولوا أياك نعبد والدليل على
مقالته قول الله عزوجل (اقرأ باسم ربك ) وهذا امر في أفتتاح القراءة
بالتسمية والخبر متضمن للأمر فقول الله تعالى بسم الله مخبرا عباده ,فيه
أمر ضمني بالأبتداء باسم الله والتبرك بأسم الله عزوجل.فتاويل الكلام يكون
بالشكل التالي(أبدأ باسم الله الرحمن الرحيم ) على معنى الخبر وابدؤا انتم
(باسم الله الرحمن الرحيم ) اقتداء بفعلي وتبركا باسمي والا لايجوز ان يكون
الكلام خبرا وأمرا في وقت واحد وهذا مثل قول الله تعالى (الحمد لله ) خبرا
وهو متضمن للأمر أى احمدوا الله تعالى . وهذا الامر فرض عند أرادة الذبح
بدليل قول الله تعالى ( فاذكروا اسم الله عليها صواف ) وقول النبي صلى الله
عليه وسلم ( لاتأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وانه لفسق) اما في
الطهارة وسائر الأعمال فهو ليس للوجوب كما سيتبين من خلال البحث بل من باب
النفل. كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم (لاوضوء لمن لم يذكر اسم الله
عليه) اى نفي كمال الفضيلة وليس نفي الأصل ولهذا يصح الوضوء مع عدم
التسمية مع خسارة الفضيلة.
التقدير الرابع: ان يكون المحذوف عاما أو
خاصا: يجوز ان يكون المحذوف المضمر عاما مثل أبتدائي بالقراءة او التلاوة
او نقدره خاصا كما في قولنا تلاوتي باسم الله والخاص ادل على المعنى من
العام.
الخلاصة :
المحذوف فعل مقدم (أبدأ بسم الله الرحمن الرحيم)
المحذوف فعل مأخر(بسم الله الرحمن الرحيم أبدأ)
المحذوف اسم مقدم (أبتدائي بسم الله الرحمن الرحيم )
المحذوف اسم مأخر(بسم الله الرحمن الرحيم )(أبتدائي)
المحذوف فعل عام مقدم ( أبدا)( بسم الله الرحمن الرحيم)
المحذوف فعل عام مأخر (بسم الله الرحمن الرحيم) أبدأ
المحذوف فعل خاص مقدم(أتلوا)( بسم الله الرحمن الرحيم)
المحذوف فعل خاص مأخر (بسم الله الرحمن الرحيم )(أتلو)
المحذوف أسم عام مقدم (أبتدأ) (بسم الله الرحمن الرحيم)
المحذوف أسم خاص مأخر (بسم الله الرحمن الرحيم)أتلو
المحذوف فعل عام مقدم بمعنى الخبر (أبدأ ) (بسم الله الرحمن الرحيم)
المحذوف فعل عام مأخر بمعنى الخبر (بسم الله الرحمن الرحيم) أبدأ
المحذوف فعل عام مقدم بمعنى الامر (أبدؤا)( بسم الله الرحمن الرحيم)
المحذوف فعل عام مأخر بمعنى الأمر (بسم الله الرحمن الرحيم) أبدؤا
المحذوف اسم عام مقدم بمعنى الخبر (أبدؤا بسم الله الرحمن الرحيم)
المحذوف اسم خاص مقدم بمعنى الخبر (أتلوا بسم الله الرحمن الرحيم ) ان نوى التلاوة
المحذوف اسم خاص مأخر بمعنى الخبر (بسم الله الرحمن الرحيم) أتلوا
المحذوف اسم عام مقدم بمعنى الامر (أبتدائي )(بسم الله الرحمن الرحيم)
المحذوف اسم عام مأخر بمعنى الامر (بسم الله الرحمن الرحيم)(أبتدائي)
كل هذه الاحتمالات ولدها المحذوف المقدر المتعلق به حرف الجر الباء في
كلمة (بسم الله)فالجار والمجرور (بسم) متعلق بمحذوف وهذا المحذوف أثرى النص
وزاد من مساحته وهذا دليل أعجاز القرآن الكريم ورفعة بلاغته , فهذا حروف
واحد من حروف المعاني قد ادى هذا الدور العظيم وهذا الثراء الكريم والعطاء
الجزيل فما بالك بالآية كلها.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30