نفس مالك مالك تعشقيني عنادي وأنا أقول لك اكتفي بالذات

من طرف **Admin** الأحد 21 يوليو 2013, 12:47 am

يا نفس مالك مالك تعشقيني عنادي وأنا أقول لك اكتفي بالذات
يا نفس للتوبين أو غداً لتبكين
التوبة قبل الممات . التوبة قبل فوات الأوان . التوبة مادام في العمر بقية . التوبة مادامت فيك أنفاس باقية . التوبة نعم التوبة قبل أن تبلغ الروح الحلقوم والأهل من حولك ينظرون لا يستطيعون أن يقدمون أو يؤخرون . التوبة قبل ان تقول رب ارجعون . التوبة من كل الذنوب . التوبة من جميع السيئات . التوبة من التقصير في الطاعات . التوبة من الغفلة عن عبادة رب الأرض والسماوات . التوبة فإن الله تعالى يقبل التوبة ويعفو عن السيئات . أختي أخي تب إلى الله تعالى تب إلى الله تعالى ولا تتردد . تب ولا تتأخر . تب ولا تسوف . توب ولا تتكاسل . تب الآن قبل غداً فإنك لا تدري إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر . تب إلى الله تعالى بقلب خاشع وادعوه ليلاً بطرفٍ دامع يتولاك بعوٍ واسع ويبدل تلك السيئات حسنات . تب إلى الله تعالى والله يقبلك . تب إلى الله تعالى والله يغفر لك . تب إلى الله تعالى والله يرحمك . تب فالله تعالى يريدك أن تتوب . يريدك أن تعود إليه . يريدك أن ترجع إليه . يريد أن يغفر لك يريد أن يدخلك جنته لا يريد أن يعذبك . قال الله تعالى : ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ) . وقال جل وعلا أيضاً : ( إن تكفروا فإن الله غنيٌ عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ..... ) تب إلى الله مهما كانت معاصيك . تب إلى الله مهما عظمت خطيئتك . تب إلى الله تعالى . ولو كانت خطاياك أمثال الجبال . تب إلى الله تعالى فالله ينادك نعم يناديك أنت وأنت من أنت ؟ الله جل جلاله يناديك أنت أيها المسكين . يناديك أنت أيها العاصي يناديك أنت أيها المقصر . يناديك أنت أيها المفرط . نعم يناديك أنت يا تارك الصلاة . نعم أنت الله يناديك . يناديك أنت يا مضيع الجماعات . يناديك أنت يا مضيع صلاة الفجر في الظلمات . يناديك أنت يا آكل الربا . يناديك انت يا آكل مال اليتيم . يناديك أنت يا آكل الرشا يناديك أنت أيها الزاني . يناديك أنت يا شارب الخمر والمسكرات . أي والله يناديك أنت نعم أنت يا مدمن المخدرات . يناديك أنت يا عاشق الفتيات . يناديك أنت فيقول جل وعلا : ( قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) الله تعالى الله جل جلاله الله في عليائه يناديك أنت نعم أنت أنت أيها العاصي أنت أيها المذنب فهلا أجبت الله ! هلا أجبت منادي الجبار .! الله جل جلاله الغني عنك يناديك ويدعوك إلى التوبة . يناديك ولا يقنطك من رحمته . يناديك ويفتح باب الرحمة . يناديك ويفتح لك باب المغفرة . يناديك ويفتح لك باب التوبة قال سبحانه وتعالى بعد هذه الآية الكريمة : ( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تُنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ) الله يدعوك إلى التوبة قبل فوات الأوان . يدعوك إلى التوبة قبل الممات . يدعوك إلى التوبة قبل الموتة . أفلا تتوب ؟! أفلا تستجيب ؟! أفلا تعود ؟! أفلا تتوب قبل أن تقول رب ارجعون ؟ أفلا تتوب قبل أن قبل أن تبلغ روحك الحلقوم ؟ أفلا تتوب قبل أن تقول يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله ؟ تب الآن .......الآن ....... الآن ولا تؤخر لحظة واحدة تب إلى الله تعالى بصدقٍ . تب إلى الله تعالى بإخلاص . تب إلى الله تعالى واعزم عزماً أكيداً على ألا تعود إلى تلك المعاصي أبدا . تب بصدق وإن زلت قدمك ووقعت في المعصية . تب ولا تيأس ولا تقنط وإنما كن صادقاً في توبتك . عازماً بقلبك عزماً صادقاً على عدم العودة إلى المعاصي فإن عصيت فتب واصدق في التوبة والعزم . تب وقل يا حسرتا الآن قبل أن تقولها يوم الندامات والحسرات ولا ينفعك يومها الندم ولا الآهات . تحسر على ما فاتك من طاعة الله تعالى . اندم على تقصيرك في طاعة الله تعالى . اندم على تجرؤك على معصية الله تعالى . ابكي نعم ابكي هنا قبل أن تبكي هناك يوم لا ينفع البكاء . ابكي قبل يوم البكاء . تحسر قبل يوم الحسرات . تأوه على معاصيك قبل يوم الآهات . اندم على السيئات قبل يوم الندامات . قم بين يدي الله تعالى خاشعاً ذليلاً مكتئباً حزيناً على ما فرطت في جنب الله تعالى . قم وأسل الدمع حزناً على هذا العمر الضائع . ليبك قلبك قبل أن تدمع عيناك . وليخشع قلبك قبل أن تقشعر جوارحك . أختي أخي أما آن للقلوب أن تخشع ؟! أما آن للعيون أن تدمع ؟! أما آن للأجساد أن تسجد وتركع ؟! أما آن لك أن تتوب إلى الله تعالى وتعود ؟! أما آن لك أن تقصر عن المعصية ؟! أما آن لك أن تستجيب لأمر رب الأرض والسماوات ؟! أما آن لك أن تجهد في الطاعات ؟! أما آن لك أن تطيع رب البريات ؟! أما آن لك أن تسعى لرضا خالق الأرض والسماوات ؟! أما آن لك أن تعمل عمل أهل الجنان ؟! أما آن لك أن تترك عمل أهل النيران . أما آن لك أن تسعى لفكاك رقبتك من النيران ؟! أما آن لك أن تحيا حياة أهل التقوى والإيمان ؟! أما آن لك أن تحيا حياة السعداء ؟! أما آن لك أن تحيا حياة الأتقياء ؟! أما آن لك أن تحيا حياة عباد الرحمن ؟! هذا وصلى الله وسلم على خاتم الرسالات ونبي الرحمات الذي بلغ عن ربه من غير نقصانٍ أو زيادات وسلم تسليماً كثيراً وعلى آله وصحبه أجمعين
سائلة تسأل فتقول ماذا يجب على الذي لا يستطيع صيام رمضان .
نقول وبالله تعالى التوفيق إن من لايستطيع صيام رمضان لمرضٍ به مثلاً لكنه قد يشفى بعد ذلك أي بعد رمضان ، أي أن مرضه ليس بمزمن بل يرجى برؤه وشفاؤه منه ، فإنه ينتظر حتى يشفيه الله تعالى ثم يصم ما أفطره في رمضان سواء كان فطره للشهر بكامله أم لبعض الأيام منه ، ولا يجزيء عنه غير ذلك ، أي لا يرفع عنه الإثم . وأما إن كان هذا المريض مرضه مزمن ولا يرجى برؤه ولا يرجى شفاؤه ، فإن هذا المريض يطعم عن كل يوم يفطره صائماً ، ويكون هذا الإطعام وجبة إفطار ، ولا يصح أن يخرج مالاً ، بل يجب عليه أن يطعم أي يأتي بطعام لهذا الصائم ويعطيه إياه . ومن الممكن أن يطعم هذا الفقير أو المسكين عن كل أيام فطره مادام يعرف أنه فقير أو مسكين ، ومن الممكن أن يطعم أسرة أكثر من مرة . أي لا يلزم أن يطعم ثلاثين فرداً مختلفاً عن الثلاثين يوماً من رمضان مثلاً . لا بل من الممكن أن يعطيها لأسرة واحدة فقيرة أو مسكينة . ومن الممكن أن يطعم كل يوم عن كل يوم يفطره ، ومن الممكن أن يطعم عن الثلاثين يوماً مرة واحدة . وقدرة الإنسان على الصيام وعدم القدرة يتوقف على الإنسان فإن كان هذا المريض لا يستطيع الصيام بصدقٍ ، أو هذا الصيام يزيد في مرضه أو يؤلمه ألماً شديداً فله أن يفطر برخصة المرض ، وأما إن كان مريضاً ويستطيع أن يصوم وقال له الطبيب لا تصم وحالته لا تتضرر بالصوم فلا يأخذ بقول الطبيب ، وأما إن كان الطبيب يدعي أن الصيام يعرضه للهلاك ، أو يزيد في مرضه والمريض يرى أن حاله تكون افضل بالصيام أرى والله تعالى أعلم أنه يصوم ، لكن ليسأل طبيباً تقياً ورعاً عن حالته هل حقاً ستسوء بالصيام ، وهل هو حقاً لا يتحمل الصيام لمرضه ، ولا يأخذ الكلام من أي طبيب هكذا لأن الأطباء الآن يفتون في غالب الأحوال بعدم الصوم للمرضى حتى وإن كانت حالتهم لا تستدعي ذلك إلا من رحم الله جل وعلا . والطبيب يصف حالة المريض فقط ولا يفتي فالفتوى ليست من شأنه بل هي من شأن أهل العلم ، فما يجب عليه أن يصف حالة المريض وهل هي ستتضرر بالصيام أم لا . كما أن هناك بعض الأطباء يعظمون خطر صيام المريض وقد لا يكونوا صادقين في ذلك ، فالمريض يستشير طبيباً صادقاً تقياً ورعاً ، فإن قال له الصوم يزيد في مرضك ، ويجب أن تأخذ دواءك في وقته ، وإلا ازددت حالتك سوءاً أفطر المريض . وإن قال له من الممكن أن تصوم ولا بأس أو قال له هل أنت تشعر بالتعب في أثناء الصيام فإن أجاب المريض بلا أشعر بتعبٍ أو مشقة ، وقال له الطبيب إذاً إن أردت أن تصوم فصم وإن لم ترد فلا تصم . فالواجب على هذا المريض بل والفرض أن يصوم مادام أنه لا يتضرر من الصيام .
وأما بالنسبة للحامل التي تقول بأنها لا تستطيع الصيام وهي حامل لأن هذا يجهدها ويتعبها كثيراً ، أو المرضع فإن كانتا بصدقٍ لا يستطيعا الصيام أي أنهما يشعران بالتعب الشديد فقد رخص الشارع لهما الفطر ، ويجب عليهما أن يصوما ما أفطرتاه بعد رمضان بعد انتهاء الحمل ، أو انتهاء الرضاعة . وأنا أقول التعب الشديد لأنه ليس كل تعب يباح معه الفطر ، كما أنه ليس كل مرضٍ يباح معه الفطر ، فهناك الكثير من الناس ليس بمريض ولكنه يجد مشقة في الصيام فهل يباح له الفطر عندئذٍ ! والله تعالى أعلم بالقلوب وبالسرائر ، فإن أخفى الإنسان شيئاً عن العالم الذي يسأله ليبيح له الفطر فالله تعالى يعلم ما في القلوب والسرائر . فمن يخادع فهو يخادع نفسه لا غيرها . فإن أفطرت المرضع أو الحامل في رمضان لمشقة الصيام عليها أعادت صيام تلك الأيام بعد رمضان . فإن مرضت مرضاً مزمناً لا تستطيع الصيام معه ولا يرجى الشفاء منه قبل أن تعيد صيام هذه الأيام تطعم كالمريض عن كل يوم مسكيناً أو فقيراً . وأما إذا كانت مريضة مرضاً يرجى الشفاء منه انتظرت حتى يشفيها الله تعالى ثم تصم ما عليها من أيام . وأما من يوجبون عليها الكفارة والصيام فلا دليل لديهم على ذلك ، وكذلك من يقولون بأن الحامل والمرضع تخرج الكفارة ولا تصم لا دليل لهم على قولهم من كتاب الله تعالى ولا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنهم أخذوا بقول ابن عباس رضي الله تعالى عنه . فالواجب إما الصيام عند المقدرة على الصوم وإما الكفارة عند عدم المقدرة على الصوم ، ولا يجمع بين الصيام والكفارة التي هي الإطعام ، قال الله تعالى : ( فمن كان منكم مريضاً أو على سفرٍ فعدة من أيام أخر ) . وكما هم معلوم المسافر له رخصة الفطر حتى وإن لم يشق عليه الصيام ، ولكن إن صام كان خيراً له إن كان لا يجد مشقة في الصوم أثناء السفر ، وإن وجد مشقة كان الفطر أفضل ، قال الله تعالى : ( وأن تصوموا خير لكم ) هذا والله تعالى أعلى وأعلم . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
	1	2	3	4	5	6
7	8	9	10	11	12	13
14	15	16	17	18	19	20
21	22	23	24	25	26	27
28	29	30