بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 50 بتاريخ الجمعة 25 مارس 2016, 12:22 am
سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ
صفحة 1 من اصل 1
سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ
سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.... وبعد/
فإن من الأمور المهمة التي نتعرض لها فى هذه الآونة ( انتخابات الرئاسة)، والتي يدور حولها أحاديث كثيرة منضبطة وغير منضبطة.... ومن ذلك: هل التصويت لمرشح بعينه لكي يكون رئيساً شهادة أم لا؟؟..
- بداية: لابد من الوقوف على مراتب الشهادة، ومن خلال ذلك نبين هل التصويت في انتخابات الرئاسة شهادة أم لا؟؟ .
مراتب الشهادة:
هذه الشهادة تتضمن أربع مراتب وهي: العلم، والتكلم، والإعلام والإخبار، والأمر والإلزام.
- الأولى: مرتبة العلم: فعندما نقول: فلان يشهد بشيء، معنى ذلك أنه يعلمه لأنه شهد به، لكن فرق بين مرتبة العلم ومرتبة الإعلام؛ لأن الإِنسَان قد يعلم الشيء ولكنه لا يتكلم به ولا يخبر به.
- وهذه المرتبة قد دلت عليها أدلة كثيرة من كتاب الله تعالى، ومن سنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
- والمخلوقون ينبغي لهم أن يعلموا حقيقة هذه الشهادة أيضاً:" إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ "[الزخرف:86] أي: أنه لابد من الوقوف على حقيقة ما تشهد به، وتعلم حقيقة هذا المشهود به أو عليه... أي على سبيل المثال: إذا شهدت لأحد المرشحين دون غيره.. فلابد أن تكون شهادة حق مبنية على علم.
- الثانية: مرتبة التكلم: وفيه الحديث:{عَلَى مثلها فاشهد}، فهذا الحديث معناه صحيح ولكن لفظه ضعيف، وهو { أن رجلاً جَاءَ إِلَى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأل عن الشهادة، فأشار النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الشمس وقَالَ: عَلَى مثلها فاشهد، أو دع } فالإِنسَان لا يشهد إلا بما يعلم لا بما يظن، فلا يجوز لشاهد في قضية دنيوية أن يشهد فيها بظنه؛ وإنما يشهد بما يعلم وما هو متأكد ومستيقن منه.
فمرتبة التكلم: أن تتكلم بما تشهد به وتعلم أنك ستكتب شهادتك، وتحاسب عليها يوم القيامة.
والتكلم بشيء شهادة له، والدليل عَلَى ذلك في كتاب الله قال تعالى:" وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلونَ " [الزخرف:19] فهذا القول بذاته شهادة، فهم شهدوا بأن الملائكة إناث مع أنهم لم يقولوا شهدنا، وإنما قالوا: الملائكة إناث.
- الثالثة: مرتبة الإعلام والإخبار: وهي أن تتكلم بشيء فتخبر غيرك به وهذا يكون شهادة، وهي عَلَى نوعين، فقد يكون بالفعل وقد يكون بالقول.
النوع الأول: ومثاله: لو أن إنساناً فتح باباً لمبنى وجاء النَّاس يصلون فيه، وفرشه ووضع فيه مكبر الصوت - مثلاً- فهو وإن لم يكتب صكاً بأن هذا وقف فإنه يحكم فيه أنه وقف. ومثله إنسان يفتح بابه ويضع مائدة يدخل النَّاس إليها، ويأتي الذي يعرف والذي لا يعرف، فهو كأنه يقول: تعالوا أنا أدعوكم إِلَى وليمة، ودلالة الحال تدل عليه، ففعله هذا يدل عَلَى أنه معلن ومخبر... وكذا من يضع صورة لمرشح على بيته أو محله.. ففي هذا إشارة واضحة على أنه يؤيده، وبفعله هذا يتحمل المسئولية كاملة فى هذه الشهادة ولمن يقلده فيها.. وهذه هي الشهادة بالفعل.
والنوع الثاني: الشهادة بالقول: كأن يدعو الناس إلى ترشيح وتأييد شخص بعينه.. بأي وسيلة من وسائل القول.. سواء إعلام مرئي أو مسموع أو مقروء.. أو بالكلام المباشر أو بالسيارات التي تجوب الشوارع والمدن والقرى.... فهذه شهادة صاحبها يسأل عنها وعن كل من تبعه فيها..
- هذه شهادة لابد من تحريها:" وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً " [الإسراء:36] .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم { من استعمل رجلا ً على عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين } رواه الحاكم.. والأمة بهذا التصويت تستعمل رئيس الدولة على الأمة. فإن اختارت الأمة رئيساً غير صالح فهي أو الواحد منها خائن لله ورسوله والمؤمنين.. يقول صلى الله عليه وسلم: { من ولي من أمر المسلمين شيئا ً فأمر عليهم أحدا ً محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ً ولا عدلا ً حتى يدخله جهنم } رواه الحاكم...
- هذه رسالة موجهة للذين يصوتون: إن هذا التصويت شهادة وتكتب عليك أيها المصوت.. وستحاسب عليها يوم القيامة... فلابد من تحري هذه الشهادة، وعدم المجاملة.. وبالتالي فلا يجوز بيع الصوت أو التصويت لمن ليس بأهل لحمل هذه الأمانة ولا لغيره.
- والأمة بذلك راعية النظام يقول صلى الله عليه وسلم في حديث البخاري من حديث ابن عمر { كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته } وهنا نقول إن الأمة راعية النظام بما فيه من الرئيس والوزراء والنواب وهي مسئولة عن تحديد هؤلاء .
* من خلال هذا البيان نستطيع القول:
- بأن التصويت شهادة.. والشهادة ستحاسب عليها يوم القيامة، فلابد من الاجتهاد المبني على ضوابط متعارف عليها في الاختيار، وبذل الوسع في هذا الاختيار.. فإن أصبت فى الاختيار، فلك أجر الاجتهاد وأجر الإصابة.. وإن اجتهدت فلم تصب فلك أجر الاجتهاد.
- وأن التصويت في الانتخابات والذهاب إلى صناديق الاقتراع فريضة شرعية وضرورة حياتية وحاجة بشرية لما يترتب عليها من تحديد نوع ووجهة الرؤساء والوزراء والمسئولين الذين يتحكمون في مستقبل البلاد والأفراد.
- ويحرم التصويت من باب المجاملة، أو العصبية، أو القرابة، أو من أجل أموال تدفع أو وعد بمنفعة شخصية.. إلى غير ذلك.. لأن ذلك نوع من خيانة الأمانة.. " والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون " .. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } الأنفال: 27..
وقال صلى الله عليه وسلم { لا إيمان لمن لا أمانة له } وخيانة الأمانة من علامات النفاق { آية المنافق ثلاث – منهم – وإذا أؤتمن خان }..
و تدخل تحت شهادة الزور: قال تعالى: " وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ " وقال عن عباد الرحمن " والذين لا يشهدون الزور ".. وفى الحديث { ولا تزول قدما شاهد الزور يوم القيامة حتى تجب له النار } ابن ماجة.. يقوي هذا الحديث ما رواه البخاري { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور – فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت }.. فالإدلاء بالصوت في الانتخابات هو شهادة أمام الله تعالى فإن خالف الإنسان الصواب وهو يعلم فقد شهد بالزور والله تعالى يقول: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) " سورة الأحزاب.
- وأخيراً: اختر من تصل إليه بعد بذل كل الوسع والاجتهاد.. ولا تنسى :
" سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ "
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.... وبعد/
فإن من الأمور المهمة التي نتعرض لها فى هذه الآونة ( انتخابات الرئاسة)، والتي يدور حولها أحاديث كثيرة منضبطة وغير منضبطة.... ومن ذلك: هل التصويت لمرشح بعينه لكي يكون رئيساً شهادة أم لا؟؟..
- بداية: لابد من الوقوف على مراتب الشهادة، ومن خلال ذلك نبين هل التصويت في انتخابات الرئاسة شهادة أم لا؟؟ .
مراتب الشهادة:
هذه الشهادة تتضمن أربع مراتب وهي: العلم، والتكلم، والإعلام والإخبار، والأمر والإلزام.
- الأولى: مرتبة العلم: فعندما نقول: فلان يشهد بشيء، معنى ذلك أنه يعلمه لأنه شهد به، لكن فرق بين مرتبة العلم ومرتبة الإعلام؛ لأن الإِنسَان قد يعلم الشيء ولكنه لا يتكلم به ولا يخبر به.
- وهذه المرتبة قد دلت عليها أدلة كثيرة من كتاب الله تعالى، ومن سنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
- والمخلوقون ينبغي لهم أن يعلموا حقيقة هذه الشهادة أيضاً:" إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ "[الزخرف:86] أي: أنه لابد من الوقوف على حقيقة ما تشهد به، وتعلم حقيقة هذا المشهود به أو عليه... أي على سبيل المثال: إذا شهدت لأحد المرشحين دون غيره.. فلابد أن تكون شهادة حق مبنية على علم.
- الثانية: مرتبة التكلم: وفيه الحديث:{عَلَى مثلها فاشهد}، فهذا الحديث معناه صحيح ولكن لفظه ضعيف، وهو { أن رجلاً جَاءَ إِلَى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأل عن الشهادة، فأشار النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الشمس وقَالَ: عَلَى مثلها فاشهد، أو دع } فالإِنسَان لا يشهد إلا بما يعلم لا بما يظن، فلا يجوز لشاهد في قضية دنيوية أن يشهد فيها بظنه؛ وإنما يشهد بما يعلم وما هو متأكد ومستيقن منه.
فمرتبة التكلم: أن تتكلم بما تشهد به وتعلم أنك ستكتب شهادتك، وتحاسب عليها يوم القيامة.
والتكلم بشيء شهادة له، والدليل عَلَى ذلك في كتاب الله قال تعالى:" وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلونَ " [الزخرف:19] فهذا القول بذاته شهادة، فهم شهدوا بأن الملائكة إناث مع أنهم لم يقولوا شهدنا، وإنما قالوا: الملائكة إناث.
- الثالثة: مرتبة الإعلام والإخبار: وهي أن تتكلم بشيء فتخبر غيرك به وهذا يكون شهادة، وهي عَلَى نوعين، فقد يكون بالفعل وقد يكون بالقول.
النوع الأول: ومثاله: لو أن إنساناً فتح باباً لمبنى وجاء النَّاس يصلون فيه، وفرشه ووضع فيه مكبر الصوت - مثلاً- فهو وإن لم يكتب صكاً بأن هذا وقف فإنه يحكم فيه أنه وقف. ومثله إنسان يفتح بابه ويضع مائدة يدخل النَّاس إليها، ويأتي الذي يعرف والذي لا يعرف، فهو كأنه يقول: تعالوا أنا أدعوكم إِلَى وليمة، ودلالة الحال تدل عليه، ففعله هذا يدل عَلَى أنه معلن ومخبر... وكذا من يضع صورة لمرشح على بيته أو محله.. ففي هذا إشارة واضحة على أنه يؤيده، وبفعله هذا يتحمل المسئولية كاملة فى هذه الشهادة ولمن يقلده فيها.. وهذه هي الشهادة بالفعل.
والنوع الثاني: الشهادة بالقول: كأن يدعو الناس إلى ترشيح وتأييد شخص بعينه.. بأي وسيلة من وسائل القول.. سواء إعلام مرئي أو مسموع أو مقروء.. أو بالكلام المباشر أو بالسيارات التي تجوب الشوارع والمدن والقرى.... فهذه شهادة صاحبها يسأل عنها وعن كل من تبعه فيها..
- هذه شهادة لابد من تحريها:" وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً " [الإسراء:36] .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم { من استعمل رجلا ً على عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين } رواه الحاكم.. والأمة بهذا التصويت تستعمل رئيس الدولة على الأمة. فإن اختارت الأمة رئيساً غير صالح فهي أو الواحد منها خائن لله ورسوله والمؤمنين.. يقول صلى الله عليه وسلم: { من ولي من أمر المسلمين شيئا ً فأمر عليهم أحدا ً محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ً ولا عدلا ً حتى يدخله جهنم } رواه الحاكم...
- هذه رسالة موجهة للذين يصوتون: إن هذا التصويت شهادة وتكتب عليك أيها المصوت.. وستحاسب عليها يوم القيامة... فلابد من تحري هذه الشهادة، وعدم المجاملة.. وبالتالي فلا يجوز بيع الصوت أو التصويت لمن ليس بأهل لحمل هذه الأمانة ولا لغيره.
- والأمة بذلك راعية النظام يقول صلى الله عليه وسلم في حديث البخاري من حديث ابن عمر { كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته } وهنا نقول إن الأمة راعية النظام بما فيه من الرئيس والوزراء والنواب وهي مسئولة عن تحديد هؤلاء .
* من خلال هذا البيان نستطيع القول:
- بأن التصويت شهادة.. والشهادة ستحاسب عليها يوم القيامة، فلابد من الاجتهاد المبني على ضوابط متعارف عليها في الاختيار، وبذل الوسع في هذا الاختيار.. فإن أصبت فى الاختيار، فلك أجر الاجتهاد وأجر الإصابة.. وإن اجتهدت فلم تصب فلك أجر الاجتهاد.
- وأن التصويت في الانتخابات والذهاب إلى صناديق الاقتراع فريضة شرعية وضرورة حياتية وحاجة بشرية لما يترتب عليها من تحديد نوع ووجهة الرؤساء والوزراء والمسئولين الذين يتحكمون في مستقبل البلاد والأفراد.
- ويحرم التصويت من باب المجاملة، أو العصبية، أو القرابة، أو من أجل أموال تدفع أو وعد بمنفعة شخصية.. إلى غير ذلك.. لأن ذلك نوع من خيانة الأمانة.. " والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون " .. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } الأنفال: 27..
وقال صلى الله عليه وسلم { لا إيمان لمن لا أمانة له } وخيانة الأمانة من علامات النفاق { آية المنافق ثلاث – منهم – وإذا أؤتمن خان }..
و تدخل تحت شهادة الزور: قال تعالى: " وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ " وقال عن عباد الرحمن " والذين لا يشهدون الزور ".. وفى الحديث { ولا تزول قدما شاهد الزور يوم القيامة حتى تجب له النار } ابن ماجة.. يقوي هذا الحديث ما رواه البخاري { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور – فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت }.. فالإدلاء بالصوت في الانتخابات هو شهادة أمام الله تعالى فإن خالف الإنسان الصواب وهو يعلم فقد شهد بالزور والله تعالى يقول: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) " سورة الأحزاب.
- وأخيراً: اختر من تصل إليه بعد بذل كل الوسع والاجتهاد.. ولا تنسى :
" سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ "
_______محمدشوقى__________
إلهي ♡
كم تعصف بي رياح الفتن والمصائب فأجدني كالشريد الحائر.. لكن رحمتك الواسعة ما أسرع أن تأخذ بيدي إلى دوحة الإيمان فلك الحمد على لطفك وكرمك ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin
» قد نري تقلب وجهك في السماء.،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:38 am من طرف Admin
» الماعون تفسير السعدى
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:36 am من طرف Admin
» سوره الماعون
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:34 am من طرف Admin