شهادة إنصاف في حق الإسلام من الباحثة الإيطالية د.ريتا ديميليو:

من طرف **Admin** الجمعة 07 يونيو 2013, 1:49 am

شهادة إنصاف في حق الإسلام من الباحثة الإيطالية د.ريتا ديميليو:

• رفضت وظيفة والدى الطبيب ودرست تاريخ العرب وحضارات الشرق لأتعرف على الإسلام.
• الجاليات اليهودية فى أوروبا وراء حملات الإساءة المتكررة للإسلام فى الغرب.
• رفضت الصحف الإيطالية مقالاً عن سماحة الإسلام بسبب سيطرة اللوبى الصهيونى عليها.
• الرسوم المسيئة للرسول عمل أحمق ولا علاقة له بحرية الإبداع.
═════════════════════════════════════

عرفت الدين الإسلامى من خلال مرافقتها لوالدها الذى كان يعمل طبيباً فى
المملكة العربية السعودية وإيريتريا والصومال وإثيوبيا، وقررت عدم الالتحاق
بكلية الطب كما كان مقرراً لها لتتجه لدراسة تاريخ العرب وحضارات الشرق فى
جامعة روما ، للتعرف على المزيد عن الإسلام الذى وصفته بالدين العظيم الذى
يحتوى على مجموعة من القيم والمبادىء السامية الروحية وغير الموجودة فى
الديانات السماوية الأخرى.

أكدت د.ريتا ديميليو أن بلدان أوربا
التى تقف وراء حملات الإساءة المتكررة للإسلام والمسلمين فى الغرب، بسبب
مخاوفها من تزايد معدلات اعتناق الأوربيين للإسلام، مستغلة بذلك جهل الرأى
العام فى أوروبا بحقيقة الإسلام، وسلوكيات بعض المسلمين الذين لا يعرفون
حقيقة الدين الإسلامى، لتشويه الإسلام فى وسائل الإعلام الغربية التى تسيطر
عليها هذه الجاليات، فى الوقت الذى فشلت فيه وسائل الإعلام العربية فى
الوصول للمواطن الأوربى والرد على الحملات المسيئة.

تعرفت على
الإسلام أثناء وجودى فى المملكة العربية السعودية، حيث كان يعمل والدى
طبيباً بإحدى المستشفيات الكبرى بها، وخلال هذه الفترة تعرفت على العديد من
المسلمين، وكانت هذه فرصة عظيمة للتعرف على تعاليم الدين الإسلامى ومبادئه
عبر قراءة القرأن الكريم والنسة النبوية المشرفة، ولا أكذب عليك إذا ما
قلت لك اننى قرأت القرأن الكريم ولم أقرأ الإنجيل ولو لمرة واحدة رغم أننى
مسيحية، وعلى إثر ذلك قررت عدم الإلتحاق بكلية الطب، و التركيز فقط على
تاريخ و حضارة العرب الذى قمت بدراسته فى جامعة روما، وانتقلت بعد ذلك مع
والدى إلى الصومال و إثيوبيا وإريتريا، حيث عمل مديراً لمستشفى إيطالى مخصص
لرعاية السيدات الحوامل فى العاصمة الإريترية أسمرة.

وقد مكننى
الاحتكاك بالمواطنين العرب فى هذه البلدان من إجادة اللغة العربية إجادة
تامة، فضلاً عن أن السفير المصرى فى العاصمة الإيطالية لحضور المؤتمر
العشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

هناك سببان مباشران من
هذه الفوبيا من الإسلام أولهما الدور الكبير الذى تقوم به الجالية اليهودية
متنامية النفوذ فى أوروبا أقتصادياً وإعلامياً وسياسياً، والتى تقف وراء
شن حملات منظمة ومضادة للإسلام والمسلمين، نتيجة سيطرتهم التامة على وسائل
الإعلام وتوافر الإمكانيات المالية لديهم ، فى الوقت الذى يفتقد فيه
المسلمون امتلاك الآليات القادرة على مواجهة هذه الحملة الظالمة ، رغم
عدالة قضيتهم وتميز دينهم بمجموعة من المميزات التى تفتقدها الأديان الأخرى
، أما السبب الثانى فهو حالة الجهل الشديد بالإسلام التى تسود البلدان
الأوربية حيث يكتب العديد من الإعلاميين عن الإسلام و هم لا يملكون أى
فكرة عنه و بالتالى نرى ما نرى من التجنى على ذلك الدين و أهله من وقت لآخر
، و هنا أود أن أذكر أن العديد من العواصم الأوروبية ، والتى التصقت ببعض
الأشخاص الذين يعتنقون الدين الإسلامى ، قد ساعدت هى الأخرى على تكريس صورة
مغلوطة عن الإسلام بأنه دين عنف وكراهية ،رغم أن الأغلبية من الذين
يرتكبون هذه الأفعال لا يعرفون أبسط تعاليم دينهم وأهمها حرمة دم الأبرياء
وهو ما تستغله الدعاية اليهودية لتشويه صورة الإسلام و رسوله و قرآنه.

حاولت مرات عديدة أن أكتب مقالات و عروض لبعض الكتب التى تبين سماحة
الإسلام و أنه دين رحمة وسلام وليس عنف ، وذلك فى العديد من الصحف
الإيطالية ، إلا أننى فشلت فى ذلك ووجدت رفضاً قاطعاً من إدارات هذه الصحف
بسبب سيطرة اللوبى اليهودى عليها وتخوفها من التعرض لمضايقاته.

الالغرب والشرق يتحملان نشر الصورة المغلوطة والمشوشة ،فالغرب أفتقد
الرغبة فى التعرف على حقيقة الدين الإسلامى ، واستسلم للصورة التقليدية عنه
والتى قامت وسائل الإعلام التى يسيطر عليها اللوبى اليهودى بتكريسها ، ولم
يسع لمعرفة الصورة الحقيقية عن الإسلام من مصادره الأصلية ، مكتفياً بكتب
مغرضة ومحرفة وتفتقد الموضوعية تقف وراءها جهات معادية للدين الإسلامى كما
أننا لا نعفى المسلمين من تحمل المسئولية معهم فقد قاموا بتكريس هذه
الصورة بضعفهم وعدم اتحادهم ، وكذلك عدم امتلاكهم لوسائل اعلام قوية تستطيع
تسويق تعاليم الدين الإسلامى السمحة ، والتى تتفوق كثيراً عن أى تعاليم
دين سماوى آخر ، وقد اكتفت وسائل الإعلام العربية فى التحدث عن الإسلام
للمسلمين فقط ، وفشلت فى الوصول للغرب وفى إيجاد آليات للتعريف بحقيقته و
تعاليمه هناك، ولم تتبنى أية خطط جادة لتوضيح مبادىء وتعاليم الإسلام التى
تحترم الأخر ولا تقر الاعتداء عليه.

اؤكد أن الإساءة للإسلام عمل
أحمق ، ومن قاموا به حمقى وأغبياء ، و لا يعرفون حقيقة الدين الإسلامى و
طبيعته السمحة التى ترفض الإرهاب والعنف ، عن أن هذا العمل لا يمت إلى حرية
الرأى والتعبير بأى شكل من الأشكال.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31