بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
الخلاف فى الفروع نعمة :-
صفحة 1 من اصل 1
الخلاف فى الفروع نعمة :-
من رحمة الله عزوجل على العباد : أن جعل الخلاف فى الفروع نعمة :-
من حكمة الله عزوجل ورحمته على عباده ، أن جعل الخلاف فى الفروع ضرورة لابد منها ، فإذا تأملت الأمر جيدا بعقل راجح علمت أن السعى فى محاولة القضاء على الخلاف فى الفروع مضادة للحكمة الربانية والتدبير الإلهى فى تشريعه .....لأن الله عز وجل وضع لعباده تكليفان : -
التكليف الأول : - هو قطعى الدلالة ، وهو ثابت ما دامت السموات والأرض إلى يوم القيامة ، وهو فى أمور العبادات والعقيدة والسلوك ، وهو كما قال تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا " فلا يجوز لمخلوق كان أن يبدل أو يزيد أو ينقص فيه ، أو يبتدع شيئا ويعتبره عبادة من العبادات ، فمن فعل ذلك ، كان من أصحاب بدعة الضلالة فى الدين الى حذر منها النبى صلى الله عليه وسلم كما قال : إياكم ومحدثات الأمور فكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار " – فالصلاة مثلا قال النبى صلى الله عليه وسلم " صلوا كما رأيتمونى أصلى " فلا يجوز لأحد أن يقول سأصلى الظهر مثلا خمس ركعات أو عشر ركعات قربة إلى الله تعالى ، أويقول سأصلى الظهر ركعتان إلا فى حالات القصر فقط إذا كان على سفر مثلا ، وكذلك فى العبادات الأخرى التى ثبتت بالدليل القطعى .
أما الأدلة الظنية : جعلها الله عزوجل فى الأمور الفرعية ، وجعله ضرورة تقتضى الإخلاف فيها مع ما يوافق منافع الناس مع تغير الزمان والمكان ، ولذلك كان الإمام الشافعى رحمه الله عندما كان فى العراق ، كان يفتى الفتوى فى الفروع ، وعندما جاء مصر كان يغير رأيه فى نفس الفتوى مما يوافق مصلحة كل بلد من البلاد ، كان سيدنا عمربن الخطاب رضى الله عنه ، كان يوقف الحدود فى بلد فيها مجاعة , ولا يوقفها فى البلد الآخر .
ولذلك كانت الحكمة الإلهية ، فى مجيئ آيات ونصوص شرعية ( ظنية الدلالة ) غير قطعية ، وهى أن تكون الإجتهادات المختلفة فى المسألة الواحدة كلها وثيقة الصلة مرتبطة بأدلة معتبرة شرعا ، وذلك حتى يكون للمسلمين متسع فى الأخذ بأى رأى شاءوا من إجتهادات العلماء المعتبرين ، والفقهاء بعلم الأصول فى الفقه والحديث العالمين بالأحكام الشرعية ، ولو أن الخلاف فى الفروع نقمة ، لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجهضها منذ أول عمل يقوم به أصحابه ما دامت فى الفروع والأمور الظنية , وخير دليل على ذلك ، عندما نادى صلى الله عليه وسلم فى أصحابه وأمرهم ألا لا يصلى أحد العصر إلى فى بنى قريظه ، فمنهم من امتثل للأمر ولم يصلى إلا بعد وصوله وقد فات وقت العصر ، ومنهم من إجتهد بالرأى بدليل معتبر من قول الله تعالى : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " وحملوا قول النبى صلى الله عليه وسلم على المقصد ، بانه يقصد سرعة الخطى والتحرك بسرعة ، فعندما علم النبى صلى الله عليه وسلم ، أقر هؤلاء ، وأقر هؤلاء ، ولم يعنف أحد ، أيضا لم ينكر النبى صلى الله عليه وسلم على من قدم الحلق على الذبح ، وكان دائما يقول : " افعل ولا حرج " .
فلله الحمد والمنة أصبحنا فى عصر لا عذر لنا فى الإختلاف ولا للجدال ، خصوصا وقد حمى الله ديننا بعلماء أجلاء وأئمة فضلاء مثل الأئمة العظام ( أبوحنيفة ، ومالك ، والشافعى ، وأحمد بن حنبل ، والبخارى ، ومسلم ، وغيرهم من أصحاب السنن ...) الذين بينوا لنا عبث أعداء الدين ، الذين وضعوا الأحاديث المكذوبة والموضوعة ونسبوها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبينوا لنا الصحيح من السقيم ، والذين ابتكروا علم الجرح والتعديل لمعرفة أحوال الرجال وقوة الإسناد ، فلماذا التشاحن والتناحر من رجال نسبوا أنفسهم للعلماء ؟ أما لهم الأسوة والقدوة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ، وكذلك حراس السنة العظام ، الذين تركوا لنا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كانت فى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد ان نزعوا منها الشوائب التى دسها فيها أصحاب الأهواء وأعداء الدين ، كانوا هؤلاء الأئمة رحمهم الله متأسين بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى نشر الدعوة الذى كان لا يغضب لنفسه إلا أن ينتهك حد من حدود الله عزوجل ، كان هؤلاء الأئمة متواضعين ويقول الواحد منهم : رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب ، الإمام الشافعى رحمه الله الذى كان دائما يقنط فى صلاته ويراه واجبا ، عندما صلى فى مسجد الإمام أبوحنيفة إحترم مذهب الإمام أبوحنيفة ولم يقنط .
فيا أيها الإخوة المتحاورون فى مسألة من مسائل الفروع ، لا للجدال الذى يؤدى إلى المشاحنات والخصومة ، بسبب السب والقذف ، فعلينا بالحوار البناء ، وعلينا أن نأخذ بأى رأى من مسائل الفروع من هؤلاء الأئمة العظام .
فاللـــه يحمينــا ويحمـى دينـنــــا *** من شـر كـل معـاند ســــبـاب
ويؤيد الدين الحنيف بعصبــــــة *** مستمسكين بسنة وكتــــــــاب
لا يأخذون برأيهم وقيــاســـــــهم *** ولهم إلى الوحيين خير مـــآب
قد أخبر المخــتار عنــــــهم أنهم *** غرباء بين الأهل والأصحاب
سلكوا طريق السالكين إلى الهدى *** ومشوا على منهاجهم بصواب
من أجل ذا أهل الغلـــــو تنافروا *** فقلنا ليس ذا بعـــــــــــــجاب .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
من حكمة الله عزوجل ورحمته على عباده ، أن جعل الخلاف فى الفروع ضرورة لابد منها ، فإذا تأملت الأمر جيدا بعقل راجح علمت أن السعى فى محاولة القضاء على الخلاف فى الفروع مضادة للحكمة الربانية والتدبير الإلهى فى تشريعه .....لأن الله عز وجل وضع لعباده تكليفان : -
التكليف الأول : - هو قطعى الدلالة ، وهو ثابت ما دامت السموات والأرض إلى يوم القيامة ، وهو فى أمور العبادات والعقيدة والسلوك ، وهو كما قال تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا " فلا يجوز لمخلوق كان أن يبدل أو يزيد أو ينقص فيه ، أو يبتدع شيئا ويعتبره عبادة من العبادات ، فمن فعل ذلك ، كان من أصحاب بدعة الضلالة فى الدين الى حذر منها النبى صلى الله عليه وسلم كما قال : إياكم ومحدثات الأمور فكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار " – فالصلاة مثلا قال النبى صلى الله عليه وسلم " صلوا كما رأيتمونى أصلى " فلا يجوز لأحد أن يقول سأصلى الظهر مثلا خمس ركعات أو عشر ركعات قربة إلى الله تعالى ، أويقول سأصلى الظهر ركعتان إلا فى حالات القصر فقط إذا كان على سفر مثلا ، وكذلك فى العبادات الأخرى التى ثبتت بالدليل القطعى .
أما الأدلة الظنية : جعلها الله عزوجل فى الأمور الفرعية ، وجعله ضرورة تقتضى الإخلاف فيها مع ما يوافق منافع الناس مع تغير الزمان والمكان ، ولذلك كان الإمام الشافعى رحمه الله عندما كان فى العراق ، كان يفتى الفتوى فى الفروع ، وعندما جاء مصر كان يغير رأيه فى نفس الفتوى مما يوافق مصلحة كل بلد من البلاد ، كان سيدنا عمربن الخطاب رضى الله عنه ، كان يوقف الحدود فى بلد فيها مجاعة , ولا يوقفها فى البلد الآخر .
ولذلك كانت الحكمة الإلهية ، فى مجيئ آيات ونصوص شرعية ( ظنية الدلالة ) غير قطعية ، وهى أن تكون الإجتهادات المختلفة فى المسألة الواحدة كلها وثيقة الصلة مرتبطة بأدلة معتبرة شرعا ، وذلك حتى يكون للمسلمين متسع فى الأخذ بأى رأى شاءوا من إجتهادات العلماء المعتبرين ، والفقهاء بعلم الأصول فى الفقه والحديث العالمين بالأحكام الشرعية ، ولو أن الخلاف فى الفروع نقمة ، لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجهضها منذ أول عمل يقوم به أصحابه ما دامت فى الفروع والأمور الظنية , وخير دليل على ذلك ، عندما نادى صلى الله عليه وسلم فى أصحابه وأمرهم ألا لا يصلى أحد العصر إلى فى بنى قريظه ، فمنهم من امتثل للأمر ولم يصلى إلا بعد وصوله وقد فات وقت العصر ، ومنهم من إجتهد بالرأى بدليل معتبر من قول الله تعالى : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " وحملوا قول النبى صلى الله عليه وسلم على المقصد ، بانه يقصد سرعة الخطى والتحرك بسرعة ، فعندما علم النبى صلى الله عليه وسلم ، أقر هؤلاء ، وأقر هؤلاء ، ولم يعنف أحد ، أيضا لم ينكر النبى صلى الله عليه وسلم على من قدم الحلق على الذبح ، وكان دائما يقول : " افعل ولا حرج " .
فلله الحمد والمنة أصبحنا فى عصر لا عذر لنا فى الإختلاف ولا للجدال ، خصوصا وقد حمى الله ديننا بعلماء أجلاء وأئمة فضلاء مثل الأئمة العظام ( أبوحنيفة ، ومالك ، والشافعى ، وأحمد بن حنبل ، والبخارى ، ومسلم ، وغيرهم من أصحاب السنن ...) الذين بينوا لنا عبث أعداء الدين ، الذين وضعوا الأحاديث المكذوبة والموضوعة ونسبوها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبينوا لنا الصحيح من السقيم ، والذين ابتكروا علم الجرح والتعديل لمعرفة أحوال الرجال وقوة الإسناد ، فلماذا التشاحن والتناحر من رجال نسبوا أنفسهم للعلماء ؟ أما لهم الأسوة والقدوة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ، وكذلك حراس السنة العظام ، الذين تركوا لنا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كانت فى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد ان نزعوا منها الشوائب التى دسها فيها أصحاب الأهواء وأعداء الدين ، كانوا هؤلاء الأئمة رحمهم الله متأسين بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى نشر الدعوة الذى كان لا يغضب لنفسه إلا أن ينتهك حد من حدود الله عزوجل ، كان هؤلاء الأئمة متواضعين ويقول الواحد منهم : رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب ، الإمام الشافعى رحمه الله الذى كان دائما يقنط فى صلاته ويراه واجبا ، عندما صلى فى مسجد الإمام أبوحنيفة إحترم مذهب الإمام أبوحنيفة ولم يقنط .
فيا أيها الإخوة المتحاورون فى مسألة من مسائل الفروع ، لا للجدال الذى يؤدى إلى المشاحنات والخصومة ، بسبب السب والقذف ، فعلينا بالحوار البناء ، وعلينا أن نأخذ بأى رأى من مسائل الفروع من هؤلاء الأئمة العظام .
فاللـــه يحمينــا ويحمـى دينـنــــا *** من شـر كـل معـاند ســــبـاب
ويؤيد الدين الحنيف بعصبــــــة *** مستمسكين بسنة وكتــــــــاب
لا يأخذون برأيهم وقيــاســـــــهم *** ولهم إلى الوحيين خير مـــآب
قد أخبر المخــتار عنــــــهم أنهم *** غرباء بين الأهل والأصحاب
سلكوا طريق السالكين إلى الهدى *** ومشوا على منهاجهم بصواب
من أجل ذا أهل الغلـــــو تنافروا *** فقلنا ليس ذا بعـــــــــــــجاب .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
مواضيع مماثلة
» نعمة المثانه
» حدوث الاجماع بعد سبق الخلاف
» نعمة إدراك رمضان
» نعمة العقيدة الإسلامية
» نعمة الإسلام، وبعثة نبي الرحمة
» حدوث الاجماع بعد سبق الخلاف
» نعمة إدراك رمضان
» نعمة العقيدة الإسلامية
» نعمة الإسلام، وبعثة نبي الرحمة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin