بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
معنى الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم :
قال الله تعالى : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها
الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما [ سورة الأحزاب / 33 ،
الآية : 56 ] . قال ابن عباس : معناه : إن الله و ملائكته
يباركون على النبي . و قيل : إن الله يترحم على النبي ، وملائكته
يدعون له .
قال المبرد : و أصل الصلاة الترحم ، فهي من
الله رحمة ، و من الملائكة رقة واستدعاء للرحمة من الله . و قد
ورد في الحديث : صفة صلاة الملائكة على من جلس ينتظر الصلاة :
اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه فهذا دعاء . و قال أبو بكر القشيري
: الصلاة من الله تعالى لمن دون النبي صلى الله عليه و سلم رحمة
، و للنبي صلى الله عليه و سلم تشريف و زيادة تكرمة . و قال أبو
العالية : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ، و صلاة الملائكة
الدعاء . قال القاضي أبو الفضل : وقد فرق النبي صلى الله عليه و
سلم في حديث تعليم الصلاة بين لفظ الصلاة و لفظ البركة ، فدل
أنهما بمعنيين .
و أما التسليم الذي أمر الله تعالى به
عباده فقال القاضي أبو بكر بن بكير : نزلت هذه الآية على النبي
صلى الله عليه و سلم ، فأمر الله أصحابه أن يسلموا عليه ، و كذلك
من بعدهم أمرو أن يسلموا على النبي صلى الله عليه و سلم عند
حضورهم قبره ، و عند ذكره .
وفي معنى السلام عليه ثلاثة
وجوه : أحدهما : السلامة لك و معك ، و يكون السلام مصدراً .
الثاني : أي السلام على حفظك و رعايتك متول له ، و كفيل به ، و
يكون هنا السلام اسم الله . الثالث : أن السلام بمعنى المسالمة
له و الانقياد ، كما قال : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما
شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما [
سورة النساء / 4 ، الآية : 6]
- حكم الصلاة على النبي صلى
الله عليه و سلم : اعلم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم
فرض على الجملة ، غير محدد بوقت ، لأمر الله تعالى بالصلاة عليه
، و حمل الأئمة و العلماء له على الوجوب ، و أجمعوا عليه . و حكى
أبو جعفر الطبري أن محمل الآية عنده على الندب ، و ادعى فيه
الإجماع ، و لعله فيما زاد على مرة ، و الواجب منه الذي يسقط به
الحرج و مأثم ترك الفرض ـ مرة ، كالشهادة له بالنبوة ، و ما عدا
ذلك فمندوب مرغب فيه ، من سنن الإسلام و شعار أهله . قال القاضي
أبو الحسن بن القصار : المشهور عن أصحابنا أن ذلك واجب في الجملة
على الإنسان ، و فرض عليه أن يأتي بها مرةً من دهره مع القدرة
على ذلك . و قال القاضي أبو بكر بن بكير : افترض الله على خلقه
أن يصلوا على نبيه و يسلموا تسليما ، و لم يجعل ذلك لوقت معلوم ،
فالواجب أن يكثر المرء منها ، و لا يغفل عنها . قال القاضي أبو
محمد بن نصر : الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم واجبة في
الجملة .
المواطن التي يستحب فيها الصلاة و السلام على
النبي :
1- من ذلك في تشهد الصلاة ، و ذلك بعد التشهد و قبل
الدعاء :عن فضالة بن عبيد قال : سمع النبي صلى الله عليه و سلم
رجلاً يدعو في صلاته ، فلم يصل على النبي صلى الله عليه و سلم ،
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : عجل هذا . ثم دعاه فقال له و
لغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله و الثناء عليه ، ثم
ليصل على النبي ، ثم ليدع بعد بما شاء . و يروى بتمجيد الله ، و
هو أصح . و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : الدعاء و
الصلاة معلق بين السماء و الأرض ، فلا يصعد إلى الله منه شيء حتى
يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم .و قال ابن عطاء : للدعاء
أركان و أجنحة و أسباب و أوقات ، فإن وافق أركانه قوي ، و إن
وافق أجنحته طار في السماء ، و إن وافق مواقيته فاز ، و إن وافق
أسبابه أنجح ، فأركانه حضور القلب ، و الرقة ، و الاستكانة و
الخشوع ، و تعلق القلب بالله ، و قطعه الأسباب . و أجنحة الصدق ،
و مواقيته الأسحار ، و أسبابه الصلاة على محمد صلى الله عليه و
سلم . و في الحديث : الدعاء بين الصلاتين علي لا يرد . و في دعاء
ابن عباس الذي رواه عنه حنش ، فقال في آخره : و استجب دعائي ، ثم
تبدأبالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم فتقول : اللهم إني
أسألك أن تصلي على محمد عبدك و نبيك و رسولك أفضل ما صليت على
أحد من خلقك أجمعين آمين .
2- عند ذكره و سماع اسمه ، أو
كتابته ، أو عند الأذان : و قد قال صلى الله عليه و سلم : رغم
أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي . قال أصبغ ، عن ابن القاسم :
موطنان لا يذكر فيهما إلا الله : الذبيحة ، و العطاس ، فلا تقل
فيهما بعد ذكر الله : محمد رسول الله . و لو قال بعد ذكر الله :
صلى الله على محمد لم يكن تسميةً له مع الله . و قاله أشهب ، قال
: و لا ينبغي أن تجعل الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم فيه
استناناً . و روى النسائي ، عن أوس بن أوس ، عن النبي صلى الله
عليه و سلم : الأمر بالإكثار من الصلاة عليه يوم الجمعة .
3-
عند دخول المسجد : قال أبو إسحاق بن شعبان : و ينبغي لمن دخل
المسجد أن يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ، و على آله ، و
يترحم عليه ، و على آله ، و يبارك عليه و على آله ، و يسلم
تسليماً ، و يقول : اللهم اغفر لي ذنوبي ، و افتح لي أبواب رحمتك
. و إذا خرج فعل مثل ذلك ، و جعل موضع رحمتك ـ فضلك . و قال عمرو
بن دينار ـ في قوله تعالى : فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم
ـ قال : إن لم يكن في البيت أحد فقل : السلام على النبي و رحمة
الله و بركاته ، السلام علينا و على عباد الله الصالحين . السلام
على أهل البيت و رحمة الله و بركاته . قال ابن عباس : المراد
بالبيوت هنا المساجد . و قال النخعي : إذا لم يكن في المسجد أحد
فقل : السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و إذا لم يكن
في البيت أحد فقل : السلام علينا و على عباد الله الصالحين . و
عن علقمة : إذا دخلت المسجد أقول : السلام عليك أيها النبي و
رحمة الله و بركاته ، صلى الله و ملائكته على محمد . و نحوه عن
كعب : إذا دخل ، و إذا خرج ، و لم يذكر الصلاة . و احتج ابن
شعبان لما ذكر بحديث فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ـ
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يفعله إذا دخل المسجد . و مثله
عن أبي بكر بن عمرو بن حزم . و ذكر السلام و الرحمة .
4 -
الصلاة على الجنائز : و ذكر عن أبي أمامة أنها من السنة
.
5 - ومن مواطن الصلاة التي مضى عليها عمل الأمة ، و لم
تنكرها : الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و آله في الرسائل
، و ما يكتب بعد البسملة ، و لم يكن هذا في الصدر الأول ، و أحدث
عند ولاية بني هاشم ، فمضى به عمل الناس في أقطار الأرض . و منهم
من يختم به أيضاً الكتب .
6 - و من مواطن السلام على النبي
صلى الله عليه و سلم تشهد الصلاة : عن عبد الله بن مسعود ، عن
النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : إذا صلى أحدكم فليقل :
التحيات لله و الصلاة [ 166 ] و الطيبات ، السلام عليك أيها
النبي و رحمة و بركاته . السلام علينا و على عباد الله الصالحين
، فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد صالح في السماء و الأرض . هذا
أحد مواطن التسليم عليه ، و سنته أول التشهد . و قد روى مالك عن
ابن عمر أنه كان يقول ذلك إذا فرغ من تشهده و أراد أن يسلم . و
استحب مالك في [ المبسوط ] أن يسلم بمثل ذلك قبل السلام . قال
محمد بن مسلمة : أراد ما جاء عن عائشة و ابن عمر أنهما كانا
يقولان عند سلامهما : السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و
بركاته . السلام علينا و على عباد الله الصالحين . السلام عليكم
. و استحب أهل العلم أن ينوي الإنسان حين سلامه كل عبد صالح في
السماء و الأرض من الملائكة و بني آدم و الجن . قال مالك في [
المجموعة ] : و أحب للمأموم إذا سلم إمامه أن يقول : السلام على
النبي و رحمة الله و بركاته ، السلام علينا و على عباد الله
الصالحين . السلام عليكم
- كيفية الصلاة عليه و التسليم :
عن أبي حميد الساعدي ـ أنهم قالوا : يا رسول الله ، كيف نصلي
عليك ؟ فقال : قولوا : اللهم صل على محمد و أزواجه و ذريته ، كما
صليت على آل إبراهيم ، و بارك على محمد و أزواجه و ذريته كما
باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . و في رواية مالك ، عن أبي
مسعود الأنصاري ، قال : قولوا : اللهم صل على محمد و على آله كما
صليت على آل إبراهيم ، و بارك على محمد كما باركت على آل إبراهيم
في العالمين ، إنك حميد مجيد .و السلام ـ كما قد علمتم . و في
رواية كعب بن عجرة : اللهم صل على محمد و آل محمد كما صليت على
إبراهيم ، و بارك على محمد و آل محمد كما باركت على إبراهيم ،
إنك حميد مجيد . و عن عقبة بن عمرو في حديثه : اللهم صل على محمد
النبي الأمي ، و على آل محمد . و في رواية أبي سعيد الخدري اللهم
صل على محمد عبدك و رسولك . . . و ذكر معناه .
- فضيلة
الصلاة على النبي و التسليم عليه و الدعاء له : عن عبد الله بن
عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا سمعتم
المؤذن قولوا مثل ما يقول ، و صلوا علي ، فإنه من صلى علي مرةً
واحدةً صلى الله عشراً ، ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في
الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، و أرجو أن أكون أنا هو ،
فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة . و روى أنس بن مالك أن
النبي صلى الله عليه و سلم قال : من صلى علي صلاةً صلى الله عليه
عشر صلوات ، و حط عنه عشر خطيئات ، و رفع له عشر درجات . و في
رواية : و كتب له عشر حسنات . و عن أنس ، عنه صلى الله عليه و
سلم : إن جبريل ناداني ، فقال : من صلى عليك صلاةً صلى الله عليه
عشراً ، و رفعه عشر درجات . و في رواية عبد الرحمن بن عوف ، عنه
صلى الله عليه و سلم : لقيت ج بريل فقال لي : إني أبشرك أن الله
تعالى يقول : من سلم عليك سلمت عليه ، و من صلى عليك صليت عليه .
و عن أبي بن كعب : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ذهب
ربع الليل قام فقال أيها الناس ، اذكروا الله ، جاءت الراجفة
تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه . فقال أبي بن كعب : يا رسول
الله ، إني أكثر الصلاة عليك ، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال : ما
شئت . قال : الربع ؟ قال : [ ما شئت ، و إن زدت فهو خير ] . قال
الثلث ؟ قال : [ ما شئت ، و إن زدت فهو خير ] . قال : النصف ؟
قال : [ ما شئت ، و إن زدت فهو خير ] . قال : قال : الثلثين ؟
قال : [ ما شئت ، و إن زادت فهو خير ] . قال : يا رسول الله ،
فأجعل صلاتي كلها لك ؟ قال : [ إذاً تكفى ويغفر ذنبك ] . و عن
جابر بن عبد الله ، قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : من
قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة و الصلاة
القائمة آت محمداً لوسيلة و الفضيلة ، و ابعثه مقاماً محموداً
الذي وعدته ـ حلت له الشفاعة يوم القيامة . و عن سعد بن أبي وقاص
، من قال حين يسمع المؤذن : و أنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له ، و أن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً و بمحمد
رسولا ، و بالإسلام ديناً ـ غفر له .
- ذم من لم يصل على
النبي صلى الله عليه و سلم و إثمه : عن أبي هريرة ، قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل
علي ، و رغم أنف رجل دخل رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ، و رغم
أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة . قال عبد
الرحمن : و أظنه قال : أو أحدهما . و في حديث آخر : أن النبي صلى
الله عليه و سلم صعد المنبر فقال : [آمين ] ثم صعد ، فقال : [
آمين ] ، فسأله معاذ عن ذلك ، فقال : إن جبريل أتاني فقال : يا
محمد ، من سميت بين يديه فلم يصل عليك فمات فدخل النار ، فأبعده
الله ، قل آمين ، فقلت آمين . و قال فيمن أدرك رمضان فلم يقبل
منه فمات مثل ذلك . و من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات
مثله . و عن علي بن أبي طالب : عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال
: ا لبخيل كل البخيل الذي ذكرت عنده فلم يصل علي . و عن أبي
هريرة ، قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم : أيما قوم جلسوا
مجلساً ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله و يصلوا على النبي صلى الله
عليه و سلم كانت عليهم من الله ترة إن شاء عذبهم و إن شاء غفر
لهم . و عن جابر ، عنه صلى الله عليه و سلم : ما جلس قوم مجلساً
ثم تفرقوا على غير صلاة على النبي صلى الله عليه و سلم إلا
تفرقوا على أنتن من ريح الجيفة . و عن أبي سعيد ، عن النبي صلى
الله عليه و سلم ، قال : لا يجلس قوم مجلساً لا يصلون فيه على
النبي صلى الله عليه و سلم [ 171 ] إلا كان عليهم حسرةً و إن
دخلوا الجنة لما يرون من الثواب . و حكى أبو عيسى الترمذي ، عن
بعض أهل العلم ، قال : إذا صلى الرجل على النبي صلى الله عليه و
سلم مرة في المجلس أجزأ عنه ما كان في ذلك المجلس .
-
تخصيصه صلى الله عليه و سلم بتبليغ صلاة من صلى عليه و سلم من
الأنام : و عن أبي مسعود : إن لله ملائكة سياحين في الأرض
ببلغوني عن أمتي السلام . و نحوه عن أبي هريرة . و عن ابن عمر :
أكثروا من السلام على نبيكم كل جمعة ، فإنه يؤتي به منكم في كل
جمعة . و في رواية : فإن أحداً لا يصلي علي إلا عرضت صلاته علي
حين يفرغ منها . و عن الحسن ، عنه صلى الله عليه و سلم : حيثما
كنتم فصلوا علي ، فإن صلاتكم تبلغني . و عن ابن عباس : ليس أحد
من أمة محمد يسلم عليه و يصلي عليه إلا بلغه . و ذكر بعضهم أن
العبد إذا صلى على النبي صلى الله عليه و سلم عرض عليه اسمه . و
عن الحسن بن علي : إذا دخلت المسجد فسلم على النبي صلى الله عليه
و سلم فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا تتخذوا بيتي
عيداً ، و لا تتخذوا بيوتكم قبوراً ، و صلوا علي حيث كنتم ، فإن
صلاتكم تبلغني حيث كنتم . و في حديث أوس : أكثروا علي من الصلاة
يوم الجمعة ، فإن صلاتكم معروضة علي . و عن سليمان بن سحيم :
رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم ، فقلت : يا رسول الله
، هؤلاء الذين يأتونك فيسلمون عليك ، أتفقه سلامهم ؟ قال : نعم و
أرد عليهم . و عن ابن شهاب : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال : أكثروا من الصلاة علي في الليلة الزهراء ، و اليوم
الأزهر ، فإنهما يؤديان عنكم ، و إن الأرض لا تأكل أجساد
الأنبياء ، و ما من مسلم يصلي علي إلا حملها ملك حتى يؤديها إلي
و يسميه حتى إنه ليقول : إن فلاناً يقول كذا و كذا
.
قال الله تعالى : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها
الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما [ سورة الأحزاب / 33 ،
الآية : 56 ] . قال ابن عباس : معناه : إن الله و ملائكته
يباركون على النبي . و قيل : إن الله يترحم على النبي ، وملائكته
يدعون له .
قال المبرد : و أصل الصلاة الترحم ، فهي من
الله رحمة ، و من الملائكة رقة واستدعاء للرحمة من الله . و قد
ورد في الحديث : صفة صلاة الملائكة على من جلس ينتظر الصلاة :
اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه فهذا دعاء . و قال أبو بكر القشيري
: الصلاة من الله تعالى لمن دون النبي صلى الله عليه و سلم رحمة
، و للنبي صلى الله عليه و سلم تشريف و زيادة تكرمة . و قال أبو
العالية : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ، و صلاة الملائكة
الدعاء . قال القاضي أبو الفضل : وقد فرق النبي صلى الله عليه و
سلم في حديث تعليم الصلاة بين لفظ الصلاة و لفظ البركة ، فدل
أنهما بمعنيين .
و أما التسليم الذي أمر الله تعالى به
عباده فقال القاضي أبو بكر بن بكير : نزلت هذه الآية على النبي
صلى الله عليه و سلم ، فأمر الله أصحابه أن يسلموا عليه ، و كذلك
من بعدهم أمرو أن يسلموا على النبي صلى الله عليه و سلم عند
حضورهم قبره ، و عند ذكره .
وفي معنى السلام عليه ثلاثة
وجوه : أحدهما : السلامة لك و معك ، و يكون السلام مصدراً .
الثاني : أي السلام على حفظك و رعايتك متول له ، و كفيل به ، و
يكون هنا السلام اسم الله . الثالث : أن السلام بمعنى المسالمة
له و الانقياد ، كما قال : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما
شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما [
سورة النساء / 4 ، الآية : 6]
- حكم الصلاة على النبي صلى
الله عليه و سلم : اعلم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم
فرض على الجملة ، غير محدد بوقت ، لأمر الله تعالى بالصلاة عليه
، و حمل الأئمة و العلماء له على الوجوب ، و أجمعوا عليه . و حكى
أبو جعفر الطبري أن محمل الآية عنده على الندب ، و ادعى فيه
الإجماع ، و لعله فيما زاد على مرة ، و الواجب منه الذي يسقط به
الحرج و مأثم ترك الفرض ـ مرة ، كالشهادة له بالنبوة ، و ما عدا
ذلك فمندوب مرغب فيه ، من سنن الإسلام و شعار أهله . قال القاضي
أبو الحسن بن القصار : المشهور عن أصحابنا أن ذلك واجب في الجملة
على الإنسان ، و فرض عليه أن يأتي بها مرةً من دهره مع القدرة
على ذلك . و قال القاضي أبو بكر بن بكير : افترض الله على خلقه
أن يصلوا على نبيه و يسلموا تسليما ، و لم يجعل ذلك لوقت معلوم ،
فالواجب أن يكثر المرء منها ، و لا يغفل عنها . قال القاضي أبو
محمد بن نصر : الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم واجبة في
الجملة .
المواطن التي يستحب فيها الصلاة و السلام على
النبي :
1- من ذلك في تشهد الصلاة ، و ذلك بعد التشهد و قبل
الدعاء :عن فضالة بن عبيد قال : سمع النبي صلى الله عليه و سلم
رجلاً يدعو في صلاته ، فلم يصل على النبي صلى الله عليه و سلم ،
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : عجل هذا . ثم دعاه فقال له و
لغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله و الثناء عليه ، ثم
ليصل على النبي ، ثم ليدع بعد بما شاء . و يروى بتمجيد الله ، و
هو أصح . و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : الدعاء و
الصلاة معلق بين السماء و الأرض ، فلا يصعد إلى الله منه شيء حتى
يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم .و قال ابن عطاء : للدعاء
أركان و أجنحة و أسباب و أوقات ، فإن وافق أركانه قوي ، و إن
وافق أجنحته طار في السماء ، و إن وافق مواقيته فاز ، و إن وافق
أسبابه أنجح ، فأركانه حضور القلب ، و الرقة ، و الاستكانة و
الخشوع ، و تعلق القلب بالله ، و قطعه الأسباب . و أجنحة الصدق ،
و مواقيته الأسحار ، و أسبابه الصلاة على محمد صلى الله عليه و
سلم . و في الحديث : الدعاء بين الصلاتين علي لا يرد . و في دعاء
ابن عباس الذي رواه عنه حنش ، فقال في آخره : و استجب دعائي ، ثم
تبدأبالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم فتقول : اللهم إني
أسألك أن تصلي على محمد عبدك و نبيك و رسولك أفضل ما صليت على
أحد من خلقك أجمعين آمين .
2- عند ذكره و سماع اسمه ، أو
كتابته ، أو عند الأذان : و قد قال صلى الله عليه و سلم : رغم
أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي . قال أصبغ ، عن ابن القاسم :
موطنان لا يذكر فيهما إلا الله : الذبيحة ، و العطاس ، فلا تقل
فيهما بعد ذكر الله : محمد رسول الله . و لو قال بعد ذكر الله :
صلى الله على محمد لم يكن تسميةً له مع الله . و قاله أشهب ، قال
: و لا ينبغي أن تجعل الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم فيه
استناناً . و روى النسائي ، عن أوس بن أوس ، عن النبي صلى الله
عليه و سلم : الأمر بالإكثار من الصلاة عليه يوم الجمعة .
3-
عند دخول المسجد : قال أبو إسحاق بن شعبان : و ينبغي لمن دخل
المسجد أن يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ، و على آله ، و
يترحم عليه ، و على آله ، و يبارك عليه و على آله ، و يسلم
تسليماً ، و يقول : اللهم اغفر لي ذنوبي ، و افتح لي أبواب رحمتك
. و إذا خرج فعل مثل ذلك ، و جعل موضع رحمتك ـ فضلك . و قال عمرو
بن دينار ـ في قوله تعالى : فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم
ـ قال : إن لم يكن في البيت أحد فقل : السلام على النبي و رحمة
الله و بركاته ، السلام علينا و على عباد الله الصالحين . السلام
على أهل البيت و رحمة الله و بركاته . قال ابن عباس : المراد
بالبيوت هنا المساجد . و قال النخعي : إذا لم يكن في المسجد أحد
فقل : السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و إذا لم يكن
في البيت أحد فقل : السلام علينا و على عباد الله الصالحين . و
عن علقمة : إذا دخلت المسجد أقول : السلام عليك أيها النبي و
رحمة الله و بركاته ، صلى الله و ملائكته على محمد . و نحوه عن
كعب : إذا دخل ، و إذا خرج ، و لم يذكر الصلاة . و احتج ابن
شعبان لما ذكر بحديث فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ـ
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يفعله إذا دخل المسجد . و مثله
عن أبي بكر بن عمرو بن حزم . و ذكر السلام و الرحمة .
4 -
الصلاة على الجنائز : و ذكر عن أبي أمامة أنها من السنة
.
5 - ومن مواطن الصلاة التي مضى عليها عمل الأمة ، و لم
تنكرها : الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و آله في الرسائل
، و ما يكتب بعد البسملة ، و لم يكن هذا في الصدر الأول ، و أحدث
عند ولاية بني هاشم ، فمضى به عمل الناس في أقطار الأرض . و منهم
من يختم به أيضاً الكتب .
6 - و من مواطن السلام على النبي
صلى الله عليه و سلم تشهد الصلاة : عن عبد الله بن مسعود ، عن
النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : إذا صلى أحدكم فليقل :
التحيات لله و الصلاة [ 166 ] و الطيبات ، السلام عليك أيها
النبي و رحمة و بركاته . السلام علينا و على عباد الله الصالحين
، فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد صالح في السماء و الأرض . هذا
أحد مواطن التسليم عليه ، و سنته أول التشهد . و قد روى مالك عن
ابن عمر أنه كان يقول ذلك إذا فرغ من تشهده و أراد أن يسلم . و
استحب مالك في [ المبسوط ] أن يسلم بمثل ذلك قبل السلام . قال
محمد بن مسلمة : أراد ما جاء عن عائشة و ابن عمر أنهما كانا
يقولان عند سلامهما : السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و
بركاته . السلام علينا و على عباد الله الصالحين . السلام عليكم
. و استحب أهل العلم أن ينوي الإنسان حين سلامه كل عبد صالح في
السماء و الأرض من الملائكة و بني آدم و الجن . قال مالك في [
المجموعة ] : و أحب للمأموم إذا سلم إمامه أن يقول : السلام على
النبي و رحمة الله و بركاته ، السلام علينا و على عباد الله
الصالحين . السلام عليكم
- كيفية الصلاة عليه و التسليم :
عن أبي حميد الساعدي ـ أنهم قالوا : يا رسول الله ، كيف نصلي
عليك ؟ فقال : قولوا : اللهم صل على محمد و أزواجه و ذريته ، كما
صليت على آل إبراهيم ، و بارك على محمد و أزواجه و ذريته كما
باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . و في رواية مالك ، عن أبي
مسعود الأنصاري ، قال : قولوا : اللهم صل على محمد و على آله كما
صليت على آل إبراهيم ، و بارك على محمد كما باركت على آل إبراهيم
في العالمين ، إنك حميد مجيد .و السلام ـ كما قد علمتم . و في
رواية كعب بن عجرة : اللهم صل على محمد و آل محمد كما صليت على
إبراهيم ، و بارك على محمد و آل محمد كما باركت على إبراهيم ،
إنك حميد مجيد . و عن عقبة بن عمرو في حديثه : اللهم صل على محمد
النبي الأمي ، و على آل محمد . و في رواية أبي سعيد الخدري اللهم
صل على محمد عبدك و رسولك . . . و ذكر معناه .
- فضيلة
الصلاة على النبي و التسليم عليه و الدعاء له : عن عبد الله بن
عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا سمعتم
المؤذن قولوا مثل ما يقول ، و صلوا علي ، فإنه من صلى علي مرةً
واحدةً صلى الله عشراً ، ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في
الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، و أرجو أن أكون أنا هو ،
فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة . و روى أنس بن مالك أن
النبي صلى الله عليه و سلم قال : من صلى علي صلاةً صلى الله عليه
عشر صلوات ، و حط عنه عشر خطيئات ، و رفع له عشر درجات . و في
رواية : و كتب له عشر حسنات . و عن أنس ، عنه صلى الله عليه و
سلم : إن جبريل ناداني ، فقال : من صلى عليك صلاةً صلى الله عليه
عشراً ، و رفعه عشر درجات . و في رواية عبد الرحمن بن عوف ، عنه
صلى الله عليه و سلم : لقيت ج بريل فقال لي : إني أبشرك أن الله
تعالى يقول : من سلم عليك سلمت عليه ، و من صلى عليك صليت عليه .
و عن أبي بن كعب : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ذهب
ربع الليل قام فقال أيها الناس ، اذكروا الله ، جاءت الراجفة
تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه . فقال أبي بن كعب : يا رسول
الله ، إني أكثر الصلاة عليك ، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال : ما
شئت . قال : الربع ؟ قال : [ ما شئت ، و إن زدت فهو خير ] . قال
الثلث ؟ قال : [ ما شئت ، و إن زدت فهو خير ] . قال : النصف ؟
قال : [ ما شئت ، و إن زدت فهو خير ] . قال : قال : الثلثين ؟
قال : [ ما شئت ، و إن زادت فهو خير ] . قال : يا رسول الله ،
فأجعل صلاتي كلها لك ؟ قال : [ إذاً تكفى ويغفر ذنبك ] . و عن
جابر بن عبد الله ، قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : من
قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة و الصلاة
القائمة آت محمداً لوسيلة و الفضيلة ، و ابعثه مقاماً محموداً
الذي وعدته ـ حلت له الشفاعة يوم القيامة . و عن سعد بن أبي وقاص
، من قال حين يسمع المؤذن : و أنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له ، و أن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً و بمحمد
رسولا ، و بالإسلام ديناً ـ غفر له .
- ذم من لم يصل على
النبي صلى الله عليه و سلم و إثمه : عن أبي هريرة ، قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل
علي ، و رغم أنف رجل دخل رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ، و رغم
أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة . قال عبد
الرحمن : و أظنه قال : أو أحدهما . و في حديث آخر : أن النبي صلى
الله عليه و سلم صعد المنبر فقال : [آمين ] ثم صعد ، فقال : [
آمين ] ، فسأله معاذ عن ذلك ، فقال : إن جبريل أتاني فقال : يا
محمد ، من سميت بين يديه فلم يصل عليك فمات فدخل النار ، فأبعده
الله ، قل آمين ، فقلت آمين . و قال فيمن أدرك رمضان فلم يقبل
منه فمات مثل ذلك . و من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات
مثله . و عن علي بن أبي طالب : عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال
: ا لبخيل كل البخيل الذي ذكرت عنده فلم يصل علي . و عن أبي
هريرة ، قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم : أيما قوم جلسوا
مجلساً ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله و يصلوا على النبي صلى الله
عليه و سلم كانت عليهم من الله ترة إن شاء عذبهم و إن شاء غفر
لهم . و عن جابر ، عنه صلى الله عليه و سلم : ما جلس قوم مجلساً
ثم تفرقوا على غير صلاة على النبي صلى الله عليه و سلم إلا
تفرقوا على أنتن من ريح الجيفة . و عن أبي سعيد ، عن النبي صلى
الله عليه و سلم ، قال : لا يجلس قوم مجلساً لا يصلون فيه على
النبي صلى الله عليه و سلم [ 171 ] إلا كان عليهم حسرةً و إن
دخلوا الجنة لما يرون من الثواب . و حكى أبو عيسى الترمذي ، عن
بعض أهل العلم ، قال : إذا صلى الرجل على النبي صلى الله عليه و
سلم مرة في المجلس أجزأ عنه ما كان في ذلك المجلس .
-
تخصيصه صلى الله عليه و سلم بتبليغ صلاة من صلى عليه و سلم من
الأنام : و عن أبي مسعود : إن لله ملائكة سياحين في الأرض
ببلغوني عن أمتي السلام . و نحوه عن أبي هريرة . و عن ابن عمر :
أكثروا من السلام على نبيكم كل جمعة ، فإنه يؤتي به منكم في كل
جمعة . و في رواية : فإن أحداً لا يصلي علي إلا عرضت صلاته علي
حين يفرغ منها . و عن الحسن ، عنه صلى الله عليه و سلم : حيثما
كنتم فصلوا علي ، فإن صلاتكم تبلغني . و عن ابن عباس : ليس أحد
من أمة محمد يسلم عليه و يصلي عليه إلا بلغه . و ذكر بعضهم أن
العبد إذا صلى على النبي صلى الله عليه و سلم عرض عليه اسمه . و
عن الحسن بن علي : إذا دخلت المسجد فسلم على النبي صلى الله عليه
و سلم فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا تتخذوا بيتي
عيداً ، و لا تتخذوا بيوتكم قبوراً ، و صلوا علي حيث كنتم ، فإن
صلاتكم تبلغني حيث كنتم . و في حديث أوس : أكثروا علي من الصلاة
يوم الجمعة ، فإن صلاتكم معروضة علي . و عن سليمان بن سحيم :
رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم ، فقلت : يا رسول الله
، هؤلاء الذين يأتونك فيسلمون عليك ، أتفقه سلامهم ؟ قال : نعم و
أرد عليهم . و عن ابن شهاب : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال : أكثروا من الصلاة علي في الليلة الزهراء ، و اليوم
الأزهر ، فإنهما يؤديان عنكم ، و إن الأرض لا تأكل أجساد
الأنبياء ، و ما من مسلم يصلي علي إلا حملها ملك حتى يؤديها إلي
و يسميه حتى إنه ليقول : إن فلاناً يقول كذا و كذا
.
مواضيع مماثلة
» عن المسيب ان ابا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلي الله عليه وسلم وعنده ابوجهل فقال
» فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة:
» فوائد الصلاة على النبي محمد صل الله عليه وسلم
» من فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
» جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي
» فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة:
» فوائد الصلاة على النبي محمد صل الله عليه وسلم
» من فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
» جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin