بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
أبريل 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 50 بتاريخ الجمعة 25 مارس 2016, 12:22 am
(( السُباعية المُوسَوية في قصة المرأة المَدينية))#محمد_مبروك_الشيلاني_الأزهري
صفحة 1 من اصل 1
(( السُباعية المُوسَوية في قصة المرأة المَدينية))#محمد_مبروك_الشيلاني_الأزهري
(( السُباعية المُوسَوية في قصة المرأة المَدينية))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج الكليم من مصر فارًا بدينه من بطش فرعون وجنوده فساقه قدر الله إلي مدين ، ولنا أن نتأمل المشهد علي النحو الآتي :
موسي عليه السلام يخرج من القاهرة ثم إلي الشرقية ومنها إلي صحراء سيناء الشاسعة ثم يعبر الأراضي الأردنية ليصل إلي " مدين " الواقعة غرب المملكة العربية السعودية الآن ، كل هذه المسافة الطويلة التي تقدر بمئات الكيلو مترات قضاها ماشيًا حتي انبري نعله فأكمل السير حافيًا ، ليس معه زاد من طعام أو شراب وليس معه مال ، لأنه خرج فجأة ، فعاش هذه الفترة يتغذى علي أوراق الشجر وثماره وعلي مياه الآبار ، وكان نومه في أيام سفره تلك خفيفًا ومتقطعًا ، ثم إن الخائف لا ينام ، والحال كذلك وصل موسي عليه السلام – إلي مدين جائعًا عطشان متعبًا يحتاج إلي النوم والراحة ، وما إن وصل إلي مدين فاستقر به الأمر عند بئرها ، وبينما هو علي تلك الحال حتي " وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تزودان " ، قد كان يستطيع أن يلزم مكانه وألا يشغل باله بأمرهما فيكفيه أمر نفسه الذي أهمه ، ثم إنه رجل غريب عن تلك الديار ، لكن مرؤته منعته من أن يكتفي بالمشهد فراح يسألهما عن سر تنحيهما عن جلب المياه لأغنامهما بينما الرجال يسقون أغنامهم دون أن يعكر صفو مرؤتهم حال المرأتين ، فتوجه بسؤاله دون مماحكة أو مقدمات طويلة أو كلام معسول " ما خطبكما " وهو سؤال موجز ومباشر ، فكان جوابهما له موجز هو الآخر ومباشر أيضًا ولا يحوي تكسرًا ولا ميوعة " لا نسقي حتي يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير " فلم يتردد ولم يفكر طويلًا في فعل الخير بل بادر إلي ذلك سريعًا " فسقي لهما " والفاء تفيد الترتيب والسرعة في فعل الشيء ، ولم ينتظر منهما مقابلًا ولم يطلب منهما أجرة ، ولم يقف بعدها معهما للتعرف عليهما ، فمن يفعل الخير لا يشترط علي نفسه ولا يطلب ممن يفعل فيه المعروف أن يتعرف عليه أو يتودد إليه ، وما إن وصلت الفتاتان إلي أبيهما حتي أخبراه بأمر موسي – عليه السلام – فأرسل الرجل الصالح ابنته الصغرى لموسي " فجاءته إحداهما تمشي علي استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا " ، ولنا أن نتخيل صنيع موسي فهو الذى سقي الأغنام شربة ماء ، فمتي وكيف سيكون أجره في الدنيا علي ذلك الصنيع ؟ وللإجابة نقول : كان أجره من ناحية الزمان فوري ، فليس هناك من فاصل زمني بين صنيعه للمعروف وحصوله علي الأجر إلا مقدار ذهاب وعودة ابنة شعيب إلي أبيها ، وأما كيفية الأجر فلقد نال موسي علي شربة الماء تلك خيرًا كثيرًا ، فنجد أنه نال :
1- الأمان ، وهذا واضح في قول الرجل الصالح له : " لا تخف نجوت من القوم الظالمين " والذي أعطاه الأمان رجل صالح ، أي أنه لن يغدر به ولن يقوم بتسليمه إلي سلطات بلاده.
2- الزواج ببنت رجل صالح ، وقد كان موسي في ذلك مطلوبًا لا طالبًا ومخطوبًا لا خاطبًا ، وهذا أشرف وأرفع ، فطلبه الرجل لابنته " إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين " بل لنا أن نستحضر صورة العرض ، إنه يخيره بين الصغرى والكبرى ، وهذا يجبر النفس ويريحها حال وجود أكثر من بنت صالحة للزواج في البيت الواحد ، حتي لا يقع من سيتزوج في حرج حين تقدم إليه واحدة فقط ، فنري الرجل الصالح يرفع الحرج عن موسي – عليه السلام - .
3- العمل عند رجل صالح ، حيث إن موسي طُلب منه أن يكون مهر زواجه ببنت الرجل الصالح هو العمل برعي ماشيته لثمانية أعوام فإن أكملها عشرًا فهذا إحسان منه " علي أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرًا فمن عندك " .
4- السكن ، وهذا مترتب علي ما قبله وأحد لوازمه ، فإن من مقتضيات رعي ماشية الرجل الصالح من قبل موسي – عليه السلام – أن يسكن موسي عنده لأنه لا يملك سكنًا في تلك البلاد الغريبة عنه .
5- الإقامة ، والمقصود بها أن موسي – عليه السلام – لم يكن أمر وجوده في مدين عابرًا أو لوقت قصير ، بل ضُمن له البقاء فيها لفترة عشر سنوات ، بموجب العقد بينه وبين الرجل الصالح حتي تهدأ الأحوال في مصر وتمر فترة كافية يتهيأ فيها موسي لتبليغ رسالة ربه .
6- جوار رجل صالح ، فالإنسان منا حينما يسكن في مكان فإنه يكون حريصًا علي الظفر بالجار الصالح ، وموسي قد نال هذا الجوار بحكم الإقامة عند الرجل الصالح .
7- مكافأة نهاية الخدمة ، وذلك بإعطاء الرجل الصالح أغنامًا لموسي – عليه السلام – عند عودته إلي مصر ، مكافأة له علي الوفاء بعهده وتأمينًا لوضعه المالي ، ليعيش علي خير هذه الأغنام حال عودته لمصر .
وبهذا نري أن الله – جل وعلا - جازي موسي - عليه السلام - خير الجزاء علي فعله للخير بسقيا الأغنام ومساعدة الفتاتين في بداية القصة وعلي وفاءه بالعهد وإعماله لقيمة الإحسان بالعمل برعي ماشية وأغنام الرجل الصالح مدة عشر سنوات ، فوفي أفضل الأجلين .
ـــــــــــــــــــــــــ
#خواطر_شيلانية
#محمد_مبروك_الشيلاني_الأزهري
أعجبنيإظهار مزيد من التفاعلات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج الكليم من مصر فارًا بدينه من بطش فرعون وجنوده فساقه قدر الله إلي مدين ، ولنا أن نتأمل المشهد علي النحو الآتي :
موسي عليه السلام يخرج من القاهرة ثم إلي الشرقية ومنها إلي صحراء سيناء الشاسعة ثم يعبر الأراضي الأردنية ليصل إلي " مدين " الواقعة غرب المملكة العربية السعودية الآن ، كل هذه المسافة الطويلة التي تقدر بمئات الكيلو مترات قضاها ماشيًا حتي انبري نعله فأكمل السير حافيًا ، ليس معه زاد من طعام أو شراب وليس معه مال ، لأنه خرج فجأة ، فعاش هذه الفترة يتغذى علي أوراق الشجر وثماره وعلي مياه الآبار ، وكان نومه في أيام سفره تلك خفيفًا ومتقطعًا ، ثم إن الخائف لا ينام ، والحال كذلك وصل موسي عليه السلام – إلي مدين جائعًا عطشان متعبًا يحتاج إلي النوم والراحة ، وما إن وصل إلي مدين فاستقر به الأمر عند بئرها ، وبينما هو علي تلك الحال حتي " وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تزودان " ، قد كان يستطيع أن يلزم مكانه وألا يشغل باله بأمرهما فيكفيه أمر نفسه الذي أهمه ، ثم إنه رجل غريب عن تلك الديار ، لكن مرؤته منعته من أن يكتفي بالمشهد فراح يسألهما عن سر تنحيهما عن جلب المياه لأغنامهما بينما الرجال يسقون أغنامهم دون أن يعكر صفو مرؤتهم حال المرأتين ، فتوجه بسؤاله دون مماحكة أو مقدمات طويلة أو كلام معسول " ما خطبكما " وهو سؤال موجز ومباشر ، فكان جوابهما له موجز هو الآخر ومباشر أيضًا ولا يحوي تكسرًا ولا ميوعة " لا نسقي حتي يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير " فلم يتردد ولم يفكر طويلًا في فعل الخير بل بادر إلي ذلك سريعًا " فسقي لهما " والفاء تفيد الترتيب والسرعة في فعل الشيء ، ولم ينتظر منهما مقابلًا ولم يطلب منهما أجرة ، ولم يقف بعدها معهما للتعرف عليهما ، فمن يفعل الخير لا يشترط علي نفسه ولا يطلب ممن يفعل فيه المعروف أن يتعرف عليه أو يتودد إليه ، وما إن وصلت الفتاتان إلي أبيهما حتي أخبراه بأمر موسي – عليه السلام – فأرسل الرجل الصالح ابنته الصغرى لموسي " فجاءته إحداهما تمشي علي استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا " ، ولنا أن نتخيل صنيع موسي فهو الذى سقي الأغنام شربة ماء ، فمتي وكيف سيكون أجره في الدنيا علي ذلك الصنيع ؟ وللإجابة نقول : كان أجره من ناحية الزمان فوري ، فليس هناك من فاصل زمني بين صنيعه للمعروف وحصوله علي الأجر إلا مقدار ذهاب وعودة ابنة شعيب إلي أبيها ، وأما كيفية الأجر فلقد نال موسي علي شربة الماء تلك خيرًا كثيرًا ، فنجد أنه نال :
1- الأمان ، وهذا واضح في قول الرجل الصالح له : " لا تخف نجوت من القوم الظالمين " والذي أعطاه الأمان رجل صالح ، أي أنه لن يغدر به ولن يقوم بتسليمه إلي سلطات بلاده.
2- الزواج ببنت رجل صالح ، وقد كان موسي في ذلك مطلوبًا لا طالبًا ومخطوبًا لا خاطبًا ، وهذا أشرف وأرفع ، فطلبه الرجل لابنته " إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين " بل لنا أن نستحضر صورة العرض ، إنه يخيره بين الصغرى والكبرى ، وهذا يجبر النفس ويريحها حال وجود أكثر من بنت صالحة للزواج في البيت الواحد ، حتي لا يقع من سيتزوج في حرج حين تقدم إليه واحدة فقط ، فنري الرجل الصالح يرفع الحرج عن موسي – عليه السلام - .
3- العمل عند رجل صالح ، حيث إن موسي طُلب منه أن يكون مهر زواجه ببنت الرجل الصالح هو العمل برعي ماشيته لثمانية أعوام فإن أكملها عشرًا فهذا إحسان منه " علي أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرًا فمن عندك " .
4- السكن ، وهذا مترتب علي ما قبله وأحد لوازمه ، فإن من مقتضيات رعي ماشية الرجل الصالح من قبل موسي – عليه السلام – أن يسكن موسي عنده لأنه لا يملك سكنًا في تلك البلاد الغريبة عنه .
5- الإقامة ، والمقصود بها أن موسي – عليه السلام – لم يكن أمر وجوده في مدين عابرًا أو لوقت قصير ، بل ضُمن له البقاء فيها لفترة عشر سنوات ، بموجب العقد بينه وبين الرجل الصالح حتي تهدأ الأحوال في مصر وتمر فترة كافية يتهيأ فيها موسي لتبليغ رسالة ربه .
6- جوار رجل صالح ، فالإنسان منا حينما يسكن في مكان فإنه يكون حريصًا علي الظفر بالجار الصالح ، وموسي قد نال هذا الجوار بحكم الإقامة عند الرجل الصالح .
7- مكافأة نهاية الخدمة ، وذلك بإعطاء الرجل الصالح أغنامًا لموسي – عليه السلام – عند عودته إلي مصر ، مكافأة له علي الوفاء بعهده وتأمينًا لوضعه المالي ، ليعيش علي خير هذه الأغنام حال عودته لمصر .
وبهذا نري أن الله – جل وعلا - جازي موسي - عليه السلام - خير الجزاء علي فعله للخير بسقيا الأغنام ومساعدة الفتاتين في بداية القصة وعلي وفاءه بالعهد وإعماله لقيمة الإحسان بالعمل برعي ماشية وأغنام الرجل الصالح مدة عشر سنوات ، فوفي أفضل الأجلين .
ـــــــــــــــــــــــــ
#خواطر_شيلانية
#محمد_مبروك_الشيلاني_الأزهري
أعجبنيإظهار مزيد من التفاعلات
_______محمدشوقى__________
إلهي ♡
كم تعصف بي رياح الفتن والمصائب فأجدني كالشريد الحائر.. لكن رحمتك الواسعة ما أسرع أن تأخذ بيدي إلى دوحة الإيمان فلك الحمد على لطفك وكرمك ..
مواضيع مماثلة
» هل في المرأة شؤم ؟!
» همة المرأة
» هذه القضايا تهم المرأة
» حكم الإسلام في عمل المرأة
» رسالة إلى المرأة
» همة المرأة
» هذه القضايا تهم المرأة
» حكم الإسلام في عمل المرأة
» رسالة إلى المرأة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin
» قد نري تقلب وجهك في السماء.،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:38 am من طرف Admin
» الماعون تفسير السعدى
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:36 am من طرف Admin
» سوره الماعون
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:34 am من طرف Admin
» اعمالهم كسراب. منتديات ملتقي الدعاه
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:27 am من طرف Admin