كيف تتحقق السعادة في البيت ؟

من طرف **Admin** الجمعة 19 أبريل 2013, 12:24 am

روشتة إسلامية لنجاح الأسرة المسلمة
****************************

كيف تتحقق السعادة في البيت ؟

إذا تصورنا أن عقد الزواج بين رجل وامرأة هو عقد شركة بين طرفين كل منهما
كامل الأهلية ، فإن كل شركة قابلة للربح والخسارة ، تربح إذا نظمت تنظيما
سليما وأديرت إدارة رشيدة وأدى كل شريك
واجبة على الوجه الأكمل ، وسادتها روح التفاهم والمودة وتوافرت فيها
الأمانة والإخلاص بين طرفيها يقول الله تعالى في الحديث القدسى : ” أنا
ثالث الشريكين مالم يخن أحدهما صاحبه فإذا خانه خرجت من بينهما ” رواه أبو
داود.

والإسلام يبغى لشركة الزواج التى تنشأ بين رجل مؤمن وامرأة
مؤمنة أن تنجح وتربح وتثمر اطيب الثمرات ، ذريةطيبة تجاهد في سبيل الله
وترفع راية الحق وتنشر العدل والإسلام في ألأرض ، ومن أجل ذلك رسم الإسلام
طريقا واضح المعالم ميمون الخطوات.

البيت المسلم يتكون من رجل
وامرأة جمع بينهما الزواج الشرعى المعلن ، والزواج الذى هو أصل الأسرة في
الإسلام – تنظيم لفطرة اودعها الله فى الإنسان ، به يتميز عن الحيوان ، وهو
إشباع لهذه الفطرة بطريقة تناسب الإنسان الذى كرمه الله سبحانه وتعالى
وأستخلفه في الأرض لعمارتها يقول الله تعالى : ( ولقد كرمنا بنى آدم
وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا
تفضيلا ) الإسراء 70 .

والإسلام يبغى لشركة الزواج التى تنشأ بين
رجل مؤمن وامرأة مؤمنة أن تنجح وتربح وتثمر اطيب الثمرات ، ذريةطيبة تجاهد
في سبيل الله وترفع راية الحق وتنشر العدل والإسلام في ألأرض ، ومن أجل ذلك
رسم الإسلام طريقا واضح المعالم ميمون الخطوات.

♦ أولا : إختيار
طرفى الشركة : وحتى لا نخدع بالمظاهر أو نتأثر بالأهواء فنقع في الخطأ
أرشدنا الإسلام إلى الطريقة المثلى لإختيار شريك الحياة يقول رسول الله (
صلى الله عليه وسلم ) ” تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها
، فاظفر بذات الدين تربت يداك ” متفق عليه .

فمن استطاع الحصول
على امرأة ذات خلق ودين تشاركه الحياة في بيته زوجة صالحة فقد ظفر وانتصر
وذلك لايعنى أن الجمال مرفوض فإن وجوده من أسباب السعادة بلا شك وكذا بقية
الصفات المذكورة في الحديث غير أنه لا ينبغى ألا يكون هو الهدف ، وعليه
فيجب أن تتوافر في المرأة مع الدين صفات الجمال لقوله ( صلى الله عليه وسلم
) أنظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ” رواه الترمذى والنسائى وإبن ماجه
أن تكون ودودا ولودا “لقوله( صلى الله عليه وسلم ) تزوجوا الودود الولود ”
رواه ابو داود والنسائى ، ويستحب أن تكون قليلة المهر لقوله ( صلى الله
عليه وسلم ) ” أعظم النساء بركه أيسرهن صداقا ” رواه الإمام أحمد والبيهقى .

أما أهم الصفات التى ينبغى أن تتوافر في الزوج فهى الدين والخلق ، يقول
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ” إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ،
ألا تفعلوا تكن فتنه في الأرض وفساد عريض.

♦ ثانيا: إدارة الشركة :

لابد لنجاح أيه شركة من وجود إدارة تقوم بشأنها وتحفظ أمرها ، وأن تكون
لهذه الإدارة صلاحيات البت في كل ما يطرأ من مشاكل أو يستجد من أحوال ، ولا
يقبل أبدا أن تترك هذه المسألة دون تحديد واضح لئلا يتنازع الطرفان
الرئاسة ويتجاذبا القيادة فيقع الخلاف وتدب الفوضى ويحل الشقاء

وبنظرة موضوعية نتساءل : أى الطرفين مؤهل للقيادة في شركة الأسرة الرجل أم
المرأة ؟ لقد أنعم الله تعالى على النساء بقسط وافر من جيشان العاطفة ونبل
المشاعر ورهافة الحس ، وفى مقابل ذلك أنعم سبحانه على الرجال بنصيب أوفر من
حسن التبصر ودقه التفكير وعظيم الرويه والنظر في عواقب الأمور دون أن تسرع
أو إنفعال ، ولا ينكر ذلك إلا جاحد ومكابر هذا هو الغالب المشاهد ولا يعنى
هذا أن المرأة قليلة قليلة التبصر ، وأن الرجل خال من العاطفة إن من مصلحة
هذه الشركة ومن أجل سعادة طرفيها المؤسسين ومن يعيش في ظلالها من بنين
وبنات أن يسلم زمام الإدارة إلى الزوج ، رب الأسرة وعمادها ومثلها الأعلى ،
وهذا ماجاء به القرآن الكريم وأمر به الله العلى الحكيم بقوله تعالى :

” الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ” النساء 34

♦ ثالثا: التشاور:

ومادامت القوامة حكما ورياسة : فإن كل حاكم في الإسلام ليس مطلق الصلاحيات
, وإنما هو محكوم بشرع الله مسؤول بين يديه سبحانه عن رعيته التى استرعاه
، حفظهم أو ضيعهم ؟ عدل فيهم بمقتضى أمر الله ونهيه أم ظلمهم ؟ والشورى
شرعة شرعها الله في دينه لتقوم عليها العلاقة بين الحاكم والمحكوم ، ولا
يظن أحد أن ذلك خاص بحكام الأمة وأمرائها وإنما هو عام يشمل كل حاكم وكل
قائد على أى مستوى وفى أى موقع

♦ رابعا: توزيع الأعمال والإختصاصات:

فى كل شركة لابد أن يكون لكل شريك حقوق وعليه واجبات حتى تستقيم الأمور ،
وكذلك فعل الإسلام بالنسبة للبيت ، فقد جعل لكل من الزوجين حقوقا ورتب
عليها واجبات ، لن تتحقق السعادة إذا أهمل أحد الطرفين أداء واجبه وراح
يطالب الآخر بحقوقه عليه ، وإنما ينبغى لكل منهما أن يبادر بتأدية ماعليه
من واجبات ، رغبه في إسعاد شريكه وإدخال السرور على نفسه وعلى الآخر مثل
ذلك ، فقد تكفل الله سبحانه وتعالى وهو أحكم الحاكمين بتحديد تلك الحقوق
والواجبات حتى لايتظالم الشريكان فتتبخر السعادة ووفق قاعدة متوازنة دقيقة
من صنع العليم الحكيم تقرر الأمر على أساس العدل بقوله سبحانه ( ولهن مثل
الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم ) البقرة من الآية
228

♦ خامسا : حقوق الزوجة :

قرر الإسلام للزوجة حقوقا
طالب بها الزوج وحثه على القيام بها وبحكم ولايته للأسرة ورياسته لها
ومسؤليته عنها ، منها أن يكون حسن الخلق في معاملتها : وليس حسن الخلق
معناه أن يكف الأذى فحسب ، ولكن معناه أن يتحمل ماقد يبدر منها وأن يكون
حليما عند غضبها إقتداء برسول الله( صلى الله عليه وسلم )

-
المداعبة والمزاح والملاعبة : فإنه بهذا تطيب قلوب النساء ويغشاهن السرور
والحبور ويأنسن بالزوج ويسعدن بقربه وهكذا كان رسول الله( صلى الله عليه
وسلم ) فقد روى إنه

- ( صلى الله عليه وسلم ) كان يسابق عائشة رضى
الله عنها فسبقته مرة وسبقها أخرى فقال : ” هذه بتلك ” رواه أو داود
والنسائى وإن ماجه وهـــــــو( صلى الله عليه وسلم ) القائل : ” أكمل
المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله ” رواه الترمذى والنسائى
والحاكم

- أن يغار عليها : وغيرة الرجل على امرأته من ثمرات
الإيمان ومن دلائل المروءة وإمارات الحب قال رسول الله ( صلى الله عليه
وسلم ): ” أتعجبون من غيرة سعد ؟ أنا والله أغير منه والله أغير منى ” متفق
عليه

وغيرة الله أن يأتى الرجل المؤمن ماحرم الله عليه ، والغيرة
المحمودة هى الغيرة المعتدلة ، أما الغيرة المفرطة والتى لايوجد لها مبرر
فهى مذمومة قال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إن من الغيرة غيرة يبغضها
الله عز وجل ، وهى غيرة الرجل على أهله من غير ريبه رواه أبو داود والنسائى
وإبن حبان

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30