بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 21 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 21 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (50) المائدة
صفحة 1 من اصل 1
(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (50) المائدة
(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (50) المائدة
إن معنى الجاهلية يتحدد بهذا النص .
فالجاهلية - كما يصفها الله ويحددها قرآنه -هي
حكم البشر للبشر ,
لأنها هي عبودية البشر للبشر ,
والخروج من عبودية الله ,
ورفض ألوهية الله ,
والاعتراف في مقابل هذا الرفض بألوهية بعض البشر
وبالعبودية لهم من دون الله . .
إن الجاهلية - في ضوء هذا النص - ليست فترة من الزمان ; ولكنها وضع من الأوضاع .
هذا الوضع يوجد بالأمس ,
ويوجد اليوم ,
ويوجد غدا ,
فيأخذ صفة الجاهلية ،
المقابلة للإسلام ,
والمناقضة للإسلام .
والناس - في أي زمان وفي أي مكان - إما أنهم يحكمون بشريعة الله - دون فتنة عن بعض منها - ويقبلونها ويسلمون بها تسليما ,
فهم إذن في دين الله .
وإما إنهم يحكمون بشريعة من صنع البشر - في أي صورة من الصور - ويقبلونها فهم إذن في جاهلية ;
وهم في دين من يحكمون بشريعته ,
وليسوا بحال في دين الله .
والذي لا يبتغى حكم الله يبتغي حكم الجاهلية ; والذي يرفض شريعة الله يقبل شريعة الجاهلية ,
ويعيش في الجاهلية .
وهذا مفرق الطريق , يقف الله الناس عليه .
وهم بعد ذلك بالخيار !
ثم يسألهم سؤال استنكار لابتغائهم حكم الجاهلية ; وسؤال تقرير لأفضلية حكم الله .
(ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ؟). .
وأجل ! فمن أحسن من الله حكما ؟
ومن ذا الذي يجرؤ على ادعاء أنه يشرع للناس , ويحكم فيهم , خيرا مما يشرع الله لهم ويحكم فيهم ؟ وأية حجة يملك أن يسوقها بين يدي هذا الادعاء العريض ؟
أيستطيع أن يقول: إنه أعلم بالناس من خالق الناس ؟
أيستطيع أن يقول:إنه أرحم بالناس من رب الناس ؟
أيستطيع أن يقول:إنه أعرف بمصالح الناس من إله الناس؟
أيستطيع أن يقول: إن الله - سبحانه - وهو يشرع شريعته الأخيرة , ويرسل رسوله الأخير ; ويجعل رسوله خاتم النبيين , ويجعل رسالته خاتمة الرسالات , ويجعل شريعته شريعة الأبد . . كان - سبحانه - يجهل أن أحوالًا ستطرأ , وأن حاجات ستستجد , وأن ملابسات ستقع ; فلم يحسب حسابها في شريعته لأنها كانت خافية عليه , حتى انكشفت للناس في آخر الزمان ؟!
ما الذي يستطيع أن يقوله من ينحي شريعة الله عن حكم الحياة ,
ويستبدل بها شريعة الجاهلية , وحكم الجاهلية ;
ويجعل هواه هو أو هوى شعب من الشعوب , أو هوى جيل من أجيال البشر , فوق حكم الله , وفوق شريعة الله ؟
ماالذي يستطيع أن يقوله . . وبخاصة إذا كان يدعي أنه من المسلمين ؟!
الظروف ؟
الملابسات ؟
عدم رغبة الناس ؟
الخوف من الأعداء ؟ . .
ألم يكن هذا كله في علم الله ;
وهو يأمر المسلمين أن يقيموا بينهم شريعته , وأن يسيروا على منهجه ,وألا يفتنوا عن بعض ما أنزله ؟
قصور شريعة الله عن استيعاب الحاجات الطارئة ,
والأوضاع المتجددة ,
والاحوال المتغلبة ؟
ألم يكن ذلك في علم الله ;
وهو يشدد هذا التشديد , ويحذر هذا التحذير ؟
يستطيع غير المسلم أن يقول مايشاء . .
ولكن المسلم . .
أو من يدعون الإسلام . .
ماالذي يقولونه من هذا كله ,
ثم يبقون على شيء من الإسلام ؟
أو يبقى لهم شيء من الإسلام ؟
إنه مفرق الطريق , الذي لا معدى عنده من الاختيار ;
ولا فائدة في المماحكة عنده ولا الجدال . .
إما إسلام وإما جاهلية .
إما إيمان وإما كفر .
إما حكم الله وإما حكم الجاهلية . .
والذين لا يحكمون بما أنزل الله هم الكافرون الظالمون الفاسقون .
والذين لايقبلون حكم الله من المحكومين ما هم بمؤمنين . .
إن هذه القضية يجب أن تكون واضحة وحاسمة في ضمير المسلم ;
وألا يتردد في تطبيقها على واقع الناس في زمانه ;
والتسليم بمقتضى هذه الحقيقة ونتيجة هذا التطبيق على الأعداء والأصدقاء !
ومالم يحسم ضمير المسلم في هذه القضية ,
فلن يستقيم له ميزان ;
ولن يتضح له منهج ,
ولن يفرق في ضميره بين الحق والباطل ;
ولن يخطو خطوة واحدة في الطريق الصحيح . .
وإذا جاز أن تبقى هذه القضية غامضة أو مائعة في نفوس الجماهير من الناس ;
فما يجوز أن تبقى غامضة ولا مائعة في نفوس من يريدون أن يكونوا "المسلمين"
وأن يحققوا لأنفسهم هذا الوصف العظيم . .
انتهى من الظلال.
رحم الله صاحب الظلال رحمة واسعة.
إن معنى الجاهلية يتحدد بهذا النص .
فالجاهلية - كما يصفها الله ويحددها قرآنه -هي
حكم البشر للبشر ,
لأنها هي عبودية البشر للبشر ,
والخروج من عبودية الله ,
ورفض ألوهية الله ,
والاعتراف في مقابل هذا الرفض بألوهية بعض البشر
وبالعبودية لهم من دون الله . .
إن الجاهلية - في ضوء هذا النص - ليست فترة من الزمان ; ولكنها وضع من الأوضاع .
هذا الوضع يوجد بالأمس ,
ويوجد اليوم ,
ويوجد غدا ,
فيأخذ صفة الجاهلية ،
المقابلة للإسلام ,
والمناقضة للإسلام .
والناس - في أي زمان وفي أي مكان - إما أنهم يحكمون بشريعة الله - دون فتنة عن بعض منها - ويقبلونها ويسلمون بها تسليما ,
فهم إذن في دين الله .
وإما إنهم يحكمون بشريعة من صنع البشر - في أي صورة من الصور - ويقبلونها فهم إذن في جاهلية ;
وهم في دين من يحكمون بشريعته ,
وليسوا بحال في دين الله .
والذي لا يبتغى حكم الله يبتغي حكم الجاهلية ; والذي يرفض شريعة الله يقبل شريعة الجاهلية ,
ويعيش في الجاهلية .
وهذا مفرق الطريق , يقف الله الناس عليه .
وهم بعد ذلك بالخيار !
ثم يسألهم سؤال استنكار لابتغائهم حكم الجاهلية ; وسؤال تقرير لأفضلية حكم الله .
(ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ؟). .
وأجل ! فمن أحسن من الله حكما ؟
ومن ذا الذي يجرؤ على ادعاء أنه يشرع للناس , ويحكم فيهم , خيرا مما يشرع الله لهم ويحكم فيهم ؟ وأية حجة يملك أن يسوقها بين يدي هذا الادعاء العريض ؟
أيستطيع أن يقول: إنه أعلم بالناس من خالق الناس ؟
أيستطيع أن يقول:إنه أرحم بالناس من رب الناس ؟
أيستطيع أن يقول:إنه أعرف بمصالح الناس من إله الناس؟
أيستطيع أن يقول: إن الله - سبحانه - وهو يشرع شريعته الأخيرة , ويرسل رسوله الأخير ; ويجعل رسوله خاتم النبيين , ويجعل رسالته خاتمة الرسالات , ويجعل شريعته شريعة الأبد . . كان - سبحانه - يجهل أن أحوالًا ستطرأ , وأن حاجات ستستجد , وأن ملابسات ستقع ; فلم يحسب حسابها في شريعته لأنها كانت خافية عليه , حتى انكشفت للناس في آخر الزمان ؟!
ما الذي يستطيع أن يقوله من ينحي شريعة الله عن حكم الحياة ,
ويستبدل بها شريعة الجاهلية , وحكم الجاهلية ;
ويجعل هواه هو أو هوى شعب من الشعوب , أو هوى جيل من أجيال البشر , فوق حكم الله , وفوق شريعة الله ؟
ماالذي يستطيع أن يقوله . . وبخاصة إذا كان يدعي أنه من المسلمين ؟!
الظروف ؟
الملابسات ؟
عدم رغبة الناس ؟
الخوف من الأعداء ؟ . .
ألم يكن هذا كله في علم الله ;
وهو يأمر المسلمين أن يقيموا بينهم شريعته , وأن يسيروا على منهجه ,وألا يفتنوا عن بعض ما أنزله ؟
قصور شريعة الله عن استيعاب الحاجات الطارئة ,
والأوضاع المتجددة ,
والاحوال المتغلبة ؟
ألم يكن ذلك في علم الله ;
وهو يشدد هذا التشديد , ويحذر هذا التحذير ؟
يستطيع غير المسلم أن يقول مايشاء . .
ولكن المسلم . .
أو من يدعون الإسلام . .
ماالذي يقولونه من هذا كله ,
ثم يبقون على شيء من الإسلام ؟
أو يبقى لهم شيء من الإسلام ؟
إنه مفرق الطريق , الذي لا معدى عنده من الاختيار ;
ولا فائدة في المماحكة عنده ولا الجدال . .
إما إسلام وإما جاهلية .
إما إيمان وإما كفر .
إما حكم الله وإما حكم الجاهلية . .
والذين لا يحكمون بما أنزل الله هم الكافرون الظالمون الفاسقون .
والذين لايقبلون حكم الله من المحكومين ما هم بمؤمنين . .
إن هذه القضية يجب أن تكون واضحة وحاسمة في ضمير المسلم ;
وألا يتردد في تطبيقها على واقع الناس في زمانه ;
والتسليم بمقتضى هذه الحقيقة ونتيجة هذا التطبيق على الأعداء والأصدقاء !
ومالم يحسم ضمير المسلم في هذه القضية ,
فلن يستقيم له ميزان ;
ولن يتضح له منهج ,
ولن يفرق في ضميره بين الحق والباطل ;
ولن يخطو خطوة واحدة في الطريق الصحيح . .
وإذا جاز أن تبقى هذه القضية غامضة أو مائعة في نفوس الجماهير من الناس ;
فما يجوز أن تبقى غامضة ولا مائعة في نفوس من يريدون أن يكونوا "المسلمين"
وأن يحققوا لأنفسهم هذا الوصف العظيم . .
انتهى من الظلال.
رحم الله صاحب الظلال رحمة واسعة.
مواضيع مماثلة
» قال الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَ
» مطوية (التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ)
» { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ
» أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
» سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ ا
» مطوية (التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ)
» { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ
» أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
» سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ ا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin