جواز الاستشفاء بغسيل الآيات
قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}[الإسراء من الآية: 82 ].
وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ: الْعَسَلِ وَالْقُرْآنِ".
وعن علي رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"خَيْرُ الدَّوَاءِ الْقُرْآنُ"
رعن ابن عباس رضي الله عنهما: إذا عسر على المرأة ولادتها خُذ إناءً نظيفًا فاكتب عليه: {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ} الآية [الأحقاف، من الآية: 35] ، و{كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا} ... الآية [النازعات، من الآية: 46] ، و{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ} ... الآية [يوسف، من الآية: 111] ، ثم يغسله وتسقى المرأة منه وتنضح على بطنها وفي وجهها .
وقال ابن القيم في (زاد المعاد) ج3 ص 183:
قال الخلال: حدثني عبدالله بن أحمد قال: رأيت أبي يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جام أبيض أو شيء نظيف يكتب حديث ابن عباس رضي الله عنهما: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ}[الأحقاف، من الآية: 35] ، {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا}[النازعات: 46] ، قال الخلال: أنبأنا أبوبكر المروذي: أن أبا عبد الله جاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، تكتب لامرأة عسرت عليها ولادتها منذ يومين ؟ فقال: قل له يجيء بجام واسع وزعفران، ورأيته يكتب لغير واحد.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.