من صفات حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة..
(عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجل، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: { يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا }، وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظٍ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله ويفتح بها أعينًا عميًا وأذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا)"رواه البخاري"
بعض معاني الحديث...
شاهدًا: الذي يؤدي الشهادة أي شهد لأمته أو يشهد على الأمم السابقة، والشاهد: الدليل.
مبشرًا: المُبشِّرُ الذي يعد بالثواب وبالخير المفرح.
نذيرًا: أي منذرًا ومعلمًا ومحذرًا الناس عذاب الله ومخوفهم إياه.
حرزًا: الحرز الحصن أو المكان المنيع يُلجأ إليه.
الأميين: أي العرب.
فظ: الفظ: الجافي المسيء، أو سيئ الخلق.
غليظ: الغليظ القاسي.
صخاب: السَّخَبُ والصَّخَبُ: الضجة واضطراب الأصوات للخصام.
يدفع بالسيئة السيئة: لا يعامل المسيء بإساءته بل يحسن إليه.
يعفو ويغفر: العفو عدم المؤاخذة على الذنب، والمغفرة ستر الذنوب ومحوها.
الملة العوجاء: أي ملة الكفر والشرك.
أعينا عميا: أي الأعين التي عميت من تشربها للباطل والكفر والشرك.
آذانًا صمًا: أي التي درجت على سماع الباطل واللغو واللهو.
قلوبًا غلفًا: أي التي لا تعقل الحق ولا تأخذ به.