بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 39 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 39 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
لإعتصام بحبل الله وسيلة النجاة ]
صفحة 1 من اصل 1
لإعتصام بحبل الله وسيلة النجاة ]
[[[ الإعتصام بحبل الله وسيلة النجاة ]]] **************************************************************
الحمد لله الذي أمر عباده المؤمنين بالتقوى والإيمان والتمسك بالدين 0
فقال تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا لله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم
مسلمون .............
احمده سبحانه جعل التمسك بحبله وسيلة النجاة من
كيد الكائدين وان الإخوة هي إخوة الدين ........ فقال (واعتصموا بحبل الله
جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ
كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم
بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً
واشهد إن لا اله إلا الله وحده لاشريك
واشهد أن سيدنا محمد ا عبده ورسوله الصاد ق الأمين القائل : كما في رواية
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن
الله تعالي يرضي لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضي لكم أن تعبدوه ولا تشركوا
به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ويكره لكم قيل وقال
وكثرة السؤال وإضاعة المال". اللهم صلي وسلم عليه وعلى آله وأصحابه
والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم وارض عنا ووالدينا وجميع
المسلمين وأصلحنا واو لا دنا برحمتك يا ارحم
الراحمين................................................................................................................................................................................... امابعـــــــــــد عباد الله أتقو الله واعلموا انه
من استعان بغير الله في طلب فإن ناصره عجز وخذلان
فاشدد يديك بحبل الله معتصما فإنه الركن إن خانتك أركان
أيها الإخوة الأحبة في الله
مصرنا العزيزه تعيش اليوم فيضان من المحن .... وهيجان من الفتن.... وتتعرض
لمؤامرات وعدوان.... ولا خلاص لها إلا بعودتها إلى كتاب الله
وسنة نبيه التزاما وتطبيقا ففيهما عزة الانسان... وسعادة الأوطان ... والعدل والأمن والامان..
ووقفتنا اليوم عند ثلاث آيات من كتاب ربنا المجيد0الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد..
الآية الأولى يقول تعالى(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ
اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
(الثانية –قوله : واعتصموا بحبل الله جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ
وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ
بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ
عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ
يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)
الآية الثالثة قوله تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير , ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر , وأولئك هم المفلحون). .
في هذه الآيات الثلاث
توجيه إلى حقيقة التقوى والإيمان والحب الصادق والإخاء المخلص المثمر ثم
الاعتصام بحبل الله وفوائده والأمر بالمعروف وايجابياته والنهي عن المنكر
وأثره
وهو توجيه الأمة الإسلامية أولا إلى القاعدتين الأساسيتين اللتين
تقوم عليهما حياتها ومنهجها . واللتين لا بد منهما لكي تستطيع أن تضطلع
بالأمانة الضخمة التي ناطها الله بها , وأخرجها للوجود من اجلها آلآ وهما
تقوى الله والإيمان به
إنها التقوى الدائمة اليقظة التي لا تغفل ولا
تفتر لحظة من لحظات العمر : وكلما أوغل القلب في هذا الطريق تكشفت له آفاق ,
وجدت له أشواق . وكلما اقترب بتقواه من الله , تيقظ شوقه إلى مقام أرفع
مما بلغ , وإلى مرتبة وراء ما ارتقى . وتطلع إلى المقام الذي يستيقظ فيه
قلبه فلا ينام والإيمان هنا معناه الاستسلام لله طاعة وعبادة سلوكا وتطبيقا
طوال عمر الأ نسان بكل عزم وحزم وجد واجتهاد (ياايها الذين اتقوا لله حق
تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون ))
وما كان ياعباد الله إلا الإسلام
وحده الذي يجمع هذه القلوب المتنافرة . وما كان إلا حبل الله الذي يعتصم به
الجميع فيصبحون بنعمة الله إخوانا . عن أبي الأحوص عن عبدالله رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن هذا القرآن هو حبل الله
المتين وهو النور المبين وهو الشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن
اتبعه
نعم؛ الإسلام الذي جمع الناس بعد فُرقة، وأعزَّهم بعد ذِلَّة،
ونصرهم بعد هزيمة، وألَّف بينهم بعد تنافُر، كما قال سبحانه: (وَأَلَّفَ
بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا
أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ
إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [الأنفال: 63].
ولن يكتمِل إسلامُها إلا
بوحدتها، ولن يتحقَّق نصرُها إلا باجتماعها، وليس لانتصارها وهزيمتها
علاقةٌ بقوة العدو أو ضعفه، بقدر ما هو لتفرُّقها وتنافُرها، فإذا وحَّدَت
ربَّها، ثم وحَّدت صفَّها، فإنها منصورةٌ -بإذن الله- (إِنْ تَنْصُرُوا
اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
فتعالوا بنا نتعايش
بقلوبنا مع معنى الأخوة الحقيقية التى عاشها سلفنا الصالح وهيا بنا لنبدأ
صفحة جديدة من الترابط والاجتماع على الحق الذى نحيا عليه ومن أجله لتصبح
الأمة كلها كالجسد الواحد الذى يقف فى وجه أى عدوان على الإسلام والمسلمين
فى أى مكان ..وهنا يعود للإسلام مجده وتعود عزته وتعلو راية (لا إله إلا
الله) خفاقة عالية ..
. إن الأمة الإسلامية لن ترتقِي بنفسها إلا بالإسلام، ولن يكتمِل إسلامُها إلا بوحدتها، ولن يتحقَّق نصرُها إلا باجتماعها،
والاعتصام بالله تعالى يأتي بعد الاعتصام بحبله فدرجة الأول أعلى وأرقى من
الثاني, الاعتصام بحبل الله طريق البداية, والاعتصام بالله هو درجة
الإحسان ........ عليه مدار السعادة في الدنيا والآخرة , الاعتصام بحبل
الله هو سلوك الطريق إلى الله للمبتدئين ..
والاعتصام بالله هو غاية التحقيق للمنتهين, . يحفظ الإنسان من الضلالة ومن الهلاك
وحبل الله كما ورد عن عبد الله بن عباس وابن زيد ومقاتل وابن قتيبة رضي
الله عنهم قالوا: دين الله وقالوا: القرآن, وقد وصف النبي صلى الله عليه
وآله وسلم القرآن الكريم بأنه حبل الله في كثير من الأحاديث منها قوله: إن
هذا القرآن مأدبة الله فأقبلوا من مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل
الله والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه لا
يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد
آلا ومن ثمرات الاعتصام: الهداية إلي الصراط المستقيم قال الله تعالي: "ومن يعتصم بالله فقد هدي إلي صراط مستقيم"
ومن ثمرات الاعتصام نصر الله وتأييده لمن اعتصم به قال سبحانه: "إلا الذين
تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف
يؤت الله المؤمنين أجراً عظيماً" النساء: .146
ومن ثمرات الاعتصام
بالله: أن الله تعالي يتولي من اعتصم به وينصره ويؤيده قال جل شأنه:
"فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولي ونعم
النصير
ومن ثمرات الاعتصام: القوة والاتحاد وعدم الفرقة : واعتصموا
بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف
بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته إخواناً
والأخوة المعتصمة بحبل الله نعمة
يمتن الله بها على الجماعة المسلمة الأولى. وهي نعمة يهبها الله لمن يحبهم
من عباده دائما . وهو هنا يذكرهم هذه النعمة . يذكرهم كيف كانوا في
الجاهلية "أعداء (واذكروا نعمة الله عليكم , إذ كنتم أعداء , فألف بين
قلوبكم , فأصبحتم بنعمته إخوانا). . والنص القرآني يعمد إلى مكمن المشاعر
والروابجاهليا." . . فلا يقول:فألف بينكم . إنما ينفذ إلى المكمن
العميق:وهي القلوب فقال (فألف بين قلوبكم)فيصور القلوب حزمة مؤلفة متآلفة
بيد الله وعلى عهده وميثاقه
. والأخوة في الله , تلك التي تجعل من
الجماعة المسلمة بنية حية قوية صامدة , قادرة على أداء دورها العظيم في
الحياة البشرية , وفي التاريخ الإنساني. إذ أنه بدون هذه الركيزة يكون كل
تجمع تجمعا جاهليا . ولا يكون هناك منهج لله تتجمع عليه أمة , إنما تكون
هناك مناهج جاهلية . ولا تكون هناك قيادة راشدة في الأرض للبشرية , إنما
تكون القيادة للجاهلية وما يمكن أن يجمع القلوب إلا أخوة في الله , تصغر
إلى جانبها الأحقاد التاريخية , والثارات القبلية , والأطماع الشخصية
والرايات العنصرية
وعلى هذا الأساس كان اليهود وأعداء الإسلام يدركون
أهمية وحد المسلمين ومدى خطورته على مصالحهم الدنيوية وشهواتهم الشيطانية
فحاولوا منذ بداية نشأة الأمة على تمزيقها وعودتها إلى ما كانت عليه قبل
الإسلام
فقد ذكر أن رجلا من اليهود مر بملأ من الأوس والخزرج , فساءه
ما هم عليه من الاتفاق والألفة والمحبة 0 فبعث رجلا معه , وأمره أن يجلس
بينهم , ويذكر لهم ما كان من حروبهم يوم "بعاث" ! وتلك الحروب .وما قيل
فيها من قصائدفأتاهم,الحماسة ففعل. فلم يزل ذلك دأبه حتى حميت نفوس القوم ,
وغضب بعضهم على بعض , وطلبوا أسلحتهم . وتوعدوا إلى "الحرة " . . فبلغ ذلك
النبي [ ص ] فأتاهم , فجعل يسكنهم , ويقول:" أبدعوى الجاهلية وأنا بين
أظهركم " وتلا عليهم هذه الآية , واعتصموا بحبل الله جَمِيعاً وَلاَ
تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ
أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ
إِخْوَاناً
فندموا على ما كان منهم , واصطلحوا وتعانقوا وألقوا السلاح
رضي الله عنهم . ).وهذه صورة من جهد اليهود لتقطيع حبل الله بين المتحابين
فيه , القائمين على منهجه , لقيادة البشرية في طريقه . . هذه صورة من ذلك
الكيد الذي تكيده اليهود دائما للجماعة المسلمة , كلما تجمعت على منهج الله
واعتصمت بحبله . وهذه ثمرة من ثمار طاعة أهل الكتاب . كادت ترد المسلمين
الأولين كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض . وتقطع بينهم حبل الله المتين
وهكذا حركة اليهود يا عباد الله حركة دائبة لتمزيق شمل الصف المسلمين
وإثارة الفتنة والفرقة بكل الوسائل وهو دأب اليهود في كل زمان . وهو عملهم
اليوم وغدا في الصف المسلم , في كل مكان . لغرس بذور الشقاق والشك والبلبلة
باستمرار بين المسلمين . .!. والتحذيرات القرآنية المتوالية من إطاعة أهل
الكتاب, ومن الاستماع إلى كيدهم ودسهم , ومن التفرق كما تفرقوا 0 أعوذ
بالله من الشيطان الرجيم 0
وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً
مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ
فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{109 نفعني الله واياكم بهدي كتابه وسنة نبيه
........................................................................................ أقول هذا واستغفر الله العظيم
الحمد لله الذي أمر عباده المؤمنين بالتقوى والإيمان والتمسك بالدين 0
فقال تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا لله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم
مسلمون .............
احمده سبحانه جعل التمسك بحبله وسيلة النجاة من
كيد الكائدين وان الإخوة هي إخوة الدين ........ فقال (واعتصموا بحبل الله
جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ
كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم
بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً
واشهد إن لا اله إلا الله وحده لاشريك
واشهد أن سيدنا محمد ا عبده ورسوله الصاد ق الأمين القائل : كما في رواية
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن
الله تعالي يرضي لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضي لكم أن تعبدوه ولا تشركوا
به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ويكره لكم قيل وقال
وكثرة السؤال وإضاعة المال". اللهم صلي وسلم عليه وعلى آله وأصحابه
والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم وارض عنا ووالدينا وجميع
المسلمين وأصلحنا واو لا دنا برحمتك يا ارحم
الراحمين................................................................................................................................................................................... امابعـــــــــــد عباد الله أتقو الله واعلموا انه
من استعان بغير الله في طلب فإن ناصره عجز وخذلان
فاشدد يديك بحبل الله معتصما فإنه الركن إن خانتك أركان
أيها الإخوة الأحبة في الله
مصرنا العزيزه تعيش اليوم فيضان من المحن .... وهيجان من الفتن.... وتتعرض
لمؤامرات وعدوان.... ولا خلاص لها إلا بعودتها إلى كتاب الله
وسنة نبيه التزاما وتطبيقا ففيهما عزة الانسان... وسعادة الأوطان ... والعدل والأمن والامان..
ووقفتنا اليوم عند ثلاث آيات من كتاب ربنا المجيد0الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد..
الآية الأولى يقول تعالى(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ
اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
(الثانية –قوله : واعتصموا بحبل الله جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ
وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ
بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ
عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ
يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)
الآية الثالثة قوله تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير , ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر , وأولئك هم المفلحون). .
في هذه الآيات الثلاث
توجيه إلى حقيقة التقوى والإيمان والحب الصادق والإخاء المخلص المثمر ثم
الاعتصام بحبل الله وفوائده والأمر بالمعروف وايجابياته والنهي عن المنكر
وأثره
وهو توجيه الأمة الإسلامية أولا إلى القاعدتين الأساسيتين اللتين
تقوم عليهما حياتها ومنهجها . واللتين لا بد منهما لكي تستطيع أن تضطلع
بالأمانة الضخمة التي ناطها الله بها , وأخرجها للوجود من اجلها آلآ وهما
تقوى الله والإيمان به
إنها التقوى الدائمة اليقظة التي لا تغفل ولا
تفتر لحظة من لحظات العمر : وكلما أوغل القلب في هذا الطريق تكشفت له آفاق ,
وجدت له أشواق . وكلما اقترب بتقواه من الله , تيقظ شوقه إلى مقام أرفع
مما بلغ , وإلى مرتبة وراء ما ارتقى . وتطلع إلى المقام الذي يستيقظ فيه
قلبه فلا ينام والإيمان هنا معناه الاستسلام لله طاعة وعبادة سلوكا وتطبيقا
طوال عمر الأ نسان بكل عزم وحزم وجد واجتهاد (ياايها الذين اتقوا لله حق
تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون ))
وما كان ياعباد الله إلا الإسلام
وحده الذي يجمع هذه القلوب المتنافرة . وما كان إلا حبل الله الذي يعتصم به
الجميع فيصبحون بنعمة الله إخوانا . عن أبي الأحوص عن عبدالله رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن هذا القرآن هو حبل الله
المتين وهو النور المبين وهو الشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن
اتبعه
نعم؛ الإسلام الذي جمع الناس بعد فُرقة، وأعزَّهم بعد ذِلَّة،
ونصرهم بعد هزيمة، وألَّف بينهم بعد تنافُر، كما قال سبحانه: (وَأَلَّفَ
بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا
أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ
إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [الأنفال: 63].
ولن يكتمِل إسلامُها إلا
بوحدتها، ولن يتحقَّق نصرُها إلا باجتماعها، وليس لانتصارها وهزيمتها
علاقةٌ بقوة العدو أو ضعفه، بقدر ما هو لتفرُّقها وتنافُرها، فإذا وحَّدَت
ربَّها، ثم وحَّدت صفَّها، فإنها منصورةٌ -بإذن الله- (إِنْ تَنْصُرُوا
اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
فتعالوا بنا نتعايش
بقلوبنا مع معنى الأخوة الحقيقية التى عاشها سلفنا الصالح وهيا بنا لنبدأ
صفحة جديدة من الترابط والاجتماع على الحق الذى نحيا عليه ومن أجله لتصبح
الأمة كلها كالجسد الواحد الذى يقف فى وجه أى عدوان على الإسلام والمسلمين
فى أى مكان ..وهنا يعود للإسلام مجده وتعود عزته وتعلو راية (لا إله إلا
الله) خفاقة عالية ..
. إن الأمة الإسلامية لن ترتقِي بنفسها إلا بالإسلام، ولن يكتمِل إسلامُها إلا بوحدتها، ولن يتحقَّق نصرُها إلا باجتماعها،
والاعتصام بالله تعالى يأتي بعد الاعتصام بحبله فدرجة الأول أعلى وأرقى من
الثاني, الاعتصام بحبل الله طريق البداية, والاعتصام بالله هو درجة
الإحسان ........ عليه مدار السعادة في الدنيا والآخرة , الاعتصام بحبل
الله هو سلوك الطريق إلى الله للمبتدئين ..
والاعتصام بالله هو غاية التحقيق للمنتهين, . يحفظ الإنسان من الضلالة ومن الهلاك
وحبل الله كما ورد عن عبد الله بن عباس وابن زيد ومقاتل وابن قتيبة رضي
الله عنهم قالوا: دين الله وقالوا: القرآن, وقد وصف النبي صلى الله عليه
وآله وسلم القرآن الكريم بأنه حبل الله في كثير من الأحاديث منها قوله: إن
هذا القرآن مأدبة الله فأقبلوا من مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل
الله والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه لا
يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد
آلا ومن ثمرات الاعتصام: الهداية إلي الصراط المستقيم قال الله تعالي: "ومن يعتصم بالله فقد هدي إلي صراط مستقيم"
ومن ثمرات الاعتصام نصر الله وتأييده لمن اعتصم به قال سبحانه: "إلا الذين
تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف
يؤت الله المؤمنين أجراً عظيماً" النساء: .146
ومن ثمرات الاعتصام
بالله: أن الله تعالي يتولي من اعتصم به وينصره ويؤيده قال جل شأنه:
"فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولي ونعم
النصير
ومن ثمرات الاعتصام: القوة والاتحاد وعدم الفرقة : واعتصموا
بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف
بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته إخواناً
والأخوة المعتصمة بحبل الله نعمة
يمتن الله بها على الجماعة المسلمة الأولى. وهي نعمة يهبها الله لمن يحبهم
من عباده دائما . وهو هنا يذكرهم هذه النعمة . يذكرهم كيف كانوا في
الجاهلية "أعداء (واذكروا نعمة الله عليكم , إذ كنتم أعداء , فألف بين
قلوبكم , فأصبحتم بنعمته إخوانا). . والنص القرآني يعمد إلى مكمن المشاعر
والروابجاهليا." . . فلا يقول:فألف بينكم . إنما ينفذ إلى المكمن
العميق:وهي القلوب فقال (فألف بين قلوبكم)فيصور القلوب حزمة مؤلفة متآلفة
بيد الله وعلى عهده وميثاقه
. والأخوة في الله , تلك التي تجعل من
الجماعة المسلمة بنية حية قوية صامدة , قادرة على أداء دورها العظيم في
الحياة البشرية , وفي التاريخ الإنساني. إذ أنه بدون هذه الركيزة يكون كل
تجمع تجمعا جاهليا . ولا يكون هناك منهج لله تتجمع عليه أمة , إنما تكون
هناك مناهج جاهلية . ولا تكون هناك قيادة راشدة في الأرض للبشرية , إنما
تكون القيادة للجاهلية وما يمكن أن يجمع القلوب إلا أخوة في الله , تصغر
إلى جانبها الأحقاد التاريخية , والثارات القبلية , والأطماع الشخصية
والرايات العنصرية
وعلى هذا الأساس كان اليهود وأعداء الإسلام يدركون
أهمية وحد المسلمين ومدى خطورته على مصالحهم الدنيوية وشهواتهم الشيطانية
فحاولوا منذ بداية نشأة الأمة على تمزيقها وعودتها إلى ما كانت عليه قبل
الإسلام
فقد ذكر أن رجلا من اليهود مر بملأ من الأوس والخزرج , فساءه
ما هم عليه من الاتفاق والألفة والمحبة 0 فبعث رجلا معه , وأمره أن يجلس
بينهم , ويذكر لهم ما كان من حروبهم يوم "بعاث" ! وتلك الحروب .وما قيل
فيها من قصائدفأتاهم,الحماسة ففعل. فلم يزل ذلك دأبه حتى حميت نفوس القوم ,
وغضب بعضهم على بعض , وطلبوا أسلحتهم . وتوعدوا إلى "الحرة " . . فبلغ ذلك
النبي [ ص ] فأتاهم , فجعل يسكنهم , ويقول:" أبدعوى الجاهلية وأنا بين
أظهركم " وتلا عليهم هذه الآية , واعتصموا بحبل الله جَمِيعاً وَلاَ
تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ
أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ
إِخْوَاناً
فندموا على ما كان منهم , واصطلحوا وتعانقوا وألقوا السلاح
رضي الله عنهم . ).وهذه صورة من جهد اليهود لتقطيع حبل الله بين المتحابين
فيه , القائمين على منهجه , لقيادة البشرية في طريقه . . هذه صورة من ذلك
الكيد الذي تكيده اليهود دائما للجماعة المسلمة , كلما تجمعت على منهج الله
واعتصمت بحبله . وهذه ثمرة من ثمار طاعة أهل الكتاب . كادت ترد المسلمين
الأولين كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض . وتقطع بينهم حبل الله المتين
وهكذا حركة اليهود يا عباد الله حركة دائبة لتمزيق شمل الصف المسلمين
وإثارة الفتنة والفرقة بكل الوسائل وهو دأب اليهود في كل زمان . وهو عملهم
اليوم وغدا في الصف المسلم , في كل مكان . لغرس بذور الشقاق والشك والبلبلة
باستمرار بين المسلمين . .!. والتحذيرات القرآنية المتوالية من إطاعة أهل
الكتاب, ومن الاستماع إلى كيدهم ودسهم , ومن التفرق كما تفرقوا 0 أعوذ
بالله من الشيطان الرجيم 0
وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً
مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ
فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{109 نفعني الله واياكم بهدي كتابه وسنة نبيه
........................................................................................ أقول هذا واستغفر الله العظيم
مواضيع مماثلة
» (( طريق النجاة لمن وقع في معصية الله ))
» عتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا "
» مائة وسيلة لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
» عن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى طيب
» آمنت بالله وبما جاء عن الله، على مراد الله. وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على م
» عتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا "
» مائة وسيلة لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
» عن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى طيب
» آمنت بالله وبما جاء عن الله، على مراد الله. وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على م
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin