علم مصطلح الحديث"

من طرف **Admin** الإثنين 19 نوفمبر 2012, 6:15 am

علم الحديث
علم مصطلح الحديث
باعتبار وصوله إلينا
موضوع الدرس / خلاصة الحديث المتواتر
س5 : إلى كم ينقسم الحديث باعتبار وصوله إلينا ؟
ينقسم أولاً إلى متواتر و آحاد
وينقسم المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي
وينقسم الآحاد إلى ثلاثة أقسام 1: مشهور 2 : عزيز 3: غريب
وتنقسم هذه الثلاثة إلى مقبول ومردود
وينقسم المقبول إلى معمول به , وغير معمول به
والمعمول به هو المحكم والناسخ
و الغير المعمول به هو المختلف فيه والمنسوخ
وينقسم كل من الصحيح والحسن إلى قسمين لذاته ولغيره
أي صحيح لذاته وصحيح لغيره :: وحسن لذاته وحسن لغيره
وينقسم المردود إلى قسمين : سقط في الإسناد وطعن في الراوي
والأكثرون يقسمون الحديث النبوي إلى صحيح وحسن وضعيف .
س6: ما هو الحديث المتواتر ؟
لغة : أسم فاعل مشتق من التواتر أي التتابع .
واصطلاحاً : ما رواه جمع عن جمع يحيل العقل تواطؤهم على الكذب .
كم شروط الحديث المتواتر و ما هي ؟
شروطه : أربعه
1) أن يرويه عدد كبير أقلها أي المختار في قول أنهم عشرة
2) أن لا يحتمل العقل حصول الكذب منهم اتفاقا
3) أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند من أوله إلى منتهاه
4) أن يكون مستند خبرهم الحس
أي بالحواس الخمس لا العقل كقولهم سمعناً أو رأينا أو لمسنا بخلاف الخبر العقلاني كحدوث العالم .
إلى كم ينقسم المتواتر , مع تعريف كل قسم .
ينقسم إلى لفظي : وهو ما تواتر لفظه ومعناه ، كحديث ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار )رواه بضعة وسبعون صحابياً.
ما معنى تواتر لفظه ومعناه ؟
معنى تواتر لفظه , أن يكون تواتره في واقعة واحدة , ولو بألفاظ مترادفة , و
أساليب كثيرة متفقة على إفادة المعنى المطابق في الواقعة المتحدة , كحديث
من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار
2: معنوي : هو أن يكون
تواتره في وقائع مختلفة , إلا أنها تشترك وتتحد في معنى كلي , بطريق التضمن
او الالتزام , فالوقائع المختلفة ((كأحاديث رفع اليدين في الدعاء ) نحو
مائه حديث في وقائع مختلفة
س ) ما معنى تواتره في وقائع مختلفة
أي
أن هذه الأحاديث في نفسها هي أخبار آحاد , باعتبار لفظها ومعناها , إلا
أنك إذا نظرت إليها لوجدتها تحمل معنى مشترك بينها , فالمعنى المشترك بين
هذه الوقائع باعتبار مجموعه , يفيد التواتر, وذلك كالأحاديث التي وردت في
رفع اليدين بلغت نحو مائة حديث , و هي تفيد نفس المعنى إلا أن ألفاظ
الأحاديث والوقائع مختلفة
ما حكمه ؟
انه إذا تحققت فيه الشروط المارة ، أفاد العلم الضروري القطعي ومنكره كافر والعياذ بالله .
ما هي أشهر المصنفات فيه ؟
1- الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة : للسيوطي
2- قطع الأزهار : للسيوطي وهو تلخص للكتاب السابق .
3- نظام المتواتر المتناثر من الحديث المتواتر : لمحمد بن جعفر الكتاني
س ) أذكر لنا بعضاً من أمثلته
مثاله
1) حديث من كذب علي متعمدا :
وقد ألف الحافظ سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني أبو القاسم ، جزء سماه ( حديث من كذب علي ) فقال
حدثنا محمد بن الفضل السقطي قال حدثنا عماد بن هارون قال حدثنا القاسم بن
عبد الله بن عمر عن جابر بن عبد الله عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ] من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من
النار [ وقد روي هذا الحديث أكثر من مائتين صحابي ورواه أصحاب السنن .
الشاهد منه :
حرمة الكذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكافة أنواعه الصريح أو
التعريض ، فالصريح كقوله قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو لم يقل
, والتعريض كأن يحرف معناه كشرحه أي حديث من أحاديث الحبيب المصطفى صلى
الله وعليه وآله وسلم ويحرف معناه .
2) حديث حنين الجدع :
روى
البخاري في صحيحه كتاب الجمعة باب الخطبة على المنبر، حَدَّثَنَا سَعِيدُ
بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ
أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَنَسٍ أَنَّهُ
سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِاللَّهِ قَالَ]كَانَ جِذْعٌ يَقُومُ إِلَيْهِ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا وُضِعَ لَهُ
الْمِنْبَرُ سَمِعْنَا لِلْجِذْعِ مِثْلَ أَصْوَاتِ الْعِشَارِ حَتَّى
نَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَ يَدَهُ
عَلَيْهِ[ قَالَ سُلَيْمَانُ عَنْ يَحْيَى أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ .
وفي رواية أنس عند البخاري ] خار كخوار الثور حتى أرتج المسجد لخواره [
وعند ابن ماجه ] خار حتى تصدع وانشق [ وفي البخاري] جعل يئن كأنين الصبي [
وعند النسائي ] حن حنين الناقة التي انتزع ولدها [ وفي رواية ] وضمه إليه
رحمة له [ وفي رواية ] إن هذا بكى لما فقد من الذكر عنده [ وفي أخرى ]
والذي نفسي بيده لو لم ألتزمه لم يزل الصوت هكذا الى يوم القيامة[ في رواية
عن الداري ] أنه خير أن يعيده إلى مغرسه فيثمر كما كان أو أن يغرسه في
الجنة يأكل أولياء الله من ثمره ، ثم أصفى إليه – فقال أختار دار البقاء
على دار الفناء وأمر به فدفن[.
قال الإمام الحافظ ابن حجر الهيتمي في شرح الهمزية عند قول الناظم (وحن الجدع إليه..الخ) بعد سرد روايات حنين الجدع
قال هذا من أكبر معجزاته صلى الله عليه وآله وسلم ، بل أشار الشافعي رضي
الله عنه إلى أنه أبدع من إحياء عيسى بن مريم على نبينا وعليه الصلاة
والسلام للموتى لأنهم عهدت لهم حياة , و رجعت بخلاف هذا
وبالجملة
أحاديث حنين الجدع متواترة قد أخرجها أهل الصحيح كالبخاري ومسلم والنسائي
وابن ماجه و الدارمي ورواه من الصحابة بضع عشر منهم ( أبي بن كعب ، وجابر ،
وأنس ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن العباس ، وسهل بن سعد ، وأبو سعيد
الخدري ، وبريده وأم سلمة والمطلب بن أبي وادعة ، وعائشة وغيرهم رضي الله
عنهم (1).
3) مثاله حديث الشفاعة :
روى البخاري في صحيحه , كتاب الزكاة ، باب من سأل الناس تكثراً
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] مَا
يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
لَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ وَقَالَ إِنَّ الشَّمْسَ تَدْنُو
يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَبْلُغَ الْعَرَقُ نِصْفَ الْأُذُنِ فَبَيْنَا
هُمْ كَذَلِكَ اسْتَغَاثُوا بِآدَمَ ثُمَّ بِمُوسَى ثُمَّ بِمُحَمَّدٍ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَشْفَعُ لِيُقْضَى بَيْنَ الْخَلْقِ
فَيَمْشِي حَتَّى يَأْخُذَ بِحَلْقَةِ الْبَابِ فَيَوْمَئِذٍ يَبْعَثُهُ
اللَّهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَحْمَدُهُ أَهْلُ الْجَمْعِ كُلُّهُمْ[
ما أشتمل عليه الحديث
• حرمة المسألة من غير حاجة وبشاعة صورته .
• بيان شدة الموقف يوم القيامة .
• جواز الاستغاثة بمخلوق يوم لا ينفع مال ولا بنون .
• بيان ان من سأل الشفاعة او استغاث بمن لا يقدر على الغوث كآدم وموسى ليس في ذلك حرج ولا شرك .
ان المقصود من المقام المحمود وهو شفاعته لكافة الخلق وحمده لله وحمد الناس له صلوات الله وسلامه عليه
4) حياة الأنبياء في قبورهم روى أبو يعلى في مسنده (6/147) برقم (3425)
حدثنا أبو الجهم الأزرق بن علي ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا المستلم
بن سعيد ، عن الحجاج ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ] الأنبياء أحياء في قبورهم
يصلون [ حديث صحيح رواه أبو يعلى والبزار قال الحافظ الهيتمي في مجمع
الزوائد (8/211) رجاله ثقات .
فهذا الحديث روي بمعناه أحاديث كثيرة
بلغت مبلغ التواتر المعنوي كأحاديث الإسراء والمعراج وصلاة الأنبياء وحديث
مسلم من صلاة سيدنا موسى عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره وقد ألف
الحافظ البيهقي رسالة في ذلك أسماها ) حياة الأنبياء ( وألف الحافظ السيوطي
رسالة أسماها ( أنباء الأذكياء بحياة الأنبياء ) وراجع كتاب الروح لابن
القيم.
5) أحاديث رفع اليدين في الدعاء روى البخاري في صحيحه كتاب
الجمعة باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة (1/224) قال حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ
قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي
إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ قَالَ أَصَابَت النَّاسَ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا
رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَ الْمَالُ وَجَاعَ الْعِيَالُ فَادْعُ اللَّهَ لَنَا
فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً فَوَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ
الْجِبَالِ ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ
يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ وَمِنْ الْغَدِ وَبَعْدَ الْغَدِ وَالَّذِي
يَلِيهِ حَتَّى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى وَقَامَ ذَلِكَ الْأَعْرَابِيُّ
أَوْ قَالَ غَيْرُهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ
وَغَرِقَ الْمَالُ فَادْعُ اللَّهَ لَنَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ
اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى
نَاحِيَةٍ مِنْ السَّحَابِ إِلَّا انْفَرَجَتْ وَصَارَتْ الْمَدِينَةُ
مِثْلَ الْجَوْبَةِ وَسَالَ الْوَادِي قَنَاةُ شَهْرًا وَلَمْ يَجِئْ
أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا حَدَّثَ بِالْجَوْدِ[
فأحاديث رفع اليدين
جاءت بوقائع مختلفة وبصيغ تفيد رفع اليدين وبعضها يصرح بمسح الوجه بعد
رفعهما وبعضها بتقليب الكف ، فأحاديث رفع اليدين تزيد على مائة حديث .
وفي الحديث بيان جواز الاستغاثة والاستعانة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله بالدعاء لهم .
ومن ضمن الأحاديث المتواترة
كالأحاديث الدالة على المسح على الخفين وحوض النبي صلى الله عليه وآله
وسلم وبناء المساجد وشجاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم و فطانته وكرمه
صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم , و نحو ذلك
ومن الأحاديث الموقوفة المتواتر
وكخلافة الخلفاء الأربعة
وكلقب الصديق لأبي بكر , وأنه هو المقصود من الصاحب في الغار في الهجرة
وكعدل عمر في خلافته
وكحياء عثمان
وكشجاعة علي رضي الله عنهم
ونحو ذلك

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31