مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» كيف عرفت انه نبي..
عيـــــــــــــــــــد الفطـــــــــــــــــر Emptyالجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
عيـــــــــــــــــــد الفطـــــــــــــــــر Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
عيـــــــــــــــــــد الفطـــــــــــــــــر Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
عيـــــــــــــــــــد الفطـــــــــــــــــر Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
عيـــــــــــــــــــد الفطـــــــــــــــــر Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

» قد نري تقلب وجهك في السماء.،،
عيـــــــــــــــــــد الفطـــــــــــــــــر Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:38 am من طرف Admin

» الماعون تفسير السعدى
عيـــــــــــــــــــد الفطـــــــــــــــــر Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:36 am من طرف Admin

» سوره الماعون
عيـــــــــــــــــــد الفطـــــــــــــــــر Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:34 am من طرف Admin

» اعمالهم كسراب. منتديات ملتقي الدعاه
عيـــــــــــــــــــد الفطـــــــــــــــــر Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:27 am من طرف Admin

مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 50 بتاريخ الجمعة 25 مارس 2016, 12:22 am

عيـــــــــــــــــــد الفطـــــــــــــــــر

اذهب الى الأسفل

عيـــــــــــــــــــد الفطـــــــــــــــــر Empty عيـــــــــــــــــــد الفطـــــــــــــــــر

مُساهمة من طرف Admin الجمعة 17 يوليو 2015, 3:02 am

طبة :--- 
عيـــــــــــــــــــد الفطـــــــــــــــــر
العناصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
1- حق للمسلمين أن يفرحوا بعيد فطرهم
2 – من آداب العيــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
3 - التحذير من الإسراف والتبذيــــــــــــر
4 – فضل صلة الرحــــــــــــــــــــــــــــــــم 
الموضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع
الحمد لله الذي سهل لعباده طريق العبادة ويسر، ووفَّاهم أجورهم من خزائن جوده التي لا تحصر، سبحانه له الحمد على نعمه التي تتكرر، وله الشكر على فضله وإحسانه، وحق له أن يشكر .الله اكبر الله اكبر الله اكبر 
واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك ،واشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ،اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه أجمعين 
أما بعــــــــــــــــــــــــد:
أيها المسلمون، منذ أيام استقبلنا شهر رمضان، وبالأمس ودعناه مرتحلاً عنا، شاهداً لنا أو علينا، وفي صبيحة هذا اليوم الأغر، يوم عيد الفطر المبارك، غدوتم إلى رب كريم، يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل، تسألون الله الرضا والقبول، وتحمدونه على الإنعام بالتمام والتوفيق للصيام والقيام،
جئتم اليوم إلى مصلاكم شاكرين لله ، تكبرون الله ربكم على ما هداكم إليه من دين قويم وصراط مستقيم وصيام وقيام ،قال تعالى (يرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )البقرة185
خرجتم اليوم إلى عيدكم وقلوبكم قد امتلأت به فرحًا وسرورًا، فحق لكم ان تفرحوا قال تعالى ({قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )يونس58
حق للمسلمين أن يفرحوا بيوم عيد فطرهم، بعد أن اجتهدوا فى رمضان ، وادركوا ليلة القدر واجرها ،بعد ان كتبوا من اهل التقوى قال تعالى ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183
بعد ان اجتهدوا فأتموا الصيام ،وأتموا القيام إيمانا واحتسابا ، وبذلوا الخير ابتغاء مرضاة الله عز وجل، وأعطوا من حرمهم ،ووصلوا من قطعهم، ووصلوا أرحامهم وأقاربهم ، وأحسنوا لجوارهم ،فنالوا أهم هذه الجوائز، وأغلاها ثمناً، وأعلاها قدراً، ألا وهى مغفرة الذنوب، والفوز برضوان علام الغيوب،
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " البخارى.
و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " البخارى.
ويوم القيامة ينادَى عليكم أيها الصائمون أن ادخلوا الجنة من باب الريان، فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا ، يُقَالُ لَهُ : الرَّيَّانُ ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، يُقَالُ : أَيْنَ الصَّائِمُونَ ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ " .مسلم
فاليوم عيد لمن غفرت له الذنوب وسترت له العيوب واعتق من النار، عيد لمن فاز بالرضوان ،عيد لمن كتب من المتقين ،عيد لمن كتب من الصابرين ، عيد لمن كتب من أهل الأخلاق الحسنة ، عيد لمن فاز بليلة القدر وأدركها بصالح الأعمال ، فلقد دخل رجل على علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- يوم عيد فوجده يأكل خبزًا خشنًا فقال: يا أمير المؤمنين يوم العيد تأكل خبزًا خشنًا، فقال- رضي الله عنه-: اليوم عيد من قُبِل صومه وشكر سعيه وغُفِرَ ذنبه، ثم قال: اليوم لنا عيد وغدًا لنا عيد وكل يوم لا يُعصى الله فيه فهو عيد
ويسن للمسم فى هذا اليوم المبارك 
أ - ،الأكل قبل الخروج لصلاة عيد الفطر فتلك سنة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم َلا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وََلا يَطْعَمُ يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ.جامع الترمزى 
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :”كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ .. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا “البخارى
ويحرم صوم يومي العيد لقوله صلى الله عليه وسلم : "ََلا صَوْمَ فِي يَوْمَيْنِ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى"
ب - الاغتسال و التجمل والتطيب ،فيسن للمسلم الاغتسال يوم العيد ،فعَنْ نَافِعٍ" أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى"
جـ - كما يستحب للمسلم لبس أجمل الثياب التي عنده ، ويستحب له التعطر ووضع الطيب والدهن في رأسه وثيابه ليكون حسن الهيئة جميل المظهر طيب الرائحة، وهذا إنما يكون للرجال والصبيان ،أما النساء فيباح لهن الخروج في حجابهن الشرعي بغير زينة ولا طيب، فعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى: الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ. فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصََّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِحْدَانَا َلا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ. قَالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا . 
د - ومن السنن العظيمة التكبير يوم عيد الفطر ،لقوله تعالى (وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )البقرة185
وعن الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين ، قالا : نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام "
والمقصود من ذكر الله وتكبيره وحمده هو إحياء عظمة الله وكبريائه في القلوب لتتوجه إليه وحده في جميع الأحوال ،وتقبل النفوس على طاعته فقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير،
ز - ومن آداب العيد أيضا الخروج إلى المصلى ماشياً
فيسن للمسلم أن يخرج ماشيا إلى مصلى العيد أن استطاع ذلك لما فيه من الأجر ،فإن كان فيه مشقة فلا حرج أن يركب ،ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد ويرجع ماشيا كما ورد عن ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما،.
س - كذلك صلاة العيد سنة مؤكدة والاستماع إلى الخطبة التي بعدها سنة فلقد واظب المصطفى صلى الهد عليه وسلم على صلاة العيد وصلاها أصحابه فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "شهدت صلاة الفطر مع نبي الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان" فأنتشروا قاضين للناس حاجاتهم و مجيبين لسائل سؤاله ،مصلحين بين الناس ،ذاكرين لله كثيرا ،شاكرين الله على نعمه فقد قال صلى الله عليه وسلم " مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ،"
ط - كما يسن أن يذهب العبد إلى المصلى من طريق وان يرجع من طريق أخر فعَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ، ثُمَّ رَجَعَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ.
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ"البخارى
قيل كان ذلك ليسلم على أهل الطريقين، وقيل لينال بركته الفريقان، وقيل ليقضي حاجة من له حاجة منهما، وقيل لتظهر شعائر الإسلام في سائر الطرق، و الأصح أنه لذلك كله، ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها.
هـ - ومن آداب العيد أن يلقى المسلم أخاه المسلم بوجه بشوش مبتسم، فقد قال صلى الهم عليه وسلم "وَإِنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ"
و - أن يهنأ المسلم أخاه المسلم بحلول العيد, فقد ورد أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا إذا التقوا يوم العيد كان يقول بعضهم لبعض "تقبل الله منا ومنكم "
فتجوز التهنئة بالعيد بهذا القول وبغيره من الألفاظ التي اعتاد عليها الناس وجرى العرف عليها ،ولا حرج فى ذلك ،غير أن التهنئة بالعيد فيها إشعار بالمحبة ،والأخوة، والتالف ،وفيها تجديد لدماء المودة، ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق ،والمظاهر الاجتماعية الحسنة بين المسلمين ،
يـ - كما يسن فى العيد التوسعة على الأولاد بشئ من المأكل أو الملبس المباح من غير تبذير ،
فلقد قدم الإسلام للبشرية منهجاً متكاملاً وتصوراً واضحاً عن طبيعة التصرف في شئون المال ، وبين بشكل واضح حدود الحلال والحرام فيها, ونهى عن الإسراف فيه في شتى صوره, 
قال تعالى:{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ} الأعراف:31؛ 
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُوا وَتَصَدَّقُوا ، وَالْبَسُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ " سنن النسائى .
إنَّ حِفْظَ المال فيه حِفْظُ الدين والعِرْض والشرف، ومن أجلِ ذلك قال الحكماء: "مَن حَفظَ مالَه، فقد حَفظَ الأكْرَمَيْنِ؛ الدين، والعِرْض))
ولكن من طبيعة بعض البشر أنهم إذا شعروا بالثراء واليسار توسَّعوا في النفقاتِ، وبالغواُ في الاستهلاك، وأهَدرُوا الأموال، مسرفين ومنهم المبذرين وقد قال تعالى (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً ) الإسراء26
قال تعالى (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً )الإسراء27

و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ
فكثير من الناس قد غاب عن قلوبهم وعقولهم الوقوف للحساب و السؤال عن هذا المال الذي فاض في أيديهم ،
عن أبي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ : عن عُمرِهِ فيمَ أفناهُ ؟ وعن علمِهِ ماذا عمِلَ بهِ ؟ وعن مالِهِ مِن أينَ اكتسبَهُ ، وفيمَ أنفقَهُ ؟ وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ ؟"الترمذي،
ولا شك أن الإسرافُ يُفضِي إلى الفقر والفاقَة، فكم من بُيوتٍ أسَّسَها آباءٌ مُقتدِرون وفي إنفاقِهم راشِدون، فخلفَهم أبناءُ يُسرِفون غلبَ عليهم التَّرَف، فأطلقوا لشهواتهم العنان، فتقوَّضَت البيوت، وهلكَ المُسرِفون.
والإسرافُ يُنبِتُ في النفوس أخلاقًا مرذولة؛ من الجُبن، والجَور، وقلَّة الأمانات، والإمساك عن البذل في وجوه الخير
و كما ذم المولى سبحانه وتعالى المسرفين من عباده،فقد مدح المقتصدين منهم فقال سبحانه {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67]. قال ابن كثير - رحمه الله -: "{وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا}؛ أي: ليسوا بمبذِّرين في إنفاقهم، فيصرفون فوق الحاجة، ولا بخلاء على أهليهم، فيقصِّرون في حقِّهم، فلا يكفونهم؛ بل عدلاً خيارًا .اهـ
كما لا ننسى أبدا أن نذكر بأن هذا اليوم هو حب ومودة ، يوم اخوة وصفاء ، يوم تودد وتزاور ،يوم بر وإحسان، يوم صلة وإكرام 
فلقد أكد الإسلام على صلة الأهل والأقارب و الأرحام وأمَر بها في مواضعَ كثيرة من كتابه، فقال تعالى: وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا)الإسراء:26)،
ومن عظم أجر صلة الرحم فاقت العتق، ففي البخارى أَنَّ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، " أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا أَعْتَقَتْ وَلِيدَةً ، وَلَمْ تَسْتَأْذِنْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُهَا الَّذِي يَدُورُ عَلَيْهَا فِيهِ ، قَالَتْ : أَشَعَرْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي أَعْتَقْتُ وَلِيدَتِي ، قَالَ : أَوَفَعَلْتِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : أَمَا إِنَّكِ لَوْ أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالَكِ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِكِ "


إنَّ صلةَ الرحِم هي بذلُ الخير لقرابتك واهلك وكفُّ الشرّ عنهم، هي عيادةُ مريضهم ومواساة فقيرهم ونفع وإرشاد ضالّهم وتعليمُ جاهلهم وإتحاف غنيّهم بالهدية له ونحوها ودوامُ زيارتهم والفرحُ بنعمتهم والتهنئة بسرورهم والحزنُ لمصيبتهم وتفقُّدُ أحوالهم وحفظهم في غيبتهم وتوقيرُ كبيرهم ورحمةُ صغيرهم والصبر على أذاهم وحسنُ صحبتهم والنصحُ لهم،والدعاء لهم و 
ولعِظم صلةِ الرحم ولكونها من أسُسِ الأخلاق وركائز الفضائلِ وأبواب الخيرات فرَضها الله في كلِّ دين أنزله، فقال تعالى ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ) البقرة:83

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، انْجَفَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ ، وَقِيلَ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا اسْتَبَنْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ ، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَفْشُوا السَّلَامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ " سنن ابن ماجه.
وثوابُ صِلة الرحِم معجَّل في الدنيا مع ما يدَّخر الله لصاحبِها في الآخرة، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ " . رواه البخاري
غير ان صلة الرحِم لها خاصّيّة في انشراحِ الصدر وتيسُّر الأمر وسماحةِ الخلُق والمحبّة في قلوب الخلق والمودَّة في القربى وطيب الحياة وبركتها.
فالمسلم فرضٌ عليه صلةُ الرحم وإن أدبَرت، والقيامُ بحقِّها وإن قطَعت، ليعظمَ أجرُه ويقدِّم لنفسه، وليتحقّق التعاون على الخير،
فعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ ، وَلَكِنِ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا " البخارى.
، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ لِى قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِني ، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَىَّ ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَىَّ ، فَقَالَ: ” لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ وَلاَ يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ
وقطيعةُ الرحِم شؤمٌ في الدنيا ونَكَد وشرّ وحَرج وضيقٌ في الصدر وبُغض في قلوب الخلقِ وكراهةٌ في القربى وتعاسَة في أمور الحياة وتعرّضٌ لغضَب الله وطردِه وعقوبةٌ أليمة في الآخرة،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ ، فَقَالَتْ : هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنَ الْقَطِيعَةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ قَالَت : بَلَى ، قَالَ : فَذَاكِ لَكِ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ { 22 } أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ { 23 } أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا { 24 } سورة محمد آية 22-24 " مسلم .
وكما أن ثواب من وصل رحمه يعجل له منه فى الدنيا فكذلك عقاب من قطع رحمه يعجل له منه فى الدنيا فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ " , جامع الترمزى 
الإخوة المسلمون
الرحم معلقة بالعرش كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله) 
قال تعالى (وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) الرعد ـ 25
فصلوا رحمكم فإن صلة الأرحام تقوى المودة، وتزيد المحبة،تفتح ابواب الرزق و تزيد فى العمر ، وتوثق عرى القرابة، وتزول العداوة والشحناء،وترفع العبد درجات ودرجات فى الدنيا والآخرة


==============
==============
رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ،رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ،رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ ،وَاعْفُ عَنَّا، وَاغْفِرْ لَنَا ،وَارْحَمْنَا،
اللهم اجعل مصرنا بلدا آمنا ،مطمئنا
اللهم من أرادها بخير فوفقه إلى كل خير ، ومن أرادها بسوء فأجعل كيده فى نحره
اللهم ارحم الشهداء ؛ واغفر لهم ، وارزقهم الفردوس الأعلى .
للهم عليك بكل من قتل جنودنا , ورمل نسائنا , ويتم أطفالنا , وأباح دمائنا , وخرَّب مجتمعنا , ودمَّر أوطاننا ،واستباح دمائنا ومالنا و ديارنا و نسائنا وهتك أعراضنا
اللهم ارزقنا عيشة السعداء، وميتة الشهداء، ومرافقة الأنبياء، والنصر على الأعداء.
اللهم تقبل منا الصيام ،وتقبل منا القيام ،وتقبل منا صالح الأعمال
والحمد لله رب العالمين ،وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
===========
كتبـــه
محمد حســــــــن داود
إمام وخطيب ومدرس
دسوق – كفر الشيخ

_______محمدشوقى__________
إلهي ♡
كم تعصف بي رياح الفتن والمصائب فأجدني كالشريد الحائر.. لكن رحمتك الواسعة ما أسرع أن تأخذ بيدي إلى دوحة الإيمان فلك الحمد على لطفك وكرمك ..
Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7494
نقاط : 25556
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى