بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 22 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 22 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَي
صفحة 1 من اصل 1
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَي
ذَلِكَ
بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(53) كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا
بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ
فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54)
{ 53 - 54 } { ذَلِكَ
بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ
رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ
وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ } .
{ ذَلِكَ } العذاب الذي أوقعه اللّه
بالأمم المكذبين (1) وأزال عنهم ما هم فيه من النعم والنعيم، بسبب ذنوبهم
وتغييرهم ما بأنفسهم،فإن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم من نعم
الدين والدنيا، بل يبقيها ويزيدهم منها، إن ازدادوا له شكرا. { حَتَّى
يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } من الطاعة إلى المعصية فيكفروا نعمة
اللّه ويبدلوها كفرا، فيسلبهم إياها ويغيرها عليهم كما غيروا ما بأنفسهم.
وللّه الحكمة في ذلك والعدل والإحسان إلى (2) عباده، حيث لم يعاقبهم إلا
بظلمهم، وحيث جذب قلوب أوليائه إليه، بما يذيق العباد من النكال إذا خالفوا
أمره.
{ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } يسمع جميع ما نطق به
الناطقون، سواء من أسر القول ومن جهر به،ويعلم ما تنطوي عليه الضمائر،
وتخفيه السرائر، فيجري على عباده من الأقدار ما اقتضاه علمه وجرت به
مشيئته.
{ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ } أي: فرعون وقومه { وَالَّذِينَ
مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ } حين جاءتهم {
فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ } كل بحسب جرمه.
{ وَأَغْرَقْنَا آلَ
فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ } من المهلكين المعذبين { كَانُوا ظَالِمِينَ }
لأنفسهم، ساعين في هلاكها، لم يظلمهم اللّه، ولا أخذهم بغير جرم
اقترفوه،فليحذر المخاطبون أن يشابهوهم في الظلم، فيحل اللّه بهم من عقابه
ما أحل بأولئك الفاسقين.
__________
(1) في ب: المكذبة.
(2) كذا في ب، وفي أ: على.
(1/324)
________________________________________
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا
يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ
عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا
تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ
لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57)
{ 55 - 57 } { إِنَّ شَرَّ
الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ *
الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ
مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ * فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ
فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } .
هؤلاء
الذين جمعوا هذه الخصال الثلاث: الكفر، وعدم الإيمان، والخيانة، بحيث لا
يثبتون على عهد عاهدوه ولا قول قالوه، هم شر الدواب عند الله فهم شر من
الحمير والكلاب وغيرها، لأن الخير معدوم منهم، والشر متوقع فيهم ، فإذهاب
هؤلاء ومحقهم هو المتعين، لئلا يسري داؤهم لغيرهم، ولهذا قال: { فَإِمَّا
تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ } أي: تجدنهم في حال المحاربة، بحيث لا يكون
لهم عهد وميثاق.
{ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ } أي: نكل بهم
غيرهم، وأوقع بهم من العقوبة ما يصيرون [به] (1) عبرة لمن بعدهم {
لَعَلَّهُمْ } أي من خلفهم { يَذْكُرُونَ } صنيعهم، لئلا يصيبهم ما
أصابهم،وهذه من فوائد العقوبات والحدود المرتبة على المعاصي، أنها سبب
لازدجار من لم يعمل المعاصي، بل وزجرا لمن عملها أن لا يعاودها.
ودل تقييد هذه العقوبة في الحرب أن الكافر - ولو كان كثير الخيانة سريع الغدر - أنه إذا أُعْطِيَ عهدا لا يجوز خيانته وعقوبته.
__________
(1) زيادة يقتضيها السياق في النسختين.
(1/324)
________________________________________
وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58)
{ 58 } { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ
عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ } .
أي: وإذا
كان بينك وبين قوم عهد وميثاق على ترك القتال فخفت منهم خيانة،بأن ظهر من
قرائن أحوالهم ما يدل على خيانتهم من غير تصريح منهم بالخيانة.
{
فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ } عهدهم، أي: ارمه عليهم، وأخبرهم أنه لا عهد بينك
وبينهم. { عَلَى سَوَاءٍ } أي: حتى يستوي علمك وعلمهم بذلك، ولا يحل لك أن
تغدرهم، أو تسعى في شيء مما منعه موجب العهد، حتى تخبرهم بذلك.
{ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ } بل يبغضهم أشد البغض،فلا بد من أمر بيِّنٍ يبرئكم من الخيانة.
ودلت الآية على أنه إذا وجدت الخيانة المحققة (1) منهم لم يحتج أن ينبذ
إليهم عهدهم، لأنه لم يخف منهم، بل علم ذلك، ولعدم الفائدة ولقوله: { عَلَى
سَوَاءٍ } وهنا قد كان معلوما عند الجميع غدرهم.
ودل مفهومها أيضا أنه
إذا لم يُخَفْ منهم خيانة، بأن لم يوجد منهم ما يدل على ذلك، أنه لا يجوز
نبذ العهد إليهم، بل يجب الوفاء إلى أن تتم مدته.
بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(53) كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا
بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ
فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54)
{ 53 - 54 } { ذَلِكَ
بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ
رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ
وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ } .
{ ذَلِكَ } العذاب الذي أوقعه اللّه
بالأمم المكذبين (1) وأزال عنهم ما هم فيه من النعم والنعيم، بسبب ذنوبهم
وتغييرهم ما بأنفسهم،فإن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم من نعم
الدين والدنيا، بل يبقيها ويزيدهم منها، إن ازدادوا له شكرا. { حَتَّى
يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } من الطاعة إلى المعصية فيكفروا نعمة
اللّه ويبدلوها كفرا، فيسلبهم إياها ويغيرها عليهم كما غيروا ما بأنفسهم.
وللّه الحكمة في ذلك والعدل والإحسان إلى (2) عباده، حيث لم يعاقبهم إلا
بظلمهم، وحيث جذب قلوب أوليائه إليه، بما يذيق العباد من النكال إذا خالفوا
أمره.
{ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } يسمع جميع ما نطق به
الناطقون، سواء من أسر القول ومن جهر به،ويعلم ما تنطوي عليه الضمائر،
وتخفيه السرائر، فيجري على عباده من الأقدار ما اقتضاه علمه وجرت به
مشيئته.
{ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ } أي: فرعون وقومه { وَالَّذِينَ
مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ } حين جاءتهم {
فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ } كل بحسب جرمه.
{ وَأَغْرَقْنَا آلَ
فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ } من المهلكين المعذبين { كَانُوا ظَالِمِينَ }
لأنفسهم، ساعين في هلاكها، لم يظلمهم اللّه، ولا أخذهم بغير جرم
اقترفوه،فليحذر المخاطبون أن يشابهوهم في الظلم، فيحل اللّه بهم من عقابه
ما أحل بأولئك الفاسقين.
__________
(1) في ب: المكذبة.
(2) كذا في ب، وفي أ: على.
(1/324)
________________________________________
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا
يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ
عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا
تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ
لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57)
{ 55 - 57 } { إِنَّ شَرَّ
الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ *
الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ
مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ * فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ
فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } .
هؤلاء
الذين جمعوا هذه الخصال الثلاث: الكفر، وعدم الإيمان، والخيانة، بحيث لا
يثبتون على عهد عاهدوه ولا قول قالوه، هم شر الدواب عند الله فهم شر من
الحمير والكلاب وغيرها، لأن الخير معدوم منهم، والشر متوقع فيهم ، فإذهاب
هؤلاء ومحقهم هو المتعين، لئلا يسري داؤهم لغيرهم، ولهذا قال: { فَإِمَّا
تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ } أي: تجدنهم في حال المحاربة، بحيث لا يكون
لهم عهد وميثاق.
{ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ } أي: نكل بهم
غيرهم، وأوقع بهم من العقوبة ما يصيرون [به] (1) عبرة لمن بعدهم {
لَعَلَّهُمْ } أي من خلفهم { يَذْكُرُونَ } صنيعهم، لئلا يصيبهم ما
أصابهم،وهذه من فوائد العقوبات والحدود المرتبة على المعاصي، أنها سبب
لازدجار من لم يعمل المعاصي، بل وزجرا لمن عملها أن لا يعاودها.
ودل تقييد هذه العقوبة في الحرب أن الكافر - ولو كان كثير الخيانة سريع الغدر - أنه إذا أُعْطِيَ عهدا لا يجوز خيانته وعقوبته.
__________
(1) زيادة يقتضيها السياق في النسختين.
(1/324)
________________________________________
وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58)
{ 58 } { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ
عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ } .
أي: وإذا
كان بينك وبين قوم عهد وميثاق على ترك القتال فخفت منهم خيانة،بأن ظهر من
قرائن أحوالهم ما يدل على خيانتهم من غير تصريح منهم بالخيانة.
{
فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ } عهدهم، أي: ارمه عليهم، وأخبرهم أنه لا عهد بينك
وبينهم. { عَلَى سَوَاءٍ } أي: حتى يستوي علمك وعلمهم بذلك، ولا يحل لك أن
تغدرهم، أو تسعى في شيء مما منعه موجب العهد، حتى تخبرهم بذلك.
{ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ } بل يبغضهم أشد البغض،فلا بد من أمر بيِّنٍ يبرئكم من الخيانة.
ودلت الآية على أنه إذا وجدت الخيانة المحققة (1) منهم لم يحتج أن ينبذ
إليهم عهدهم، لأنه لم يخف منهم، بل علم ذلك، ولعدم الفائدة ولقوله: { عَلَى
سَوَاءٍ } وهنا قد كان معلوما عند الجميع غدرهم.
ودل مفهومها أيضا أنه
إذا لم يُخَفْ منهم خيانة، بأن لم يوجد منهم ما يدل على ذلك، أنه لا يجوز
نبذ العهد إليهم، بل يجب الوفاء إلى أن تتم مدته.
مواضيع مماثلة
» { أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا
» {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ}
» قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى
» مطوية (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا)
» أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً}
» {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ}
» قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى
» مطوية (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا)
» أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً}
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin