بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 19 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 19 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
أحسنوا الظن بالله
صفحة 1 من اصل 1
أحسنوا الظن بالله
أحسنوا الظن بالله
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، وبعد:
ففي الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول: ((لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل)).
وقد ورد الظن في القرآن مجملاً على أوجه:
بمعنى اليقين: كقوله تعالى: {وظن أنه الفراق}، وكما في قوله تعالى: {ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون}، وكقوله تعالى: {وظنوا ما لهم من محيص}.
بمعنى الشك والتهمة: كقوله تعالى: {إن الظن لا يغني من الحق شيئا}، وكقوله تعالى: {وظننتم ظن السوء}، وكقوله تعالى: {من كان يظن أن لن ينصره الله}.
بمعنى الحسبان: كما في قوله تعالى: {إنه ظن أن لن يحور}، وقوله تعالى: {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرًا مما تعملون}.
أقسام الظن:
الأول: الظن المحرم، وهو سوء الظن بالله.
الثاني: الظن السيئ بالمسلمين الذين ظاهرهم العدالة، والمطلوب حُسن الظن بهم، وهذا محرم كذلك.
الرابع: الظن المندوب إليه، وهو حسن الظن بالأخ المسلم، وعليه الثواب.
الخامس: الظن المأمور به، وهو الظن فيما لم ينص عليه دليل يوصلنا إلى العلم.
الآيات والأحاديث الواردة في حسن الظن بالله تعالى:
قال تعالى: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم}.
وقال سبحانه: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.
وقيل: أرجى آية في القرآن هي قوله تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم} الآية.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال رب العزة جل وعلا: أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن بي خيرًا فله، وإن ظن شرًا فله)).
وفي حديث آخر: ((أنا عند ظن عبدي بي، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وإن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)).
عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال: ((ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما)).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه، حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول: هل تعرف ذنب كذا.. وكذا؟ فيقول: أي رب أعرف، فيقول الله له: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا اليوم أغفرها لك، وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رءوس الخلائق: {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين})).
آثار السلف في الكلام على حُسن الظن:
قال عبد الله بن مسعود: ((والذي لا إله غيره، ما أُعطي عبد مؤمن شيئًا خيرًا من حسن الظن بالله عز وجل، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد الظن بالله عز وجل إلا أعطاه الله عز وجل ظنه ذلك بأن الخير في يده)).
وعن سفيان الثوري -رحمه الله- قال في قوله تعالى: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} قال: أحسنوا الظن بالله.
ومن كلام ابن سيرين -رحمه الله-: لا تقنط من رحمة من جاد بالمغفرة على سحرة فرعون، وجعلهم كرامًا بررة.
وقد ورد في صحف إبراهيم عليه السلام أن الله عز وجل قال: ((عبدي لا تقنط من رحمتي، فإن كنت بالغدر موصوفًا فأنا بالجود معروف، وإن كنت ذا خطايا فإني ذو عطايا، وإن كنت ذا جفاء فإني ذو وفاء، وإن كنت ذا إساءة فإني ذو إحسان، وإن كنت ذا غفلة فإني ذو عفو ورحمة، وإن كنت ذا خشية وإنابة فإني ذو إجابة وقبول)).
من فوائد حسن الظن:
- طريق موصل إلى الجنة.
- دليل على كمال الإيمان وحسن الإسلام.
- برهان على سلامة القلب وطهارة النفس.
- علامة من علامات حسن الخاتمة.
- لا يأتي إلا عن معرفة قدر الله تعالى ومدى مغفرته ورحمته.
حسن الظن يكون بحسن العمل:
فإن الله تعالى يقول: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا}.
قال أهل التفسير: (أي: ليس ما وعد الله تعالى من الثواب يحصل بأمانيكم أيها المسلمون ولا بأماني أهل الكتاب وإنما يحصل بالإيمان والعمل الصالح، ولعل نظم أماني أهل الكتاب في سلك أماني المسلمين مع ظهور حالها للإيذان بعدم إجداء أماني المسلمين أصلاً).
وعن الحسن البصري: (ليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل؛ إن قومًا أَلهتهُم أماني المغفرة حتى خرجُوا من الدنيا ولا حسنةَ لهم، وقالوا: نُحسن الظن بالله؛ وكذبوا؛ لو أحسنوا الظن به لأحسنوا العمل).
فالعبد الصادقُ إذا أحسن ظنهُ بربه؛ فإنه لا شكَّ يُحسن العملَ، ولا يعتمد على مجرد حُسن الظن؛ وإلا فهو كاذب، لأن العمل من الإيمان، فإذا لم يعمل فما الذي يدلُّ على صدق إيمانه بربه سبحانه وتعالى.
نسأل الله سبحانه أن يرزقنا حسن العمل وحسن الظن به...
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل...
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، وبعد:
ففي الحديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام يقول: ((لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل)).
وقد ورد الظن في القرآن مجملاً على أوجه:
بمعنى اليقين: كقوله تعالى: {وظن أنه الفراق}، وكما في قوله تعالى: {ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون}، وكقوله تعالى: {وظنوا ما لهم من محيص}.
بمعنى الشك والتهمة: كقوله تعالى: {إن الظن لا يغني من الحق شيئا}، وكقوله تعالى: {وظننتم ظن السوء}، وكقوله تعالى: {من كان يظن أن لن ينصره الله}.
بمعنى الحسبان: كما في قوله تعالى: {إنه ظن أن لن يحور}، وقوله تعالى: {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرًا مما تعملون}.
أقسام الظن:
الأول: الظن المحرم، وهو سوء الظن بالله.
الثاني: الظن السيئ بالمسلمين الذين ظاهرهم العدالة، والمطلوب حُسن الظن بهم، وهذا محرم كذلك.
الرابع: الظن المندوب إليه، وهو حسن الظن بالأخ المسلم، وعليه الثواب.
الخامس: الظن المأمور به، وهو الظن فيما لم ينص عليه دليل يوصلنا إلى العلم.
الآيات والأحاديث الواردة في حسن الظن بالله تعالى:
قال تعالى: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم}.
وقال سبحانه: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.
وقيل: أرجى آية في القرآن هي قوله تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم} الآية.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((قال رب العزة جل وعلا: أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن بي خيرًا فله، وإن ظن شرًا فله)).
وفي حديث آخر: ((أنا عند ظن عبدي بي، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وإن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)).
عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال: ((ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما)).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه، حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول: هل تعرف ذنب كذا.. وكذا؟ فيقول: أي رب أعرف، فيقول الله له: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا اليوم أغفرها لك، وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رءوس الخلائق: {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين})).
آثار السلف في الكلام على حُسن الظن:
قال عبد الله بن مسعود: ((والذي لا إله غيره، ما أُعطي عبد مؤمن شيئًا خيرًا من حسن الظن بالله عز وجل، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد الظن بالله عز وجل إلا أعطاه الله عز وجل ظنه ذلك بأن الخير في يده)).
وعن سفيان الثوري -رحمه الله- قال في قوله تعالى: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} قال: أحسنوا الظن بالله.
ومن كلام ابن سيرين -رحمه الله-: لا تقنط من رحمة من جاد بالمغفرة على سحرة فرعون، وجعلهم كرامًا بررة.
وقد ورد في صحف إبراهيم عليه السلام أن الله عز وجل قال: ((عبدي لا تقنط من رحمتي، فإن كنت بالغدر موصوفًا فأنا بالجود معروف، وإن كنت ذا خطايا فإني ذو عطايا، وإن كنت ذا جفاء فإني ذو وفاء، وإن كنت ذا إساءة فإني ذو إحسان، وإن كنت ذا غفلة فإني ذو عفو ورحمة، وإن كنت ذا خشية وإنابة فإني ذو إجابة وقبول)).
من فوائد حسن الظن:
- طريق موصل إلى الجنة.
- دليل على كمال الإيمان وحسن الإسلام.
- برهان على سلامة القلب وطهارة النفس.
- علامة من علامات حسن الخاتمة.
- لا يأتي إلا عن معرفة قدر الله تعالى ومدى مغفرته ورحمته.
حسن الظن يكون بحسن العمل:
فإن الله تعالى يقول: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا}.
قال أهل التفسير: (أي: ليس ما وعد الله تعالى من الثواب يحصل بأمانيكم أيها المسلمون ولا بأماني أهل الكتاب وإنما يحصل بالإيمان والعمل الصالح، ولعل نظم أماني أهل الكتاب في سلك أماني المسلمين مع ظهور حالها للإيذان بعدم إجداء أماني المسلمين أصلاً).
وعن الحسن البصري: (ليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل؛ إن قومًا أَلهتهُم أماني المغفرة حتى خرجُوا من الدنيا ولا حسنةَ لهم، وقالوا: نُحسن الظن بالله؛ وكذبوا؛ لو أحسنوا الظن به لأحسنوا العمل).
فالعبد الصادقُ إذا أحسن ظنهُ بربه؛ فإنه لا شكَّ يُحسن العملَ، ولا يعتمد على مجرد حُسن الظن؛ وإلا فهو كاذب، لأن العمل من الإيمان، فإذا لم يعمل فما الذي يدلُّ على صدق إيمانه بربه سبحانه وتعالى.
نسأل الله سبحانه أن يرزقنا حسن العمل وحسن الظن به...
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل...
مواضيع مماثلة
» الاستعانة بالله
» خلاصة كتاب "لاتحزن مادمت مؤمنا بالله " لا تحزن ما دمت مؤمناً بالله
» حلم و تأويل رؤيا الظن
» قوة الصلة بالله
» اليمان بالله
» خلاصة كتاب "لاتحزن مادمت مؤمنا بالله " لا تحزن ما دمت مؤمناً بالله
» حلم و تأويل رؤيا الظن
» قوة الصلة بالله
» اليمان بالله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin