بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
فضائل القرآن
صفحة 1 من اصل 1
فضائل القرآن
فضائل القرآن
فضائل القرآن
لقد ورد في فضل القرآن الكريم أحاديث كثيرة منها:
- ما رواه البخاري عن عَنْ عُثْمَانَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ » .
ولمّا كان القرآن الكريم هو خير الكلام وأشرفه، كان المشتغل به تعلماً وتعليماً هو خير الناس. لذلك قال أبو عبد الرحمن السلمي راوي الحديث عن عثمان: وَذَاكَ الَّذِى أَقْعَدَنِى مَقْعَدِى هَذَا. قَالَ سَعْد بْن عُبَيْدَة(الراوي عن أبي عبدالرحمن السلمي) : وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن فِي إِمْرَة عُثْمَان حَتَّى كَانَ الْحَجَّاج
قال ابن كثير- رحمه الله -( في فضائل القرآن):وقد كان أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي الكوفي أحد أئمّة الإسلام ومشايخهم ممن رغب في هذا المقام، فقعد يعلّم الناس من إمارة عثمان إلى أيام الحَجَّاج، قالوا وكان مقدار ذلك الذي مكث يعلّم فيه القرآن سبعين سنة"
- وفي صحيح مسلم عن النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا ».
ونحن نعلم أن كل أحد في هذه الحياة الدنيا يلتمس أسباب النجاة، ويحرص على الفكاك من النار والعتق من سخط الله سبحانه وتعالى، وإذا بالقرآن يشفع في صاحبه الذي كان يحرص عليه ويرتبط به، ويسعى دائماً إلى أن يكون عظيم الصلة به.
- وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِى اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ»
وهذا من الحسد المحمود، لا سيما إذا كان في أمور الآخرة . .
- من فضائل القرآن أنه سبب لعلو قدر صاحبه ورفيع منزلته بين الناس:
لذلك كان قارئ القرآن مقدماً في أعظم الامور وأشرفها، فهو المقدم في الصلاة، يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله )
حتى بعد الموت فقارئ القرآن مقدم كذلك ويدل على ذلك ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - في دفن شهداء أحد فقد أخرج البخاري عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول : " أيّهم أكثر أخذاً للقرآن ؛ فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد "
فمهما كنت موصوفاً بنقص عند الناس، فكتاب الله يذهب نقصك ويرفع قدرك، لما رواه مسلم أنّ عمر - رضي الله عنه - سأل عامله على أهل مكة قال: من خلفت على أهل مكة قال: ابن أبزى، قال: ومن ابن أبزى ؟، قال: رجل من الموالي فقال عمر ـ كالمتعجب أو المستنكر - استخلفت عليهم مولى ! فقال: إنه قارئ لكتاب الله، فقال عمر: أما إن نبيك قال: ( إن الله ليرفع بهذا القران أقواما ويضع آخرين).
ولقد كان القراء هم أصحاب مجلس عمر - رضي الله عنه - ومستشاروه، كهولاً وشباباً، وكان عمر يجعل في مجلسه عبد الله بن عباس وهو صغير السن(اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل) (ابن مسعود:ترجمان القرآن ابن عباس)، وكان بعض الأنصار يقول لعمر : مالك تدخل علينا هذا الغلام وفي أبنائنا من هو أسن منه! ، فما كان جواب عمر إلا أن بيّن لهم عملياً أن الفضل بالعلم لا بالسن، فيسأل في كتاب الله ما يتحيرون فيه، ويكون الصواب عند ابن عباس - رضي الله عنهما -، فيظهر لهم علمه ، ويجلو علو كعبه، ولما سألهم عن معنى قوله: { إذا جاء نصر الله والفتح } ما يعلمون منها ، قالوا: " بشارة ساقها الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم "، فنظر إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - قائلاً: ما عندك فيها ؟ فقال: " أجلُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نُعي إليه "، فيقول عمر - رضي الله عنه -:" والله ما أعلم إلا ما ذكرت ".
· أمّا الأجر والمثوبة على قراءة القرآن:
- ففي صحيح الجامع عن ابن مسعود قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف )
- ومما روى الشيخان عن عائشة قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ) ، أجر المشقة وأجر القراءة
- وروى مسلم عن عقبة بن عامر قال خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في الصفة فقال أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم ) ، فقلنا : يا رسول الله نحب ذلك ، قال : ( أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله-عز وجل- خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل)
فيحتسب الأجر في ذهابه وصبره، ولا يسأم ولا يمل ولو قضى عمره كله في ذلك . . .
- من ثوابه في الآخرة كذلك علو منزلته ودرجته بمقدار ما عنده من القرآن،
لما رواه الترمذي عن ابن عمر - رضي الله عنهم - قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: ( يقال لقارئ القرآن يوم القيامة اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آيه تقرؤها ) .(صحيح الترغيب)
· ويكفي أن المشتغل بالقرآن الكريم مشتغل بأمر عظيم، قد استثمر وقته أفضل استثمار، فلم يضع عليه وقته كما هو حاصل عند كثير من الناس اليوم، فقد ضيعوا أوقاتهم وأعمارهم دون فائدة ترجى، وينبغي أن تستغل الأوقات من الصغر حتى يعتاد على ذلك في الكبر
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
جاء في ترجمة سفيان بن عيينة - رحمة الله عليه - أشياء عجيبة في صغر سنّه تدل على همة ونجابة عالية ، ومن ذاك أنه قد بدأ طلب الحديث بعد العاشرة ، وجلس إلى عمرو بن دينار وهو في الثانية عشرة من عمره وكان يقول عن نفسه : " كنت إذا جئت إلى حلقة عمرو بن دينار وأنا طولي بضعة أشبار وذيلي بمقدار ، فإذا جئت قال: الكبار افسحوا للمحدث الصغير أو كلاما نحو هذا "، وقد لقي مرة عمرو بن دينار قبل أن يعرفه ، فقال - وقد رآه في الشارع -: يا غلام امسك حماري حتى اغدو إلى المسجد فأصلي ركعتين ، قال : لا أفعل حتى تحدثني حديث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: وما عسى أن ينفعك الحديث، قال : إذاً لا أفعل وأبى عليه أن يمسك حماره حتى يحدثه، قال : فحدثَني ببضعة أحاديث ثم دخل وصلّى وخرج، قال : ما انتفعت بما حدثتك ؟ قال: فأعدت عليه الاحاديث، قال: فعجب ! فلما مضى سألت عنه فقيل هذا عمرو بن دينار فلزمت مجلسه ".
فالصغير عندما يذهب إلى حلق القرآن لا يكون عابثاً من العابثين، ولا يكون صغيراً من الصغار فكيف بالشاب أو من بدأ في مقتبل العمر وهو في زهرة وريعان الشباب إذا دخل هذا الميدان لا شك أنه يستطيع باذن الله - عزوجل - أن تكون حجته بين يدي ربه - عزوجل - قوية عندما يسأل عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه، ولئن أفنى بعض الشباب أوقاتهم في اللعب السيارات، وفي التشجيع في الملاعب وفي السفر والتنزه فأنت تفني وتستثمر وقتك في كتاب الله، فهنيئاً لك بذلك شرفاً وفخراً .
· الحصانة والحفظ بقراءة القرآن الكريم
إن في قرائتك القرآن تحصين لنفسك من الشرور، تحصن نفسك كما ورد في كثير من الأحاديث عن النبي - عليه الصلاة والسلام - ومنها ما روى مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( لا تجعلوا بيوتكم قبوراً- أي نورها بالصلاة والقرآن - فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لايدخله الشيطان )
وكذلك آية الكرسي والمعوذتين وخواتيم البقرة، وكلما قرأت كلما حصّنت نفسك وانظر اليوم إلى حال الناس والى الظاهرة التي نرى ظهورها كم ترى من الناس قد مستهم الشياطين ؟!. وقد ابتلوا بالسحر؟! وقد تلبست بهم العفاريت من الجن ؟! فهل ترى سبباً لذلك إلا أنه لاحظ لهم من تلاوة القرآن ولا من الذكر فوجدت الشياطين إليهم مسلكاً وعزتهم من حيث لا يعلمون.أما أنت بطبيعة إشتغالك بالقرآن الكريم تديم هذه التلاوة، وتحصل على هذه الفائده النافعة وتدخل في هذا الحصن المنيع .
هذه جملة من الفضائل التي يحصل عليها المسلم بارتباطه بكتاب ربه جل وعلا.
فضائل القرآن
لقد ورد في فضل القرآن الكريم أحاديث كثيرة منها:
- ما رواه البخاري عن عَنْ عُثْمَانَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ » .
ولمّا كان القرآن الكريم هو خير الكلام وأشرفه، كان المشتغل به تعلماً وتعليماً هو خير الناس. لذلك قال أبو عبد الرحمن السلمي راوي الحديث عن عثمان: وَذَاكَ الَّذِى أَقْعَدَنِى مَقْعَدِى هَذَا. قَالَ سَعْد بْن عُبَيْدَة(الراوي عن أبي عبدالرحمن السلمي) : وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن فِي إِمْرَة عُثْمَان حَتَّى كَانَ الْحَجَّاج
قال ابن كثير- رحمه الله -( في فضائل القرآن):وقد كان أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي الكوفي أحد أئمّة الإسلام ومشايخهم ممن رغب في هذا المقام، فقعد يعلّم الناس من إمارة عثمان إلى أيام الحَجَّاج، قالوا وكان مقدار ذلك الذي مكث يعلّم فيه القرآن سبعين سنة"
- وفي صحيح مسلم عن النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا ».
ونحن نعلم أن كل أحد في هذه الحياة الدنيا يلتمس أسباب النجاة، ويحرص على الفكاك من النار والعتق من سخط الله سبحانه وتعالى، وإذا بالقرآن يشفع في صاحبه الذي كان يحرص عليه ويرتبط به، ويسعى دائماً إلى أن يكون عظيم الصلة به.
- وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِى اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ»
وهذا من الحسد المحمود، لا سيما إذا كان في أمور الآخرة . .
- من فضائل القرآن أنه سبب لعلو قدر صاحبه ورفيع منزلته بين الناس:
لذلك كان قارئ القرآن مقدماً في أعظم الامور وأشرفها، فهو المقدم في الصلاة، يقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله )
حتى بعد الموت فقارئ القرآن مقدم كذلك ويدل على ذلك ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - في دفن شهداء أحد فقد أخرج البخاري عن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثم يقول : " أيّهم أكثر أخذاً للقرآن ؛ فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد "
فمهما كنت موصوفاً بنقص عند الناس، فكتاب الله يذهب نقصك ويرفع قدرك، لما رواه مسلم أنّ عمر - رضي الله عنه - سأل عامله على أهل مكة قال: من خلفت على أهل مكة قال: ابن أبزى، قال: ومن ابن أبزى ؟، قال: رجل من الموالي فقال عمر ـ كالمتعجب أو المستنكر - استخلفت عليهم مولى ! فقال: إنه قارئ لكتاب الله، فقال عمر: أما إن نبيك قال: ( إن الله ليرفع بهذا القران أقواما ويضع آخرين).
ولقد كان القراء هم أصحاب مجلس عمر - رضي الله عنه - ومستشاروه، كهولاً وشباباً، وكان عمر يجعل في مجلسه عبد الله بن عباس وهو صغير السن(اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل) (ابن مسعود:ترجمان القرآن ابن عباس)، وكان بعض الأنصار يقول لعمر : مالك تدخل علينا هذا الغلام وفي أبنائنا من هو أسن منه! ، فما كان جواب عمر إلا أن بيّن لهم عملياً أن الفضل بالعلم لا بالسن، فيسأل في كتاب الله ما يتحيرون فيه، ويكون الصواب عند ابن عباس - رضي الله عنهما -، فيظهر لهم علمه ، ويجلو علو كعبه، ولما سألهم عن معنى قوله: { إذا جاء نصر الله والفتح } ما يعلمون منها ، قالوا: " بشارة ساقها الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم "، فنظر إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - قائلاً: ما عندك فيها ؟ فقال: " أجلُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نُعي إليه "، فيقول عمر - رضي الله عنه -:" والله ما أعلم إلا ما ذكرت ".
· أمّا الأجر والمثوبة على قراءة القرآن:
- ففي صحيح الجامع عن ابن مسعود قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف )
- ومما روى الشيخان عن عائشة قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ) ، أجر المشقة وأجر القراءة
- وروى مسلم عن عقبة بن عامر قال خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في الصفة فقال أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم ) ، فقلنا : يا رسول الله نحب ذلك ، قال : ( أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله-عز وجل- خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل)
فيحتسب الأجر في ذهابه وصبره، ولا يسأم ولا يمل ولو قضى عمره كله في ذلك . . .
- من ثوابه في الآخرة كذلك علو منزلته ودرجته بمقدار ما عنده من القرآن،
لما رواه الترمذي عن ابن عمر - رضي الله عنهم - قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: ( يقال لقارئ القرآن يوم القيامة اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آيه تقرؤها ) .(صحيح الترغيب)
· ويكفي أن المشتغل بالقرآن الكريم مشتغل بأمر عظيم، قد استثمر وقته أفضل استثمار، فلم يضع عليه وقته كما هو حاصل عند كثير من الناس اليوم، فقد ضيعوا أوقاتهم وأعمارهم دون فائدة ترجى، وينبغي أن تستغل الأوقات من الصغر حتى يعتاد على ذلك في الكبر
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
جاء في ترجمة سفيان بن عيينة - رحمة الله عليه - أشياء عجيبة في صغر سنّه تدل على همة ونجابة عالية ، ومن ذاك أنه قد بدأ طلب الحديث بعد العاشرة ، وجلس إلى عمرو بن دينار وهو في الثانية عشرة من عمره وكان يقول عن نفسه : " كنت إذا جئت إلى حلقة عمرو بن دينار وأنا طولي بضعة أشبار وذيلي بمقدار ، فإذا جئت قال: الكبار افسحوا للمحدث الصغير أو كلاما نحو هذا "، وقد لقي مرة عمرو بن دينار قبل أن يعرفه ، فقال - وقد رآه في الشارع -: يا غلام امسك حماري حتى اغدو إلى المسجد فأصلي ركعتين ، قال : لا أفعل حتى تحدثني حديث رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: وما عسى أن ينفعك الحديث، قال : إذاً لا أفعل وأبى عليه أن يمسك حماره حتى يحدثه، قال : فحدثَني ببضعة أحاديث ثم دخل وصلّى وخرج، قال : ما انتفعت بما حدثتك ؟ قال: فأعدت عليه الاحاديث، قال: فعجب ! فلما مضى سألت عنه فقيل هذا عمرو بن دينار فلزمت مجلسه ".
فالصغير عندما يذهب إلى حلق القرآن لا يكون عابثاً من العابثين، ولا يكون صغيراً من الصغار فكيف بالشاب أو من بدأ في مقتبل العمر وهو في زهرة وريعان الشباب إذا دخل هذا الميدان لا شك أنه يستطيع باذن الله - عزوجل - أن تكون حجته بين يدي ربه - عزوجل - قوية عندما يسأل عن عمره فيم أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه، ولئن أفنى بعض الشباب أوقاتهم في اللعب السيارات، وفي التشجيع في الملاعب وفي السفر والتنزه فأنت تفني وتستثمر وقتك في كتاب الله، فهنيئاً لك بذلك شرفاً وفخراً .
· الحصانة والحفظ بقراءة القرآن الكريم
إن في قرائتك القرآن تحصين لنفسك من الشرور، تحصن نفسك كما ورد في كثير من الأحاديث عن النبي - عليه الصلاة والسلام - ومنها ما روى مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( لا تجعلوا بيوتكم قبوراً- أي نورها بالصلاة والقرآن - فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لايدخله الشيطان )
وكذلك آية الكرسي والمعوذتين وخواتيم البقرة، وكلما قرأت كلما حصّنت نفسك وانظر اليوم إلى حال الناس والى الظاهرة التي نرى ظهورها كم ترى من الناس قد مستهم الشياطين ؟!. وقد ابتلوا بالسحر؟! وقد تلبست بهم العفاريت من الجن ؟! فهل ترى سبباً لذلك إلا أنه لاحظ لهم من تلاوة القرآن ولا من الذكر فوجدت الشياطين إليهم مسلكاً وعزتهم من حيث لا يعلمون.أما أنت بطبيعة إشتغالك بالقرآن الكريم تديم هذه التلاوة، وتحصل على هذه الفائده النافعة وتدخل في هذا الحصن المنيع .
هذه جملة من الفضائل التي يحصل عليها المسلم بارتباطه بكتاب ربه جل وعلا.
مواضيع مماثلة
» فضائل القرآن الكريم
» فضائل القرآن والترغيب فيه وفضل طالبه وقارئه ومستعمله
» فضائل سور القرآن الكريم كما حققها العلامة الألباني - رحمه الله -
» باب ما جاء في إعراب القرآن وتعليمه والحث عليه ، وثواب من قرأ القرآن معربا
» سأل سائل: هل لديك دليل من القرآن ، فقط من القرآن،
» فضائل القرآن والترغيب فيه وفضل طالبه وقارئه ومستعمله
» فضائل سور القرآن الكريم كما حققها العلامة الألباني - رحمه الله -
» باب ما جاء في إعراب القرآن وتعليمه والحث عليه ، وثواب من قرأ القرآن معربا
» سأل سائل: هل لديك دليل من القرآن ، فقط من القرآن،
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin