بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
الشيعه فى الميزان 3
صفحة 1 من اصل 1
الشيعه فى الميزان 3
ومن عقائدهم:
- أن قول الإمام ينسخ القرآن ويقيد مطلقه ويخصص عامه:
فالإمام له الحق والأهلية التامة في أن يتصرف في القرآن كيفما شاء، ويلزم من هذا أن القرآن يأتي في مرتبة ثانية بعد كلام الأئمة، فلو تعارض كلام الله مع قول الإمام يقدم كلام الإمام على قول الله تعالى، وعلى هذا فالأئمة يمكن أن يحرّموا ما أحله القرآن أو يحللوا ما حرمه القرآن، ومنشأ قولهم هذا أن الأئمة عندهم معصومون، فجميع الأئمة الذين جاءوا من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي المهدي المنتظر معصومون لا ينطقون عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى، فكلام الأئمة هو كلام الله ورسوله (كل الأئمة الإثني عشر) وبناءً على هذا فهم يجوزون نسبة كلام الإمام وإسناده إلي الله ورسوله، فيجوز مثلاً أن تقول: قال الإمام جعفر الصادق :التقية ديني ودين آبائي، وأن تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التقية ديني ودين آبائي، وأن تقول: قال الله تعالى: التقية ديني ودين آبائي.
ومن عقائدهم:
- التشكيك في حجية القرآن:
فالقرآن عند الشيعة ليس بحجة إلا بقيم بمعنى أن القرآن حجةٌ إذا وجد القيِّم، والقيِّم عندهم هو الإمام، وبعد أن غاب سنة 260هـ في سرداب سامراء وإلى زماننا هذا فالقرآن ليس بحجة وما فيه ليس ملزماً، وعلى هذا نصَّ إمامهم الكليني في كتابه الكافي في الجزء الأول صفحة 188، قال: "إن القرآن لا يكون حجةً إلا بقيِّم"، ويقول المجلسي في بحار الأنوار 36/80: "إن الأئمة هم القرآن نفسه"، وكذلك يقول: "إن القرآن هو كتاب الله الصامت والأئمة كتاب الله الناطق فلا يعرف الصامت إلا بوجود الناطق"، وعليه فالقرآن لا يفهم ولا يفقه ولا يحتج به إلا بوجود الإمام. ويقول صاحب الاحتجاج في الجزء الأول صفحة 31: "علي تفسير كتاب الله والأئمة من بعده تفسير كتاب الله".
ومن عقائدهم:
- يعتقد الشيعة أن للقرآن ظاهراً وباطناً:
ومعنى ذلك أن الشيعة الإمامية باطنية فقد جاء في بحار الأنوار في عدة مواطن أن للقرآن بطن وظهر، وقد جاء في الكافي 1/374 يقول: "سألت عبداً صالحاً عن قول الله عز وجل قُل إنما حرَّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن، قال: قال العبد الصالح: إن القرآن له ظهر وبطن، فجميع ما حرَّم الله في القرآن هو الظاهر والباطن من ذلك أئمة الجور، وجميع ما أحل الله في الكتاب هو الظاهر والباطن من ذلك أئمة الحق).
فإذا كان هذا معتقد الشيعة في القرآن أنه ليس حجةً فما هو البديل إذاً، البديل عندهم هو مصحف فاطمة، ومصحف فاطمة عبارة عن: "كتابة كتبها علي بن أبي طالب على مدار ستة أشهر وكان جبريل عليه السلام ينزل لفاطمة في كل يوم بعد وفاة والدها صلى الله عليه وسلم ليسليها، فكان علي يجلس خلف الجدار ويكتب كل ما يقول جبريل، ثمَّ بعد أن توفيت فاطمة جمع هذا الكتاب ونسخه ثمَّ عرضه على أبي بكر وعمر وكلهم يقولون لا حاجة لنا به".
وبعد أن تولى على الخلافة لم يكن هنالك مجال لإظهاره خوفاً من بعض الصحابة ثم تناقله الأئمة الإثنا عشر إلى أن أخذه المهدي المنتظر واختفى في سرداب سامراء وسيخرج في آخر الزمان ومعه هذا المصحف.
[ب] عقيدة الشيعة في السنة:
الشيعة يردون كتب السنة جملةً وتفصيلاً فلا يعتبرونها ولا يُقِرّونها، وترتب على ردِّهم للسنة أن يوجدوا بدائل وهذه البدائل هي أقوال الأئمة، لذلك لا تجد لهم في كتبهم من الأحاديث ما هو مرفوعُ للنبي صلى الله عليه وسلم إلا نادراً بالذات كتب الفقه الشيعي، لا تجد فيها عن فلان عن فلان عن النبي صلى الله وسلم ، فكل الروايات تسند عن أئمتهم، فالأئمة يتحقق علمهم عن طريق الإلهام والوحي. يقول الكليني في الكافي: "بابٌ أن الأئمة تدخل الملائكة بيوتهم وتطأ بسطهم وتأتيهم بالأخبار"، وفي رواية عن أبي عبدالله جعفر الصادق قال: "منا من ينكت في أذنه ومنَّا من يوحى إليه ومنِّا من يأتيه ملكٌ أعظم من جبريل وميكائيل". ويقولون: "إن خزن العلم وإيداع الشريعة خاصٌ بالأئمة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم انشغل بالجهاد فلم يكن هناك وقتٌ يمكنه من نثر علمه ولم يكن هناك من هم أهلٌ لحمل هذا العلم، فخشي النبي صلى الله عليه وسلم من الضياع فأعطاه لعلي بن أبي طالب"، لذلك يروون عن عليٍ بالتواتر أنه قال: "أسر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بألف حديث في كل حديث ألف باب في كل بابٍ ألف مفتاح" ثم أعطى علي هذا العلم للحسن والحسين ثم تناقله الأئمة من بعد ذلك.
وعند الشيعة ما يسمى بحكايات الرِّقاع وهي رسائل أرسلها الشيعة للمهدي المنتظر يستفتونه فيها فأجابهم عليها وذلك في فترات ظهوره، وهذه الحكايات أيضاً تعتبر بديلاً عن السنة.
[ج] عقيدة الشيعة في الإجماع:
الإجماع ليس حجةً عند الشيعة بدون وجود المعصوم فمدار حجية الإجماع على قول المعصوم وليس على نفس الإجماع فهم لم يقولوا بالإجماع وإنما قالوا بحجية قول المعصوم.
يقول ابن المطهر الحلِّي: "الإجماع إنما هو حجة عندنا لاشتماله على قول المعصوم فكل جماعة كثرت أو قلت كان قول الإمام في جملة أقوالها فإجماعها حجة لأجله لا لأجل الإجماع".
ثانياً: موقف الشيعة من أنواع التوحيد:
معلوم لدينا معاشر أهل السنة أن التوحيد ثلاثة أنواع : 1- ألوهية . 2- ربوبية. 3- أسماء وصفات.
والشيعة مشركون في مجال التوحيد وشركهم شرك أكبر لا يخفى على كل ذي عقل وبصيرة وإليك التفصيل:
أولا: موقفهم من توحيد الربوبية :
لهم مواقف كثيرة نذكرها للتمثيل لا الحصر ومن ذلك أنهم جاءوا إلى كتاب الله تعالى وجعلوا أي آية فيها (رب) فمعناها إمام، في قوله (أنا ربكم الأعلى) قالوا معناها أنا إمامكم الأعلى، رغم أن قائلها فرعون . و قوله (وأشرقت الأرض بنور ربها) تعني وأشرقت الأرض بنور إمامها.
- قالوا إن الدنيا والآخرة بيد الإمام يضعها كيف يشاء. يقول الكليني في الكافي 1/409: "عن أبي عبد الله أنه قال: أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء جائز له ذلك من الله سبحانه وتعالى"، ولذلك يقولون علي قسيم الجنة والنار يدخل من يشاء الجنة ويدخل من يشاء النار، ولا يمكن لأحد أن يجوز النار إلا إذا كان معه صك من علي ابن أبي طالب.
- ومن مظاهر شرك الربوبية: إسناد الحوادث الكونية للائمة فما من برق ورعد أو ريح أو مطر أو سحاب إلا والأئمة هم الذين يصرفونه فإذا أرادوا أن يمطروا بلداً أمروا السماء فأمطرت وإذا أرادوا أن يخسفوا بقرية أمروا الأرض فخسفت بهم ، وهذا مسطر عندهم في كتاب الكافي وبشكل متكرر. وبالجملة فهم يعتقدون أن للأئمة ولايتان:
1- ولاية تكوينية: بعض مظاهر الكون تخضع للأئمة . 2- ولاية تصريفية: وهي قضية الآجال والمصائر.
يقول الخميني في كتاب "الحكومة الإسلامية" إن للإمام خلافة تكوينية تخضع لولايتها جميع ذرات الكون، وأن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل.
ومن أشعارهم الشركية أبيات السيد القزويني في مدح الأمير:
أبـا حسـن أنت عين الإلـه وعـنوان قـدرته السامية
وأنت المحيط بـعلم الغـيـوب فهل عنك تعزب من خافية
وأنت مدير رحـى الكائـنات وعـلة إيـجـادها الباقية
لك الأمر إن شئت تنجي غـداً وإن شئت تسـفع بالناصية
ثانياً: موقفهم من توحيد الألوهية: فهناك نصوص متكاثرة تبين إشراكهم في الألوهية ومن ذلك:
أنهم جعلوا أي آية تنهى عن الشرك وتأمر بالتوحيد إنما تعني الأئمة وإنها تحذر من الإشراك في الإمامة. فمثلاً: قوله تعالى (لا تتخذوا إلهين أثنين إنما هو إله واحد) أي لا تتخذوا إمامين اثنين إنما هو إمام واحد. وقوله تعالى: (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك)، أي لأن أشركت في ولاية علي ليحبطن عملك، وفي قوله (أأله مع الله) يقول المجلسي في بحار الأنوار "...أإمام هدى مع إمام ضلال في قرن واحد".
فركن الدين الأصيل عند الشيعة هو الإيمان بالإمامة، فلا تتحقق عبودية الله في الأرض إلا بالإقرار بالإمامة. يقول الحِلِّي: "إن الإمامة من جملة ما هو أعظم أركان الدين لا يثبت الإيمان بدونها"، وقد روى الكليني في الكافي 1/67 بسنده عن أبي جعفر قال: "بني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه - يعني الولاية -".
ثالثاً: أصل قبول الأعمال هو الولاية (ليس الإخلاص لله):
فإذا جاء الإنسان بولاية أهل البيت قبل عمله مهما كان، وإذا لم يأت بها فإن عمله مردودٌ مهما كان، ولذلك قالوا في كل كتبهم بلا استثناء: "لو جاء الواحد بعمل سبعين نبي ولم يأت بولاية أئمة آل البيت أكبه الله على وجهه في سقر".
أما في قوله تعالى (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة)، فيقولون: "إنه من يشرك في الإمام فقد حرم الله عليه الجنة"، ويقولون: "لو أن عبداً عبد الله تعالى منذ خلق السموات السبع والأرضين السبع بين الركن والمقام إلى قيام الساعة ولم يأت بولاية آل البيت فإن الله سيحرمه الجنة ويدخله النار"، ويقولون: "إن الإنسان لو جاء بعمل يهودي أو نصراني ومعه ولاية آل البيت أدخله الله الجنة".
رابعاً: الأئمة هم الواسطة بين الحق والخلق:
وهذا تأصيل لمسألة الشرك فإن من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويتقرب إليهم فقد كفر إجماعاً، وقد حكى الإجماع غير واحد من أهل العلم كابن تيمية في الفتاوى 1/124، فالأئمة عندهم هم حجب الرب والوسائط بينه وبين الخلق كما نص على ذلك المجلسي في بحار الأنوار 23/97. وتأكيداً لهذا المبدأ العقدي الشركي جاء بروايات كثيرة جداً عند أئمتهم. مثل رواية (بِنا عُبد الله وبِنا عُرف الله وبِنا وُحِّد الله) وفي نص آخر أن الأئمة هم الشفاء الأكبر والدواء الأعظم لمن استشفى بهم.
- أن قول الإمام ينسخ القرآن ويقيد مطلقه ويخصص عامه:
فالإمام له الحق والأهلية التامة في أن يتصرف في القرآن كيفما شاء، ويلزم من هذا أن القرآن يأتي في مرتبة ثانية بعد كلام الأئمة، فلو تعارض كلام الله مع قول الإمام يقدم كلام الإمام على قول الله تعالى، وعلى هذا فالأئمة يمكن أن يحرّموا ما أحله القرآن أو يحللوا ما حرمه القرآن، ومنشأ قولهم هذا أن الأئمة عندهم معصومون، فجميع الأئمة الذين جاءوا من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي المهدي المنتظر معصومون لا ينطقون عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى، فكلام الأئمة هو كلام الله ورسوله (كل الأئمة الإثني عشر) وبناءً على هذا فهم يجوزون نسبة كلام الإمام وإسناده إلي الله ورسوله، فيجوز مثلاً أن تقول: قال الإمام جعفر الصادق :التقية ديني ودين آبائي، وأن تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التقية ديني ودين آبائي، وأن تقول: قال الله تعالى: التقية ديني ودين آبائي.
ومن عقائدهم:
- التشكيك في حجية القرآن:
فالقرآن عند الشيعة ليس بحجة إلا بقيم بمعنى أن القرآن حجةٌ إذا وجد القيِّم، والقيِّم عندهم هو الإمام، وبعد أن غاب سنة 260هـ في سرداب سامراء وإلى زماننا هذا فالقرآن ليس بحجة وما فيه ليس ملزماً، وعلى هذا نصَّ إمامهم الكليني في كتابه الكافي في الجزء الأول صفحة 188، قال: "إن القرآن لا يكون حجةً إلا بقيِّم"، ويقول المجلسي في بحار الأنوار 36/80: "إن الأئمة هم القرآن نفسه"، وكذلك يقول: "إن القرآن هو كتاب الله الصامت والأئمة كتاب الله الناطق فلا يعرف الصامت إلا بوجود الناطق"، وعليه فالقرآن لا يفهم ولا يفقه ولا يحتج به إلا بوجود الإمام. ويقول صاحب الاحتجاج في الجزء الأول صفحة 31: "علي تفسير كتاب الله والأئمة من بعده تفسير كتاب الله".
ومن عقائدهم:
- يعتقد الشيعة أن للقرآن ظاهراً وباطناً:
ومعنى ذلك أن الشيعة الإمامية باطنية فقد جاء في بحار الأنوار في عدة مواطن أن للقرآن بطن وظهر، وقد جاء في الكافي 1/374 يقول: "سألت عبداً صالحاً عن قول الله عز وجل قُل إنما حرَّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن، قال: قال العبد الصالح: إن القرآن له ظهر وبطن، فجميع ما حرَّم الله في القرآن هو الظاهر والباطن من ذلك أئمة الجور، وجميع ما أحل الله في الكتاب هو الظاهر والباطن من ذلك أئمة الحق).
فإذا كان هذا معتقد الشيعة في القرآن أنه ليس حجةً فما هو البديل إذاً، البديل عندهم هو مصحف فاطمة، ومصحف فاطمة عبارة عن: "كتابة كتبها علي بن أبي طالب على مدار ستة أشهر وكان جبريل عليه السلام ينزل لفاطمة في كل يوم بعد وفاة والدها صلى الله عليه وسلم ليسليها، فكان علي يجلس خلف الجدار ويكتب كل ما يقول جبريل، ثمَّ بعد أن توفيت فاطمة جمع هذا الكتاب ونسخه ثمَّ عرضه على أبي بكر وعمر وكلهم يقولون لا حاجة لنا به".
وبعد أن تولى على الخلافة لم يكن هنالك مجال لإظهاره خوفاً من بعض الصحابة ثم تناقله الأئمة الإثنا عشر إلى أن أخذه المهدي المنتظر واختفى في سرداب سامراء وسيخرج في آخر الزمان ومعه هذا المصحف.
[ب] عقيدة الشيعة في السنة:
الشيعة يردون كتب السنة جملةً وتفصيلاً فلا يعتبرونها ولا يُقِرّونها، وترتب على ردِّهم للسنة أن يوجدوا بدائل وهذه البدائل هي أقوال الأئمة، لذلك لا تجد لهم في كتبهم من الأحاديث ما هو مرفوعُ للنبي صلى الله عليه وسلم إلا نادراً بالذات كتب الفقه الشيعي، لا تجد فيها عن فلان عن فلان عن النبي صلى الله وسلم ، فكل الروايات تسند عن أئمتهم، فالأئمة يتحقق علمهم عن طريق الإلهام والوحي. يقول الكليني في الكافي: "بابٌ أن الأئمة تدخل الملائكة بيوتهم وتطأ بسطهم وتأتيهم بالأخبار"، وفي رواية عن أبي عبدالله جعفر الصادق قال: "منا من ينكت في أذنه ومنَّا من يوحى إليه ومنِّا من يأتيه ملكٌ أعظم من جبريل وميكائيل". ويقولون: "إن خزن العلم وإيداع الشريعة خاصٌ بالأئمة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم انشغل بالجهاد فلم يكن هناك وقتٌ يمكنه من نثر علمه ولم يكن هناك من هم أهلٌ لحمل هذا العلم، فخشي النبي صلى الله عليه وسلم من الضياع فأعطاه لعلي بن أبي طالب"، لذلك يروون عن عليٍ بالتواتر أنه قال: "أسر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بألف حديث في كل حديث ألف باب في كل بابٍ ألف مفتاح" ثم أعطى علي هذا العلم للحسن والحسين ثم تناقله الأئمة من بعد ذلك.
وعند الشيعة ما يسمى بحكايات الرِّقاع وهي رسائل أرسلها الشيعة للمهدي المنتظر يستفتونه فيها فأجابهم عليها وذلك في فترات ظهوره، وهذه الحكايات أيضاً تعتبر بديلاً عن السنة.
[ج] عقيدة الشيعة في الإجماع:
الإجماع ليس حجةً عند الشيعة بدون وجود المعصوم فمدار حجية الإجماع على قول المعصوم وليس على نفس الإجماع فهم لم يقولوا بالإجماع وإنما قالوا بحجية قول المعصوم.
يقول ابن المطهر الحلِّي: "الإجماع إنما هو حجة عندنا لاشتماله على قول المعصوم فكل جماعة كثرت أو قلت كان قول الإمام في جملة أقوالها فإجماعها حجة لأجله لا لأجل الإجماع".
ثانياً: موقف الشيعة من أنواع التوحيد:
معلوم لدينا معاشر أهل السنة أن التوحيد ثلاثة أنواع : 1- ألوهية . 2- ربوبية. 3- أسماء وصفات.
والشيعة مشركون في مجال التوحيد وشركهم شرك أكبر لا يخفى على كل ذي عقل وبصيرة وإليك التفصيل:
أولا: موقفهم من توحيد الربوبية :
لهم مواقف كثيرة نذكرها للتمثيل لا الحصر ومن ذلك أنهم جاءوا إلى كتاب الله تعالى وجعلوا أي آية فيها (رب) فمعناها إمام، في قوله (أنا ربكم الأعلى) قالوا معناها أنا إمامكم الأعلى، رغم أن قائلها فرعون . و قوله (وأشرقت الأرض بنور ربها) تعني وأشرقت الأرض بنور إمامها.
- قالوا إن الدنيا والآخرة بيد الإمام يضعها كيف يشاء. يقول الكليني في الكافي 1/409: "عن أبي عبد الله أنه قال: أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء جائز له ذلك من الله سبحانه وتعالى"، ولذلك يقولون علي قسيم الجنة والنار يدخل من يشاء الجنة ويدخل من يشاء النار، ولا يمكن لأحد أن يجوز النار إلا إذا كان معه صك من علي ابن أبي طالب.
- ومن مظاهر شرك الربوبية: إسناد الحوادث الكونية للائمة فما من برق ورعد أو ريح أو مطر أو سحاب إلا والأئمة هم الذين يصرفونه فإذا أرادوا أن يمطروا بلداً أمروا السماء فأمطرت وإذا أرادوا أن يخسفوا بقرية أمروا الأرض فخسفت بهم ، وهذا مسطر عندهم في كتاب الكافي وبشكل متكرر. وبالجملة فهم يعتقدون أن للأئمة ولايتان:
1- ولاية تكوينية: بعض مظاهر الكون تخضع للأئمة . 2- ولاية تصريفية: وهي قضية الآجال والمصائر.
يقول الخميني في كتاب "الحكومة الإسلامية" إن للإمام خلافة تكوينية تخضع لولايتها جميع ذرات الكون، وأن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل.
ومن أشعارهم الشركية أبيات السيد القزويني في مدح الأمير:
أبـا حسـن أنت عين الإلـه وعـنوان قـدرته السامية
وأنت المحيط بـعلم الغـيـوب فهل عنك تعزب من خافية
وأنت مدير رحـى الكائـنات وعـلة إيـجـادها الباقية
لك الأمر إن شئت تنجي غـداً وإن شئت تسـفع بالناصية
ثانياً: موقفهم من توحيد الألوهية: فهناك نصوص متكاثرة تبين إشراكهم في الألوهية ومن ذلك:
أنهم جعلوا أي آية تنهى عن الشرك وتأمر بالتوحيد إنما تعني الأئمة وإنها تحذر من الإشراك في الإمامة. فمثلاً: قوله تعالى (لا تتخذوا إلهين أثنين إنما هو إله واحد) أي لا تتخذوا إمامين اثنين إنما هو إمام واحد. وقوله تعالى: (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك)، أي لأن أشركت في ولاية علي ليحبطن عملك، وفي قوله (أأله مع الله) يقول المجلسي في بحار الأنوار "...أإمام هدى مع إمام ضلال في قرن واحد".
فركن الدين الأصيل عند الشيعة هو الإيمان بالإمامة، فلا تتحقق عبودية الله في الأرض إلا بالإقرار بالإمامة. يقول الحِلِّي: "إن الإمامة من جملة ما هو أعظم أركان الدين لا يثبت الإيمان بدونها"، وقد روى الكليني في الكافي 1/67 بسنده عن أبي جعفر قال: "بني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه - يعني الولاية -".
ثالثاً: أصل قبول الأعمال هو الولاية (ليس الإخلاص لله):
فإذا جاء الإنسان بولاية أهل البيت قبل عمله مهما كان، وإذا لم يأت بها فإن عمله مردودٌ مهما كان، ولذلك قالوا في كل كتبهم بلا استثناء: "لو جاء الواحد بعمل سبعين نبي ولم يأت بولاية أئمة آل البيت أكبه الله على وجهه في سقر".
أما في قوله تعالى (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة)، فيقولون: "إنه من يشرك في الإمام فقد حرم الله عليه الجنة"، ويقولون: "لو أن عبداً عبد الله تعالى منذ خلق السموات السبع والأرضين السبع بين الركن والمقام إلى قيام الساعة ولم يأت بولاية آل البيت فإن الله سيحرمه الجنة ويدخله النار"، ويقولون: "إن الإنسان لو جاء بعمل يهودي أو نصراني ومعه ولاية آل البيت أدخله الله الجنة".
رابعاً: الأئمة هم الواسطة بين الحق والخلق:
وهذا تأصيل لمسألة الشرك فإن من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويتقرب إليهم فقد كفر إجماعاً، وقد حكى الإجماع غير واحد من أهل العلم كابن تيمية في الفتاوى 1/124، فالأئمة عندهم هم حجب الرب والوسائط بينه وبين الخلق كما نص على ذلك المجلسي في بحار الأنوار 23/97. وتأكيداً لهذا المبدأ العقدي الشركي جاء بروايات كثيرة جداً عند أئمتهم. مثل رواية (بِنا عُبد الله وبِنا عُرف الله وبِنا وُحِّد الله) وفي نص آخر أن الأئمة هم الشفاء الأكبر والدواء الأعظم لمن استشفى بهم.
مواضيع مماثلة
» الشيعه فى الميزان 1
» الشيعه فى الميزان 2
» الشيعه فى الميزان 4
» سعد زغلول فى الميزان..
» اعتقاد الشيعه فى القران
» الشيعه فى الميزان 2
» الشيعه فى الميزان 4
» سعد زغلول فى الميزان..
» اعتقاد الشيعه فى القران
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin