مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» كيف عرفت انه نبي..
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة Emptyالجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

» قد نري تقلب وجهك في السماء.،،
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:38 am من طرف Admin

» الماعون تفسير السعدى
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:36 am من طرف Admin

» سوره الماعون
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:34 am من طرف Admin

» اعمالهم كسراب. منتديات ملتقي الدعاه
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:27 am من طرف Admin

مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 50 بتاريخ الجمعة 25 مارس 2016, 12:22 am

فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة

اذهب الى الأسفل

فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة Empty فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة

مُساهمة من طرف Admin الجمعة 11 نوفمبر 2011, 9:02 am

وعن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته " رواه مسلم .






الشَّرْحُ






نقل المؤلف -
رحمه الله - في كتابه رياض الصالحين في باب الحلم والرفق والأناة في سياق
الأحاديث الواردة في ذلك نقل عن شداد بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال:" إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة "
كتبه على كل شيء يعني كتب الإحسان في كل شيء أي أن الله عز وجل شرع
الإحسان في كل شيء حتى في القتل وحتى في الذبح وفي غير ذلك من الأمور عليك
أن تكون محسنا لما تقوم به .



فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وذلك لأن إزهاق النفوس يكون بالقتل أحيانا وبالذبح أحيانا .


فالذبح والنحر يكونان فيما يحل أي فيما يؤكل ويكون النحر للإبل والذبح فيما سواها والنحر يكون في أسفل الرقبة مما يلي الصدر، والذبح
يكون في أعلى الرقبة مما يلي الرأس ولابد في الذبح والنحر من قطع الودجين
وهما العرقان الغليظان اللذان يجري منهما الدم إلى بقية البدن،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا " ولا ينهر الدم إلا قطع الودجين فالشرط
في حل المذكى أو المنحور أن يقطع الودجان أما الحلقوم الذي هو مجرى النفس،
والمريء الذي هو مجرى الطعام فقطعهما أكمل في الذبح والنحر، ولكن ليس ذلك
بشرط .



أما القتل فيكون فيما لا يحل أكله
فيما أمر بقتله وفيما أبيح قتله ومما أمر بقتله الفأر وكذلك العقرب وكذلك
الحية وكذلك الكلب العقور فتقتل هذه الأشياء وكذلك كل مؤذ فإنه يقتل .



وعند
العلماء قاعدة تقول ما آذى طبعا قتل شرعا يعني ما كان طبيعته الأذى فإنه
يقتل شرعا وما لم يؤذ طبعا ولكنه صار منه أذية فلك قتله، لكن هذا الأخير
مقيد فلو آذاك النمل في البيت فصار يحفر البيت ويفسده فلك قتله وإن كان منهيا عنه في الأصل لكن إذا آذاك فلك قتله وكذلك غيره ما لا يؤذي طبعا ولكن تعرض منه الأذية فاقتله إذا لم يندفع إلا بالقتل .



فمثلا إذا
أردت أن تقتل فأرة وقتلها مستحب فأحسن القتلة اقتلها بما يزهق روحها حالا
ولا تؤذها ومن أذيتها ما يفعله بعض الناس حيث يضع لها شيئا لاصقا تلتصق به،
ثم يدعها تموت جوعا وعطشا وهذا لا يجوز فإذا وضعت هذا اللاصق فلابد أن
تكرر مراجعته ومراقبته حتى إذا وجدت فيه شيئا لاصقا قتلته .



أما أن تترك هذا اللاصق يومين أو ثلاثة وتقع فيه الفأرة وتموت عطشا أو جوعا فإنه يخشى عليك أن تدخل النار بذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " دخلت النار امرأة في هرة حبستها حتى ماتت لا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض"
المهم أن ما يشرع قتله فاقتله بأقرب ما يكون من إهلاكه وإتلافه، ومن ذلك
الوزغ الذي يسمي السام الأبرص ويسمى البرصي أيضا اقتله واحرص على أن تقتله
بأن يموت في أول مرة فهو أفضل وأعظم أجرا وأيسر له، وكذلك بقية الأشياء
التي تقتل .



ومن ذلك من
يقتل قصاصا لكن الذي يقتل قصاصا فإنه يفعل به كما فعل بالمقتول ودليل ذلك
أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع إليه قضية امرأة أتاها يهودي، وكان معها
حلي فقتلها وأخذ الحلي لكن كيف قتلها ؟ وضع رأسها على حجر وقتلها بحجر ثان
فرض رأسها بين حجرين .



فأتى إليها
وفيها رمق من حياة فقيل لها من قتلك حتى ذكروا اليهودي فأشارت برأسها أن
نعم فأخذوا اليهودي فاعترف فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يرض رأسه بين
حجرين فوضع رأسه على حجر ثم ضرب بالحجر الثاني حتى مات لأن هذا قصاص والله
عز وجل يقول:( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ )
لكن لو وجب قتله بالحرابة يعني أنه صار يقطع الطريق على الناس يأخذ
الأموال ويقتل الناس فهذا يقتل لكن يقتل بالسيف إلا إذا كان قد مثل بمن
قتله فيمثل به حسبما فعل فيفعل به كما فعل .



فإن قال
قائل ما تقولون في الرجل إذا زنا وهو محصن فإنه يرجم بالحصى أي الحجر
الصغير حتى يموت وهذا يؤلمه ويؤذيه قبل أن يموت فهل يعارض ذلك هذا الحديث ؟
فالجواب لا .



لا يعارضه
لأنه يحمل على أحد أمرين: الأول: إما أن يراد بإحسان القتلة ما وافق الشرع
وحينئذ يكون الرجم من إحسان القتلة لأنه موافق للشرع .



والثاني: إما أن يقال هذا مستثنى دلت عليه السنة بل دل عليه القرآن الذي نسخ لفظه وبقى حكمه ودل عليه صريح السنة .


فالزاني
المحصن الذي تزوج وجامع زوجته إذا زنا - والعياذ بالله - فإنه يؤتى به
وتؤخذ حجارة صغيرة أقل من البيضة ومثل التمرة تقريبا أو أكبر قليلا ويرجم
حتى يموت ويتقي المقاتل يعني لا يضرب في موضع يموت به سريعا بل يضرب على
ظهره وبطنه وما أشبه ذلك حتى يموت لأن هذا هو الواجب .



والحكمة من
هذا أن البدن الذي تلذذ بالشهوة المحرمة عمت الشهوة جميع بدنه فمن الحكمة
أن تعم العقوبة جميع بدنه وهذا من حكمة الله عز وجل


ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:" وليحد أحدكم شفرته " اللام هنا للأمر ويحد يعني يجعلها حديدة سريعة القطع والشفرة السكين .


يعني إذا
أردت أن تذبح فاذبح بسكين مشحوذة أي مسنونة بحيث يكون ذلك أقرب إلى القطع
بدون ألم وليرح ذبيحته هذا أمر زائد على شحذ الشفرة وذلك بأن يقطع بقوة
فيضع السكين على الرقبة ثم يجرها بقوة حتى يكون ذلك أسرع من كونه يجرها
مرتين أو ثلاث وبعض الناس يوفقه الله من مرة واحدة يقطع الودجين والحلقوم
والمريء لأنه يأخذ السكين بقوة وتكون السكين جيدة مشحوذة فيسهل على الذبيحة
أو المنحورة الموت .



ومن
إراحة الذبيحة أن تضع رجلك على رقبتها وتمسك الرأس باليد اليسرى وتذبح
باليمنى وحينئذ تكون مضطجعة على الجنب الأيسر ودع القوائم اليدين والرجلين
وخلها تتحرك بسهولة
لأنك إذا أمسكت بها فإن هذا ضغط عليها، وإذا
تركتها تحرك يديها ورجليها كان هذا أيسر لها، وهناك أيضا فائدة من ذلك وهي
تفريغ الدم بهذه الحركة، لأنه مع الحركة والاضطراب يتفرغ الدم أكثر وكلما
تفرغ فهو أحسن .



وأما
ما يفعله بعض العامة من أنه يأخذها بيدها اليسرى ويلويها على عنقها ثم
يبرك على قوائمها الثلاث رجل ويمسك بها حتى لا تتحرك أبدا فهذا خلاف السنة
والسنة أن تضع الرجل على الرقبة ثم تدع القوائم تتحرك لأن ذلك أيسر لها
وأشد تفريغا للدم
فالشاهد من هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم:
إذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة فإن هذا من الرفق
ولننتبه إلى أن الإنسان إذا قتل بحد يعني قتل وهو
زان أو قتل قصاصا فإنه يصلى عليه ويدعى له بالرحمة والعفو مثل سائر
المسلمين لعل الله أن يعفو عنه ويرحمه
أما من قتل كافرا مرتدا فإنه
لا يدعى له بالرحمة ولا يغسل مثل أن يقتل إنسان لا يصلي فإنه يقتل مرتدا
كافرا فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلي عليه، ولا يدفن مع المسلمين ولا يدعى له
بالرحمة ومن دعا بالرحمة فإنه آثم متبع غير سبيل المؤمنين ، لقول الله
تعالى: { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ
أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن
بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ } .

--------------------------------------
645 - وعن أنس رضي الله عنه قال: كنت
أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية
فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله
عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته ثم قال يا محمد مر لي من
مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء
متفق عليه .




الشَّرْحُ



ومن الأحاديث التي ساقها المؤلف قصة
هذا الأعرابي الذي لحق النبي صلى الله عليه وسلم وعليه جبة نجرانية غليظة
الحاشية فجبذه يعني جذبه جذبا شديدا حتى أثرت حاشية الجبة في عنق الرسول
صلى الله عليه وسلم من شدة الجذب فالتفت فإذا هو أعرابي يطلب منه عطاء فضحك
النبي صلى الله عليه وسلم وأمر له بعطاء .

فانظر إلى
هذا الخلق الرفيع لم يوبخه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يضربه ولم يكفهر
في وجهه ولم يعبس بل ضحك صلى الله عليه وسلم ومع هذا أمر له بعطاء

ونحن لو أن أحدا فعل بنا هذا الفعل ما أقررناه عليه بل لضاربناه وأما
الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال الله فيه وإنك لعلى خلق عظيم فإنه
التفت إليه وضحك إليه وأعطاه العطاء .

وهكذا ينبغي للإنسان أن يكون ذا سعة وإذا اشتد الناس أن يسترخي
هو وسئل معاوية رضي الله عنه بم سست الناس ؟ وذلك لأن معاوية معروف
بالسياسة والحكمة، فقال أجعل بيني وبين الناس شعرة إن جذبوها تبعتهم وإن
جذبتها تبعوني لكن لا تنقطع .

ومعنى
كلامه أنه سهل الانقياد لأن الشعرة إذا جعلتها بينك وبين صاحبك إذا جذبها
أدنى جذب انقطعت لكن من حسن سياسته رضي الله عنه كان يسوس الناس بهذه
السياسة إذا رآهم مقبلين استقبلهم وإذا رآهم مدبرين تبعهم حتى يتمكن منهم .

فكذا ينبغي للإنسان أن يكون دائما
في سياسته رفيقا حليما كما كان النبي صلى الله عليه وسلم هكذا نسأل الله
تعالى أن يرزقنا حسن الآداب والأخلاق

--------------------------------------------
646 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "
كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء صلوات
الله وسلامه عليهم ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم
اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "
متفق عليه .



647 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " متفق عليه .






الشَّرْحُ





ومن الأحاديث التي نقلها النووي - رحمه الله - في باب العفو والإعراض عن الجاهلين هذا الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :"
كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه
حتى أدموا وجهه فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا
يعلمون "
وهذا من حلم الأنبياء وصبرهم على أذى قومهم وكم نال الأنبياء من أذى قومهم قال الله تعالىSad وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ) فهذا النبي صلى الله عليه وسلم الذي ضربه قومه حتى أدموا وجهه يقول:" اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "
وكأن هؤلاء كانوا مسلمين لكن حصل منهم مغاضبة مع نبيهم ففعلوا هذا معه
فدعا لهم بالمغفرة إذ لو كانوا غير مسلمين لكان يدعو لهم بالهداية فيقول
اللهم اهد قومي لكن الظاهر أنهم كانوا مسلمين .

والحق حقه فله
أن يصفح عنه وله أن يتنازل عنه، ولهذا كان القول الراجح فيمن سب النبي صلى
الله عليه وسلم ثم تاب أن توبته تقبل ولكنه يقتل وأما من سب الله ثم تاب
فإن توبته تقبل ولا يقتل وليس هذا يعني أن سب الرسول صلى الله عليه وسلم
أعظم من سب الله بل سب الله أعظم لكن الله قد أخبرنا أنه يعفو عن حقه لمن
تاب منه، فهذا الرجل تاب فعلمنا أن الله تعالى قد عفا عنه .

أما الرسول صلى
الله عليه وسلم فهو قد مات فإذا سبه أحد فقد امتهن حقه فإذا تاب فإن الله
يتوب عليه ويغفر له كفره الذي كفره بسبب سبه ولكن حق الرسول باق فيقتل

ثم ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس الشديد بالصرعة "
يعني ليس القوي الذي يصرعه الناس إذا صارعهم والمصارعة معروفة وهي من
الرياضة النبوية المباحة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم صارع ركانة بن يزيد
وكان هذا الرجل لا يصرعه أحد فصارعه النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي
صلى الله عليه وسلم .

فالصرعة
هو الذي إذا صارع الناس صرعهم وليس هذا هو الشديد حقيقة لكن الشديد الذي
يصرع غضبه، فإذا غضب غلب غضبه ولهذا قال: إنما الشديد الذي يملك نفسه عند
الغضب هذا هو الشديد .

وذلك لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم فيفور دمه فإن كان قويا ملك نفسه وإن كان ضعيفا غلبه الغضب وحينئذ ربما يتكلم بكلام يندم عليه، أو يفعل فعلا يندم عليه .
ولهذا قال رجل
للرسول صلى الله عليه وسلم: أوصني قال: لا تغضب قال: أوصني قال: لا تغضب
قال: أوصني قال: لا تغضب ردد مرارا وهو يقول: لا تغضب لأن
الغضب ينتج عنه أحيانا مفاسد عظيمة ربما سب الإنسان نفسه أو سب دينه أو سب ربه .

أو طلق زوجته أو كسر إناءه أو أحرق ثيابه وكثير من الوقائع تصدر من بعض الناس إذا غضبوا كأنما صدرت من المجنون .
ولهذا كان
القول الراجح أن الإنسان إذا غضب حتى لا يملك نفسه ثم طلق زوجته فإنها لا
تطلق لأن هذا حصل عن غلبة ليس عن اختيار والطلاق عن الغلبة لا يقع كطلاق
المكره .


-----------------------------------------
657 - وعن عائذ بن عمرو رضي الله عنه أنه دخل على عبيد الله بن زياد فقال له أي بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إن شر الرعاء الحطمة فإياك أن تكون منهم " متفق عليه

658 - وعن أبي مريم الأزدي رضي الله عنه أنه قال لمعاوية رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "
من ولاه الله شيئا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم
احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة فجعل معاوية رجلا على حوائج
الناس "
رواه أبو داود والترمذي





الشَّرْحُ




هذان الحديثان في بيان ما يجب على الرعاة لرعيتهم من الحقوق من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:" إن شر الرعاء الحطمة "
الرعاء : جمع راع .
والحطمة:
الذي يحطم الناس ويشق عليهم ويؤذيهم فهذا شر الرعاء فإذا كان هذا شر
الرعاء فإن خير الرعاء اللين السهل الذي يصل إلى مقصوده بدون عنف فيستفاد
من هذا الحديث فائدتان:

الفائدة الأولى: أنه لا يجوز للإنسان الذي ولاه الله على أمر من أمور المسلمين أن يكون عنيفا عليهم بل يكون رفيقا بهم .
الفائدة الثانية:
وجوب الرفق بمن ولاه الله عليهم بحيث يرفق بهم في قضاء حوائجهم وغير ذلك
مع كونه يستعمل الحزم والقوة والنشاط يعني لا يكون لينا مع ضعف ولكن لينا
بحزم وقوة ونشاط


وأما الحديث
الثاني: ففيه التحذير من اتخاذ الإنسان الذي يوليه الله تعالى أمرا من أمور
المسلمين حاجبا يحول دون خلتهم وفقرهم وحاجتهم وأن من فعل ذلك فإن الله
تعالى يحول بينه وبين حاجته وخلته وفقره لما حدث معاوية رضي الله عنه بهذا
الحديث اتخذ رجلا لحوائج الناس يستقبل الناس وينظر في حوائجهم ثم يرفعها
إلى معاوية رضي الله عنه بعد أن كان أميرا للمؤمنين .

وهكذا أيضا من
له نوع من الولاية وللناس حاجة عنده فإنه لا ينبغي أن يحتجب دون حوائجهم
ولكن له أن يرتب أموره بحيث يجعل لهؤلاء وقتا ولهؤلاء وقتا حتى لا تنفرط
عليه الأمور.

----------------------------------
662 - وعن عياض بن حمار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربي ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال " رواه مسلم .




الشَّرْحُ



أما حديث عياض بن حمار رضي الله عنه فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أهل الجنة ثلاثة: " ذو سلطان مقسط موفق " وهذا هو الشاهد يعني صاحب سلطان والسلطان يعم السلطة العليا وما دونها
مقسط : أي عادل بين من ولاه الله عليهم
موفق : أي
مهتد لما فيه التوفيق والصلاح قد هدى إلى ما فيه الخير فهذا من أصحاب
الجنة وقد سبق أن الإمام العادل ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
وهذا هو الشاهد من هذا الحديث " ذو سلطان مقسط موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم "
رجل رحيم يرحم عباد الله يرحم الفقراء يرحم العجزة يرحم الصغار يرحم كل من
يستحق الرحمة رقيق القلب ليس قلبه قاسيا لكل ذي قربى ومسلم وأما للكفار
فإنه غليظ عليهم هذا أيضا من أهل الجنة أن يكون الإنسان رقيق القلب يعني
فيه لين وفيه شفقة على كل ذي قربى ومسلم

والثالث " رجل عفيف متعفف ذو عيال " يعني أنه فقير ولكنه متعفف لا يسأل الناس شيئا يحسبه الجاهل غنيا من التعفف .
ذو عيال أي أنه مع فقره عنده عائلة
فتجده صابرا محتسبا يكد على نفسه فربما يأخذ الحبل ويحتطب ويأكل منه أو
يأخذ المخلب يحتش فيأكل منه المهم أنه عفيف متعفف ذو عيال ولكنه صابر على
البلاء صابر على عياله فهذا من أهل الجنة نسأل الله أن يجعلنا من أحد هؤلاء
الأصناف .

----------------------------
666 - وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة " رواه البخاري

667 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك " رواه مسلم




الشَّرْحُ




قال المؤلف
رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث الواردة في وجوب طاعة ولاة الأمور قال
فيما نقله عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة " اسمعوا وأطيعوا يعني الزموا السمع والطاعة لولاة الأمور حتى لو استعمل عليكم عبد حبشي .

والنبي صلى الله عليه وسلم هنا يخاطب العرب يقول :" ولو استعمل عليكم عبد حبشي " غير عربي عبد أصلا وفرعا خلقه " كأن رأسه زبيبة "
لأن شعر الحبشة غير شعر العرب فالحبشة يكون في رؤوسهم حلق كأنهم الزبيب
وهذا في باب المبالغة في كون هذا العامل عبدا حبشيا أصلا وفرعا وهذا يشمل
قوله: وإن استعمل فيشمل الأمير الذي هو أمير السلطان وكذلك السلطان .

فلو فرض أن
السلطان غلب الناس وسيطر وليس من العرب بل كان عبدا حبشيا فعلينا أن نسمع
ونطيع لأن العلة واحدة وهي أنه إن لم نسمع ونطع حصلت الفوضى وزال النظام
وزال الأمن وحل الخوف فالمهم أن علينا أن نسمع ونطيع لولاة أمورنا إلا إذا
أمروا بمعصية

وكذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك " السمع والطاعة لولاة الأمور في المنشط والمكره ، في المنشط يعني الأمر الذي إذا أمروك به نشطت عليه لأنه يوافق هواك وفي المكره في
الأمر الذي إذا أمروك به لم تكن نشيطا فيه لأنك نشيطا فيه لأنك تكرهه اسمع
في هذا وهذا وفي العسر واليسر حتى إذا كنت غنيا فأمروك فاسمع ولا تستكبر
لأنك غني وإذا كنت فقيرا فاسمع ولا تقل لا أسمع وهم أغنياء وأنا فقير اسمع
وأطع في أي حال من الأحوال حتى في الأثرة يعني إذا استأثر ولاة الأمور على الناس فعليهم أيضا السمع والطاعة في غير معصية الله عز وجل
فلو أن ولاة الأمور سكنوا القصور الفخمة وركبوا السيارات المريحة ولبسوا
أحسن الثياب وتزوجوا وصار عندهم الإماء وتنعموا في الدنيا أكبر تنعم والناس
سواهم في بؤس وشقاء وجوع فعليهم السمع والطاعة لأننا لنا شيء والولاة لهم
شيء آخر فنحن علينا السمع والطاعة وعلى الولاة النصح لنا وأن يسيروا بنا
على هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن لا نقول إذا استأثروا علينا
وكانت لهم القصور الفخمة والسيارات المريحة والثياب الجميلة وما أشبه ذلك
لا نقول والله ما يمكن أن نسمع وهم في قصورهم وسياراتهم ونحن في بؤس وحاجة
والواحد منا لا يجد السكن وما أشبه ذلك هذا حرام علينا يجب أن نسمع ونطيع
حتى في حال الأثرة
وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام للأنصار رضي
الله عنهم إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض يقول
للأنصار ذلك منذ ألف وأربعمائة سنة من ذاك الوقت والولاة يستأثرون على
الرعية ومع هذا يقول اصبروا حتى تلقوني على الحوض فليس استئثار ولاة الأمور بما يستأثرون به مانعا من السمع والطاعة لهم الواجب السمع والطاعة في كل ما أمروا به ما لم يأمروا بمعصية .

نسأل الله أن يصلحنا جميعا رعية ورعاة وأن يهبنا منه رحمة إنه هو الوهاب


_______محمدشوقى__________
إلهي ♡
كم تعصف بي رياح الفتن والمصائب فأجدني كالشريد الحائر.. لكن رحمتك الواسعة ما أسرع أن تأخذ بيدي إلى دوحة الإيمان فلك الحمد على لطفك وكرمك ..
Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7494
نقاط : 25556
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى