مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» الفرق بين السنه والفقه
الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة  Emptyالسبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin

» كيف عرفت انه نبي..
الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة  Emptyالجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

» قد نري تقلب وجهك في السماء.،،
الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:38 am من طرف Admin

» الماعون تفسير السعدى
الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:36 am من طرف Admin

» سوره الماعون
الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة  Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:34 am من طرف Admin

مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 50 بتاريخ الجمعة 25 مارس 2016, 12:22 am

الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة

اذهب الى الأسفل

الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة  Empty الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 29 مارس 2016, 1:09 am

الأسرة في الإسلام ذات أهمية كبيرة ، حيث جاء الإسلام فقعّد قواعدَ ، وقنَّن قوانين ، من خلالها يمكنُ للأُسْرَةِ أنْ تتحوّلَ إلي سَاعِدٍ قوي لبناء المجتمع المسلم والأمة المسلمة .
والتعاليم الإسلامية التي أصّلها لتكوين الأسرة المسلمة وتحل أي مشكلات قد تعرض لها، نلحظ أنها لا توجد في أي قوانين مستحدثة بل لا تكاد توجد حتى في الأديان الأخرى كاليهودية والنصرانية .
ذلك لأن الإسلام دين كلي شمولي يهذب للبشرية سبلها ويعبد لها طرقها ، في كل ميادين الحياة ، في كل المجالات وشتي الاتجاهات ، لذا كان من البدهي أن يكون له قصبُ السبق في الحديث عن الأسرة وتكوينها ودعائمها والأسس التي ينبغي أن تقوم عليها .
واهتمام الإسلام بهذا الجانب كان سببا رئيسيا في نهضة المسلمين واجتيازهم لأصعب التحدّيات التي واجهتهم في تاريخهم العريق .
وهذا ما وصل إليه المبشرون والمستشرقون بعد دراسة متأنية لتاريخ المسلمين وأسباب نهضتهم ، وعلل تخلفهم.
لذا اهتموا اهتماما واسعا وبذلوا جهودا كبيرة لتنحية المسلمين عن هذا الجانب – الجانب الأسري في الإسلام- ، وعملوا علي تحوله من هدف ديني يعتقده المسلمون ويعملون علي تهذيبه وتزكيته وإروائه ، إلي جانب دنيوي يجب علي المسلمين أن يتبعوا فيه الأمم المتقدمة والحضارات الحديثة للحاق بها .. وأسسوا نظرية الفصل بين الدين والدولة وعملوا علي تطبيقها في مجتمعات وحياة المسلمين لهذا الغرض.
ومن المعلوم أن الحكومة الغربية في تطورها الأخير منتزعة من الصراع بين الكنيسة كسلطة إلهية حكمت وتحكم باسم الرب والإله وبين الجهة الأخرى المعادية لسلطان رجال الدين في مجالات الحياة المختلفة ، والتي حرصت علي أن تشق عصا الطاعة لهم .
وعلي أساس من الفصل بين الكنيسة والحكومة حدد الغربيون معني الدين فأرادوا به: التوجيه الروحي للأفراد ، كما حددوا معني الدولة ، والحكومة ، فقصدوا بهما: تنظيم العلاقات بين الأفراد.
واستعانوا في هذا التحديد بموقف المسيح في قومه ، وبطابع رسالته إلي شعب إسرائيل ، وهي رسالة المحبة ( المحبة بين ذوي القربى ) وقد كانت هذه الرسالة تحمل الدعوة إلي إعادة الصفاء بين النفوس التي مزقتها روح الحقد والاضطهاد . وبهذا كان الدين في تصور الغربيين مشتقا من طابع الرسالة التي جاء بها المسيح ، ومن الحال التي انتهي إليها النزاع بين الكنيسة والحكومة الغربية وأصبحت الروحية – أو الدعوة إلي صفاء النفوس كما يسمونها- مجال اختصاص الدين ، وكل ما خرج عن نطاق هذه الدعوة فليس من شئون الدين . وبناء علي ذلك قرر الغربيون المسيحيون أنه يجب لتحديد أي دين سابق علي المسيحية ، أو لاحق لها أن تُؤخذ في مفهومه خصوصية المسيحية وهي الوقوف عند حد الروحية وبهذا يخرج الإسلام عن طبيعة الدين – في زعمهم – لأنه ينظم العلاقات داخل الأسرة وبين الأفراد ويدخل في مجال الإصلاح البشري .
ولذا بذلوا جهدا ملحوظا ليطمسوا هويته ، ويزلزلوا مكانته .
ولا شك أنهم نجحوا في زلزلة كيان الأسرة المسلمة فأصبحت تشبه – إلي حد كبير – الأسرة في المجتمع الغربي في تمزقه وتفككه وشروده ، فانعكس هذا علي المجتمع المسلم كله.
ولكي يعود المجتمع المسلم إلي هويته الإسلامية وذاتيته الدينية ، لابد من البدء بالأسرة التي هي مكون من مكونات المجتمع المسلم .
ونجاحنا في ذلك الميدان لن يتأتي سريعا بل يحتاج إلي تؤدة وتمهل ، وقد أجمع المصلحون والمربون أن داء الأمة يكمن في شرود الأسر المسلمة وانزلاقها إلي التشبه بالمجتمع الغربي الذي لم يذق طعم الاستقرار الأسري يوما ما ، ولكن اختلفت وسائلهم لتقويم المعوج وإصلاح الفاسد في الأسرة المسلمة وهو ما ستتناوله هذه الدراسة بالتفصيل .


تعريف الأسرة

الأسرة لفظاً

جاء في المعجم الوجيز Sad الأُسْرة : أهل الرجل وعشيرته . والأسرة : الجماعة يربطها أمر مشترك .) انتهي .وجاء في لسان العرب لابن منظور : ( الأُسْرة : الِّدرع الحصينة ..وأُسرة الرجل : عشيرته ورهطه الأدنون لأنه يتقوي بهم ، وفي الحديث : زني رجل في أسرة من الناس ، الأُسْرةُ : عشيرة الرجل وأهل بيته .) انتهي.وفي تاج العروس لمرتضي الزبيدى :" والأُسرة ، بالضم : الدرع الحصينة ، قاله شمر ، وأنشد لسعد بن مالك جد أبي طرفة بن العبد :
والأسرة الحصداء والبيض المكلل والرماح
والأسرة من الرجل: الرهط الأدنون وعشيرته ، لأنه يتقوي بهم ، كما قال الجوهري . وقال أبو جعفر النحاس : الأسرة ، بالضم : أقارب الرجل من قبل أبيه ، وشذّ الشيخ خالد الأزهري في إعراب الألفية ، فإنه ضبط الأُسْرة بالفتح ، وإن وافقه علي ذلك مختصره الحطاب وتبعه تقليدا ، فإنه لا يعتد به .) انتهي .وقال الشيخ طنطاوي :" كلمة الأسرة –لغة- مأخوذة من الأسر بمعني الشد والقوة والتجمع والاتحاد .ويقال : شد الله تعالي أسر فلان ، أي : قوَّاه وأحكم خلقه ، وهيأ له الأعوان الذين يؤيدونه وينصرونه .يقال: جاء الطلاب إلي دور العلم بأسرهم ، بمعني جاءوا جميعا دون أن يتخلف منهم أحد.قال تعالي: ﴿ نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ...﴾[ الإنسان :28 ] .أي: نحن خلقنا الناس جميعا بقدرتنا ، ونحن الذين قوينا وأحكمنا خَلْقَهم ، بأن منحناهم العقل والسمع والبصر ، وربطنا بين أعضاء أجسامهم ربطا متقنا قويما." انتهي .فالأسرة إذا تطلق علي أهل بيت الإنسان وعشيرته ، وأصل الأسرة الدرع الحصينة ، وأطلقت علي أهل بيت الرجل ، لأنه يتقوي بهم .


الأسرة اصطلاحاً

وتطلق الأسرة في الاصطلاح علي رابطة الزواج التي يصحبها ذرية .وهي : رابطة اجتماعية تتكون من زوج وزوجة وأطفالهما وتشمل الجدود والأحفاد وبعض الأقارب علي أن يكونوا في معيشة واحدة .وعرفها الشيخ طنطاوي – اصطلاحا- فقال :" وكلمة الأسرة تطلق علي الجماعة التي يربطها أمر مشترك بين أفرادها ، سواء أكان هذا الأمر يتعلق بصلة الرحم بينهم ، أم بصلة المصاهرة ، أم بغير ذلك .كما تُطلق هذه الكلمة علي الزوجين ، وما يتولد عنهما من أولاد وأحفاد.." انتهي.


نسيج الأسرة

الأسرة المسلمة هى دعامة المجتمع المسلم ، ولا سبيل إلى أمة مؤمنة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتسوق الجماهير إلى بارئها وتنشر الخير فى كل البقاع إلا بأسرة مؤمنة مستقرة لأنَّ المجتمع ما هو فى الواقع ونفس الأمر إلا أسر عديدة؛ فإذا ما أذعنت كل أسرة على حدة لأوامر ربها كان من السهل إذَاَ التلاقى على هدف واحد؛وقد لفت القرآن الكريم الأنظار إلى هذا الجانب الهام فى حياة المسلمين ،فتراه يتحدث عن علاقة الرجل بزوجته وعلاقة المرأة بزوجها ،وعلاقة المرء بأبيه وأمه؛وأخيه...
ويضع الثوابت الكلية التى من شأنها أنْ تحل أى مشكلة قد تطرأ على علاقة أفراد الأسرة بعضهم ببعض ؛ويقنن المناهج العامة ،والأسس الشاملة التى تدعم استقرار الأسرة بل واندماجها فى المجتمع المسلم.
،فمثلاَ عن علاقة الرجل بزوجته ؛والزوجة بزوجها يقول الله تعالى "الرجال قوامون على النساء..."الآية34 من سورة النساء.
ففى هذه الآيات نرى مدى تأصيل القرآن لمبادئ من شأنها أن تعزز استقرار الأسرة وتحدد المرجعية التى ينبغى أن يُرجع إليها وقت المشكلات التى تطرأ على الكيان الأسرى وتبين قوامة الرجل فى بيته وكنهها...
وكل هذه الأمور ـ وغيرها ـ التى أََصَّلتها السورة الكريمة كفيلة أن تحفظ الأسرة المسلمة من كل شقاق يُؤدى إلى انهيارها؛وتديم الهدوء والاستقرار لها.
وسبب نزولها يعضد ما ذكرناه ،فقد ثبت عن الحسن البصرى أنه قال :جاءت امرأة إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت :إنَّ زوجى لطم وجهى قال :بينكما القصاص فأنزل الله تعالى "الرجال قوامون على النساء..الآية "
وسبب نزولها يُشعر بأهمية استقرار الأسرة المسلمة؛فلو أباح القرآن القصاص من الزوج فى كل شيئ يعترى الكيان الأسرى ما استقرت حياة؛وما هدأت أسرة فجعل القرآن للراعى حرية التصرف فى كيفية تدبير أمور أسرته لأنه الأدرى بها والقادر على علاجها؛ وأوكل إليه فض المنازعات وحل المشكلات؛فليس من المستساغ إذاً أن يعاقب الرجل على هفوة قد تصدر منه وهو يقوم بمهامه كراعٍ للأسرة ومسئولها الأول.لكن إذا صارت معاملته السيئة دنيا وديدناً فالتعامل معه آنذاك له شأن آخر.
فقوامة الرجل ليست قوامة استبداد وتسلط،وليست قوامة عن قهر وغلبة،إنما هى قوامة مشاورة ومشاركة؛وهى لا تمنحه شيئاً زائداً عما فرضه الله له؛ولا تسلب الزوجة حقاً شرعه الله لها.
يقول العلاَمة أبو بكر بن العربى ـ رحمه الله ـ: "الزوجان مشتركان فى الحقوق .كما قدمناه فى سورة البقرة : "وللرجال عليهن درجة"بفضل القوامية ،فعليه أن يبذل المهر والنفقة ، ويُحسن العشرة،ويحجبها ويأمرها بطاعة الله؛وينهى إليها شعائر الإسلام من صلاة وصيام إذا وجب على المسلمين ؛وعليها حفظ ماله؛والإحسان إلى أهله ؛والالتزام لأمره فى الحجبة وغيرها إلا بإذنه،وقبول قوله فى الطاعات ."انتهى .
فتبين مما سبق أنَّ هذه الدرجة إنما هى الطاعة والولاية والنفقة والرعاية ، وهذا كفيل بأن يحفظ للأسرة استقرارها .
وعندما فهم نفر من الناس أنَّ قوامة الرجل مقرونة بالتسلط والاستبداد من غير وعى ؛وعندما أباحت بعض النساء لأنفسهن الترفع على الزوج وعدم المبالاة بهجره و إعراضه ؛صارت الأسرة كالقطيع الشارد ؛ وبعد أن كانا زوجين صارا ندين وهذا وحده يهدم كيان الأسرة من الأساس ومن ثم انهار المجتمع بأكمله ؛ وضلت الأمة طريقها ؛ لأنَّ الأسرة هى الركن الأساسى فى بناء كل نجتمع أو أمة... بل إنَّ القرآن الكريم قد أخبرنا بأنَّ الإنسانية كلها ، قد أوجدها ـسبحانه ـ بقدرته من أسرة واحدة ؛ قال تعالى : " يا أيها الناس اتقواْ ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالاً كثيراً ونساءً .." [النساء : 1] .
ومن سنن الله تعالى فى خلقه أنَّ المجتمع الذى تكثر فيه الأسر العاقلة الرشيدة ؛ ينشر فيه الخير والأمان والرخاء ؛ وأن تكون كلمته هى العليا ...
ومن أجل ذلك عنيت شريعة الإسلام بالأسرة أتم العناية وأكملها ؛ ووضعت لها من الأحكام والتشريعات والواجبات والآداب؛ ما يزيدها سعادة وقوة ؛ وما يجعل أفرادها متى اتبعوا هذه الإرشادات؛ يعيشوا فى أمان واطمئنان .
يقول الغزالى رحمه الله [ت : 1416 هجرى ] : "ولكى تنجح الأسرة فى أداء رسالتها يجب أن تهذب الطباع ، وتختفى الأثرة ، ويتمرَّن كل طرف على الإحسان والتعاون مع الطرف الآخر . " انتهى .
وتعاون الزوجين معاً ومعرفة كل منهما ما له وما عليه هو السبيل الوحيد ـ حقاً ـ لنجاح الأسرة المسلمة واستمرارها وتهيئة المناخ المناسب للقيام بواجباتها نحو المجتمع من تربية أجيال ؛ وتهذيب أفراد وتزكية ثقافات ونحو ذلك ...
يقول الله تعالى فى بيان اشتراك كليهما فى الحقوق والواجبات " ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف "[الآية من سورة البقرة :228 ] .
يقول العلامة السيد رشيد رضا : " هذه كلمة جليلة جداً جمعت على إيجازها ما لا يُؤدَّى بالتفصيل إلا فى سفر كبير فهى قاعدة كلية ناطقة بأنَّ المرأة مساوية للرجل فى جميع الحقوق ؛ وقد أحالى فى معرفة ما لهن وما عليهن على المعروف بين النَّاس فى معاشرتهم ومعاملتهم فى أهليهم ؛ وما يجرى عليه عرف الناس وهو تابع لشرائعهم وعقائدهم وآدابهم وعاداتهم فهذه الجملة تعطى الرجل ميزاناً يزن به معاملته لزوجه فى جميع الشئون والأحوال ؛ فإذا هَمَّ بمطالبتها بأمر من الأمور يتذكر أنه يجب عليه مثله بإزائه ؛ ولهذا قال ابن عباس رضى الله عنهما : " إنِّى لأتزين لامرأتى كما تتزين لى " لهذه الآية ؛ وليس المراد بالمثلِ المثلُ بأعيان الأشياء وأشخاصها ؛ وإنَّما المراد أنَّ الحقوق بينهما متبادلة وأنهما أكفاء ؛ فما من عمل تعمله المرأة للرجل إلا وللرجل عمل يقابله لها ؛ إن لم يكن مثله فى شخصه ؛ فهو مثله فى جنسه ؛ فهما متماثلان فى الحقوق والأعمال ؛ كما أنهما متماثلان فى الذات والإحساس والشعور والعقل ؛ أى أنَّ كلاً منهما بشر تام له عقل يتفكر فى مصالحه ؛وقلب يحب ما يلائمه ويسر به ؛ ويكره ما لا يلائمه وينفر منه ؛ فليس من العدل أن يتحكم أحد الصنفين بالآخر ويتخذه عبداً يستذله ويستخدمه فى مصالحه ؛ ولا سيما بعد عقد الزوجية والدخول فى الحياة المشتركة التى لا تكون سعيدة إلا باحترام كل من الزوجين الآخر والقيام بحقوقه .
قال الأستاذ الإمام ـ قدَّس الله روحه ـ : " هذه الدرجة التى رفع الإسلام النساءَ إليها لم يرفعهن إليها دين سابق ولا شريعة من الشرائع بل لم تصل إليها أمة من الأمم قبل الإسلام ولا بعده " .
"وهذه الأمم الأوروبية التى كان من آثار تقدمها فى الحضارة والمدنية أن بالغت فى تكريم النساء واحترامهن ؛ وعنيت بتربيتهن وتعليمهن العلوم والفنون ؛ لا تزال دون هذه الدرجة التى رفع الإسلام النساء إليها ؛ ولا تزال قوانين بعضها تمنع المرأة من حق التصرف فى مالها بدون إذن زوجها ؛ وغير ذلك من الحقوق التى منحتها إياها الشريعة الإسلامية من نحو ثلاثة عشر قرناً ونصف ؛ وقد كان النساء فى أوروبا منذ خمسين سنة بمنزلة الارقاء فى كل شيئ كما كن فى عهد الجاهلية عند العرب أو أسوأ حالاً ؛ ونحن لا نقول أن : الدين المسيحى أمرهم بذلك لأننا نعتقد أن تعليم المسيح لم يخلص إليهم كاملاً سالماً من الإضافات والبدع ؛ ومن المعروف أن ما كانوا عليه من الدين لم يرق المرأة وإنما كان ارتقاؤها من أثر المدنية الجديدة فى القرن الماضى إذا كان الله قد جعل للنساء على الرجال مثل ما لهم عليهن إلا ما ميزهم به من الرياسة ؛ فالواجب على الرجال بمقتضى كفالة الرياسة أن يعلموهن ما يمكنهن من القيام بما يجب عليهن ويجعل لهن فى النفوس احتراماً يعين على القيام بحقوقهن ويسهل طريقه ؛ فإنَّ الإنسان بحكم الطبع يحترم من يراه مؤدباً عالماًبما يجب عليه عاملاً به ؛ ولا يسهل عليه أن يمتهنه أو يهينه ؛ وإن بدرت منه بادرة فى حقه رجع على نفسه باللائمة فكان ذلك زاجراً له عن مثلها " . انتهى .


الإسلام يُرغب فى تكوين الأسر واستقرارها

الأسرة هى الركن الأساسى فى بناء كل مجتمع وأمة ؛ واستقرار المجتمع لازم من لوازم استقرار الأسرة .
يقول الدكتور محمد عبد العليم : " يقول " وافى " : إنَّ نظام الأسرة ، فى أمة ما يرتبطارتباطاً وثيقاً بمعتقدات هذه الامة وتقاليدها وتاريخها وعرفها الخلقى ، وما تسير عليه من نظم فى شئون السياسة والاقتصاد والتربية والقضاء ، وما تمتاز به شخصيتها الجمعية .
وبزغت الأسرة فى فجر الإسلام لتبين للحضارات السابقة واللاحقة عليه أن البناء الاجتماعى الرائع الذى بدا واضحاً فى حياة المسلمين فى المدينة المنورة ؛ والذى انتشر منها إلى سائر الأمصار الإسلامية , باتساع دولة الإسلام الفتية ، هذا البناء المتماسك العظيم جادها من فوق سبع سماوات , من لدن حكيم عليم , ولم يأتها من اجتهادات البشر التى تخطئ وتصيب , وينبغى أن نعلم ونعلِّم أبنائنا أن الله تعالى قد أنزل فى هذه الأسرة تفصيلات دقيقة لم ينزلها فى أمر آخر من أمور الحياة المتعلقة بأمور المسلمين ولدينا فى القرآن العظيم سورة من أطول السور أخذت اسمها مما يتعلق بأمور الأسرة ؛ هى سورة النساء , نزلت تشريعاً إسلامياً يبين للمسلمين جميع ما ينبغى عليهم معرفته ..وفعله , فى كل أمور حياتهم مع الأسرة ـ والمرأة منها فى الصميم ـ فى فرح ، وفى حزن، فى حياة , وفى ممات , قبل الزواج وعند الزواج , فى رباط وحين ينفصم الرباط ..
ماللمرأة من حقوق وما عليها من واجبات , فى تعاملها مع زوجها , وتعامله معها , فى كل ما دق وصغر من حياتهما ، من أمور الماديات ، إلى أمور المشاعر والود والصفاء ، فى العلاقة بينهما ، وفى علاقات بينهما وبين أطفالهما .
وجاءت السنة النبوية لتوضح كل ذلك ، ولتنبيه المسلمين من خلال ضرب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ للأمثلة الشارحة والموضحة والمبينة ، منه ـ صلى الله عليه وسلم ـللرجال ،بل حتى النساء حين طلبن منه , كما كن يذهبن لزوجاته , أمهات المؤمنين , وخاصة السيدة عائشة ـ رضى الله عنها ـ يسألنهن النصح والإرشاد .
يقول واحد من كتابنا التربويين : " ويلاحظ أنَّ القرآن الكريم ما تولى بالتفصيل نظاماً كنظام الأسرة ، فالزكاة تبينها بإجمال ، فقال " آتوا الزكاة " .
والصلاة بينها بإجمال فقال " أقيموا " .
أما الأسرة فقد بينها تفصيلاً طويلاً ، وإن لم يكن مملاً [!!] ؛ لأنه بين إنشاء الزواج ؛ وبين متى يكون الطلاق والعلاقة بين الزوجين , والعلاقة بين الآباء وبين أبنائهم ، والأبناء بعضهم مع بعض ، وبين العلاقة بين القرابة جميعها ؛ ثم بين نظم الاقتصاد فى الأسرة بما لا يدع مجالاً لتفصيل بعده
يقول " التركى " : [ الأسرة ـ فى التشريع الاجتماعى الإسلامى ـ هى أساس المجتمع ، وهى المحصن الذى يتخرج فيه العظماء والمستقيمون ، ومن هنا فقد حدد الإسلام للأسرة أهداف تتصل بتكوين المناخ الاجتماعى الصالح وبإشباع الحاجات الضرورية ، وبخدمة المجتمع .
وبعد أن بينا أهمية الأسرة فى ثبات المجتمع واستقراره ، وأمنه وهدوءه ؛ فكان من البديهى إذاً أن يرغب الإسلام فى تكوين الأسرة المسلمة الهادئة المطمئنة عن طريق الزواج . فالإسلام اهتم بشكل لافت للنظر ببناء الأسرة وأسلوب تكوينها ، والنظم المؤدية إليها كالخطبة والزواج ، والعلاقات الأسرية ، وأساليب مواجهة المشكلات والخلافات الأسرية ، إنْ وُجِدت ، وأسلوب إنهاء العلاقة الزوجية إن استحالت الحياة الأسرية المتكاملة .

_______محمدشوقى__________
إلهي ♡
كم تعصف بي رياح الفتن والمصائب فأجدني كالشريد الحائر.. لكن رحمتك الواسعة ما أسرع أن تأخذ بيدي إلى دوحة الإيمان فلك الحمد على لطفك وكرمك ..
Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7495
نقاط : 25559
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى