مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» الفرق بين السنه والفقه
قصة عمير بن وهب Emptyالسبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin

» كيف عرفت انه نبي..
قصة عمير بن وهب Emptyالجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
قصة عمير بن وهب Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
قصة عمير بن وهب Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
قصة عمير بن وهب Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
قصة عمير بن وهب Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

» قد نري تقلب وجهك في السماء.،،
قصة عمير بن وهب Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:38 am من طرف Admin

» الماعون تفسير السعدى
قصة عمير بن وهب Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:36 am من طرف Admin

» سوره الماعون
قصة عمير بن وهب Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:34 am من طرف Admin

مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 50 بتاريخ الجمعة 25 مارس 2016, 12:22 am

قصة عمير بن وهب

اذهب الى الأسفل

قصة عمير بن وهب Empty قصة عمير بن وهب

مُساهمة من طرف Admin الجمعة 03 مايو 2013, 11:19 am


*
قصة عمير بن وهب

* فصل: قصة عمير بن وهب الجمحي، رضي الله عنه:

* كما جاءت في «المعجم الكبير»: حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر
النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير
قال: [جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان بن أمية بعد مصاب أهل بدر من قريش
في الحجر بيسير وكان ممن يؤذي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه
ويلقون منهم عنتا إذ هم بمكة وكان ابنه وهب بن عمير في أسارى أصحاب بدر قال
فذكروا أصحاب القليب بمصائبهم فقال صفوان والله إن في العيش بعدهم وقال
عمير بن وهب صدقت والله لولا دين علي ليس عندي قضاؤه وعيال أخشى عليهم
الضيعة بعدي لركبت الى محمد حتى أقتله فإن لي فيهم علة ابني عندهم اسير في
أيديهم فاغتنمها صفوان فقال علي دينك انا أقضيه عنك وعيالك مع عيالي أسوتهم
ما بقوا لا يسعهم شيء نعجز عنهم قال عمير اكتم علي شأني وشأنك قال أفعل
قال ثم أمر عمير بسيفه فشحذ وسم ثم انطلق الى المدينة فبينا عمر بن الحطاب
بالمدينة في نفر من المسلمين يتذاكرون يوم بدر وما اكرمهم الله به وما
اراهم من عدوهم إذ نظر الى عمير بن وهب قد أناخ بباب المسجد متوشح السيف
فقال هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ما جاء الا لشر هذا الذي حرش بيننا
وحزرنا للقوم يوم بدر ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال
يا رسول الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا السيف قال فأدخله
فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها وقال عمر لرجال ممن كان
معه من الأنصار ادخلوا على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فاجلسوا عنده
واحذروا هذا الكلب عليه فإنه غير مأمون ثم دخل به على رسول الله، صلى الله
عليه وسلم وعمر آخذ بحمالة سيفه فقال أرسله يا عمر أدن يا عمير فدنا فقال
أنعموا صباحا وكانت تحية أهل الجاهلية بينهم فقال رسول الله، صلى الله عليه
وسلم، قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير السلام تحية أهل الجنة
فقال أما والله يا محمد إن كنت لحديث العهد بها قال فما جاء بك قال جئت
لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا إليه قال فما بال السيف في عنقك قال
قبحها الله من سيوف فهل أغنت شيئا قال اصدقني ما الذي جئت له قال ما جئت
إلا لهذا قال بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر فتذاكرتما أصحاب القليب
من قريش فقلت لولا دين علي وعيالي لخرجت حتى أقتل محمدا فتحمل صفوان لك
بدينك وعيالك على أن تقتلني والله حائل بينك وبين ذلك قال عمير أشهد أنك
رسول الله قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما
ينزل عليك من الوحي وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان فوالله إني لأعلم ما
أنبأك به إلا الله فالحمد لله الذي هداني للإسلام وساقني هذا المساق ثم شهد
شهادة الحق فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «فقهوا أخاكم في دينه
وأقرئوه القرآن وأطلقوا له أسيره»، قال يا رسول الله إني كنت جاهدا على
اطفاء نور الله شديد الأذى على من كان على دين الله وإن أحب أن تأذن لي
فأقدم مكة فأدعوهم الى الله والى الإسلام لعل الله يهديهم وألا آذيتهم كما
كنت أؤذي أصحابك في دينهم فأذن له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلحق
بمكة وكان صفوان حين خرج عمير بن وهب قال لقريش أبشروا بواقعة تأتيكم الآن
تنسيكم وقعة بدر وكان صفوان يسأل عنه الركبان حتى قدم راكب فأخبره عن
إسلامه فحلف أن لا يكلمه أبدا ولا ينفعه بنفع أبدا فلما قدم عمير مكة أقام
بها يدعو الى الإسلام ويؤذي من يخالفه أذى شديدا فأسلم على يديه ناس كثير]
هذا إسناد في غاية الجودة إلى محمد بن جعفر بن الزبير، بل هو في الحقيقة
إلى عمه عروة بن الزبير، كما هو ظاهر من مغازي ابن إسحاق، وسيرة ابن هشام،
وتاريخ الطبري، وغيرهم، كما سيأتي، ولعل اسم عروة بن الزبير سقط بخطأ من
النساخ.

* ومن طريق ثانية في «المعجم الكبير»: حدثنا محمد بن عمرو
بن خالد الحراني (حدثنا أبي) ثنا بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال:
[ولما رجع المشركون الى مكة من بدر وقد قتل الله تعالى من قتل منهم أقبل
عمير بن وهب حتى جاء الى صفوان بن أمية في الحجر فقال صفوان قبح الله العيش
بعد قتلى بدر فقال عمير أجل والله ما في العيش خير بعد ولولا دين علي لا
أجد له قضاء وعيالي ورائي لا أجد لهم شيئا لدخلت على محمد فلقتلته إن ملئت
عيني منه فإن لي عنده علة أقول قدمت على ابني هذا الأسير ففرح صفوان بقوله
فقال علي دينك وعيالك أسوة عيالي في النفقة إن يسعني شيء ونعجز عنهم فحمله
صفوان وجهزه بسيف صفوان فصقل وسم وقال عمير لصفوان أكتمني ليالي فأقبل عمير
حتى قدم المدينة، فنزل باب المسجد وعقل راحلته وأخذ السيف لرسول الله، صلى
الله عليه وسلم، فنظر إليه عمر بن الخطاب وهو في نفر من الأنصار يتحدثون
عن وقعة بدر ويشكرون نعمة الله فلما رأى عمر عمير بن وهب معه السيف فزع منه
فقال عندكم الكلب هذا عدو الله الذي حرش بيننا وحزرنا للقوم فقام عمر فدخل
على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال هذا عمير بن وهب قد دخل المسجد
معه السلاح فهو الفاجر الغادر يا رسول الله لا تأمنه قال أدخله علي فدخل
عمر وعمير وأمر اصحابه أن يدخلوا على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم
يحترسوا من عمير إذا دخل عليهم فأقبل عمر بن الخطاب وعمير بن وهب فدخلا على
رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مع عمر سيفه قال رسول الله، صلى الله عليه
وسلم، لعمر تأخر عنه فلما دنا منه حياه عمير انعم صباحا وهي تحية أهل
الجاهلية فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد اكرمنا الله عز زجل عن
تحيتك وجعل تحيتنا الإسلام وهي تحية أهل الجنة فقال عمير إن عهدك بها لحديث
فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد بدلنا الله خيرا منها فما أقدمك
يا عمير قال قدمت في اسيري عندكم فقاربوني في اسيري فإنكم العشيرة والأهل
فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «فما بال السيف في رقبتك؟!»، فقال
عمير قبحها الله من سيوف فهل أغنت عنا من شيء أنا نسيته وهو في رقبتي حين
نزلت ولعمري إن لي غيرة فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، اصدقني ما
أقدمك قال ما قدمت إلا في أسيري فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فما
شرطت لصفوان بن أمية الجمحي في الحجر ففزع عمير وقال ماذا اشترطت له قال
تحملت له بقتلي على أن يعول بنيك ويقضي دينك والله حائل بينك وبين ذلك فقال
عمير أشهد أنك رسول الله وأشهد أنه لا إله إلا الله كنا يا رسول الله نكذب
بالوحي وبما يأتيك من السماء وإن هذا الحديث الذي كان بيني وبين صفوان في
الحجر كما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لم يطلع عليه أحد غيري وغيره
ثم أخبرك الله به فآمنت بالله ورسوله والحمد لله الذي ساقني هذا المقام
ففرح المسلمون حين هداه الله وقال عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه،
لخنزير كان أحب إلي منه حين اطلع ولهو اليوم أحب إلي من بعض بني فقال رسول
الله، صلى الله عليه وسلم: «اجلس نواسك»، وقال علموا أخاكم القرآن وأطلق له
أسيره وقال يا رسول الله قد كنت جاهدا ما استطعت على اطفاء نور الله
فالحمد لله الذي ساقني هذا المساق فلتأذن لي فألحق بقريش فأدعوهم الى
الإسلام لعل الله يهديهم ويستنقذهم من الهلكة فأذن له رسول الله، صلى الله
عليه وسلم، ولحق بمكة وجعل صفوان يقول لقريش في مجالسهم أبشروا بفتح ينسيكم
وقعة بدر وجعل يسأل كل راكب قدم من المدينة هل كان بها من حدث وكان يرجو
ما قال عمير بن وهب حتى قدم عليه رجل من أهل المدينة فسأل صفوان عنه فقال
قد أسلم فلقيه المشركون فقالوا قد صبأ وقال صفوان إن علي أن لا أنفعه بنفقة
أبدا ولا أكلمه من رأس كلمة أبدا وقدم عليهم عمير ودعاهم الى الإسلام ونصح
لهم فأسلم بشر كثير]، سقط من الأصل (حدثنا أبي) فألحقناه في موضعه لأن
محمد بن عمرو بن خالد الحراني ما أدرك أبن لهيعة، ووالده، عمرو بن خالد بن
فروخ الحراني ثم المصري، شيخ البخاري، وهو من الثقات الأثبات، هو الواسطة
بينهما، وسماعه من ابن لهيعة قديم على الأرجح. وهذا الإسناد: بن لهيعة عن
أبي الأسود عن عروة هو أحد أسانيد «مغازي عروة» المشهورة، وليس هو بأقواها،
إلا أن النص يكاد يتطابق حرفياً مع الرواية السابقة، وكذلك الروايات
الاحقة، مما يدل على أن كلا من أبي الأسود وابن لهيعة قد حفظ وأدى كما
ينبغي ها هنا.

* وفي «المعجم الكبير» من طريق الزهري: حدثنا الحسن
بن هارون بن سليمان الأصبهاني ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ثنا محمد بن فليح
عن موسى بن عقبة عن بن شهاب قال: [ولما رجع المشركون الى مكة وقد قتل،
الله عز وجل، من قتل منهم أقبل عمير بن وهب الجمحي حتى جلس الى صفوان بن
أمية في الحجر فقال قبح الله العيش بعد قتلى بدر قال أجل والله ما في العيش
خير بعدهم ولولا دين علي لا أجد له قضاء وعيال لا أدع لهم شيئا لرحلت الى
محمد فقتلته أن ملأت عيني منه فإن لي عنده علة أعتل بها له أقول قدمت على
ابني هذا الأسير ففرح صفوان بقوله وقال علي دينك وعيالك أسوة عيالي في
النفقة لا يسعني شيء وأعجز عنه فحمله صفوان وجهزه وأمر بسيف عمير فصقله وسم
وقال عمير لصفوان إن اكتمني أياما فأقبل عمير حتى قدم المدينة فنزل بباب
المسجد وعقل راحلته وأخذ السيف فعمد لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فنظر
إليه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وهو في نفر من الأنصار يتحدثون عن
وقعة بدر ويذكرون نعمة الله فيها فلما رآه عمر معه السيف فزع وقال عمر هذا
الكلب هذا عدو الله الذي حرش بيننا يوم بدر وحزرنا للقوم ثم قام عمر ودخل
على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال هذا عمير بن وهب قد دخل المسجد
متقلدا سيفه وهو الغادر الفاجر يا نبي الله لا تأمنه قال أدخله فخرج عمر
فأمر اصحابه أن يدخلوا على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم يحترسون من
عمير إذا دخل دخل عليهم ثم دخل عمر وعمير حتى دخلا على رسول الله، صلى الله
عليه وسلم، ومع عمير سيفه فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لعمر تأخر
عنه فلما دنا منه عمير قال أنعموا صباحا وهي تحية أهل الجاهلية قال رسول
الله، صلى الله عليه وسلم، قد اكرمنا الله عن تحيتك فجعل تحيتنا تحية أهل
الجنة وهي السلام فقال عمير إن عهدك بها لحديث قال رسول الله، صلى الله
عليه وسلم، قد أبدلنا الله خيرا منها فما أقدمك يا عمير قال قدمت في أسرانا
فإنكم العشيرة والأهل قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فما بال السيف
في رقبتك قال عمير قبحها الله من سيوف وهل أغنت عنا من شيء إنما نسيته في
رقبتي حين نزلت ولعمري إن لي بها عبرة قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،
اصدقني ما أقدمك قال ما قدمت إلا في أسيري قال فما الذي شرطت لصفوان بن
أمية في الحجر ففزع عمير وقال ماذا شرطت له قال تحملت له بقتلي على أن يعول
بنيك ويقضي دينك والله حائل بينك وبين ذلك قال عمير أشهد أنك رسول الله
وأشهد أن لا إله إلا الله كنا يا رسول الله نكذبك بالوحي وبما يأتيك من
السماء وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان بالحجر كما قال رسول الله، صلى
الله عليه وسلم، لم يطلع عليه أحد غيره وغيري فأخبرك الله به فآمنت بالله
ورسوله والحمد لله الذي ساقني لهذا المساق ففرح به المسلمون حين هداه الله
وقال عمر والذي نفسي بيده الخنزير كان أحب إلي من عمير حين طلع ولهو أحب
إلي من بعض بني فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، اجلس يا عمير نواسيك
فقال لأصحابه علموا أخاكم القرآن واطلقوا له أسيره فقال عمير يا رسول الله
قد كنت جاهدا فيما استطعت على اطفاء نور الله فالحمد لله الذي ساقني وهداني
فأذن لي فلألحق بقريش فأدعوهم الى الله والى الإسلام لعل الله يهديهم
ويستنقذهم من الهلكة فأذن له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلحق بمكة
وجعل صفوان بن أمية يقول لقريش في مجالسهم أبشروا بفتح ينسيكم بوقعة بدر
وجعل يسأل كل راكب قدم من المدينة هل كان بها من حدث وكان يرجو ما قال حتى
قدم عليهم رجل من المدينة فسأل صفوان بن أمية عنه فقال قد أسلم فلعنه
المشركون وقالوا صبأ وقال صفوان إن لله علي أن لا أنفعه بنفقة أبدا ولا
أكلمه من رأسي كلاما أبدا وقدم عليهم عسير فدعاهم الى الإسلام ونصحهم جهدهم
وأسلم بشر كثير]، هذا من مراسيل الزهري، وهي ضعاف في العادة، إلا أن تطابق
النص مع مغازي عروة، كما جاءت من عدة طرق، تقوي القول بأنه الزهري أخذه من
عروة. فإن كان كذلك فمجموع الأسانيد يحدث علماً يقينياً أن النص هو نص
عروة بن الزبير، وإن كان الزهري قد أخذه من غير عروة، وهو مستبعد، فهي
متابعة في غاية القوة لعروة، لا يزيد بها الخبر إلا قوة!

* وفي
«دلائل النبوة»، (2 ج: 1 ص: 140): [أخبرنا سليمان بن إبراهيم في كتابه أنا
شيخ لنا حدثنا فاروق ثنا زياد ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا محمد بن فليح ثنا
موسى بن عقبة عن ابن شهاب الزهري قال لما رجع فل المشركين إلى مكة وقد قتل
الله منهم من قتل أقبل عمير بن وهب الجمحي حتى جلس إلى صفوان بن أمية
الجمحي في الحجر ..إلخ]، بطوله كما هو عند الطبراني في الحديث السابق.

* وخبر الطبراني السابق موجود كذلك في «مغازي» موسى بن عقبة، كما هو مذكور
نصاً في «الإصابة في تمييز الصحابة»، في ترجمة «عمير بن وهب»: [عمير بن
وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي يكنى أبا أمية قال موسى
بن عقبة في المغازي عن بن شهاب: لما رجع كل المشركين إلى مكة ...إلخ]، بمثل
رواية الطبراني عن موسى بن عقبة عن بن شهاب بتمام طولها، ثم عقَّب الحافظ
قائلاً: [وهكذا ذكره أبو الأسود عن عروة مرسلا، وأورده بن إسحاق في المغازي
عن محمد بن جعفر بن الزبير مرسلا أيضا، وجاء من وجه آخر موصولا أخرجه بن
منده من طريق: أبي الأزهر عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن أبي عمران
الجوني عن أنس أو غيره وقال بن منده غريب لا نعرفه عن أبي عمران إلا من هذا
الوجه، وأخرجه الطبراني من طريق محمد بن سهل بن عسكر عن عبد الرزاق بسنده
فقال لا أعلمه إلا عن أنس بن مالك، وفي مغازي الواقدي أن عمر قال لعمير أنت
الذي حزرتنا يوم بدر قال نعم وأنا الذي حرشت بين الناس ولكن جاء الله
بالإسلام وما كنا فيه من الشرك أعظم من ذلك فقال عمر صدقت وذكر بن شاهين
بسند منقطع أن عميرا هذا هاجر وأدرك أحدا فشهدها وما بعدها وشهد الفتح،
...إلخ]. قلت: هذه متابعات صحاح جياد تزيد القصة قوة، واستغراب بن منده
لطريق أبي الأزهر عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن
أنس لا يضر شيئاً لأن الإسناد صحيح، لا سيما وأنه مؤيد برواية الطبراني من
طريق محمد بن سهل بن عسكر عن عبد الرزاق بسنده عن أنس بن مالك. ولكن الحافظ
فاته ما يثبت أن حديث الإمام محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير
إنما هو عن عروة بن الزبير، كما هو في:

* في «تاريخ الطبري»، (ج: 2
ص: 44): [حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة بن الفضل قال قال محمد بن إسحاق
حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال: (جلس عمير بن وهب
الجمحي مع صفوان بن أمية بعد مصاب أهل بدر من قريش بيسير في الحجر وكان
عمير بن وهب شيطانا من شياطين قريش وكان ممن يؤذي رسول الله، صلى الله عليه
وسلم، وأصحابه، ويلقون منه عناء وهم بمكة، وكان ابنه وهب بن عمير في أسارى
بدر فذكر أصحاب القليب ومصابهم، ...، إلخ بتمام طوله بنحو من نص الأحاديث
السابقة]

* وكذلك في «السيرة النبوية»،(ج: 3 ص: 212): [قال ابن
اسحاق وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة ابن الزبير قال: (جلس عمير بن
وهب الجمحي مع صوفان بن امية بعد مصاب أهل بدر من قريش في الحجر بيسير
وكان عمير ابن وهب شيطاناً من شياطين قريش، ..إلخ] بمثل النص السابق إلا أن
فيه جملاً اعتراضية ترجع إلى الإمام ابن هشام، رحمه الله، مثل قوله مبيناً
من أسر وهب بن عمير بن وهب فقال: [قال ابن هشام أسره رفاعة بن رافع أحد
بني زريق]، ثم ساق ابن هشام الحديث عن ابن إسحاق بطوله، بمثل نص رواية
الطبراني عن عن محمد بن إسحاق.

* وهو في «الخصائص الكبرى»، (ج: 1
ص: 344)، بشئ من الاختصار: [أخرج البيهقي والطبراني وأبو نعيم عن موسى بن
عقبة وعن عروة بن الزبير قالا: (لما رجع وفد المشركين إلى مكة أقبل عمير بن
وهب الجمحي حتى جلس إلى صفوان بن أمية في الحجر فقال صفوان قبح العيش بعد
قتلى بدر قال أجل والله ما في العيش خير بعدهم ولولا دين علي لا أجد له
قضاء وعيال لا أدع لهم شيئا لرحلت إلى محمد فقتلته إن ملأت عيني منه إن لي
عنده علة أعتل بها اقول قدمت على ابني هذا الأسير ففرح صفوان بقوله وقال
علي دينك وعيالك أسوة عيالي في النفقة لا يسعني شيء ويعجز عنهم فحمله صفوان
وجهزه وأمر بسيف عمير فصقل وسم وقال عمير لصفوان اكتمني أياما فأقبل عمير
حتى قدم المدينة فنزل بباب المسجد وعقل راحلته وأخذ السيف فعمد إلى رسول
الله فدخل هو وعمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال رسول الله لعمر تأخر ثم قال
ما أقدمك يا عمير قال قدمت على أسيري عندكم قال اصدقني ما اقدمك قال ما
قدمت إلا في أسيري قال فماذا شرطت لصفوان بن أمية في الحجر ففزع عمير وقال
ماذا شرطت له قال تحملت له بقتلي على أن يعول بنيك ويقضي دينك والله حائل
بينك وبين ذلك قال عمير أشهد انك رسول الله إن هذا الحديث كان بيني وبين
صفوان في الحجر لم يطلع عليه أحد غيري وغيره فأخبرك الله به فآمنت بالله
ورسوله ثم رجع إلى مكة فدعا إلى الاسلام فأسلم على يده بشر كثير)، ثم أخرجه
البيهقي والطبراني من طريق ابن اسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير فذكره
نحوه وأخرجه ابو نعيم عن الزهري نحوه وأخرجه ابن سعد وأبو نعيم عن عكرمة
فهذه طرق مرسلة وأخرجه الطبراني وأبو نعيم من طريق أبي عمران الجوني عن أنس
بن مالك موصولا بسند صحيح]

* وهو في «أعلام النبوة»، (ج: 1 ص:
162): [نوع آخر من أعلامه ما روى عاصم بن عمرو عن قتادة قال لما رجع
المشركون إلى مكة من بدر قال عمير بن وهب الجمحي لصفوان بن أمية قبح الله
العيش بعد قتلى بدر والله لولا دين علي لا أجد له قضاء وعيال لا أدع لهم
شيئا لرحلت إلى محمد حتى أقتله إن ملأت عيني منه قتلته فإنه بلغني أنه يطوف
في الأسواق فقال له صفوان دينك علي وعيالك أسوة عيالي فاعمد لشأنك فجهزه
وحمله على بعير فشحذ عمير سيفه وسمه وسار إلى المدينة فدخلها متقلدا سيفه
فبصر به عمر رضي الله تعالى عنه فوثب إليه ووضع حمائل سيفه في عنقه وأدخله
على رسول الله وقال هذا عدو الله عمير بن وهب فقال تأخر عنه يا عمر ثم قال
له ما أقدمك قال لفداء أسيري عندكم قال فما بال السيف قال قبحها الله وهل
أغنت من شيء وإنما نسيته حين نزلت وهو في رقبتي فقال له فما شرطت لصفوان بن
أمية في الحجر ففزع عمير وقال ماذا شرطت له قال: «تحملت له بقتلي على أن
يقضي دينك ويعول عيالك والله تعالى حائل بينك وبين ذلك!»، فقال عمير أشهد
أنك لرسول الله وإنك صادق وأشهد ان لا إله إلا الله كنا نكذبك بالوحي من
السماء وهذا الحديث كان سرا بيني وبين صفوان كما قلت لم يطلع عليه أحد غيري
فقال عمر والله لخنزير كان أحب إلي منه حين طلع وهو الساعة أحب إلي من بعض
ولدي فقال رسول الله علموا أخاكم القرآن وأطلقوا له أسيره فقال عمير إني
كنت جاهدا في إطفاء نور الله وقد هداني الله فله الحمد فأذن لي فألحق قريشا
فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام فأذن له فلحق بمكة ودعاهم فأسلم معه بشر
كثير وحلف صفوان أن لا يكلمه أبدا]، وهذه طريق أخرى عن قتادة، وهو معروف
بالرواية عن أنس، والنص المذكور مباين لنص عروة مباينة ظاهرة، فلا بد من
القطع بأنه ليس عن عروة، فإن كان عن أنس، فهذه متابعة جيدة للرواية عنه،
وإسقاط تام لاستغراب بن منده، وإن كان عن غير أنس، وهو بالقطع عن غير عروة،
فهذا حينئذ مصدر ثالث يزيد الخبر الصحيح قوة على قوته، بل ولعله يلحق
بالمتواتر حينئذ.

* وللقصة شاهد مختصر في «الطبقات الكبرى»،
(199/4)، حيث قال الإمام ابن سعد: [أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن
سلمة قال أخبرنا ثابت عن عكرمة أن عمير بن وهب خرج يوم بدر فوقع في القتلى
فأخذ الذي جرحه السيف فوضعه في بطنه حتى سمع صريف السيف في الحصى حتى ظن
أنه قد قتله فلما وجد عمير برد اليل أفاق إفاقة فجعل يحبو حتى خرج من بين
القتلى فرجع الى مكة فبرأ منه قال بينا هو يوما في الحجر هو وصفوان بن أمية
فقال والله إني لشديد الساعد جيد الحديدة جواد السعي ولولا عيالي ودين علي
لأتيت محمدا حتى أفتك به فقال صفوان فعلي عيالك وعلي دينك فذهب عمير فأخذ
سيفه حتى إذا دخل رآه عمر بن الخطاب فقام إليه فأخذ بحمائل سيفه فجاء به
الى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فنادى فقال هكذا تصنعون بمن جاءكم يدخل
في دينكم فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دعه يا عمر قال انعم صباحا
قال إن الله قد أبدلنا بها ما هو خير منها السلام فقال رسول الله، صلى الله
عليه وسلم، شأنك وشأن صفوان ما قلتما فأخبره بما قالا قلت لولا عيالي ودين
علي لأتيت محمدا حتى افتك به قال صفوان علي عيالك ودينك قال من أخبرك هذا
فوالله ما كان معنا ثالث قال أخبرني جبرائيل قال كنت تخبرنا عن أهل السماء
فلا نصدق وتخبرنا عن أهل الأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده
ورسوله]

والقصة فوق ذلك مشهورة فاشية، بل متواترة، في السير
والمغازي والتواريخ أكثرهم يذكرها من غير إسناد لشهرتها، بل لتواترها، مثل
«الإكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله»،و(ج: 2 ص: 47)؛ و«السيرة
الحلبية»، (ج: 2 ص: 457)؛ و«تاريخ الطبري»، (ج: 2 ص: 46)؛ و«الطبقات
الكبرى»، (ج: 4 ص: 199-200)؛ و«الاستيعاب»، (ج: 3 ص: 1222)؛ و«البداية
والنهاية (السيرة)»، (ج: 3 ص: 313)؛ و«الإصابة في تمييز الصحابة» (726/4)؛
وكتب الأدب، وغيرها


.
وكل الروايات تجمع على أنه عاد إلى مكة فأقام
فيها مدة يدعو إلى الله والإسلام فأسلم معه جمع غفير، ثم هاجر بعد إلى
المدينة إما قبل أحد وشهدها، وإما بعد الحديبية، وهو الأرجح. والقصة
بمجملها، وكيفية إسلام عمير بن وهب خاصة، من دلائل نبوة سيدنا محمد
ومعجزاته الباهرة، وخصائصه الكبرى البينة الظاهرة.
.

_______محمدشوقى__________
إلهي ♡
كم تعصف بي رياح الفتن والمصائب فأجدني كالشريد الحائر.. لكن رحمتك الواسعة ما أسرع أن تأخذ بيدي إلى دوحة الإيمان فلك الحمد على لطفك وكرمك ..
Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7495
نقاط : 25559
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى