بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 50 بتاريخ الجمعة 25 مارس 2016, 12:22 am
مواصفات الخاطب الدينيَّة والدنيويَّة.
صفحة 1 من اصل 1
مواصفات الخاطب الدينيَّة والدنيويَّة.
السؤال
السلام عليكم.
بارك الله فيكم، وجَزاكم الفردوس الأعلى.
إنِّي أمرُّ بظروفٍ صعبة لا يعلم بها إلا الخالق؛ أنا مثل أي فتاة أحلم أنْ يرزُقني ربي بزوجٍ صالح تقرُّ به عيني، تقدَّم شخصٌ لخطبتي لم أكن أعرفه، مع مرَّات اللقاء الأولى لم يحدثْ كلامٌ بيننا، جلسنا في إطارٍ عائلي ولم أشعرْ بشيءٍ، بل حمدت الله أنَّه استَجاب دُعائي، فقد كنت أدعوه أنْ يُعجِّل بزواجي، وقلت لنفسي: قد استَجاب الله دُعائي، طلبوا مِنَّا تعجيل الخطبة؛ سألنا عنه، الكل أثنى عليه، لم نسمعْ كلمة سيِّئة عنه من أحد، من خِلال حديثنا في الهاتف اكتشفت أنَّه غير مُتديِّن؛ لا يُصلِّي، ويُدخِّن، هده الأشياء أحزنَتْني؛ فقد رجَوْت شخصًا يُعِينُني على أمر دِيني وتربية ذريَّة صالحة، تحدَّثت إليه وعدَنِي بأنْ يُحاول المواظبةَ في الصلاة، تمَّت الخطبة وخِلالها كان أوَّل حديثٍ مباشر معه، لم يُعجِبني شيء فيه، طريقته في الحديث وتصرُّفاته كلها لم تعجبني، أشعر بالاختناق والاشمئزاز، تحدثت مع أمي وأخبرتني أنَّه مع الوقت سوف يتغيَّر إحساسي، إلا أنِّي كلَّما التقيتُ به شعرت بعدم الراحة، لا يعجبني شيءٌ فيه، أحسُّ أنَّه شخصٌ غير رزين، وأيضًا ليس متديِّنًا؛ لا يصلي، ويُدخِّن، ولا أستبعد أنَّه يشرب الخمر أحيانًا أو في المناسبات، هو حدثني أنَّه كان في السابق يشرب، أنا الآن لا أجدُ شيئًا يُبقِيني معه سوى الخوف من كلام الناس؛ الناس في مجتمعنا لا يتقبَّلون أنْ تفسخ الفتاة خطبتها، خاصَّة أنَّه لم يمضِ على الخطبة سوى أسبوع، وقد عملنا احتفالاً كبيرًا للخطبة وحضرها الكثير، الحقيقة أنَّني لستُ فرحةً به، لا أجد شيئًا فيه يُعجِبني، أمي وأبي وأهلي ضد فسخ الخطبة، والسبب الخوف من كلام الناس، والخوف من أنه لن يخطبني أحد بعدَه، خاصَّة أنَّ أسباب الفسْخ ليست مقنعةً بالنسبة لهم، كما أنَّ عندي أخَوات بنات، وأخاف أنْ أكون سبب عدم خطبتهن، وأشعُر بأنِّي عبءٌ على أسرتي، والله إنِّي أبكي كلَّ يومٍ، فإنِّي أريدُ الاستِقرار، ولكن لا أجد فيه زوجَ المستقبل، لا يُعجِبني أسلوبه في الحديث عندما نلتَقِي، أحسُّ بالاختِناق من كلامه وتصرُّفاته، وأيضًا غير متديِّن، هل أنا أزدري النعمة؟ مع العلم أنِّي في الهاتف لا أشعُر بهذا النُّفور، بينما عند اللقاء به والحديث معه مباشرةً.
أنا في حيرةٍ بين القبول وأنا لا أرتاح معه، وبين الرفض وغضب أهلي وكلام الناس والخوف من المستقبل، إني وحيدةٌ وألتجئ إليكم بعد الله، انصحوني؛ فإنِّي في دوامةٍ، هل أنا مخطئة؟ ماذا أفعل؟ أستحلفكم بالله أجيبوني، أسأل الله أنْ يُدخِلكم الفردوس الأعلى، وشُكرًا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله تعالى أنْ يتقبَّل دعواتكِ الطيِّبة، وأنْ يجعل لكِ منها أوفَرَ النصيب.
هوِّني عليكِ، وثِقي أنَّ الله لن يُخيِّبكِ، ولن يُضيع لجوءَكِ إليه في وقت الاضطرار والضَّعف والحاجة؛ ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62].
أعتقدُ أنَّه قد مضَى أكثرُ من أسبوعٍ الآن على إتمام الخطبة، وزيادةُ المدَّة نافعةٌ من ناحيتين:
أولاً: لن يكون الفسْخ بعد الخطبة مباشرةً، وهذا سيُغيِّر الموقف أمامَ الناس.
ثانيًا: قد أخذتِ وقتًا أكبر للحُكم على مَشاعركِ وترتيب أفكارك.
يعتمدُ قَرار القبول غالبًا على ركيزتين أساسيتين:
1- مواصفات الخاطب الدينيَّة والدنيويَّة.
2- درجة القبول الذي حصل له في قلب الفتاة.
بالنظَر إلى صفات الخاطب: لا يُصلِّي، يُدخِّن، كان شاربًا للخمر، ولم تذكُري غير ذلك من صِفاتٍ، ولست بحاجة - حقيقةً - لذِكر المزيد؛ إذ يَكفِي ترْك الصلاة لرفض الخاطب وردِّه، ولا يدلُّ تَرْكُ الصلاة إلا على عدم صَلاحية الشاب للزواج بالفتاة المسلمة مهما حسُنت صِفاته الدنيويَّة، ومهما بلغ في قلبها من قبول، فترك الصلاة - بصرف النظر عن اختلاف العلماء في حُكمه - إنما يدلُّ على فَساد الرجل خُلقيًّا واجتماعيًّا ونفسيًّا، وأُحذِّر كلَّ فتاةٍ مسلمةٍ من قبول تارك الصلاة رغبةً في إصلاحه، وطَمَعًا في هِدايته؛ إذ قد يغلبها فسادُه ويطغَى على البيت، ويُؤثِّر على الأبناء، وتتحوَّل الحياة معه إلى جحيمٍ وعذابٍ لا يُطاق.
وأمَّا بالنسبة للرَّكيزة الثانية، فيحقُّ للفتاة رفضُ الخاطب صاحب الدِّين والخلق متى ما شعرت في قلبها بُغضًا أو نُفورًا منه، وقد أقرَّ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - المرأةَ التي أتَتْه تشكو أنَّ أباها قد زوَّجَها بغير إرادتها؛ فعن خَنساء بنت خِذام الأنصاريَّة أنَّ أباها زوَّجَها وهي ثيِّب، فكرهَتْ ذلك، فأتت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فردَّ نكاحَها، والقصَّة في "صحيح البخاري".
فلا لَوْمَ على الفتاة التي لا ترضى بالشاب لسببٍ مُقنِع، وإنما شُرعت النَّظرة الشرعيَّة من أجل حُصول القبول والتَّراضِي بين الطَّرفين.
وأمَّا عن خوفكِ ألا يخطبكِ أحدٌ بعدَه، فأين نحنُ من قول الله: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [يونس: 107]؟!
ذلك رزقٌ لا يملكه إلا مالكُ الملك، قد يرزُق فتاةً بعد الثلاثين بما لا يرزُقه فتاةً دُون العِشرين، وذلك فضلُ الله ورزقُه يُؤتِيه مَن يشاء!
ثم إنَّ خوفكِ من كلام الناس الآن لا يُقارَن بخوفكِ من كلام الناس عن المطلَّقة، وحُدوث الطلاق واردٌ، بل مُتوقَّع جدًّا في حالة تَمَّ الزواج وأنتِ على هذه الحالة من النُّفور منه، وهو على هذه الحالة من البُعد عن الدِّين والتفريط في الصلاة.
انظُري إلى تعبيراتكِ وأنتِ ما زلتِ عروسًا من المفترض أنها تستعدُّ لاستقبال أجمل أيَّام عُمرها:
"لست فرحة"، "لا أجد شيئًا يعجبني"، "أشعر بالاختناق والاشمئزاز"، "طريقته في الحديث وتصرُّفاته كلها لم تعجبني"، "لا أجدُ فيه زوج المستقبل"!
أبعدَ كلِّ هذه المشاعر السلبيَّة تجاهه تُفكِّرين في الزواج والالتزام بحقوق الزوج؟!
ماذا لو أضَفْنا إلى كلِّ تلك المشاعر المحبطة أنَّ الرجل لا يُصلِّي ويُدخِّن؟!
يا لها من كارثةٍ قد تحدُث بهذا الزواج!
فليقُلِ المجتمع ما يقولُ، وليظنَّ ما يظنُّ، فلَسْنا عبيدًا لنَظراته، ولن نبقى نحتمل شتَّى ألوان العَذاب بسبب خوفنا من كابوس راعب اسمه: "نظرة المجتمع"، أو "كلام الناس".
ارفقي بنفسكِ، وارحمي عَذاب قَلبكِ، وكُفِّي عن تحطيم معنويَّاتكِ؛ فالحياة لا تتَّسع لذلك كله، ولا تحتملُ تلك الصِّراعات.
آنَ لكِ أنْ تُواجِهي مَن حولَكِ بشَجاعةٍ؛ فليس هناك مَن لديه الاستعدادُ لتحمُّل آلامكِ عنكِ بعدَ الزواج، وليس هناك مَن سيحملُ عنكِ أعباءً لا طاقةَ لكِ بحملها.
قد يتحدَّث الناس، لكنَّ حديثهم لا يلزمنا بالسير على هواهم واتِّباع إرشاداتهم.
هذه حياتكِ، فلتختاري ما يُناسِبكِ، ولتذَرِي ما لا يُناسبكِ، وقد أُعطِيتِ حقًّا كاملاً في اختيار الزوج، ومَن أعطاكِ هذا الحقَّ لن يُضيِّعَكِ متى ما توكَّلتِ عليه وفوَّضتِ أمرَكِ إليه.
واللهَ أسألُ أنْ يُعجِّل لكِ بالزوج الصالح، وأنْ يقيكِ شرَّ شياطين الإنس والجن، ونسعَدُ بالتواصل معكِ في كلِّ وقت؛ فلا تتردَّدي في مُراسلتنا.
r
_______محمدشوقى__________
إلهي ♡
كم تعصف بي رياح الفتن والمصائب فأجدني كالشريد الحائر.. لكن رحمتك الواسعة ما أسرع أن تأخذ بيدي إلى دوحة الإيمان فلك الحمد على لطفك وكرمك ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin
» قد نري تقلب وجهك في السماء.،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:38 am من طرف Admin
» الماعون تفسير السعدى
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:36 am من طرف Admin
» سوره الماعون
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:34 am من طرف Admin
» اعمالهم كسراب. منتديات ملتقي الدعاه
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:27 am من طرف Admin