مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» كيف عرفت انه نبي..
ابن تيميه فى المنهاج Emptyالجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
ابن تيميه فى المنهاج Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
ابن تيميه فى المنهاج Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
ابن تيميه فى المنهاج Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
ابن تيميه فى المنهاج Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

» قد نري تقلب وجهك في السماء.،،
ابن تيميه فى المنهاج Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:38 am من طرف Admin

» الماعون تفسير السعدى
ابن تيميه فى المنهاج Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:36 am من طرف Admin

» سوره الماعون
ابن تيميه فى المنهاج Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:34 am من طرف Admin

» اعمالهم كسراب. منتديات ملتقي الدعاه
ابن تيميه فى المنهاج Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:27 am من طرف Admin

مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 50 بتاريخ الجمعة 25 مارس 2016, 12:22 am

ابن تيميه فى المنهاج

اذهب الى الأسفل

ابن تيميه فى المنهاج Empty ابن تيميه فى المنهاج

مُساهمة من طرف Admin الخميس 29 نوفمبر 2012, 5:19 am


ففي
الجملة أهل السنة يجتهدون في طاعة الله ورسوله بحسب الإمكان كما قال تعالى
فاتقوا الله ما استطعتم وقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمرتكم بأمر
فأتوا منه ما استطعتم ويعلمون أن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم
بصلاح العباد في المعاش والمعاد وأنه أمر بالصلاح ونهى عن الفساد فإذا كان
الفعل فيه صلاح وفساد رجحوا الراجح منهما فإذا كان صلاحه أكثر من فساده
رجحوا فعله وإن كان فساده أكثر من صلاحه رجحوا تركه
فإن الله تعالى بعث
رسوله صلى الله عليه وسلم بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد
وتقليلها فإذا تولى خليفة من الخلفاء كيزيد وعبد الملك والمنصور وغيرهم
فإما أن يقال يجب منعه من الولاية وقتاله حتى يولى غيره كما يفعله من يرى
السيف فهذا رأى فاسد فإن مفسدة هذا أعظم من مصلحته وقل من خرج على إمام ذي
سلطان إلا كان ما تولد على فعله من الشر أعظم مما تولد من الخير كالذين
خرجوا على يزيد بالمدينة وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق
وكابن المهلب الذي خرج على ابنه بخراسان وكأبي مسلم صاحب الدعوة الذي خرج
عليهم بخراسان أيضا وكالذين خرجوا على المنصور بالمدينة والبصرة وأمثال
هؤلاء غاية هؤلاء إما أن يغلبوا وإما أن يغلبوا ثم يزول ملكهم فلا يكون لهم
عاقبة فإن عبد الله بن علي وأبا مسلم هما اللذان قتلا خلقا كثيرا وكلاهما
قتله أبو جعفر المنصور وأما أهل الحرة وابن الأشعث وابن المهلب وغيرهم
فهزموا وهزم أصحابهم فلا أقاموا دينا ولا أبقوا دنيا والله تعالى لا يأمر
بأمر لا يحصل به صلاح الدين ولا صلاح الدنيا وإن كان فاعل ذلك من أولياء
الله المتقين ومن أهل الجنة فليسوا أفضل من علي وعائشة وطلحة والزبير
وغيرهم ومع هذا لم يحمدوا ما فعلوه من القتال وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن
نية من غيرهم
وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدين خلق وكذلك أصحاب ابن الأشعث كان فيهم خلق من أهل العلم والدين والله يغفر لهم كلهم
وقد قيل للشعبي في فتنة ابن الأشعث أين كنت يا عامر قال كنت حيث يقول الشاعر ...

عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى ...
وصوت إنسان فكدت أطير ...
أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء
وكان الحسن البصري يقولإن الحجاج عذاب الله فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم
ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع فإن الله تعالى يقول ولقد أخذناهم بالعذاب
فما استكانوا لربهم وما يتضرعون وكان طلق بن حبيب يقول اتقوا الفتنة
بالتقوى فقيل له أجمل لنا التقوى فقال أن تعمل بطاعة الله على نور من الله
ترجو رحمة الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عذاب الله رواه
أحمد وابن أبي الدنيا

وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج
والقتال في الفتنة كما كان عبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين
وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد وكما كان الحسن البصري ومجاهد
وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث

ولهذا استقر أمر أهل
السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابته عن النبي صلى
الله عليه وسلم وصاروا يذكرون هذا فيعقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة
وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين وباب
قتال أهل البغي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يشتبه بالقتال في الفتنة
وليس هذا موضع بسطه ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابته عن النبي صلى الله
عليه وسلم في هذا الباب واعتبر أيضا اعتبار أولى الأبصار علم أن الذي جاءت
به النصوص النبوية خير الأمور ولهذا لما أراد الحسين رضي الله عنه أن يخرج
إلى أهل العراق لما كاتبوه كتبا كثيرة أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين
كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن لا يخرج
وغلب على ظنهم أنه يقتل حتى إن بعضهم قال أستودعك الله من قتيل وقال بعضهم
لولا الشفاعة لأمسكتك ومصلحة المسلمين والله ورسوله إنما يأمر بالصلاح لا
بالفساد لكن الرأي يصيب تارة ويخطيء أخرى فتبين أن الأمر على ما قاله أولئك
ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا بل تمكن أولئك الظلمة
الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوما شهيدا وكان
في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده فإن ما قصده من
تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص
الخير بذلك وصار ذلك سببا لشر عظيم وكان قتل الحسين مما أوجب الفتن كما كان قتل عثمان مما أوجب الفتن
وهذا كله مما يبين أن ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر على
جور الأئمة وترك قتلاهم والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش
والمعاد وأن من خالف ذلك متعمدا أو مخطئا لم يحصل بفعله صلاح بل فساد ولهذا
أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الحسن بقوله إن ابني هذا سيد وسيصلح
الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ولم يثن على أحد لا بقتال في فتنة
ولا بخروج على الأئمة ولا نزع يد من طاعة ولا مفارقة للجماعة أحاديث النبي
صلى الله عليه وسلم الثابته في الصحيح كلها تدل على هذا كما في صحيح
البخاري من حديث الحسن البصري سمعت أبا بكرة رضي الله عنه قال سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن إلى جنبه ينظر إلى الناس مرة وإليه
مرة ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من
المسلمين فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سيد وحقق ما أشار إليه من
أن الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين
وهذا يبين أن الإصلاح
بين الطائفتين كان محبوبا ممدوحا يحبه الله ورسوله وأن ما فعله الحسن من
ذلك كان من أعظم فضائله ومناقبه التي أثنى بها عليه النبي صلى الله عليه
وسلم ولو كان القتال واجبا أو مستحبا لم يثن النبي صلى الله عليه وسلم على
أحد بترك واجب أو مستحب ولهذا لم يثن النبي صلى الله عليه وسلم على أحد بما
جرى من القتال يوم الجمل وصفين فضلا عما جرى في المدينة يوم الحرة وما جرى
بمكة في حصار ابن الزبير وما جرى في فتنة ابن الأشعث وابن المهلب وغير ذلك
من الفتن ولكن تواتر عنه أنه أمر بقتال الخوارج المارقين الذين قاتلهم
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالنهروان بعد خروجهم عليه
بحروراء فهؤلاء استفاضت السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم بالأمر بقتالهم
ولما قاتلهم علي رضي الله عنه فرح بقتالهم وروى الحديث فيهم واتفق الصحابة
على قتال هؤلاء وكذلك أئمة أهل العلم بعدهم لم يكن هذا القتال عندهم كقتال
أهل الجمل وصفين وغيرهما مما لم يأت فيه نص ولا إجماع ولا حمده أفاضل
الداخلين فيه بل ندموا عليه ورجعوا عنهوهذا الحديث من أعلام نبوة نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم حيث ذكر في الحسن ما ذكره وحمد منه ما حمده فكان
ما ذكره وما حمده مطابقا للحق الواقع بعد أكثر من ثلاثين سنة فإن إصلاح
الله بالحسن بين الفئتين ان سنة إحدى وأربعين من الهجرة وكان علي رضي الله
عنه استشهد في رمضان سنة أربعين والحسن حين مات النبي صلى الله عليه وسلم
كان عمره نحو سبع سنين فإنه ولد عام ثلاث من العجرة وأبو بكرة أسلم عام
الطائف تدلى ببكرة فقيل له أبو بكرة والطائف كانت بعد فتح مكة فهذا الحديث
الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الحسن كان بعد ما مضى ثمان من
الهجرة وكان بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثين سنة التي هي خلافة
النبوة فلا بد أن يكون قد مضى له أكثر من ثلاثين سنه فإنه قاله قبل موته
صلى الله عليه وسلم ومما يناسب هذا ما ثبت في الصحيح من حديث سليمان التيمي
عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه كان يأخذه والحسن ويقول اللهم إني أحبهما فأحبهما ففي هذا الحديث
جمعه بين الحسن وأسامة رضي الله عنهما وإخباره بأنه يحبهما ودعاؤه الله أن
يحبهما وحبه صلى الله عليه وسلم لهذين مستفيض عنه ف أحاديث صحيحة كما في
الصحيحين من حديث شعبة عن عدى بن ثابت قال سمعت البراء بن عازب رضي الله
عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي على عاتقه وهو يقول
اللهم إني أحبه فأحبه
وفي الصحيحين عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي
الله عنها أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم
فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ومن يجترىء عليه إلا إسامه بن زيد
حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن دينار
قال نظر ابن عمر يوما وهو في المسجد إلى رجل يسحب ثيابه في ناحية من المسجد
فقال انظر من هذا ليت هذا عندي قال له إنسان أما تعرف هذا يا أبا عبد
الرحمن هذا محمد بن أسامة قال فطأطأ ابن عمر رضي الله عنه رأسه ونقر بيديه
على الأرض وقال لو راه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبه وهذان اللذان
جمع بينهما في محبته ودعا الله لهما بالمحبة وكان يعرف حبه لكل واحد منهما
منفردا لم يكن رأيهما القتال في تلك الحروب بل أسامة قعد عن القتال يوم
صفين لم يقاتل مع هؤلاء ولا مع هؤلاء
وكذلك الحسن كان دائما يشير على أبيه وأخيه بترك القتال ولما صار الأمر إليه ترك القتال وأصلح الله به بين الطائفتين المقتتلتين
وعلي رضي الله عنه في اخر الأمر تبين له أن المصلحة في ترك القتال أعظم منها في فعله
وكذلك الحسين رضي الله عنه لم يقتل إلا مظلوما شهيدا تاركا لطلب الإمارة
طالبا للرجوع إما إلى بلده أو إلى الثغر أو إلى المتولي على الناس يزيد

وإذا قال القائل إن عليا والحسين إنما تركا القتال في اخر الأمر للعجز
لأنه لم يكن لهما أنصار فكان في المقاتلة قتل النفوس بلا حصول المصلحة
المطلوبة
قيل له وهذا بعينه هو الحكمة التي راعاها الشارع صلى الله
عليه وسلم في النهي عن الخروج على الأمراء وندب إلى ترك القتال في الفتنة
وإن كان الفاعلون لذلك يرون أن مقصودهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كالذين خرجوا بالحرة وبدير الجماجم على يزيد والحجاج وغيرهما لكن إذا لم
يزل المنكر إلا بما هو أنكر منه صار إزالته على هذا الوجه منكرا وإذا لم
يحصل المعروف إلا بمنكر مفسدته أعظم من مصلحة ذلك المعروف كان تحصيل ذلك
المعروف على هذا الوجه منكرا
..................................................
........... ومما ينبغي أن يعلم أن أسباب هذه الفتن تكون مشتركة فيرد على
القلوب من الواردات ما يمنع القلوب عن معرفة الحق وقصده ولهذا تكون بمنزلة
الجاهلية والجاهلية ليس فيها معرفة الحق ولا قصده والإسلام جاء بالعلم
النافع والعمل الصالح بمعرفة الحق وقصده فيتفق أن بعض الولاة يظلم باستئثار
فلا تصبر النفوس على ظلمة ولا يمكنها دفع ظلمة إلا بما هو أعظم فسادا منه
ولكن لأجل محبة الإنسان لأخذ حقه ودفع الظلم عنه لا ينظر في الفساد العام
الذي يتولد عن فعلهولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم إنكم ستلقون بعدي
أثرة فأصبروا حتى تلقوني على الحوض
وفي الصحيح من حديث أنس بن مالك
وأسيد بن حضير رضي الله عنهما أن رجلا من الأنصار قال يا رسول الله ألا
تستعملني كما اتعملت فلانا قال ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على
الحوض
وفي رواية للبخاري عن يحيى بن سعيد الأنصاري سمع أنس بن مالك حين
خرج معه إلى الوليد قال دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار إلى أن يقطع
لهم البحرين فقالوا لا إلا أن تقطع لإخواننا من المهاجرين مثلها فقال أما
لا فاصبروا حتى تلقوني على الحوض فإنه ستصيبكم أثرة بعدي
وكذلك ثبت عنه في الصحيح أنه قال على المرء المسلم السمع والطاعة في يسره وعسره ومنشطه ومكرهه وأثرة عليه
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم عن عبادة قال بايعنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا
وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقول أو نقوم بالحق حيثما كنا لا
نخاف في الله لومة لائم
فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بأن
يصبروا على الاستئثار عليهم وأن يطيعوا ولاة أمورهم وإن استأثروا عليهم
وأن لا ينازعوهم الأمر وكثير ممن خرج على ولاة الأمور أو أكثرهم إنما خرج
لينازعهم مع استئثارهم عليه ولم يصبروا على الاستئثار ثم إنه يكون لولي
الأمر ذنوب أخرى فيبقى بغضه لاستئثاره يعظم تلك السيئات ويبقى المقاتل له
ظانا أنه يقاتله لئلا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ومن أعظم ما حركه عليه
طلب غرضه إما ولاية وإما مال كما قال تعالى فإن أعطوا منها رضوا وإن لم
يعطوا منها إذا هم يسخطون وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب
أليم رجل على فضل ماء يمنعه من ابن السبيل يقول الله له يوم القيامه اليوم
أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك ورجل بايع إماما لا يباعه إلا
لدينا إن أعطاه منها رضى وإن منعه سخط ورجل حلف على سلعة بعد العصر كاذبا
لقد أعطى بها أكثر مما أعطي
فإذا اتفق من هذه الجهة شبهة وشهوة ومن هذه
الجهة شهوة وشبهة قامت الفتنة والشارع أمر كل إنسان بما هو المصلحة له
وللمسلمين فأمر الولاة بالعدل والنصح لرعيتهم حتى قال ما من راع يسترعيه
الله رعية يموت يوم وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه رائحة الجنة
وأمر
الرعية بالطاعة والنصح كما ثبت في الحديث الصحيح الدين النصيحة ثلاثا
قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
وأمر بالصبر على استئثارهم ونهى عن مقاتلتهم ومنازعتهم الأمر مع ظلمهم لأن
الفساد الناشىء من القتال في الفتنة أعظم من فساد ظلم ولاة الأمر فلا يزال
أخف الفسادين بأعظمهما
ومن تدبر الكتاب والسنة الثابته عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم واعتبر ذلك بما يجده في نفسه وفي الافاق علم تحقيق قول
الله تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق فإن
الله تعالى يرة عباده اياته في الافاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم ان القران
حق فخبره صدق وأمره عدل وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو
السميع العليم
ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم
والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة أهل البيت وغيرهم
قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن ونوع من الهوى الخفي فيحصل بسبب
ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين
ومثل هذا
إذا وقع يصير فتنة لطائفتين طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل وابتاعه
عليه وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه بل في بره وكونه من أهل
الجنة بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان وكلا هذين الطرفين فاسد
والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا
ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه
فيعظم الحق ويرحم الخلق ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنان وسيئات فيحمد
ويذم ويثاب ويعاقب ويحب من وجه ويبغض من وجه
هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم وقد بسط هذا في موضعه ......................................

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
وفتن ما بعد ذلك الزمان بحسب أهله وقد روى أنه قال كما تكونوا يولى عليكم
وفي أثر اخر يقول الله تعالى أنا الله عز وجل ملك ولما انهزم المسلمون يوم
أحد هزمهم الكفار قال الله تعالى أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم
أني هذا قل هو من عند أنفسكم
والذنوب ترفع عقوبتها بالتوبة والاستغفار
والحسنات الماحية والمصائب المكفرة والقتل الذي وقع في الأمة مما يكفر
الله به ذنوبها كما جاء في الحديث والفتنة هي من جنس الجاهلية كما قال
الزهري وقعت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون فأجمعوا
أن كل دم أو مال أو فرج أصيب بتأويل القران فإنه هدر أنزلوهم منزلة
الجاهلية
وذلك أن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين
الحق فبالهدى يعرف الحق وبدين الحق يقصد الخير ويعمل به فلا بد من علم
بالحق وقصد له وقدرة عليه والفتنة تضاد ذلك فإنها تمنع معرفة الحق أو قصده
أو القدرة عليه فيكون فيها من الشبهات ما يلبس الحق بالباطل حتى لا يتميز
لكثير من الناس أو أكثرهم ويكون فيه من الأهواء والشهوات ما يمنع قصد الحق
وإرادته ويكون فيها من ظهور قوة الشر ما يضعف القدرة على الخيرولهذا ينكر
الإنسان قلبه عند الفتنة فيرد على القلوب ما يمنعها من معرفة الحق وقصده
ولهذا يقال فتنة عمياء صماء ويقال فتن كقطع الليل المظلم ونحن ذلك من
الألفاظ التي يتبين ظهور الجهل فيها وخفاء العلم

_______محمدشوقى__________
إلهي ♡
كم تعصف بي رياح الفتن والمصائب فأجدني كالشريد الحائر.. لكن رحمتك الواسعة ما أسرع أن تأخذ بيدي إلى دوحة الإيمان فلك الحمد على لطفك وكرمك ..
Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7494
نقاط : 25556
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى