أكد انه لولا الظروف الراهنة لاستقال فورًا.. الطيب يدعو إلى الكشف عن مصادر تمويل ائتلاف النهوض بالأزهر

انتاب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حالة من الغضب الشديد، وذلك لدى اجتماعه مع المرشحين المحتملين للرئاسة وممثلي القوى السياسية يوم الأربعاء الماضي لمناقشة "وثيقة الأزهر" من التظاهرات التي قام بها بعض المعارضين لاستمراره على رأس المشيخة والمطالبين بإقالته.
وطالب بالكشف عن مصادر تمويل "ائتلاف النهوض بالأزهر" الذي قام بالتظاهر أمام مكتبه للمطالبة بإقالته، باعتباره من أركان النظام السابق، مع تطبيق "قانون الغدر" عليه، فضلاً عن الاعتراض على "وثيقة الأزهر" كوثيقة استرشادية أثناء وضع الدستور، بدعوى أنها تؤسس لدولة علمانية إلحادية لا تمت للإسلام والعروبة بصلة، ومعرفة إلى أي التيارات الدينية ينتمي.
وأكد مصدر بمشيخة الأزهر، أن الطيب أعرب للمقربين منه عن استيائه من التظاهر ضده قائلاً إن الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها البلاد حاليا تجعله يرفض الاستقالة ولولا ذلك لقدم استقالته فورا تاركا المجال لغيره من علماء الأزهر، لكنه قال إنه اعتاد على رفض الهروب من مواجهة المشاكل والعمل على مواجهتها وحلها.
زاد من استياء الطيب النقد اللاذع للوثيقة مع اتهامها بالدعوة إلى العلمانية ومحو الهوية الإسلامية والعربية وجعل سلطة التشريع لممثلي الشعب وتخلط بين أحكام الإسلام والديمقراطية القائمة على احتكار الشعب للسيادة والسلطة ولو على غير دين.
وقال المنتقدون أيضا إنها تؤكد ممارسة دكتاتورية الأقلية على الأكثرية وتمحو الهوية الإسلامية ومساواة الديانة الإسلامية بغيرها وإباحة إظهار وإعلان الطقوس المخالفة للشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى علمانية التعليم، وعدم المناداة بتطبيق الشريعة الإسلامية.