مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» كيف عرفت انه نبي..
{إتحاف السادة بكرامة الشهيد وفضل الشهادة} Emptyالجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
{إتحاف السادة بكرامة الشهيد وفضل الشهادة} Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
{إتحاف السادة بكرامة الشهيد وفضل الشهادة} Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
{إتحاف السادة بكرامة الشهيد وفضل الشهادة} Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
{إتحاف السادة بكرامة الشهيد وفضل الشهادة} Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

» قد نري تقلب وجهك في السماء.،،
{إتحاف السادة بكرامة الشهيد وفضل الشهادة} Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:38 am من طرف Admin

» الماعون تفسير السعدى
{إتحاف السادة بكرامة الشهيد وفضل الشهادة} Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:36 am من طرف Admin

» سوره الماعون
{إتحاف السادة بكرامة الشهيد وفضل الشهادة} Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:34 am من طرف Admin

» اعمالهم كسراب. منتديات ملتقي الدعاه
{إتحاف السادة بكرامة الشهيد وفضل الشهادة} Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:27 am من طرف Admin

مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 50 بتاريخ الجمعة 25 مارس 2016, 12:22 am

{إتحاف السادة بكرامة الشهيد وفضل الشهادة}

اذهب الى الأسفل

{إتحاف السادة بكرامة الشهيد وفضل الشهادة} Empty {إتحاف السادة بكرامة الشهيد وفضل الشهادة}

مُساهمة من طرف Admin الخميس 06 مارس 2014, 2:15 pm

{إتحاف السادة بكرامة الشهيد وفضل الشهادة}
(تم تعديل هذه الخطبة و تخريج أحاديثها)

*عناصر الخطبة 
من هم الشهداء
* حياة الشهداء
* جوائز الشهيد
* الشهداء يستبشرون بإخوانهم الذين لم يلحقوا
* يبعث الشهيد يوم القيامة وريح دمه ريح المسك
* فضل من اغبرة قدماه في سبيل الله
*قصص الشهداء
* من هم الشهداء 
هيا لنقف مع هؤلاء الرجال الذين باعوا أنفسهم وأموالهم لله ولرسوله ... هؤلاء الرجال الذين سطروا أسماءهم بمداد دمائهم ... هؤلاء الرجال الذي ما عرف الوهن لقلوبهم طريقاً ... هؤلاء الرجال الذين أثنى الله عليهم في القرآن الكريم بقوله -تعالى{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً } ( الأحزاب 23) 
هؤلاء الرجال الأبطال الذين وصفهم شاعر الإسلام / محمد إقبال – "رحمه الله " في لحن من ألحان الخلود بانهم أهل العزة والأباء ... أهل التضحية والفداء ... أهل الصبر على البلاء ... نشروا الإسلام في ربوع الدنيا وما فل عزمهم ... كانت صيحة الله أكبر … هي سلاحهم الأعظم فكانت هي بوابة الفتح الكبرى التي دخلوا بها أفريقيا وأسيا وأوروبا … الواحد منهم كألف وكفى كانوا جبالاً فوق الجبال وبحاراً فوق البحار يقول رحمه الله :
من ذا الذي رفع السيوف ليرفع اسمـ ** كم فوق هامات النجوم منارا
كــــــنا جــــــبالاً فــــــي الجبال وربما ***ســـرنا عـــلى موج الجار بحارا
بــــــمعابد الإفــــــرنج كــــان أذاننا *** قـبل الكــتائب يفتح الأمصارا
لـــم تنسى أفريقيا ولا صــحــراؤهـــا ***ســجداتنا والأرض تقذف نارا
كـــنا نـــقدم للــــسيوف صـــــدورنا *** لـم نــخش يــوما غاشماً جبارا
وكــــأن ظــــل الســـــيف ظل حــديـقة ***خــــضراء ثـنت حـولها الأزهارا
لــــم نــــخش طــــاغـــوتا يحاربنا ولو *** نــصب الــمنايا حـولنا أسوارا
نـــدعو جـــهاراً لا إله ســــــوى الـــــذي *** صـــنع الــوجود وقــدر الأقدار
ورءوســــــنا يـــارب فـــوق أكـــفنا *** نــرجــو ثــوابك مغنما وجوار
كنا نرى الأصنام من ذهب فنهدمها *** ونـــهدم فـــوقـــها الكـــفارا
لـــــو كـــان غـــير المسلمين لحازها *** كنزاً وصاع الحلى والدينارا
" علم الرعيل الأول من صفوة المسلمين أن في الجهاد فضلاً لا يضاهي وخيراً لا يتناهى ، وأيقنوا أن الجنة تحت ظلال السيوف وأن الري الأعظم في شرب كؤوس الحتوف فشمروا للجهاد عن ساق الاجتهاد ، ونفروا إلى ذوي الكفر والعناد من شتى أصناف العباد ، وجهزوا الجيوش والسرايا وبذلوا في سبيل الله العطايا وأقرضوا الأموال ولمن يضعفها ويزكيها ، ودفعوا سلع النفوس من غير مماطلة لمشتريها ، وضربوا الكافرين فوق الأعناق واستعذبوا من المنية مر المذاق ، وباعوا الحياة الفانية بالعيش الباق ، ونشروا أعلام الإسلام في الأفاق … " 
فهيا لنشنف الأسماع بألحان الخلود الباقية التي عزف عليها هؤلاء الشهداء الأبرار الذين صدقوا الله فصدقهم الله تعالى 
المجاهدون في سبيل الله وهم جند الله الذين يقيم بهم دينه ويدفع بهم بأس أعدائه ويحفظ بهم بيضة الإسلام ، ويحمي بهم حوزة الدين ، وهم الذين يقاتلون أعداء الله ليكون الدين كله لله ، وتكون كلمة الله هي العليا قد بذلوا أنفسهم في محبة الله ونصر دينه وإعلاء كلمته ودفع أعدائه وهم شركاء لكل من يحمونه بسيوفهم في أعمالهم التي يعملونها ، وإن باتوا في ديارهم ، ولهم مثل أجور من عبد الله بسبب جهادهم وفتوحهم فإنهم كانوا هم السبب فيه ، والشارع قد نزل المتسبب منزلة الفاعل التام في الأجر والوزر ولهذا كان الداعي إلى الهدى ، والداعي إلى الضلال لكل منهما بتسببه مثل أجر من تبعه ، وقد تظاهرت آيات الكتاب وتواترت نصوص السنة على الترغيب في الجهاد والحض عليه ومدح أهله والإخبار عما لهم عند الله ربهم من أنواع الكرامات والعطايا الجزيلات ، ويكفي في ذلك قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم } ( الصف 10 ) 
فشوقت النفوس إلى هذه التجارة الرابحة التي دل عليها رب العالمين العليم الحكيم فقال { تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم } ( الصف 11) فكأن النفوس ضنت بحياتها وبقائها فقال { ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } يعني أن الجهاد خير لكم من قعودكم للحياة والسلامة فكأنها قالت : فما لنا في الجهاد من الحظ ؟ فقال { يغفر لكم ذنوبكم } ( الصف 12 ) مع المغفرة { ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم } فكأنها قالت هذا في الآخرة فما لنا في الدنيا ؟ فقال { وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين } ( الصف 13 ) فلله ما أحلى هذه الألفاظ وما ألصقها بالقلوب وما أعظمها جذباً لها وتسييراً إلى ربها وما ألطف موقعها من قلب كل محب ، وما أعظم غنى القلب وأطيب عيشة حين تباشره معانيها فنسأل الله من فضله إنه جواد كريم " (1) أ.هـ 
ويقول العزيز الحميد وهو يقرر فضل المجاهدين في سبيله وما أعد لهم في دار كرامته { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم } ( التوبة111 ) 
* حياة الشهداء:
يقول المولى سبحانه وتعالى :{ ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون } ( البقرة 154 ) 
ويقول سبحانه وتعالى { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عن ربهم يرزقون }( آل عمران 169 ) أخرج مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَرْوَاحِ الشُّهَدَاءِ فَقَالَ قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ :« أَرْوَاحُهُمْ كَطَيْرٍ خُضْرٍ لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ فِى الْعَرْشِ تَسْرَحُ حَيْثُ شَاءَتْ ثُمَّ تَأْوِى إِلَى قَنَادِيلِهَا فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذِ اطَّلَعَ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ اطِّلاَعَةً فَيَقُولُ مَا تَشْتَهُونَ فَيَقُولُونَ وَمَا نَشْتَهِى وَنَحْنُ فِى الْجَنَّةِ نَسْرَحُ حَيْثُ شِئْنَا فَإِذَا رَأَوْا أَنْ لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ يَسْأَلُوا قَالُوا تُرَدُّ أَرْوَاحُنَا فِى أَجْسَادِنَا فَنُقَاتِلُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَنُقْتَلُ مَرَّةً أُخْرَى فَإِذَا رَأَى أَنْ لاَ يَسْأَلُوهُ شَيْئًا تَرَكَهُمْ ». 
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِى جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا وَتَأْوِى إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِى ظِلِّ الْعَرْشِ فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَمَقِيلِهِمْ قَالُوا مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّا أَحْيَاءٌ فِى الْجَنَّةِ نُرْزَقُ لِئَلاَّ يَزْهَدُوا فِى الْجِهَادِ وَلاَ يَنْكُلُوا عِنْدَ الْحَرْبِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ قَالَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ) إِلَى آخِرِ الآيَاتِ ».. رواه أحمد وأبو داود وهو في صحيح الجامع رقم 5081 .
" حقيقة ضخمة في ذاتها وضخمة في آثارها إن الذين قتلوا في سبيل الله ليسوا أمواتاً بل أحياء ، أحياء عند ربهم لم ينقطعوا عن حياة الجماعة المسلمة من بعدهم ولا عن أحداثها فهم متأثرون بها مؤثرون فيها والتأثير أهم خصائص الحياة .
فهم يرزقون عند ربهم .
وهم فرحون بما آتاهم الله من فضله وهم يستبشرون بمصائر من وراءهم من المؤمنين وهم يحلفون بالأحداث التي تمر من خلفهم من إخوانهم .
فهذه خصائص الأحياء من متاع واستبشار واهتمام وتأثر ، فما الحسرة على فراقهم ؟! وهم أحياء موصولون بالأحياء والأحداث فوق ما نالهم من فضل الله ، وفوق ما لقوا عنده من الرزق والمكانة يستقبلون رزق الله بالفرح لأنهم يدركون أنه من فضله عليهم ، إن كان هناك حزن لفراقهم فالفرح كل الفرح كل الفرح فرحهم { ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمه خير مما يجمعون } ( آل عمران 157 ) فالموت في سبيل الله بهذا القيد وبهذا الاعتبار خير من الحياة وخير مما يجمعه الناس في الحياة من أغراضها الصغار ، من مال وجاه ومن سلطان ومن متاع ، خير بما يعقبه من مغفرة من الله ورحمته وهي في ميزان الحقيقة خير مما يجمعون ] 
* جوائز الشهيد :الشهيد هو الذي باع نفسه لله وقدم ماله بين يديه لأنه عقد مع الله بيعة الرضوان ألا يمل في طلب الشهادة فصدق الله فصدقه الله وأعطاه جوائز لا تقدر بمال ولا بالدنيا فمنحه عطايا وهبات لا تكون إلا له فعن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للشهيد عن الله سبع خصال : - يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده في الجنة ويحلي حلة الأيمان ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر .
ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويشفع في سبعين أنساناً من أهل بيته ] أحمد و الترمذي
وصدق الله العظيم إذ يقول { يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم } ( فصلت 10 ، 11 ، 12 ، 13 ) 
- وعن فضالة بن عبد الله – رضي الله عنه – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال : كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله ، فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر " الترمذي و الحاكم 
{ وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا } ( الأحزاب 12 ) فيكفي الشهيد هذا الامتحان من سؤال الفتان ... والجزاء عند الله من جنس العمل ، 
- عن أبي هريرة- رضي الله عنه – عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه سأل جبريل عن هذه الآية ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ( الزمر 68 ) من الذين لم يشأ الله أن يصعقهم ؟ قال " هم شهداء الله " حك
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – سألت جبريل عن هذه الآية { ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء } من الذين لم يشأ الله تعالى أن يصعقهم قال هم الشهداء ثنية الله تعالى ، متقلدون أسيافهم حول عرشه ] أخرجه الحاكم 
فأين صعق السيوف من صعق يوم القيامة ؟!! 
إن للموت لسكرات وإن هول المطلع شديد وإن للقبر عذاباً لا ينجو منه إلا الصالحون ، وإن فيه لسؤال الملكين الفاتنين ثم بعد ذلك الخطر العظيم ، إما سعيداً فإلى النعيم والمقيم وإما شقياً فإلى عذاب الجحيم ، والشهيد آمن من جميع ذلك لا يخشى شيئاً من هذه المهالك لا يجد إلا مس القرصة ، فما يقعدك عن انتهاز هذه الفرصة ؟!
[ الشهيد لما ترك وأزواجه يزوج من الحور العين ] وانظر إلى الشهيد لما اغبر بالتراب تزيل الحور عنه التراب ولما ترك الأزواج ، وقرة عينه من الدنيا يوفر له هذا النصيب وليس لأحد نصيبه قال 
* عبد الله بن عبيد بن عمير قال " إذا التقى الصفان أهبط الله الحور العين إلى السماء الدنيا فإذا رأين الرجل يرضين قدمه قلن : اللهم ثبته ، وإن فر احتجبن منه فإن هو قتل نزلنا إليه فمسحتا التراب عن وجهه وقالت : اللهم عفر من عفرة وترب من تربة ] والجزاء من جنس العمل .
- وعن أنس - رضي الله عنه-: أن رجلاً أسود أتى النبي صلى الله عليه وسلم : فقال له : يا رسول الله : إني رجل أسود منتن الريح منتن الريح ، قبيح الوجه ، لا مال لي فإنا أنا قاتلت هؤلاء حتى أقتل فأين أنا ؟ قال " في الجنة " فقاتل حتى قتل فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " قد بيض الله وجهك ، وطيب ريحك ، وأكثر مالك وقال : لهذا أو لغيره " لقد رأيت زوجته من الحور العين نازعته جبة له من صوف تدخل بينه وبين جبته "أخرجه الحاكم
* الشهداء يستبشرون بإخوانهم الذين لم يلحقوا
يقول الله تبارك وتعالى { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا } ( الأحزاب 23 ) إن من أعظم علامات الإيمان الصادق والأخوة الوثيقة التي تربط الشهداء الذين سبقوا إلى الله بإخوانهم الذين ينتظرون : أن الشهداء يرغبون في أن يعرف إخوانهم ما نزلوا فيه من الخير وما آلوا إليه من النعيم المقيم ليجتهد الخامل وينشط الكسول ويخف الثقيل ، ولتتحرك الأشواق إلى لقاء الحنان المنان " جل وعلا " في صحبة الأنبياء والصديقين أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَ خَالَهُ وَكَانَ اسْمَهُ حَرَامٌ أَخَا أُمِّ سُلَيْمٍ فِى سَبْعِينَ رَجُلاً فَقُتِلُوا يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ وَكَانَ رَئِيسُ الْمُشْرِكِينَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ وَكَانَ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ : أُخَيِّرُكَ بَيْنَ ثَلاَثِ خِصَالٍ أَنْ يَكُونَ لَكَ أَهْلُ السَّهْلِ وَلِى أَهْلُ الْمَدَرِ وَأَكُونُ خَلِيفَتَكَ مِنْ بَعْدِكَ أَوْ أَغْزُوكَ بِغَطَفَانَ بِأَلْفِ أَشْقَرَ وَأَلْفِ شَقْرَاءَ. قَالَ : فَطُعِنَ فِى بَيْتِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِى فُلاَنٍ فَقَالَ : غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبِكْرِ فِى بَيْتِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِى فُلاَنٍ ائْتُونِى بِفَرَسِى فَرَكِبَهُ فَمَاتَ عَلَى ظَهْرِ فَرَسِهِ فَانْطَلَقَ حَرَامٌ أَخُو أُمِّ سُلَيْمٍ وَرَجُلاَنِ مَعَهُ رَجُلٌ أَعْرَجُ وَرَجُلٌ مِنْ بَنِى فُلاَنٍ قَالَ : كُونَا يَعْنِى قَرِيبًا مِنِّى حَتَّى آتِيَهُمْ فَإِنْ آمَنُونِى كُنْتُمْ كَذَا وَإِنْ قَتَلُونِى أَتَيْتُمْ أَصْحَابَكُمْ فَأَتَاهُمْ حَرَامٌ فَقَالَ : أَتُؤْمِنُونِى أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَةَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالُوا نَعَمْ فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ وَأَوْمَئُوا إِلَى رَجُلٍ فَأَتَاهُ مِنْ خَلْفِهِ فَطَعَنَهُ. قَالَ هَمَّامٌ أَحْسِبُهُ قَالَ فَأَنْفَذَهُ بِالرُّمْحِ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ: فَلُحِقَ الرَّجُلُ فَقُتِلَ كُلُّهُمْ إِلاَّ الأَعْرَجَ كَانَ فِى رَأْسِ الْجَبَلِ قَالَ إِسْحَاقُ فَحَدَّثَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ أُنْزِلَ عَلَيْنَا ثُمَّ كَانَ مِنَ الْمَنْسُوخِ إِنَّا قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِىَ عَنَّا وَأَرْضَانَا فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَبْعِينَ صَبَاحًا عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِى لِحْيَانَ وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ فِى الصَّحِيحِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ. ( البخاري و مسلم 
إن المؤمن المجاهد لا ينسى في غمرة فرحة إخوانه الذين ساروا معه على الدرب ويرجوا أن يعرفهم ما سيق إليه من الخير الذي ينتظرهم ليخفوا للجهاد والاستشهاد ، ومن قبل ذلك قال الرجل الصالح الذي دعا قومه لا تباع الرسل فأبوا عليه وقتلوه قال حين 
نزل فى مقعد الصدق وقيل له "ادخل الجنة " { يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين }( يس آيه 26) (3)
أي مواجهة بلا واسطة كيف لا وقد باع لله نفسه ! واسترخص في سبيل الله روحه وآثر ما عند الله على الدنيا وما فيها فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جابر مالي أراك منكسراً ؟ قلت : يا رسول الله استشهد أبي قتل يوم أحد وترك عيالاً وديناً ، قال : أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك ؟ قلت ؟ بلى يا رسول الله قال " ما كلم الله أحد قط إلا من وراء حجاب وأحيا أباك فكلمه كفاحاً ، فقال : يا عبدي تمن علي أعطك قال : يارب تحييني فقتل فيك ثانية 
قال الرب عز وجل " إنه قد سبق مني { إنهم إليها لا يرجعون } سنن الترمذي
* يبعث الشهيد يوم القيامة وريح دمه ريح المسك
إن هذا الدم الزكي النفيس الذي أهريق في ذات الله لهو أنفس وأغلى ما يبذل ولئن كان الموتى تتغير روائحهم وروائح دمائهم فإن الشهداء سيعرفون بين الناس يوم القيامة حين يبعثون بدمائهم ، اللون لون الدم والريح ريح المسك وتلك آية لهم خاصة حتى يعرف الأشهاد 
كرامة الشهداء عند الله فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " والذي نفسي لا يكلم أحد في سبيل الله – والله أعلم بمن يكلم في سبيله – إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدم والريح ريح المسك ] 
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جرح جرحاً في سبيل الله جاء يوم القيامة يدمي اللون لون الدم والريح ريح المسك ، ومن جرح في سبيل الله بطابع الشهداء ( البخاري و مسلم
- وفي رواية " من جرح جرحاً في سبيل الله جاء يوم القيامة ريحة كريح المسك لونه لون الزعفران ، عليه طابع الشهداء ومن سأل الله الشهادة مخلصاً أعطاه الله أجر شهيد وإِن مات على فراشه " اخرجه ابن حبان في صحيحه
ولذلك أمر بأن يزمل الشهيد في دمه ولا يمسح عنه حتى يخرج به يوم القيامة فعن عبد الله بن ثعلبة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " زملوهم بدمائهم فإنه ليس كلم يكلم في الله إلا يأتي يوم القيامة يدمي لونه لون الدم وريحه ريح المسك ] الترمذي و النسائي 
- يقول سلطان العلماء العز بن عبد السلام " رحمه الله " إنما يجئ الجريح كذلك يوم القيامة 
تفضيلاً له على أهل الموقف ونداء عليه بأنه بذل نفسه حتى جرح في سبيل الله " 
* فضل من اغبرة قدماه في سبيل الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مسلم أبداً ] ن جه
وعنه أيضاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال : " لا يجتمع غبار في سبيل الله وخان جهنم في جوف عبد أبداً ، ولا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبداً " اخرجه النسائي و الحاكم 
* قصص مواكب الشهداء 
* أنس بن النضر
عن أنس رضي الله عنه- قال : غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر فقال : يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين لئن الله أشهدني فقال المشركين ليرين ما أصنع فلما كان يوم أحد ، وانكشف المسلمون قال : اللهم إني اعتذر إليك مما صنع هؤلاء – يعني أصحابه – وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء – يعني المشركين – ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال : يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد ، قال سعد : فما استطعت يا رسول الله ما صنع ، قال أنس : فوجدنا به بضعاً وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة بالرمح أو رمية بسهم ووجدنا قد قتل وقد مثل به المشركون فما عرفه أحد إلا أخته ببنانة ، قال أنس : كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أمثاله { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا } ( الأحزاب 23 ) أخرجه مسلم 
* حنظلة بن أبي عامر الراهب " غسيل الملائكة
يقول ابن الجوزي : وكان أبوه – أبو عامر – يسأل عن ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم - ويستوصف صفته الأحبار ويلبس المسوح ويترهب فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حسده فلم يؤمن به ، وكان ابنه حنظلة من خيار المسلمين استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل أباه فنهاه عن قتله ، وتزوج حنظلة جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول فأدخلت في الليلة التي في صحبتها كان قتال أحد وكان قد استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم - أن يبيت عندها فأذن له ، فلما صلى الصبح غدا يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم - بأحد ثم قال إلى جميلة فأجنب منها ، وكانت قد أرسلت إلى أربعة من قومها فأشهدتهم أنه دخل بها – فقيل لها في ذلك فقالت : رأيت كأن السماء قد فرجت له فدخل فيها ثم أطبقت ، فقلت هذه الشهادة ، وعلقت (2) بعبد الله بن حنظلة ، وأخذ حنظلة سلاحه فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم 
- وهو يسوى الصفوف فلما انكشف المسلمون اعترض حنظلة لأبي سفيان بن حرب فضرب عرقوب فرسه فوقع أبو سفيان فحمل رجل منهم رجل منهم على حنظلة فأنفذه بالرمح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
" إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة .
قال أبو أسيد الساعدي : فذهبنا فنظرنا إليه فإذا رأسه يقطر ماء فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فأخبرته أنه خرج وهو جنب فولده يقال لهم : بنو غسيل الملائكة ] صفة الصفوة 
* حرص عابدة على الجهاد وحرص ابنها على الشهادة .
فقد أخرج ابن الجوزي وابن النحاس تلك القصة التي يقصها علينا أبو قدامه الشامي يقول -رحمه الله -: كنت أميرا على الجيش في بعض الغزوات قد خلت بعض البلدان فدعوت الناس إلى الجهاد ورغبتهم في الثواب وذكرت فضل الشهادة ثم تفرق الناس ، وسرت إلى منزلي فإذا بامرأة من أحسن الناس تنادي ، يا أبا قدامه فقلت هذه مكيدة من الشيطان فلم أجبها فعادت تنادي فلم أجبها فقالت : ما هكذا يفعل أرباب الصلاح بأهل الإرادة ، فوفقت لها : فجاءت ودفعت إلي رقعة وحزمة مشدودة ثم انصرفت وهي تبكي قال : فنظرت إلى الورقة وإذا مكتوب فيها : دعوت الناس إلى الجهاد وحرضتهم على الثواب وأنا امرأة ولا قدره لى على الجهاد وقد ، قطعت أحسن ما في وهما ضفيرتاي وقد ، أتيت بهما لتجعلهما قيدا لفرسك ، لعل الله يرى ذلك فيغفر لي فلما كانت ليلة القتال أخرجت الضفرتين فقيدت بهما فرسي فلما طلع الفجر ووقع القتال فإذا أنا بغلام حسن الوجه صبور على الشدائد فتقدمت إليه : يا بني أنت راجل ولا أمن عليك أن تجول الخيل فتطؤك بأرجلها فارجع إلى موضعك ، قال : فالتفت إلي وقال : كيف أرجع وقد قال الله تعالى {يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار } [ الأنفال 15 ] قال : فأعطيته قوسا كان معي ، فقال : يا أبا قدامه أقرضني ثلاثة أسهم فقلت ما هذا القرض ؛ فقال : بالله عليك أقرضني قال : فأعطيته سهما فوضعه في قوسه فقتل روميا، فقلت : أنا شريك في هذا الثواب ، قال فقال : نعم : فأعطيته سهما أخر فقتل به روميا آخر ، ثم ناولته سهم بين عينيه فخر صريعا ، فوقفت عليه ، وقلت يا ولدي لا تنسني فأنك عاهدتني فقال : نعم ، ثم قال : يا أبا قدامه لي حاجة إذا دخلت المدينة ، فائت والدتي وسلم عليها عني وناولها هذا الخرج ، فقلت : ومن والدتك ؛ قال : التي قطعت شعرها وقالت اجعله قيدا لفرسك ، قال فاشتغلت بالبكاء فقضى نحبه-رحمه الله- ، فدفنته فلما أنقضي القتال وعدت إلى قبره رأيته على وجه الأرض قد قذفته فحفرت له حفرة أخري فدفنته ثانيا ، فقال : أصحابنا دعه فهو غلام لعله خرج من غير أذن والدته ، قال : فوقعت في حيرة ، فأذن مؤذن العشاء فقمت فصليت وجعلت أتضرع إلى الله وأبكي وأقول يا رب ما ادري ما أصنع به ، قال : فسمعت صوتا ينادي : يا أبا قدامه دع ولي الله وذهب ، فتركته فنزلت طيور فأكلته وأنت السباع فابتلعت العظام ، فلما أتيت المدينة ذهبت إلى بيت والدته فطرقت الباب فخرجت طفلة صغيرة ، فلما رأت الخرج رجعت ونادت يا أماه : جاء أبو قدامه بخرج أخي أصبنا في العام الأول بأبي وفي الثاني بأخي : وفي هذا بأخي الأخر ، قال : فكدت أتلف من البكاء فخرجت تلك المرأة وهي تقول : أمهنيا جئت أما معزيا ؛ أن كان ولدي قد استشهد فهنني ، فقلت : لا والله بل استشهد ، فقالت وما علامة ذلك ؛ قلت : قتل قالت : قبلته الأرض أم لا ؛ قلت لا والله ، قالت الحمد لله ثم فتحت صندوق وأخرجت مسحا أسود ، وغلا من حديد ، وقالت انه كان إذا جنه الليل يلبس هذا المسح ويغل يده بهذا الغل ، ويقول : إلهي : احشرني من حواصل الطير وبطون السباع فمالي عين تراك ، وقد استجاب الله منه ذلك .
إعداد /الشيخ السيد مراد سلامة

_______محمدشوقى__________
إلهي ♡
كم تعصف بي رياح الفتن والمصائب فأجدني كالشريد الحائر.. لكن رحمتك الواسعة ما أسرع أن تأخذ بيدي إلى دوحة الإيمان فلك الحمد على لطفك وكرمك ..
Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7494
نقاط : 25556
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى