مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» صلاة الغائب
الوصية بتقوى الله  تعـالى والاستقامـة على دينـه Emptyالجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin

» هل الانجيل محرف
الوصية بتقوى الله  تعـالى والاستقامـة على دينـه Emptyالأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin

» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الوصية بتقوى الله  تعـالى والاستقامـة على دينـه Emptyالإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin

» الفرق بين السنه والفقه
الوصية بتقوى الله  تعـالى والاستقامـة على دينـه Emptyالسبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin

» كيف عرفت انه نبي..
الوصية بتقوى الله  تعـالى والاستقامـة على دينـه Emptyالجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الوصية بتقوى الله  تعـالى والاستقامـة على دينـه Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
الوصية بتقوى الله  تعـالى والاستقامـة على دينـه Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
الوصية بتقوى الله  تعـالى والاستقامـة على دينـه Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الوصية بتقوى الله  تعـالى والاستقامـة على دينـه Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm

الوصية بتقوى الله تعـالى والاستقامـة على دينـه

اذهب الى الأسفل

الوصية بتقوى الله  تعـالى والاستقامـة على دينـه Empty الوصية بتقوى الله تعـالى والاستقامـة على دينـه

مُساهمة من طرف Admin الأحد 20 نوفمبر 2011, 12:02 pm

– الوصية بتقوى الله


تعـالى
والاستقامـة على دينـه([1])





لقاء هيئة تحرير ((المسلمون)) مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن
باز.



نود
من سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز كلمة توجيهية حول ما ترونه من واجبنا
ومسؤولياتنا بما يعيننا على أداء رسالتنا وواجبنا بإذن الله.



الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:



فيسرني
أن أوصي إخواني المسلمين في كل مكان، وخاصة صحيفة ((المسلمون)) أوصي الجميع بتقوى
الله جل وعلا، وأن يستقيموا على دينه، وأن يتواصوا بالحق والصبر عليه أينما كانوا،
لأن الله سبحانه يقول: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى}([2])
ويقول جل وعلا: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي







خُسْرٍ
* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ
وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}([3]).
فوصيتي
لجميع المسلمين العلم بما دلت عليه هذه السورة العظيمة فقد دلت على أن جميع الناس
في خسران {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا
بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
هؤلاء هم الرابحون من الجن والإنس من
العرب والعجم من الذكور والإناث. الذين آمنوا بالله ورسوله، وصدقوا الله فيما أخبر
به عن الآخرة، والجنة والنار وغير ذلك وصدقوا الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر
به عن الله وعن الآخرة والجنة والنار وغير ذلك. ثم حققوا الإيمان بالعمل، فأدوا
فرائض الله من صلاة وغيرها وابتعدوا عن محارم الله، وتناصحوا فيما بينهم، وتواصوا
بالحق، ودعوا إلى الله، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتواصوا بالصبر على ذلك.
هؤلاء هم الرابحون، وهؤلاء هم المؤمنون حقاً، وهم الصادقون، وهذا هو التعاون على
البر والتقوى، وهذا هو شأن المؤمنين الذين قال الله فيهم: {وَالْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ
وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ







إِنَّ
اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}([4])
هذا شأن
المؤمنين أولياء متحابون في الله متناصحون، متعاونون على البر والتقوى، لا يظلم
بعضهم بعضاً ولا يخون بعضهم بعضاً، ولا يكيد بعضهم لبعض ولا يغش بعضهم بعضاً.
هؤلاء هم أولياء، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويتواصون بالحق والصبر عليه.
هكذا المؤمنون. وهكذا أولياء الله.



فوصيتي
لجميع المسلمين في كل مكان من العرب والعجم، من الجن والإنس وصيتي للجميع أن يتقوا
الله، وأن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن يكونوا أولياء متحابين في الله آمرين
بالمعروف ناهين عن المنكر متواصين بالحق صابرين عليه أينما كانوا. يرجون فضل الله
وإحسانه ويخافون عقاب الله عز وجل ومقته. هكذا المؤمنون هكذا الصادقون أينما
كانوا. يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويتفقهون في الدين، وينصحون لله
ولعباده، ومما يعين على هذا التفقه في الدين والتعلم.. يقول الله سبحانه: {قُلْ
هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ}([5]).







فالواجب
التعلم لأن الله يقول: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}([6])
والمعنى إنما يخشى الله خشية كاملة هم العلماء وهم الرسل وأتباعهم.



فالواجب
عليك يا عبد الله، وعليك يا أمة الله التعلم والتفقه في الدين، ثم العمل لأداء
فرائض الله وترك محارم الله، والتواصي بالحق والتناصح، والتعاون على البر والتقوى،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن أهم ذلك العناية بالأهل، وبأولادك وزوجتك
وجميع أهل بيتك تنصحهم لله. تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر وتصبر على ذلك. كما
قال الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ
وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}([7])
،وقال سبحانه: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}([8])،وقال سبحانه: {وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا
نَّبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ
رَبِّهِ مَرْضِيًّا}([9])

فالواجب على كل مؤمن العناية







بالأهل
والحرص على صلاحهم وعلى توجيههم إلى الخير، وعلى أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.



وهكذا
المرأة في بيتها تتقي الله، عليها أن تتقي الله، وأن تقوم على أهل بيتها ولا سيما
إذا كانت هي المسؤولة وليس معها رجل. بينما الواجب عليهم أعظم، وإذا كان يوجد رجل
فالواجب التعاون معه على ذلك مع زوجها، ومع أبيها ومع أخيها حتى يصلح أهل البيت،
وحتى يستقيموا على دين الله، وحتى يؤدوا ما أوجب الله من صلاة وغيرها، وحتى
يبتعدوا عن محارم الله، وحتى يقفوا عند حدود الله. وأوصي صحيفة ((المسلمون)) أوصي
الصحيفة والقائمين عليها بتقوى الله وأن يجتهدوا في نشر ما ينفع الناس، وأن يحذروا
نشر ما يضر الناس.



فالواجب
على جميع العاملين في الصحف أن يتقوا الله. وأن ينشروا ما ينفع الناس في دينهم
وديناهم، وأن يحذروا نشر ما يضر الناس في دينهم أو ديناهم.



نسأل
الله للجميع التوفيق والهداية ونسأل الله سبحانه أن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن
يصلح أحوال المسلمين في كل مكان وأن يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم. كما أسأله
سبحانه أن يوفق ولاة أمرنا لكل خير، وأن يعينهم على كل خير







وأن
ينصر بهم الحق، وأن يجعلنا وإياكم وإياهم من الهداة المهتدين. إنه سميع قريب. وصلى
الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.



رئيس
التحرير:



سماحة
الوالد باسم إخواني وباسم جريدة ((المسلمون)) نشكرك على إتاحة الفرصة لنا للسماع
منكم والاستفادة، وأيضاً لنعرض لكم ما نواجهه في الحقيقة من خلال اتصالنا بجمهور
القراء في العالم الإسلامي، ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يكتب هذا في ميزان
حسناتكم يوم القيامة.



سماحة
الوالد:
تعودنا
على هذا اللقاء في كل عام. نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يمتعكم بالصحة والعافية
وأن يطيل عمركم في طاعته بإذن الله وأن ينفعنا بكم.



ولذلك
الإخوة في الحقيقة لديهم بعض التساؤلات التي يريدون أن يطرحوها على سماحتكم ولعل
في إجابتكم إن شاء الله ما ينير الطريق للتعامل مع قضايا المسلمين المختلفة فإذا
أذنت لنا ولإخواني قدمنا الأسئلة:



س:
سماحة
الوالد: نحن نعلم أن صلاح الأمة بشكل عام مرتبط بصحة العقيدة إلا أن الأمر يحتاج
من سماحتكم إلى







نوع
من التوضيح، كيف أن صحة المعتقد وصفاءه من شأنه أن يؤدي إلى الصلاح في شأن الأمة
الصلاح الشامل لأمور الدنيا والآخرة؟



ج:
متى
صلحت العقدية استقام أمر الخلق جميعاً كل إنسان إذا صلحت عقيدته واستقام على أمر
الله تمت له أسباب السعادة، والعقيدة معناها أن يؤمن بأن الله سبحانه هو المستحق
للعبادة، وأنه لا إله إلا الله. لا معبود بحقٍ سواه جل وعلا وأن يؤمن بأنه رب
الجميع وخالق الجميع، وأنه رازقهم وأنه العليم بكل شيء سبحانه وتعالى، وأنه فوق
العرش ورب جميع الخلق. لا شبيه له ولا نظير له سبحانه وتعالى. كما قال تعالى: {الرَّحْمَنُ
عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}([10])
وقال سبحانه: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي
اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ
مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ
الْعَالَمِينَ}([11])
فهو سبحانه في العلو وهو العلي العظيم كما قال تعالى: {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ
الْعَلِيِّ







الْكَبِيرِ}([12])
فهو
فوق العرش. وفوق جميع الخلق، وعلمه في كل مكان سبحانه وتعالى: {يَعْلَمُ
السِّرَّ وَأَخْفَى}([13])
يعلم أحوال العباد فلا بد من الإيمان بأن الله سبحانه فوق العرش. وفوق جميع
الخلق وعلمه في كل مكان، ولا بد من الإيمان بأنه سبحانه هو المستحق للعبادة قال
تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن
دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}([14])
فلا بد من الإيمان بأنه سبحانه هو المعبود بالحق كما دعت الرسل. الرسل جميعاً
دعت إلى هذا. قال الله جل وعلا: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ
رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ}([15])
وقال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}([16])
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ}([17])
فالله سبحانه خلق الخلق ليعبدوه وأمرهم بهذا، وأرسل الرسل بهذا، فلا بد من
الإيمان بأنه هو المعبود







بالحق
وهو الرازق لعباده. فلا يدعى إلا الله، ولا يستغاث إلا به، ولا يتوكل إلا عليه،
ولا يصلى إلا له، ولا يذبح إلا له، ولا يصام إلا له، ولا يحج إلا له هذا هو
المقصود بالعبادة، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ}
وقال سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ}([18])
وقال سبحانه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ
لَهُ الدِّينَ}([19]).



أما
الأمور العادية التي يستطيع فعلها المخلوق الحي فلا بأس بها. فالإنسان يستعين
بأخيه في الأمر الذي يستطيعه إذا كان حياً حاضراً فلا بأس أن تقول: يا أخي أعني
على كذا على إصلاح مزرعتي. على إصلاح بيتي، على إصلاح سيارتي وهو يسمع كلامك أو
بمكاتبة تكتب له أو من طريق الهاتف لا بأس بذلك، كما قال الله سبحانه في قصة موسى:
{فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ}([20])،
فالتعاون بين الناس الحاضرين القادرين أو بالمكاتبة لا بأس به، أما أن يدعو
الميت أو يدعو الغائب يعتقد أنه يعلم الغيب. أو أنه يسمع منه بدون أسباب







حسية،
أو يدعو الموتى وأصحاب القبور أو الأصنام أو يدعو الجن ويستغيث بهم هذا هو الشرك.
فهذا هو الشرك بالله. وهذا يناقض قول لا إله إلا الله. فلا بد من الإيمان بأنه
سبحانه هو المستحق أن يعبد {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ
إِيَّاهُ}([21])
ولا بد من الإيمان بأنه سبحانه هو الخلاق العليم وخالق الخلق لا خالق سواه ولا
رب سواه، قال جل وعلا: {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ}([22]) وقال
جل وعلا: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ}([23])
وهو سبحانه الخلاق العليم. لا رب غيره ولا خالق سواه. وهو سبحانه المستحق لأن
يعبد كما قال تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ
الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}([24])
وقال سبحانه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ
لَهُ الدِّينَ}([25])
ولا بد من الإيمان بالنوع الثالث من أنواع التوحيد وهو الإيمان بأسمائه
وصفاته. الإيمان بأنه سبحانه ذو الأسماء الحسنى والصفات العلا الثابتة







في
القرآن وفيما صحت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. يجب إثباته لله على
الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل كما قال الله
سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}([26])
وقال سبحانه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * الله الصمد * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ
يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}([27])
وقال عز وجل: {فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ
وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}([28])
هذه عقيدة أهل السنة
والجماعة وهذه هي أقسام التوحيد الثلاثة:



1- الإيمان
بأنه سبحانه هو الخلاق العليم وخالق كل شيء وهذا توحيد الربوبية.



2- الإيمان
بأنه هو المستحق للعبادة وأن العبادة حقه دون غيره فلا يدعى إلا الله، ولا يستغاث
إلا به، ولا يصلى إلا له.. إلى غير ذلك من أنواع العبادة وهذا هو توحيد العبادة.







3- الإيمان
بأسمائه وصفاته وأنه سبحانه لا شبيه له، ولا كفء له ولا ند له، وأن الواجب إثبات
أسمائه وصفاته الواردة في القرآن العظيم أو السنة الصحيحة. على الوجه اللائق بالله
من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل بل على حد قوله سبحانه:
{لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}([29])






س:
سماحة الوالد الآن هناك من يقول أن أقسام التوحيد أربعة ويقول أن القسم الرابع هو
((توحيد الحاكمية)) فهل هذا صحيح؟



ج:
ليست
أقسام التوحيد أربعة وإنما هي ثلاثة كما قال أهل العلم وتوحيد الحاكمية داخل في
توحيد العبادة. فمن توحيد العبادة الحكم بما شرع الله، والصلاة والصيام والزكاة
والحج والحكم بالشرع كل هذا داخل في توحيد العبادة.






س:
ما موقف المسلم من المستجدات في هذا العصر. كما هو الحال على سبيل المثال في قضية
الاستنساخ؟







ج:
الواجب
على المسلم أن يحكم الشرع المطهر في كل شيء وذلك بأن يقبل ما وافق الكتاب أو السنة
الصحيحة مما أحدثه الناس وما خالف ذلك وجب رده لقول الله عز وجل:
{وَمَا
آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}([30])
، وقوله سبحانه: {فَإِن
تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}([31])
. أما الاستنساخ فهو
باطل لا أساس له ولا يجوز استعماله. لا في بني آدم ولا غيرهم.






س:
سماحة الوالد العالم الإسلامي كله يشهد مشكلتين رئيسيتين لهما آثار اجتماعية خطيرة
هما مشكلة الزواج وتأخر سن الزواج. ثم مشكلة الطلاق. ففي مشكلة تأخر سن الزواج
إحصائيات خطيرة في عالمنا الإسلامي تثبت عاماً بعد آخر زيادة أعداد غير المتزوجين،
وغير المتزوجات. طبقاً لأسباب اقتصادية وأسباب أخرى ومشكلة الطلاق تقابل مشكلة
الزواج زيادة عدد المطلقات والمطلقين. لدرجة أن







دولة
من الدول أثبتت أن مليوني مطلق زادوا خلال عام واحد في دولة إسلامية كبيرة؟



ج:
في
الحقيقة لا إشكال في الزواج ولا في الطلاق وإنما حصل ذلك من جهل الناس. وقلة العلم
وكثرة الغضب، وقلة الصبر، والواجب على الرجال البدار بالزواج مع الاستطاعة. وعدم
التكلف في المهور وفي مؤن الزواج، حتى يكثر المتزوجون. وحتى يقل العزاب، وتقل
العوانس في البيوت، ولكن بسبب الجهل والطمع وعدم الرضى باليسير أغلوا المهور.
وتكلفوا في مؤن الزواج إلا من شاء الله، وبسبب ذلك قل الزواج لأنه ليس كل واحد
عنده قدرة.



فالواجب
على المؤمنين التعاون في هذا والتسامح وعدم التكلف في الزواج حتى يكثر المتزوجون،
وحتى يقل العزاب، وتقل العوانس في البيوت. هذا هو الواجب على الجميع، والواجب على
الرجل أن لا يستعجل في الطلاق وأن يعاشر بالمعروف وأن يحذر ظلم المرأة وبخسها
حقوقها، والواجب على الزوجة التواضع وعدم إغضاب الزوج وعدم إيذائه، وعليها أن
تتواضع وأن تستعمل اللطف والرفق والكلام الطيب مع الزوج حتى لا تثير حفيظته فيطلق.
وقد صح عن رسول الله صلى الله







عليه
وسلم قوله: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر
وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء))([32])
متفق على صحته.



فالمشروع
للزوج تقوى الله سبحانه وعدم العجلة في الطلاق والتحمل والصبر. وعلاج الأمور
بالحكمة والكلام الطيب والأسلوب الحسن وعدم ظلم المرأة، المشروع للمرأة تقوى الله،
وألا تستثير الزوج بطلب الطلاق، وأن تقوم بواجبها، وأن تعاشر بالمعروف، وهو كذلك
عليه أن يعاشر بالمعروف كما قال الله سبحانه:
{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}([33]) وقال جل وعلا: {وَلَهُنَّ
مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}([34])
وعلى الجميع الصبر
والاحتساب في جميع الأحوال كما قال سبحانه:
{إِنَّمَا يُوَفَّى
الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}([35])
فلا بد من الصبر
والتعاون على الخير لقول الله سبحانه وتعالى:
{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى
الْبرِّ







وَالتَّقْوَى}([36]) ولقول النبي صلى الله
عليه وسلم: ((استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم))، ويقول في لفظ آخر:
((فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج فإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها
طلاقها))
([37])فلا بد من الصبر على بعض العوج. ولا بد للمرأة أن تصبر أيضاً على ما قد يقع من
الزوج من بعض الخلل أو بعض التقصير وما أشبه ذلك.



فعليهما
جميعاً أن يتعاونا على البر والتقوى، وعلى الزوج أن يتحمل ويتقي الله ويعاشر
بالمعروف ويعرف لها قدرها وحقها. وعليها أن تصبر وتتحمل بعض الشيء وتؤدي الحق الذي
عليها حتى لا يقع الطلاق. نسأل الله لنا ولجميع المسلمين الهداية والتوفيق.











[1] - لقاء أجرته
صحيفة المسلمون مع سماحته في تاريخ 1/3/1418هـ.







[2] - سورة المائدة،
الآية 2.







[3] - سورة العصر.






[4] - سورة التوبة،
الآية 71.







[5] - سورة يوسف،
الآية 108.







[6] - سورة فاطر،
الآية 28.







[7] - سورة التحريم،
الآية 6.







[8] - سورة طه، الآية
132.







[9] - سورة مريم،
الآيتان 54، 55.







[10] - سورة طه، الآية
5.







[11] - سورة الأعراف،
الآية 54.







[12] - سورة غافر،
الآية 12.







[13] - سورة طه، الآية
7.







[14] - سورة الحج، الآية
62.







[15] - سورة النحل،
الآية 36.







[16] - سورة الذاريات،
الآية 56.







[17] - سورة البقرة،
الآية 21.







[18] - سورة الإسراء، الآية 23.






[19] - سورة البينة،
الآية 5.







[20] - سورة القصص، الآية
15.







[21] - سورة الإسراء،
الآية 23.







[22] - سورة الأعراف،
الآية 54.







[23] - سورة الأعراف، الآية
54.







[24] - سورة البقرة،
الآية 163.







[25] - سورة البينة،
الآية 5.







[26] - سورة الشورى،
الآية 11.







[27] - سورة الإخلاص.






[28] - سورة النحل،
الآية 74.







[29] - سورة الشورى،
الآية 11.







[30] - سورة الحشر،
الآية 7.







[31] - سورة النساء،
الآية 59.







[32] - أخرجه البخاري
في كتاب النكاح باب قول النبي صلى الله عليه وسلم من استطاع برقم 5065، ومسلم في كتاب النكاح باب استحباب
النكاح برقم 1400.







[33] - سورة النساء،
الآية 19.







[34] - سورة البقرة،
الآية 228.







[35] - سورة الزمر،
الآية 10.







[36] - سورة المائدة،
الآية 2.







[37] -أخرجه مسلم في
كتاب الرضاع، باب الوصية بالنساء برقم 1468.
Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7498
نقاط : 25568
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى