التوبه ...

التوبة
قال العلماء : التوبه واجبه من كل ذنب ، فإن كانت المعصيه بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمى ؛ فلها ثلاثة شروط
احدها: أن يُقلع عن المعصيه.
والثانى : أن يندم على فعلها.
والثالث : أن يعزم أن لا يعود إليها أبدا. فإن فقد احد الثلاثة لم تصح توبته.



قال تعالى :{ وتوبوا إلى الله جميعاً أيُّه المؤمنون لعلكم تفلحون } النور :31
قال تعالى :{ يأيها الَّذين ءامنوا تُوبُواْ الى الله توبة نَّصُوحاً } التحريم :8
وعن أبى حمزة أنس بن مالك الأنصارى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : للهُ أفْرحُ
بِتَوْبة عبده من أحَدِكُمْ سَقَطَ على بعيره وقد أضلَّهُ فى أرض فَلاةٍ .
متفق عليه البخارى فى الدعوات [6309] ومسلم فى التوبة [2102/4]
أضله:بمعنى فقده . فرح الله تعالى هو الرضا .
من أسماء الله الحسنى - الغفور : عن ذنوب التائبين اليه والمتوكلين عليه وهو كثير المغفرة وقابل التوب والمعذرة
الرافع : الذي يرفع أولياءه الى أفق المقربين ويعزهم وينصرهم
الغفار : لكل من تاب اليه من أي ذنب هو الذي يستر عباده ويمحوها بالتوبه وهو الذي أظهر الجميل وستر القبيح
الهادي : الذي يرشد بهداه ذو الغوايه ويهدي خواص عباده ألى الحكمه والمعرفه
الجبار : الذي يجبر كل أحد ولايجبره أحد وهو الذي أجبر الخلق وقهرهم على ما أراد من أمر أو نهي سبحانه
الغني : غني عن جميع خلقه وكلهم فقراء أليه وهو واسع الفضل والعطاء لاحاجة له الى أحد اصلا
الصبور : الذي لايعالج العصاة بالإنتقام منه ولاتحمله العجله على المسارعه الى الفعل قبل أوانه
الشكور : يجزي على القليل بالكثير أي يجازي على يسير الطاعات كثير الدرجات
الحليم : لايعاجل بالعقوبة ويصفح ويغفر ويستر ويتجاوز عن الذنوب والزلات
الوكيل : لمن توكل عليه وأناب أليه فمن توكل عليه تولاه ومن أستغنى به أغناه
المنتقم : المبالغ في العقوبه لمن يشاء والمجازي بالعدل يقصم ظهور الطغاه ويشدد العقوبه على العصاة