بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
ذكر النقول من المذاهب الأربعة وغيرها على أن أهل السنة يقولون: الله موجود بلا مكان ولاجهة 9
صفحة 1 من اصل 1
ذكر النقول من المذاهب الأربعة وغيرها على أن أهل السنة يقولون: الله موجود بلا مكان ولاجهة 9
- وقال مفتي ولاية بيروت الشيخ عبد الباسط
الفاخوري الشافعي (1323 هـ) عن الله مانصه (1): "ليس بجِرم يأخذ قدرا من
الفراغ، فلا مكان له، وليس بعرض يقوم بالجرم، وليس في جهة من الجهات، ولا
يوصف
بالكِبَر ولا بالصغر، وكل ما قام ببالك فالله بخلاف ذلك " اهـ.
216- وقال أيضا (2): "تنزه- أي الله- عن
المكان والزمان " اهـ ذكر ذلك في افتتاحية كتابه "المجالس السنية"،
مما يدل على أنه كان يعطي علم التوحيد اهتمامه، ولذلك كان رحمه الله حريصا
على
تعليم الصغار والكبار تنزيه الله عن المكان والزمان والجسمية وكل صفات
المخلوقين.
217 -وقال أيضا (3):
"لا ينبغي للإله الواحد الصمد أن يحتوى
بمكان هو خالقه
بل كان ربي ولا عرش ولا مَلَكٌ ولا سماء ورب
العرش واجده
وكـل من في مكان فهو مفتقر إلى المكان ويحويه
سرادقه"اهـ.
218- وقال أيضا ما نصه (4): "إن الله
يُرى في الآخرة- بلا كيف ولا شبهٍ ولا مثالٍ ولا حد ولا ند ولا ضد، ولا
مقابلة ولا
أمام ولا وراء ولا يمين ولا شمال، ولا محسوس ولا ملموس، ولا طويل ولا قصير
ولا
كبير ولا صغير ولا عريض "ا.هـ وهذا أيضا فيه ردٌّ على أدعياء العلم
المتسترين
بالدين الذين يتصدرون مجالس العلم يوهمون
الناس انهم على التقوى والصلاح، ملتزمرن بسنة النبي (صلّى الله عليه و
سلّم) ثم
بنكرون علينا التنزيه التفصيلي كالذي نقلناه هنا عن مفتي بيروت الشيخ عبد
الباسط
الفاخوري زاعمين زورا وبهتانا أن هذا منهج منحرف ومخالف للقرءان ولما كان
عليه
السلف كما زعم حسن قاطرجي اللبناني (5)، فتصدت جمعية المشاريع الخيرية
الإسلامية
وهي حقيقة كما وصفها بعضهم: نور في زمن
خيمت فيه الظلمات للرد على طعنه بمنهج أهل الحق بكتاب سمته "القول
الفصل المنجي في الرد على حسن القاطرجي، الذي يظهر للناس تجرؤه على الفتوى
بغير
علم وانحرافه عن منهج السلف والخلف ودفاعه عن زعيم المتطرفين سيد قطب الذي
كفر
المسلمين في أنحاء الأرض حكاما ومحكومين، وطعن بالأزهر الشريف بمصر واصفا
إياه
بقوله (6): "أما أنت أيها الأزهر فقد أضعت الدين وأفسدت الدنيا" وذلك في
مقال نشره جماعة سيد قطب في لبنان الذين يسمون أنفسهم الجماعة الإسلامية.
219- وقال الشيخ حسين بن محمد الجسر
الطرابلسي (7) (1327 هـ) في كتابه "الحصون الحميدية للمحافظة على العقائد
الإسلامية" ما "نصه (: "إنه تعالى ليس جوهرا ولا جسما، فلا يحتاج
إلى مكان يقوم فيه، لأن الاحتياج إلى المكان من خواص الجواهر والأجسام،
وثبت هناك
أنه تعالى ليس عرضا فلا يحتاج إلى محل يحل فيه".
220- وقال الشيخ عبد القادر الأدهمي
الطرابلسي (9) (1328 هـ) ما نصه: (ولا يحناج الى مكان ومحل، ولا يغيره
زمان) اهـ.
221- قال الشيخ رجب بن محمد جمال الدين
البيروتي الشافعي الملقب بشيخ بيروت (1328 هـ) ما نصه (10): " إنه تعالى
ليس
مماثلا للحوادث" ، ثم قال: "فليس بجرم يأخذ قدرا من الفراغ فلا مكان له،
وليس بعرض يقوم بالجرم فلا يوصف بالصورة ولا بالشكل ولا باللون" اهـ.
222- وقال ما نصه (11): "انه تعالى لا
يحتاج إلى محل يقوم به، ولا إلى مخصص أي موجد يوجده أ .هـ.
223- وقال الشيخ إسماعيل حقي الرومي الحنفي (1335
هـ) ما نصه (12): "خصَّ السماء بالذكر ليعلم أن الأصنام التي في الأرض
ليست
بآلهة لا لأنه تعالى في جهة من الجهات لأن ذلك من صفات الأجسام"اهـ.
224- وقال الشيخ سليم البشري المصري (1335 هـ)
شيخ الجامع الأزهر ما نصه (13): "إعلم أيدك الله بتوفيقه وسلك بنا وبك
سواء
طريقه، أن مذهب الفرقة الناجية وما عليه أجمع السنيون أن الله تعالى منزه
عن
مشابهة الحوادث مخالف لها في جميع سمات الحدوث، ومن ذلك تنزهه عن الجهة
والمكان
كما دلت على ذلك البراهين القطعية"ا.هـ
225- وقال الشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري
(1348 هـ) ما نصه (14): "فهو سبحانه لا يحده زمان ولا يقله مكان بل كان
ولا
مكان ولا زمان وهو الآن على ما عليه كان "ا.هـ.
226- وقال (15): (خلق الله العرش إظهارا
لقدرته لا مكاناً لذاته " ا.هـ.
227- وقال أيضا ما نصه (16): (الحمد لله
المنزه في كماله عن الكيفية والأينِيَّة، المقدس في جَلاله عن الضِّديَّة
والنِّدِّية، المتعالي بألوهيته عن الفوقية والتحتية"ا.هـ.
228- وقال الشيخ يوسف النبهاني الشافعي
البيروتي (1350 هـ) ما نصه (17) فلاجهةٌ تحويه لا جهةٌ له تـنـزَّهَ ربـي
عـنـهـا
وَعـلاَ قـَدْرَا
229- وقال الشيخ مصطفى نجا الشافعي مفتي
بيروت (1351 هـ) ما نصه (18):"ومعنى العلي المتعالي في جلاله وكبريائه إلى
غير غاية ولا نهاية، والمراد به علو القدر والمنزلة لا علو المكان لأنه
تعالى منزه
عن التحيز والجهة "ا.هـ.
230- وقال أيضا (19) :"فإنها-يعنيءاية
الكرسي- دالة على انه تعالى موجود واحد في الألوهية، متصف بالحياة، واجب
الوجود
لذاته موجد لغيره، منزه عن التحيز والحلول " اهـ.
231- وقال الشيخ عبد المجيد المغربي
الطرابلسي أمين الفتوى في طرابلس الشام (1352 هـ) عن الله تعالى ما نصه
(20):
"لا يحويه مكان ولا تحصره جهة لا فوق ولا تحت، كان الله تعالى في أزليته
ولم
يكن شىء من الكائنات والأمكنة والجهات على الإطلاق، ا.هـ.
232- وقال أيضا ما نصه (21): "وليعلم
ههنا أن الله صانع الكائنات ومحدثها يجب عقلا أن لا يكون مماثلا لشىء منها
من كل
وجه، ولا شىء من هذه الكائنات إلا ويحصره المكان وتحده الجهة، وكل مكان
محدود، وكل
محدود ومحصور حادث، والله عز وجل قديم فلا يجوز عقلا أن يكون في مكان أو
تحده جهة"
ا.هـ.
233- قال الشيخ محمود بن محمد خطاب السبكي (1352هـ)
وهو من مشايخ الأزهر بمصر ما نصه (22): "وأما مذهب
السلف والخلف بالنسبة
للآيات والأحاديث المتشابهة فقد اتفق الكلّ على أن الله تعالى منزه عن
صفات
الحوادث، فليس له عز وجل مكان في العرش ولا في السماء ولا في غيرهما، ولا
يتصف
بالحلول في شىء من الحوادث ولا بالاتصال بشىء منها ولا بالتحول والإنتقال
ونحوهما
من صفات الحوادث "ا.هـ.
234- وذكر الشيخ محمد الخضر الشنقيطي ( 1353هـ)
مفتي المدينة المنورة في كتابه (23) "إستحالة المعية بالذات " تنزيه
الله عن المكان والجهة، ومما ورد فيه: "إن الله تعالى ليس بجسم، فلا يحتاج
الى مكان يستقر فيه، فقد كان ولا مكان.. والبارىء ..سبحانه لا تحويه جهة
إذ كان
موجودا ولا جهة"ا.هـ.
235- وقال الشيخ عبد الفتاح الزعبي الطرابلسي
اللبناني (24) (1354 هـ) ما نصه (25): "كيف يحيط العقل بمن تقدس عن
الكميَّة
والكيفية والأينيَّة، فنزهوا ربكم وقدسوه عن الخواطر الفكرية" ا.هـ أي أن
الله تبارك وتعالى لا يوصف بالكمية أي الحجم والحد، ولا يوصف بالكيفية
كالجلوس
والاستقرار والصورة والشكل والهيئة، ولا يوصف بالأينيَّنة أي لا يحل في
مكان وجهة،
ولا يقال: لا يعلم مكانه إلا هو.
236- وقال الشيخ محمد حسنين مخلوف مفتي
الديار المصرية (1355 ها ما نصه (26): "- إن الله- منزه عن جميع النقائص،
وسمات الحدوث، ومنها الزمان والمكان، فلا يقارنه زمان ولا
يحويه مكان إذ هو الخالق لهما فكيف يحتاج
إليهما" ا.هـ.
238- وقال أيضا (27)" لا تحيط به الجهات
: كقدام وخلف وفوق وتحت، وشمال إذ هي نسب حادثة بحدوث الأشياء، والله
تعالى قديم
أزلي"ا.هـ.
238- وقال أيضا (28): "ولمّا قام
البرهان على تنزهه تعالى عن الحيز والمكان والجهة كسائر لوازم الحدوث، وجب
أن يكون
استواؤه على عرشه لا بمعنى الاستقرار والتمكن، بل بالمعنى اللائق بجلاله
تعالى"ا.هـ.
239- وقال أيضا (29): "فيُرَى سبحانه لا
في مكان ولا جهة ولا باتصال شعاع ولا ثبوت مسافة بين الرائين وبينه تعالى
بل على
الوجه الذي يليق بقدسيته وجلاله سبحانه "ا.هـ.
240- وقال الشيخ محمدبن إبراهيم الحسيني
الطرابلسي (1362 هـ) في تفسير قوله تعالى :" وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى
لَن
نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ
الصَّاعِقَةُ
وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ " (55/ سورة البقرة) ما نصه (30): "ظنوا أنه
سبحانه وتعالى مما يشبه الأجسام وبتعلق به الرؤبة تعلقها بها- أي الأجسام-
على
طريق المقابلة في الجهات والأحياز، ولا ريب في استحالته " ا.هـ.
241- وقال الشيخ يوسف الدَّجوي المصري (1365
هـ) في مجلة الأزهر التي تصدرها مشيخة الأزهر بمصر في تفسير قول الله
تبارك وتعالى
:" سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1/سورة الأعلى) ما نصه (31) "والأعلى صفة الرب، والمراد بالعلو العلو
بالقهر والاقتدار، لا بالمكان والجهة، لتنرهه عن ذلك"ا.هـ.
242- وقال أيضا: "واعلم أن السلف قائلون
باستحالة العلو المكاني عليه تعالى، خلافا لبعض الجهلة الذين يخبطون خبط
عشواء في
هذا المقام، فإن السلف والخلف متفقان على التنزيه "(32) اهـ.
والدجوي أحد أعضاء كبار العلماء في الأزهر
بمصر، وانظر مقالة (33) له بعنوان "تنزيه الله عن المكان والجهة " فلا
تغتَرّ بعد ذلك بالذين يسمون أنفسهم السلفية ( الوهابية) ليوهموا
الناس أنهم على عقيدة
السلف،
والسلف بريء من عقيدة المشبهة الذين يقولون بالجلوس والاستقرار والمكان
والحركة
والحد في حق الله، والعياذ بالله من الكفر.
243- وقال الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني (1367
هـ) مدرس علوم القرءان والحديث في كلية أصول الدين في جامعة الأزهر بمصر
ما نصه (34):
"الأدلة القاطعة تنزه الله عن أن يشبه خلقه أو يحتاج إلى شىء منه، سواء
أكان
مكانا يحل فيه أم غيره " ا.هـ.
244- وقال أيضا (35) ما نصه "قبل أن
يخَلق- الله- الزمان والمكان و قبل أن تكون هناك جهات ست لم يكن له جهة
ولا مكان،
وهو الآن على ما عليه كان، لا جهة له ولا مكان "ا.هـ. ثم ردّ المؤلف على
المدَّعين بأنهم السلفية وبين فساد اعتقادهم وزيَّف شبههم المتهافتة.
245- وقال وكيل المشيخة الإسلامية في دار
الخلافة العثمانية الشيخ محمد زاهد الكوثري الحنفي (1371 ها) ما نصه(35):
"وتنزيه
الله سبحانه عن المكان والمكانيات والزمان والزمانيات هو عقيدة أهل الحق
رغم
اغتياظ المجسمة الصرحاء والممجمجين (37) من ذلك " ا.هـ.
246- وقال بعد أن ذكر الأدلة على تنزيه الله
عن الجهة ما نصه (38): "فظهر بذلك بطلان التمسك بكلمة "فوق " في
الآيات والأحاديث في إثبات الجهة له تعالى، تعالى الله عن مزاعم المجسمة"
ا.هـ.
247- وقال أيضا ما نصه (39): "قوله
سبحانه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ" (11/ سورة الشورى) نص في نفي الجهة عنه
تعالى، إذ لو لم تنف عنه الجهة لكانت له أمثال لا تحصى، تعالى الله عن ذلك
" ا.هـ. ذكر ذلك في "تكملة الرد على نونية ابن
القيم وهي قصيدة نظمها ابن قيم الجوزية سفَّه فيها اعتقاد أهل السنة
والجماعة
ووصفهم بالمعطلة والجهمية والعياذ بالله تعالى، وقد ورث هذا الحقد من شيخه
ابن
تيمية الحرَّاني الذي كان يدعو إلى عقيده الفلاسفة والمجسمة ويناصر
الحشوية على
أهل السنة من الأشاعرة
والماتريدية.
248- وقال الشيخ مصطفى وهيب البارودي
الطرابلسي (1372 هـ) ما نصه (40): "إن الله تعالى منزه الذات عن الاختصاص
بالأمكنة والجهات، وهذا أصل من أصول العقائد الإيمانية، لأنه لو احتاج إلى
المكان
لكان حادثا، وقد قام الدليل على وجوب القِدَم- لله- واستحالة العدم- عليه-
ولأن
هذه الجهات هو الذي خلقها" ا.هـ.
249- وقال الشيخ سلامة القضاعي العزامي
الشافعي (1376 هـ) ما نصه (41): "أجمع أهل الحق من علماء السلف والخلف على
تنزه الحق- سبحانه- عن الجهة وتقدسه عن المكان "ا.هـ.
250- وقال الحافظ المحدث الشيخ أحمد بن محمد
بن الصديق الغُمَاري المغربي (1380 هـ) ما نصه (42): "فإن قيل: إذا كان
الحقُّ سبحانه ليس في جهة، فما معنى رفع اليدين بالدعاء نحو السماء؟
فالجوابُ كما
نقله في "إتحاف السادة المتقين " (43) عن الطُّرْطُوشي- المالكي- من
وجهين: احدُهما :أنه محل التعبُّد، كاستقبالِ الكعبة في الصلاة، وإلصاق
الجبهة
بالأرض في السجود، مع تنزُّهه سبحانه عن محل البيت ومحل السجود، فكأنَّ
السماء
قبلةُ الدعاء.
وثانيهما: أنها لما كانَتْ مهبط الرزقِ
والوحي وموضعَ الرحمةِ والبركةِ، على معنى أن المطرَ ينزِلُ منها إلى
الأرضِ فيخرج
نباتا، وهي مَسكَنُ الملاء الأعلى، فإذا قَضَى اللهُ أمرا ألقاه إليهم،
فيُلقونه
إلى أهلِ الأرض، وكذلك الأعمال تُرفَع، وفيها غيرُ واحد من الأنبياء،
وفيها الجنةُ-
التي هي غايةُ الأماني، فلما كانت معْدِنّا لهذه الأمور العظام ومَعْرِفةَ
القضاءِ
والقَدَر، تَصرَّفَت الهِممُ إليها، وتوفَّرَت الدواعي عليها" ا. هـ.
251- وقال المحدث الشيخ محـمد عربي التبان
المالكي المدرس بمدرسة الفلاح وبالمسجد المكي (1395 هـ) ما نصه (44):
"اتفق
العقلاء من أهل السنة الشافعية والحنفية والمالكية وفضلاء الحنابلة وغيرهم
على أن
الله تبارك وتعالى منزه عن الجهة والجسمية والحد والمكان ومشابهة مخلوقاته
" اهـ.
252-وقال
الشيخ محمد الطاهر بن عاشور المالكي (1393 هـ) (45) ما نصه (46):قوله
تعالى (مَّن
فىِ السَّمَاءِ) في الموضعين من قبيل
المتشابه الذي يعطي ظاهره معنى الحلول في مكان، وذلك لا يليق بالله " ا.هـ
253-وقال الشيخ عبد الكريم الرفاعي الدمشقي (1393هـ)
احد خوَّاص تلاميذ الشيخ المحدث بدر الدين الحسني ما نصه (47): "ويستحيل
على
الله المماثلة للحوادث، والتقيد في الزمان والمكان، وأن يكون في جهة، او
تكون له
جهة" ا.هـ.
254- وقال أيضا (48): "يستحيل- على الله-
التقيد بالمكان لأن المتمكِّن فيه إما ساكن أو متحرك، وقد تقدم استحالة
الحركة
والسكون على الله تعالى، فإذا استحال على الله تعالى أن يتقيد بالمكان.
ويستحيل ان
يكون الاله في جهة أو يكون له جهة لأن الجهة التي هي الفوق، والتحت،
والأمام،
والوراء، واليمين، والشمال لا تتصور ولا تعقل إلا ملازمة للجرم، وقد تقدم
استحالة
الجرمية عليه، فإذا لا يتصور أن يكون له جهة أو يكون في جهة "ا.هـ.
255- قال محدث الديار المغربية الشيخ عبد
الله بن محمد الصديق الغماري (1413هـ) ما نصه (49): "كان الله ولم يكن شىء
غيره، فلم يكن زمان ولا مكان ولا قطر ولا أوان، ولا عرش ولا ملك، ولا كوكب
ولا
فلك، ثم أوجد العالم من غير احتياج إليه، ولو شاء ما أوجده. فهذا العالم
كله بما
فيه من جواهر وأعراض حادث عن عدم، ليس فيه شائبة من قِدم، حسبما اقتضته
قضايا
العقول، وأيدته دلائل النقول، وأجمع عليه المِلِّيُّوْن قاطبة إلا شُذاذا
من
الفلاسفة قالوا بقدم العالم، وهم كفار بلا نزاع" ا.هـ
256-وقال أيضا ما نصه (50): "قال
النيسابوري في "تفسيره""أما قوله : وَرَافِعُكَ إِلَيَّ "(55/
سورة ءال عمران) فالمشبهة تمسكوا بمثله في إثبات المكان لله وأنه في
السماء، لكن
الدلائل القاطعة دلّت على أنه متعال عن الحيز والجهة، فوجب حمل هذا الظاهر
على
التأويل بأن المراد إلي محل كرامتي) ا.هـ.
=================================================
(1) الكفاية لذوي العناية (ص/ 13).
(2) المجالس السنية (ص/ 2).
(3) المصدر السابق (ص/ 119).
(4) المجالس السنية (ص/ 119).
(5)
وذلك بشريط مسجل بصوته بتاريخ 29/ 3/ 97 ر (وعندنا
نسخة منه).
(6) مجلة الأمان: عدد 4 سنة أولى 26 ربغ
الأول 1399 كل الموافق 23 شباط 979 1 ر.
(7) ولد وتعلم في طرابلس، ورحل إلى مصر ودخل
الأزهر، ثم عاد إلى طرابلس وتوفي فيها.
( الحصون الحميدية (ص/ 18).
(9) وسيلة
النجاة والإسعاد في معرفة ما بجب من النوحيد والاعتقاد (ص/ 4).
(10) كتاب الأجوبة الجلية في العقاند الدينية
(ص/ 4)، طغ في بيروت بالمطبعة الأدبية سنة 1308 هـ، وهذا الكناب كان بدرس
في مدارس
ولابة بيروت في عهد الدولة العثمانية ا لإسلامية.
(11) المرجع السابق (ص/ 5).
(12) روح البيان (6/ 385).
(13) فرقان القرءان (مطبوع مع كتاب الأسماء
والصفات للبيهقي) (ص/ 74).
(14)
شرح تائية- السلوك إلى ملك الملوك (ص/ 60).
(15) المصدر السابق (ص/ 29).
(16) ديوان خطب الشرنوبي: الخُطبة الثالثة
لصفر (ص/ 16).
(17) الرائية الكبرى (ص/ 3).
(18) كشف الأسرار لتنوير الأفكار (ص/118).
(19)
المرجع السابق (ص/122).
(20) رسالة علميه في الإسراء والمعراج (ص/ 24).
(21) الكوكب الشرقي في رد نظرية لابلاس
ورفقائه (ص/ 57).
(22) إتحاف الكائنات (ص/ 5).
(23)
استحالة المعية بالذات: المبحث الثامن في النزول والصعود والعروج (ص/ 277).
(24) قائم مقام نقيب السادة الأشراف والخطيب
والمحدث في الجامع الكبير. تتلمذ على الشيخ أبي المحاسن القاوقجي
الطرابلسي
الحنفي، له كتاب سماه (المواعظ الحميدية في الخطب الجُمعية" وهو عبارة عن
مجموعة خطب ألقاها على منابر المساجد يوم الجمعة.
(25) المواعظ الحميدية (ص/ 85).
(26) مختصر شرح عقيدة أهل الاسلام (ص/ 12- 13).
(27)
و (28) مختصر شرح عقيدة أهل الإسلام (ص/ 12- 13).
(29) المصدر السابق (ص/ 27).
(30) تفسير القرءان الكريم. (ص/101).
(31) مجلة الأزهر (تصدرها مشيخة الأزهر بمصر)،
المجلد التاسع، الجزء الأول- المحرم سنة 1357 (ص/16).
(32) المصدر السابق (ص/ 17).
(33) مقالات وفتاوى الدجوى (183/- 194و201--211).
(34) مناهل العرفان في علوم القرءان (2/186)،
وكُتب على غلاف الكتاب: (طبق ما قرره مجلس الأزهر الأعلى في دراسة تخصص
الكليات
الأزهرية" اهـ. وهذا يعني أن الأزهر بمصر يعلم المسلمين تنزيه الله عن
المكان
خلاف ما عليه أدعياء السلفية.
(35)
مناهل العرفان (2/ 190).
(36) مقالات الكوثري: مقال الإسراء والمعراج (ص/
452).
(37) قال صاحب القاموس:"ومجمج في خبره: لم
يبينه، ومجمج بفلان: ذهب في الكلام معه مذهبا غير مسنقيم، فردَّه من حال
إلى حال)ا.هـ.
(مادة: م ج ج- ص/ 262).
(38) تكملة الرد على نونية ابن القيم (ص/88).
(39) المصدر السابق (ص/ 102).
(40)
أنظر كتابه الفوز الأبدي في الهدي المحمدى (ص/ 73).
(41) فرقان القرءان (مطبوع مع كتاب الأسماء
والصفات للبيهقي) (ص/93).
(42) المنَِحُ المطلوبة (ضمن كتاب ثلاث رسائل
في استحباب الدعاء) (ص/ 61- 62).
(43) إتحاف السادة المتقين (5/ 34- 35).
(44)
براءة الأشعريين (1/ 79).
(45) هو رئيس المفتين المالكيين بتونس وشيخ
جامع الزيتونة وفروعه بتونس (الأعلام للزِّركلي 6/ 174).
(46) أنظر تفسيره التحرير والتنوير (29/ 33).
(47)
كتاب المعرفة في بيان عمدة المسلم (ص/ 55 و 57).
(48) كتاب المعرفة في بيان عقيدة المسلم (ص/55
و 57).
(49) قصص الأنبياء: ءادم عليه السلام: (ص/ 11).
(50) عقيدة أهل الاسلام (ص/ 29).
الفاخوري الشافعي (1323 هـ) عن الله مانصه (1): "ليس بجِرم يأخذ قدرا من
الفراغ، فلا مكان له، وليس بعرض يقوم بالجرم، وليس في جهة من الجهات، ولا
يوصف
بالكِبَر ولا بالصغر، وكل ما قام ببالك فالله بخلاف ذلك " اهـ.
216- وقال أيضا (2): "تنزه- أي الله- عن
المكان والزمان " اهـ ذكر ذلك في افتتاحية كتابه "المجالس السنية"،
مما يدل على أنه كان يعطي علم التوحيد اهتمامه، ولذلك كان رحمه الله حريصا
على
تعليم الصغار والكبار تنزيه الله عن المكان والزمان والجسمية وكل صفات
المخلوقين.
217 -وقال أيضا (3):
"لا ينبغي للإله الواحد الصمد أن يحتوى
بمكان هو خالقه
بل كان ربي ولا عرش ولا مَلَكٌ ولا سماء ورب
العرش واجده
وكـل من في مكان فهو مفتقر إلى المكان ويحويه
سرادقه"اهـ.
218- وقال أيضا ما نصه (4): "إن الله
يُرى في الآخرة- بلا كيف ولا شبهٍ ولا مثالٍ ولا حد ولا ند ولا ضد، ولا
مقابلة ولا
أمام ولا وراء ولا يمين ولا شمال، ولا محسوس ولا ملموس، ولا طويل ولا قصير
ولا
كبير ولا صغير ولا عريض "ا.هـ وهذا أيضا فيه ردٌّ على أدعياء العلم
المتسترين
بالدين الذين يتصدرون مجالس العلم يوهمون
الناس انهم على التقوى والصلاح، ملتزمرن بسنة النبي (صلّى الله عليه و
سلّم) ثم
بنكرون علينا التنزيه التفصيلي كالذي نقلناه هنا عن مفتي بيروت الشيخ عبد
الباسط
الفاخوري زاعمين زورا وبهتانا أن هذا منهج منحرف ومخالف للقرءان ولما كان
عليه
السلف كما زعم حسن قاطرجي اللبناني (5)، فتصدت جمعية المشاريع الخيرية
الإسلامية
وهي حقيقة كما وصفها بعضهم: نور في زمن
خيمت فيه الظلمات للرد على طعنه بمنهج أهل الحق بكتاب سمته "القول
الفصل المنجي في الرد على حسن القاطرجي، الذي يظهر للناس تجرؤه على الفتوى
بغير
علم وانحرافه عن منهج السلف والخلف ودفاعه عن زعيم المتطرفين سيد قطب الذي
كفر
المسلمين في أنحاء الأرض حكاما ومحكومين، وطعن بالأزهر الشريف بمصر واصفا
إياه
بقوله (6): "أما أنت أيها الأزهر فقد أضعت الدين وأفسدت الدنيا" وذلك في
مقال نشره جماعة سيد قطب في لبنان الذين يسمون أنفسهم الجماعة الإسلامية.
219- وقال الشيخ حسين بن محمد الجسر
الطرابلسي (7) (1327 هـ) في كتابه "الحصون الحميدية للمحافظة على العقائد
الإسلامية" ما "نصه (: "إنه تعالى ليس جوهرا ولا جسما، فلا يحتاج
إلى مكان يقوم فيه، لأن الاحتياج إلى المكان من خواص الجواهر والأجسام،
وثبت هناك
أنه تعالى ليس عرضا فلا يحتاج إلى محل يحل فيه".
220- وقال الشيخ عبد القادر الأدهمي
الطرابلسي (9) (1328 هـ) ما نصه: (ولا يحناج الى مكان ومحل، ولا يغيره
زمان) اهـ.
221- قال الشيخ رجب بن محمد جمال الدين
البيروتي الشافعي الملقب بشيخ بيروت (1328 هـ) ما نصه (10): " إنه تعالى
ليس
مماثلا للحوادث" ، ثم قال: "فليس بجرم يأخذ قدرا من الفراغ فلا مكان له،
وليس بعرض يقوم بالجرم فلا يوصف بالصورة ولا بالشكل ولا باللون" اهـ.
222- وقال ما نصه (11): "انه تعالى لا
يحتاج إلى محل يقوم به، ولا إلى مخصص أي موجد يوجده أ .هـ.
223- وقال الشيخ إسماعيل حقي الرومي الحنفي (1335
هـ) ما نصه (12): "خصَّ السماء بالذكر ليعلم أن الأصنام التي في الأرض
ليست
بآلهة لا لأنه تعالى في جهة من الجهات لأن ذلك من صفات الأجسام"اهـ.
224- وقال الشيخ سليم البشري المصري (1335 هـ)
شيخ الجامع الأزهر ما نصه (13): "إعلم أيدك الله بتوفيقه وسلك بنا وبك
سواء
طريقه، أن مذهب الفرقة الناجية وما عليه أجمع السنيون أن الله تعالى منزه
عن
مشابهة الحوادث مخالف لها في جميع سمات الحدوث، ومن ذلك تنزهه عن الجهة
والمكان
كما دلت على ذلك البراهين القطعية"ا.هـ
225- وقال الشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري
(1348 هـ) ما نصه (14): "فهو سبحانه لا يحده زمان ولا يقله مكان بل كان
ولا
مكان ولا زمان وهو الآن على ما عليه كان "ا.هـ.
226- وقال (15): (خلق الله العرش إظهارا
لقدرته لا مكاناً لذاته " ا.هـ.
227- وقال أيضا ما نصه (16): (الحمد لله
المنزه في كماله عن الكيفية والأينِيَّة، المقدس في جَلاله عن الضِّديَّة
والنِّدِّية، المتعالي بألوهيته عن الفوقية والتحتية"ا.هـ.
228- وقال الشيخ يوسف النبهاني الشافعي
البيروتي (1350 هـ) ما نصه (17) فلاجهةٌ تحويه لا جهةٌ له تـنـزَّهَ ربـي
عـنـهـا
وَعـلاَ قـَدْرَا
229- وقال الشيخ مصطفى نجا الشافعي مفتي
بيروت (1351 هـ) ما نصه (18):"ومعنى العلي المتعالي في جلاله وكبريائه إلى
غير غاية ولا نهاية، والمراد به علو القدر والمنزلة لا علو المكان لأنه
تعالى منزه
عن التحيز والجهة "ا.هـ.
230- وقال أيضا (19) :"فإنها-يعنيءاية
الكرسي- دالة على انه تعالى موجود واحد في الألوهية، متصف بالحياة، واجب
الوجود
لذاته موجد لغيره، منزه عن التحيز والحلول " اهـ.
231- وقال الشيخ عبد المجيد المغربي
الطرابلسي أمين الفتوى في طرابلس الشام (1352 هـ) عن الله تعالى ما نصه
(20):
"لا يحويه مكان ولا تحصره جهة لا فوق ولا تحت، كان الله تعالى في أزليته
ولم
يكن شىء من الكائنات والأمكنة والجهات على الإطلاق، ا.هـ.
232- وقال أيضا ما نصه (21): "وليعلم
ههنا أن الله صانع الكائنات ومحدثها يجب عقلا أن لا يكون مماثلا لشىء منها
من كل
وجه، ولا شىء من هذه الكائنات إلا ويحصره المكان وتحده الجهة، وكل مكان
محدود، وكل
محدود ومحصور حادث، والله عز وجل قديم فلا يجوز عقلا أن يكون في مكان أو
تحده جهة"
ا.هـ.
233- قال الشيخ محمود بن محمد خطاب السبكي (1352هـ)
وهو من مشايخ الأزهر بمصر ما نصه (22): "وأما مذهب
السلف والخلف بالنسبة
للآيات والأحاديث المتشابهة فقد اتفق الكلّ على أن الله تعالى منزه عن
صفات
الحوادث، فليس له عز وجل مكان في العرش ولا في السماء ولا في غيرهما، ولا
يتصف
بالحلول في شىء من الحوادث ولا بالاتصال بشىء منها ولا بالتحول والإنتقال
ونحوهما
من صفات الحوادث "ا.هـ.
234- وذكر الشيخ محمد الخضر الشنقيطي ( 1353هـ)
مفتي المدينة المنورة في كتابه (23) "إستحالة المعية بالذات " تنزيه
الله عن المكان والجهة، ومما ورد فيه: "إن الله تعالى ليس بجسم، فلا يحتاج
الى مكان يستقر فيه، فقد كان ولا مكان.. والبارىء ..سبحانه لا تحويه جهة
إذ كان
موجودا ولا جهة"ا.هـ.
235- وقال الشيخ عبد الفتاح الزعبي الطرابلسي
اللبناني (24) (1354 هـ) ما نصه (25): "كيف يحيط العقل بمن تقدس عن
الكميَّة
والكيفية والأينيَّة، فنزهوا ربكم وقدسوه عن الخواطر الفكرية" ا.هـ أي أن
الله تبارك وتعالى لا يوصف بالكمية أي الحجم والحد، ولا يوصف بالكيفية
كالجلوس
والاستقرار والصورة والشكل والهيئة، ولا يوصف بالأينيَّنة أي لا يحل في
مكان وجهة،
ولا يقال: لا يعلم مكانه إلا هو.
236- وقال الشيخ محمد حسنين مخلوف مفتي
الديار المصرية (1355 ها ما نصه (26): "- إن الله- منزه عن جميع النقائص،
وسمات الحدوث، ومنها الزمان والمكان، فلا يقارنه زمان ولا
يحويه مكان إذ هو الخالق لهما فكيف يحتاج
إليهما" ا.هـ.
238- وقال أيضا (27)" لا تحيط به الجهات
: كقدام وخلف وفوق وتحت، وشمال إذ هي نسب حادثة بحدوث الأشياء، والله
تعالى قديم
أزلي"ا.هـ.
238- وقال أيضا (28): "ولمّا قام
البرهان على تنزهه تعالى عن الحيز والمكان والجهة كسائر لوازم الحدوث، وجب
أن يكون
استواؤه على عرشه لا بمعنى الاستقرار والتمكن، بل بالمعنى اللائق بجلاله
تعالى"ا.هـ.
239- وقال أيضا (29): "فيُرَى سبحانه لا
في مكان ولا جهة ولا باتصال شعاع ولا ثبوت مسافة بين الرائين وبينه تعالى
بل على
الوجه الذي يليق بقدسيته وجلاله سبحانه "ا.هـ.
240- وقال الشيخ محمدبن إبراهيم الحسيني
الطرابلسي (1362 هـ) في تفسير قوله تعالى :" وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى
لَن
نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ
الصَّاعِقَةُ
وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ " (55/ سورة البقرة) ما نصه (30): "ظنوا أنه
سبحانه وتعالى مما يشبه الأجسام وبتعلق به الرؤبة تعلقها بها- أي الأجسام-
على
طريق المقابلة في الجهات والأحياز، ولا ريب في استحالته " ا.هـ.
241- وقال الشيخ يوسف الدَّجوي المصري (1365
هـ) في مجلة الأزهر التي تصدرها مشيخة الأزهر بمصر في تفسير قول الله
تبارك وتعالى
:" سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1/سورة الأعلى) ما نصه (31) "والأعلى صفة الرب، والمراد بالعلو العلو
بالقهر والاقتدار، لا بالمكان والجهة، لتنرهه عن ذلك"ا.هـ.
242- وقال أيضا: "واعلم أن السلف قائلون
باستحالة العلو المكاني عليه تعالى، خلافا لبعض الجهلة الذين يخبطون خبط
عشواء في
هذا المقام، فإن السلف والخلف متفقان على التنزيه "(32) اهـ.
والدجوي أحد أعضاء كبار العلماء في الأزهر
بمصر، وانظر مقالة (33) له بعنوان "تنزيه الله عن المكان والجهة " فلا
تغتَرّ بعد ذلك بالذين يسمون أنفسهم السلفية ( الوهابية) ليوهموا
الناس أنهم على عقيدة
السلف،
والسلف بريء من عقيدة المشبهة الذين يقولون بالجلوس والاستقرار والمكان
والحركة
والحد في حق الله، والعياذ بالله من الكفر.
243- وقال الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني (1367
هـ) مدرس علوم القرءان والحديث في كلية أصول الدين في جامعة الأزهر بمصر
ما نصه (34):
"الأدلة القاطعة تنزه الله عن أن يشبه خلقه أو يحتاج إلى شىء منه، سواء
أكان
مكانا يحل فيه أم غيره " ا.هـ.
244- وقال أيضا (35) ما نصه "قبل أن
يخَلق- الله- الزمان والمكان و قبل أن تكون هناك جهات ست لم يكن له جهة
ولا مكان،
وهو الآن على ما عليه كان، لا جهة له ولا مكان "ا.هـ. ثم ردّ المؤلف على
المدَّعين بأنهم السلفية وبين فساد اعتقادهم وزيَّف شبههم المتهافتة.
245- وقال وكيل المشيخة الإسلامية في دار
الخلافة العثمانية الشيخ محمد زاهد الكوثري الحنفي (1371 ها) ما نصه(35):
"وتنزيه
الله سبحانه عن المكان والمكانيات والزمان والزمانيات هو عقيدة أهل الحق
رغم
اغتياظ المجسمة الصرحاء والممجمجين (37) من ذلك " ا.هـ.
246- وقال بعد أن ذكر الأدلة على تنزيه الله
عن الجهة ما نصه (38): "فظهر بذلك بطلان التمسك بكلمة "فوق " في
الآيات والأحاديث في إثبات الجهة له تعالى، تعالى الله عن مزاعم المجسمة"
ا.هـ.
247- وقال أيضا ما نصه (39): "قوله
سبحانه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ" (11/ سورة الشورى) نص في نفي الجهة عنه
تعالى، إذ لو لم تنف عنه الجهة لكانت له أمثال لا تحصى، تعالى الله عن ذلك
" ا.هـ. ذكر ذلك في "تكملة الرد على نونية ابن
القيم وهي قصيدة نظمها ابن قيم الجوزية سفَّه فيها اعتقاد أهل السنة
والجماعة
ووصفهم بالمعطلة والجهمية والعياذ بالله تعالى، وقد ورث هذا الحقد من شيخه
ابن
تيمية الحرَّاني الذي كان يدعو إلى عقيده الفلاسفة والمجسمة ويناصر
الحشوية على
أهل السنة من الأشاعرة
والماتريدية.
248- وقال الشيخ مصطفى وهيب البارودي
الطرابلسي (1372 هـ) ما نصه (40): "إن الله تعالى منزه الذات عن الاختصاص
بالأمكنة والجهات، وهذا أصل من أصول العقائد الإيمانية، لأنه لو احتاج إلى
المكان
لكان حادثا، وقد قام الدليل على وجوب القِدَم- لله- واستحالة العدم- عليه-
ولأن
هذه الجهات هو الذي خلقها" ا.هـ.
249- وقال الشيخ سلامة القضاعي العزامي
الشافعي (1376 هـ) ما نصه (41): "أجمع أهل الحق من علماء السلف والخلف على
تنزه الحق- سبحانه- عن الجهة وتقدسه عن المكان "ا.هـ.
250- وقال الحافظ المحدث الشيخ أحمد بن محمد
بن الصديق الغُمَاري المغربي (1380 هـ) ما نصه (42): "فإن قيل: إذا كان
الحقُّ سبحانه ليس في جهة، فما معنى رفع اليدين بالدعاء نحو السماء؟
فالجوابُ كما
نقله في "إتحاف السادة المتقين " (43) عن الطُّرْطُوشي- المالكي- من
وجهين: احدُهما :أنه محل التعبُّد، كاستقبالِ الكعبة في الصلاة، وإلصاق
الجبهة
بالأرض في السجود، مع تنزُّهه سبحانه عن محل البيت ومحل السجود، فكأنَّ
السماء
قبلةُ الدعاء.
وثانيهما: أنها لما كانَتْ مهبط الرزقِ
والوحي وموضعَ الرحمةِ والبركةِ، على معنى أن المطرَ ينزِلُ منها إلى
الأرضِ فيخرج
نباتا، وهي مَسكَنُ الملاء الأعلى، فإذا قَضَى اللهُ أمرا ألقاه إليهم،
فيُلقونه
إلى أهلِ الأرض، وكذلك الأعمال تُرفَع، وفيها غيرُ واحد من الأنبياء،
وفيها الجنةُ-
التي هي غايةُ الأماني، فلما كانت معْدِنّا لهذه الأمور العظام ومَعْرِفةَ
القضاءِ
والقَدَر، تَصرَّفَت الهِممُ إليها، وتوفَّرَت الدواعي عليها" ا. هـ.
251- وقال المحدث الشيخ محـمد عربي التبان
المالكي المدرس بمدرسة الفلاح وبالمسجد المكي (1395 هـ) ما نصه (44):
"اتفق
العقلاء من أهل السنة الشافعية والحنفية والمالكية وفضلاء الحنابلة وغيرهم
على أن
الله تبارك وتعالى منزه عن الجهة والجسمية والحد والمكان ومشابهة مخلوقاته
" اهـ.
252-وقال
الشيخ محمد الطاهر بن عاشور المالكي (1393 هـ) (45) ما نصه (46):قوله
تعالى (مَّن
فىِ السَّمَاءِ) في الموضعين من قبيل
المتشابه الذي يعطي ظاهره معنى الحلول في مكان، وذلك لا يليق بالله " ا.هـ
253-وقال الشيخ عبد الكريم الرفاعي الدمشقي (1393هـ)
احد خوَّاص تلاميذ الشيخ المحدث بدر الدين الحسني ما نصه (47): "ويستحيل
على
الله المماثلة للحوادث، والتقيد في الزمان والمكان، وأن يكون في جهة، او
تكون له
جهة" ا.هـ.
254- وقال أيضا (48): "يستحيل- على الله-
التقيد بالمكان لأن المتمكِّن فيه إما ساكن أو متحرك، وقد تقدم استحالة
الحركة
والسكون على الله تعالى، فإذا استحال على الله تعالى أن يتقيد بالمكان.
ويستحيل ان
يكون الاله في جهة أو يكون له جهة لأن الجهة التي هي الفوق، والتحت،
والأمام،
والوراء، واليمين، والشمال لا تتصور ولا تعقل إلا ملازمة للجرم، وقد تقدم
استحالة
الجرمية عليه، فإذا لا يتصور أن يكون له جهة أو يكون في جهة "ا.هـ.
255- قال محدث الديار المغربية الشيخ عبد
الله بن محمد الصديق الغماري (1413هـ) ما نصه (49): "كان الله ولم يكن شىء
غيره، فلم يكن زمان ولا مكان ولا قطر ولا أوان، ولا عرش ولا ملك، ولا كوكب
ولا
فلك، ثم أوجد العالم من غير احتياج إليه، ولو شاء ما أوجده. فهذا العالم
كله بما
فيه من جواهر وأعراض حادث عن عدم، ليس فيه شائبة من قِدم، حسبما اقتضته
قضايا
العقول، وأيدته دلائل النقول، وأجمع عليه المِلِّيُّوْن قاطبة إلا شُذاذا
من
الفلاسفة قالوا بقدم العالم، وهم كفار بلا نزاع" ا.هـ
256-وقال أيضا ما نصه (50): "قال
النيسابوري في "تفسيره""أما قوله : وَرَافِعُكَ إِلَيَّ "(55/
سورة ءال عمران) فالمشبهة تمسكوا بمثله في إثبات المكان لله وأنه في
السماء، لكن
الدلائل القاطعة دلّت على أنه متعال عن الحيز والجهة، فوجب حمل هذا الظاهر
على
التأويل بأن المراد إلي محل كرامتي) ا.هـ.
=================================================
المراجع
(1) الكفاية لذوي العناية (ص/ 13).
(2) المجالس السنية (ص/ 2).
(3) المصدر السابق (ص/ 119).
(4) المجالس السنية (ص/ 119).
(5)
وذلك بشريط مسجل بصوته بتاريخ 29/ 3/ 97 ر (وعندنا
نسخة منه).
(6) مجلة الأمان: عدد 4 سنة أولى 26 ربغ
الأول 1399 كل الموافق 23 شباط 979 1 ر.
(7) ولد وتعلم في طرابلس، ورحل إلى مصر ودخل
الأزهر، ثم عاد إلى طرابلس وتوفي فيها.
( الحصون الحميدية (ص/ 18).
(9) وسيلة
النجاة والإسعاد في معرفة ما بجب من النوحيد والاعتقاد (ص/ 4).
(10) كتاب الأجوبة الجلية في العقاند الدينية
(ص/ 4)، طغ في بيروت بالمطبعة الأدبية سنة 1308 هـ، وهذا الكناب كان بدرس
في مدارس
ولابة بيروت في عهد الدولة العثمانية ا لإسلامية.
(11) المرجع السابق (ص/ 5).
(12) روح البيان (6/ 385).
(13) فرقان القرءان (مطبوع مع كتاب الأسماء
والصفات للبيهقي) (ص/ 74).
(14)
شرح تائية- السلوك إلى ملك الملوك (ص/ 60).
(15) المصدر السابق (ص/ 29).
(16) ديوان خطب الشرنوبي: الخُطبة الثالثة
لصفر (ص/ 16).
(17) الرائية الكبرى (ص/ 3).
(18) كشف الأسرار لتنوير الأفكار (ص/118).
(19)
المرجع السابق (ص/122).
(20) رسالة علميه في الإسراء والمعراج (ص/ 24).
(21) الكوكب الشرقي في رد نظرية لابلاس
ورفقائه (ص/ 57).
(22) إتحاف الكائنات (ص/ 5).
(23)
استحالة المعية بالذات: المبحث الثامن في النزول والصعود والعروج (ص/ 277).
(24) قائم مقام نقيب السادة الأشراف والخطيب
والمحدث في الجامع الكبير. تتلمذ على الشيخ أبي المحاسن القاوقجي
الطرابلسي
الحنفي، له كتاب سماه (المواعظ الحميدية في الخطب الجُمعية" وهو عبارة عن
مجموعة خطب ألقاها على منابر المساجد يوم الجمعة.
(25) المواعظ الحميدية (ص/ 85).
(26) مختصر شرح عقيدة أهل الاسلام (ص/ 12- 13).
(27)
و (28) مختصر شرح عقيدة أهل الإسلام (ص/ 12- 13).
(29) المصدر السابق (ص/ 27).
(30) تفسير القرءان الكريم. (ص/101).
(31) مجلة الأزهر (تصدرها مشيخة الأزهر بمصر)،
المجلد التاسع، الجزء الأول- المحرم سنة 1357 (ص/16).
(32) المصدر السابق (ص/ 17).
(33) مقالات وفتاوى الدجوى (183/- 194و201--211).
(34) مناهل العرفان في علوم القرءان (2/186)،
وكُتب على غلاف الكتاب: (طبق ما قرره مجلس الأزهر الأعلى في دراسة تخصص
الكليات
الأزهرية" اهـ. وهذا يعني أن الأزهر بمصر يعلم المسلمين تنزيه الله عن
المكان
خلاف ما عليه أدعياء السلفية.
(35)
مناهل العرفان (2/ 190).
(36) مقالات الكوثري: مقال الإسراء والمعراج (ص/
452).
(37) قال صاحب القاموس:"ومجمج في خبره: لم
يبينه، ومجمج بفلان: ذهب في الكلام معه مذهبا غير مسنقيم، فردَّه من حال
إلى حال)ا.هـ.
(مادة: م ج ج- ص/ 262).
(38) تكملة الرد على نونية ابن القيم (ص/88).
(39) المصدر السابق (ص/ 102).
(40)
أنظر كتابه الفوز الأبدي في الهدي المحمدى (ص/ 73).
(41) فرقان القرءان (مطبوع مع كتاب الأسماء
والصفات للبيهقي) (ص/93).
(42) المنَِحُ المطلوبة (ضمن كتاب ثلاث رسائل
في استحباب الدعاء) (ص/ 61- 62).
(43) إتحاف السادة المتقين (5/ 34- 35).
(44)
براءة الأشعريين (1/ 79).
(45) هو رئيس المفتين المالكيين بتونس وشيخ
جامع الزيتونة وفروعه بتونس (الأعلام للزِّركلي 6/ 174).
(46) أنظر تفسيره التحرير والتنوير (29/ 33).
(47)
كتاب المعرفة في بيان عمدة المسلم (ص/ 55 و 57).
(48) كتاب المعرفة في بيان عقيدة المسلم (ص/55
و 57).
(49) قصص الأنبياء: ءادم عليه السلام: (ص/ 11).
(50) عقيدة أهل الاسلام (ص/ 29).
مواضيع مماثلة
» ذكر النقول من المذاهب الأربعة وغيرها على أن أهل السنة يقولون: الله موجود بلا مكان ولاجهة 6
» ذكر النقول من المذاهب الأربعة وغيرها على أن أهل السنة يقولون: الله موجود بلا مكان ولاجهة 7
» ذكر النقول من المذاهب الأربعة وغيرها على أن أهل السنة يقولون: الله موجود بلا مكان ولاجهة 8
» ذكر النقول من المذاهب الأربعة وغيرها على أن أهل السنة يقولون: الله موجود بلا مكان ولاجهة 1
» ذكر النقول من المذاهب الأربعة وغيرها على أن أهل السنة يقولون: الله موجود بلا مكان ولاجهة
» ذكر النقول من المذاهب الأربعة وغيرها على أن أهل السنة يقولون: الله موجود بلا مكان ولاجهة 7
» ذكر النقول من المذاهب الأربعة وغيرها على أن أهل السنة يقولون: الله موجود بلا مكان ولاجهة 8
» ذكر النقول من المذاهب الأربعة وغيرها على أن أهل السنة يقولون: الله موجود بلا مكان ولاجهة 1
» ذكر النقول من المذاهب الأربعة وغيرها على أن أهل السنة يقولون: الله موجود بلا مكان ولاجهة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin