من وحي - مرائي النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج

من طرف **Admin** الخميس 06 يونيو 2013, 5:18 pm

خطبة الجمعة

تحت عنوان:

الحمد لله الداعي لأقوم السبل, والهادي لأفضل الشرائع واتباع أكرم الرسل, أحمده سبحانه على ما أنعم وأشكره على ما أولى وألهم, وأثني عليه بما اختص به أمة الإسلام وتكرم, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في حق نبيه :لقد رأى من آيات ربه الكبرى, وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد عبد الله ورسوله من أكرمه ربه بالقرب منه وخصه بالدنو لحضرة قدسه فأوحى إليه من الآيات ما أوحى, وكشف له من المغيبات ما تفضل به عليه واجتباه.  وعلى آله الأصفياء وأصحابه الأوفياء وتابعيهم على النهج القويم ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء الله من يطع الله ورسوله فقد رشد واهتدى...
أما بعد معشر الأحباب إن معجزة الإسراء والمعراج تكريم رباني لسيد البشرية , ومعلم انفراج لدعوة الإسلام والتمكين لها, وامتحان شديد للموحدين من السباقين للإسلام ليكشف عن قوة إيمانهم ويقينهم في ربهم خالق الزمان والمكان, لذلك لما جاء المشركون إلى أبي بكر  ليطلعوه على ما أخبرهم به النبي  ما كانوا يشكون في ردة أبي بكر – على حد زعمهم- فقالوا: هل لك إلى صاحبك, يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس. لم يتوان  في إلقامهم حجرا يرد شبههم ويلقنهم درسا في الإيمان واليقين, والتصديق والتسليم, فكان جوابه : إن كان قال ذلك فقد صدق, إني لأصدقه على أبعد من ذلك . أصدقه في خبر السماء ينزل عليه في لحظة من غدوة أو روحة. ومحطتنا الثالثة في هذا الإكرام الرباني ما رآه النبي  من صفحات غيبية هي سنة الله في رسله وأنبيائه لينقلهم بإيمانهم ويقينهم فيما يبلغونه عن ربهم لأممهم من علم اليقين إلى عين اليقين, ومن الإيمان إلى الاطمئنان. يقول بعض الدعاة: إن الله  أراد أن يتيح لرسوله فرصة الاطلاع على المظاهر الكبرى لقدرته, حتى يملأ قلبه ثقة فيه واستنادًا إليه, حتى يزداد قوة في مهاجمة سلطان الكفر القائم في الأرض، كما حدث لموسى ، فقد شاء الله أن يريه عجائب قدرته، فلما ملأ قلبه بمشاهد هذه الآيات الكبرى قال له بعد ذلك: ( لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى ). وهو الاطمئنان الذي قصده خليل الرحمن إبراهيم  حين سأل ربه:رب أرني كيف تحيي الموتى.... في رحلة الإسراء والمعراج أطلع الله نبيه على هذه الآيات الكبرى، توطئة للهجرة ولأعظم مواجهة على مدى التاريخ للكفر والضلال والفسوق، والآيات التي رآها رسول الله  كثيرة: الذهاب إلى بيت المقدس، العروج إلى السماء، رؤية الغيب الذي دعا إليه: الأنبياء والمرسلين، الملائكة، السماوات، الجنة والنار، نماذج من النعيم والعذاب. كان حديث القرآن الكريم عن الإسراء في سورة الإسراء, وعن المعراج في سورة النجم، وذكر حكمة الإسراء في سورة الإسراء بقوله: ( لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ) [الإسراء: 1] وفي سورة النجم بقوله: ( لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ) [النجم: 18] وفي الإسراء والمعراج علوم وأسرار ودقائق ودروس وعبر. إن هذه الصفحات الغيبية التي كشفها ربنا سبحانه لنبيه  متشعبة الجوانب, كثيرة النماذج, شملت كل أركان الإيمان التي أمرنا أن نتيقنها ونحقق معانيها في قلوبنا, ونتخذ منها أساسا لتقوية الإيمان, ودافعا لملازمة طاعة الواحد الديان, وزاجرا من الوقوع في كبائر الذنوب مما يبوئ صاحبه الخلود في النيران, لقد رأى ربه رأي العين كما جزم به ابن عباس رضي الله عنهما, ورأى الملائكة في كل سماء رقى إليها وكان مرافقه أمين الوحي جبريل , ورأى الأنبياء وقد أمهم في المسجد الأقصى, وأخلصوا له التحية والإكرام في السماوات, ورأى ألوانا من النعيم والعذاب وأوقفه جبريل  على أسباب ذلك وموجباته, ورأى الجنة والنار... والذي يهمنا منها هنا ما فيه المواعظ والزواجر لأمة الإسلام, وما فيه البشائر والوعود الصادقة للمتقين المخلصين, وهي صفحات غيبية كشف عنها رسول الله  لأمته لا لتتسلى بها, ولا لتتخذها حديث المجالس وفاكهتها, إنما لتعتبر وتتعظ, وترعوي وتنزجر, وتعود إلى رشدها, وتقلع عما حرم الله عليها, وتأتي ما فيه من وعد الله ما يبوئها رضاه. إن من البشائر التي رآها  جنة النعيم وهي تنادي على أهلها وتعدهم بما فيها من النعيم: أتى على واد فوجد ريحا طيبة باردة كريح المسك، وسمع صوتا، فقال: يا جبريل ما هذا ؟ قال: هذا صوت الجنة تقول: يا رب إيتني بما وعدتني، فقد كثرت غرفي واستبرقي وحريري وسندسي، وعبقري ولؤلؤي ومرجاني, وفضتي وذهبي، وأكوابي وصحافي وأباريقي, ومراكبي وعسلي ومائي، ولبني وخمري. قال: لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة، ومن آمن بي وبرسلي، وعمل صالحا، ولم يشرك بي، ولم يتخذ من دوني أندادا، ومن خشيني فهو آمن، ومن سألني أعطيته، ومن أقرضني جزيته، ومن توكل علي كفيته، إني أنا الله لا إله إلا أنا، لا أخلف الميعاد، وقد أفلح المؤمنون، وتبارك الله أحسن الخالقين. قالت: قد رضيت. تلك حقيقة إيمانية كلنا نؤمن بها, وفي المقابل قل من يعمل لها بصدق وإخلاص, إنما هي أماني وغرور, إن الجنة اشتاقت لنا وهي تَعرض نفائسها للمشترين فهل بذلنا الثمن؟ ومن بين ما رأى في الجنة: ثم أخذ على الكوثر فوصفه وصفا دقيقا, وصف ماءه وكيزانه, ووارديه من أمته, ومن يدفعون عنه ويطردون, حتى إذا دخل الجنة فإذا فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فرأى على بابها مكتوبا: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر. فقال: يا جبريل ما بال القرض أفضل من الصدقة ؟ قال: لان السائل يسأل وعنده، والمستقرض لا يسأل إلا من حاجة. ومن بين ما رآه من البشائر حقيقة المضاعفة الربانية للمجاهدين في سبيل الله الباذلين لمهجهم وأموالهم من أجل إعلاء راية الإسلام والتمكين للدين: فساروا حتى أتوا على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم، كلما حصدوا عاد كما كان فقال: يا جبريل ما هذا ؟ قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف، وما أنفقوا من شئ فهو يخلفه. فأين من يجاهدون أنفسهم؟ أين من يجاهدون في بيوتهم تربية للبنين والبنات, ووفاء بواجب العشرة والحمل على الطاعة وملازمة التقوى للزوجات؟ ومن ألوان العذاب التي كشفت له وأوقفه جبريل  على موجباتها لتحذرها أمته أن أتى على قوم ترضخ رؤوسهم، كلما رضخت عادت كما كانت. ولا يفتر عنهم من ذلك شئ. فقال: يا جبريل من هؤلاء ؟ فقال: هؤلاء الذين تتشاغل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة. تلك عقوبة المتخلفين عن الجماعات والمساجد المتهاونين عن الصلوات الفرائض, ولئن نقلها لنا النبي  حقيقة غيبية فما أكثر الهاجرين للمساجد في أمته, ما أكثر المتهاونين بما افترضه الله عليهم من الصلوات ممن ركنوا إلى الدنيا ولهوها ومتعها ولو كان في هذا الركون رضخ رؤوسهم بالحجارة, ومن استهان بالله وفرائضه هان عليه ما يسمعه ن الوعيد ما دام في فسحة من أمه, حتى إذا رأى ذلك رأي العين صاح: رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت, وصدق الله العظيم إذ جاء الجواب في محكم تنزيله: كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ. ومن ألوان العذاب التي رآها: أن أتى على قوم على أقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع، يسرحون كما تسرح الإبل والغنم، ويأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم وحجارتها. فقال: من هؤلاء يا جبريل ؟ قال: هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم، وما ظلمهم الله شيئا، تلك عقوبة المانعين لزكوات أموالهم ممن يكنزون الأموال الطائلة دون أن يؤدوا ما أوجب الله عليهم للسائل والمحروم والفقير والمسكين وابن السبيل, وما أكثر الكانزين ممن همهم جمع المال وتكثيره, ممن يستهينون بهذا العذاب الأليم, وبما نص عليه ربنا في محكم التنزيل: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ. ومن ألوان العذاب التي كشفت له وأوقفه جبريل  على موجباتها أن أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدور، ولحم آخر نيئ خبيث، فجعلوا يأكلون من النيئ الخبيث ويدعون النضيج الطيب. فقال: ما هذا يا جبريل ؟ قال: هذا الرجل من أمتك تكون عنده المرأة الحلال الطيب، فيأتي امرأة خبيثة، فيبيت عندها حتى يصبح، والمرأة تقوم من عند زوجها حلالا طيبا، فتأتي رجلا خبيثا فتبيت معه حتى تصبح. حقيقة ليت الكثير من نسائنا ممن درجن على الخيانة الزوجية, وأدخلن على الأزواج من الخزي والعار, ما تتفطر لهوله القلوب وتنشق لشناعته السماوات, ولئن غرهن ستر الله عليهن في الدينا أو غفلة أزواجهن فياويلهن من الفضيحة على رؤوس الأشهاد يوم العرض على رب العالمين. نسأل الله سبحان حفظه وستره, وأن يقيمنا في طاعته, ويصرف عنا مقته وغضبه..
الخطبة الثانية:

الحمد لله على سوابغ النعم, والشكر له على ما أولانا من الفضل والكرم, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يضل من يشء ويهدي من يشاء, ويقضي في عباده بما يشاء, فهو العدل في قضائه المبتلي بنعمائه وضرائه, وأشهد أن سيدنا ونبينا وعظيمنا محمدا عبد الله ورسوله, وصفيه من خلقه وخليله اللهم صل وسلم عليه ... إن ألوان العذاب التي كشفت له وأوقفه جبريل  على موجباتها أن رأى رجلا يسبح في نهر من دم، يلقم الحجارة، فقال: من هذا ؟ قال: آكل الربا. وفي رواية فإذا هو بأقوام بطونهم أمثال البيوت فيها الحياة ترى من خارج بطونهم، كلما نهض أحدهم خر، فيقول: اللهم لا تقم الساعة، قال: وهم على سابلة آل فرعون، فتجئ السابلة فتطؤهم فسمعتهم يضجون إلى الله تعالى. فقال: يا جبريل من هؤلاء ؟ قال: هؤلاء من أمتك (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) [ البقرة: 275 ] ورغم هذا المصير المخزي الذي كشف عنه  لآكلي الربا إلا أن السواد الأعظم إلا من عصم الله يتمرغون فيه وينغمسون في أوحاله انغماسا, ومن ألوان العذاب التي كشفت له وأوقفه جبريل  على موجباتها أن مر بأقوام مشافرهم كمشافر الإبل، فتفتح أفواههم ويلقمون حجرا، وفي رواية: يجعل في أفواههم صخر من جهنم، ثم يخرج من أسافلهم، فسمعهم يضجون إلى الله تعالى. فقال: يا جبريل من هؤلاء ؟ قال: هؤلاء (الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) وأتى على قوم قد جمع الرجل منهم حزمة عظيمة لا يستطيع حملها، وهو يزيد عليها، فقال: ما هذا يا جبريل ؟ قال: هذا الرجل من أمتك تكون عنده أمانات الناس لا يقدر على أدائها، ويريد أن يتحمل عليها. ومر بنساء معلقات بثديهن ونساء منكسات بأرجلهن، فسمعهن يضججن إلى الله تعالى، فقال: من هؤلاء يا جبريل ؟ قال: هؤلاء اللاتي يزنين ويقتلن أولادهن. وأتى على واد فسمع صوتا منكرا ووجد ريحا منتنة، فقال: ما هذا يا جبريل ؟ قال: هذا صوت جهنم تقول: يا رب إيتني بما وعدتني فقد كثرت سلاسلي وأغلالي وسعيري وحميمي وضريعي وغساقي وعذابي، وقد بعد قعري واشتد حري، فأتني بما وعدتني. فقال: لك كل مشرك ومشركة، وكافر وكافرة، وخبيث وخبيثة، وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب: قالت: قد رضيت. ولئن رضيت جهنم بقسمتها من الخلائق فياخيبة وخسارة من رضي أن يكون حظها ونصيبها بسوء فعاله, وبتطاوله على ربه, وتمرده على شرعه. إننا معشر الأحباب في فسحة من أعمارنا, وبين أيدينا وحي الله وشريعته المطهرة فاتقوا الله في أنفسكم قبل أن يتخطفكم الموت فيحيق بكم العذاب, إن ربنا سبحانه كشف لنا عن موجبات جهنم, ولكن أين المعتبرون المتعظون, عجيب أن تتوالى المنكرات والاعتداءات وسط مجتمعنا على مرأى ومسمع من الخاص والعام وتتناقل أحداثها ووقائعها الألسن حتى تصير حديث المجالس ولا تجد قلبا يتحرك غيرة لدينه وغيرة على مجتمعه تسرق سيارات الواحدة تلو الأخرى, وتختطف الفتيات ويعتدى عليهن ويسلبن اعز ما يمتلكن وظاهرة السطو على البيوت صارت من كثرتها أمرا مألوفا وقائمة الجرائم طويلة عريضة وربما كان مرتكبها على تنوعها وبشاعتها ثلة من الصعاليك دخلاء على المجتمع فلا تكاد تقف على من يحس بجزء من مسؤوليته الاجتماعية تجاه هذه الأحداث والأخطر من كل ذلك ما استيقظت عليه ولايتنا قبل أيام قلائل من جريمة شنعاء وسابقة خطيرة بكل المقاييس, لقد كنا رمزا للأمن والأمان, فكيف انتكست الفطر وقست القلوب حتى صار فينا من يصل إلى حد ذبح دم معصوم كما تذبح الشاة, وهي عينة من قائمة طويلة من الجرائم التي صارت تفجؤنا طلعتها بين اللحظة واللحظة, وهو ما ينذر بشر عظيم, وانحراف خطير تقوده عصابات الشر لتشويه سمعة بلدنا وتنغيص أمننا واستقرارنا, ولئن استطاع هؤلاء المجرمون أن يتواروا عن أعين الناس فعين الله لا تنام, وإن الله سبحانه عزيز ذو انتقام, يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلت, إن هذه الجريمة الشنيعة وأمثالها تدفعنا إلى أن نراجع حساباتنا, وننظم صفوفنا بما لا يدع مجالا لهذه الجرائم أن تتكرر, ولا لهؤلاء المجرمين أن يطيب لهم عيش أو يقر لهم قرار بيننا. إن مسؤولية تتبع من يهددون مجتمعنا مسؤولية مشتركة بين الهيئة السياسية والإدارية المشرفة والهيئة الأمنية المكلفة والهيئات الاجتماعية على اختلاف مهامها وتنوع أسمائها وان تقصير أي جهة يعني سلب المجتمع نعمة الأمن والاستقرار التي ترفل فيها بفضل الله بلادنا, فكونوا يقظين, واحذروا أن يكون إعراضكم وعدم اهتمامكم سببا في سلب نعمة الأمان. نسأل الله سبحانه أن ينور أبصارنا وبصائرنا ويهدينا للبر والتقوى ويجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم وفقنا للتوبة والإنابة وأفتح لأدعيتنا أبواب الإجابة اللهم أذقنا بر عفوك وحلاوة مغفرتك ونزه قلوبنا عن التعلق بما دونك واجعلنا ممن تحبهم ويحبونك وعافنا في الدارين من جميع الفتن, وأصلح منا ما ظهر وما بطن وألحقنا بالصالحين ....

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31