إلزام الناصب لعلي اليزدي الحائري (1333 هـ) الجزء2 صفحة318
وفي البحار عن محمد بن مسلم قال: سمعت حمران بن أعين وأبا الخطاب سمعا أبا عبد الله (ع) يقول: أول من ينشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي (ع) وأن الرجعة ليست بعامة وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الإيمان محضا أو محض الشرك محضا ( وفيه ) عن أبي عبد الله (ع): إن إبليس قال: أنظرني إلى يوم يبعثون فأبى الله ذلك عليه فقال: إنك من المنذرين إلى يوم الوقت المعلوم ظهر إبليس لعنه الله في جميع أشياعه منذ خلق الله آدم إلى يوم الوقت المعلوم وهي آخر كرة يكرها أمير المؤمنين فقلت: وإنها لكرات؟ قال: نعم إنها لكرات وكرات ما من إمام في قرن إلا ويكر معه البر والفاجر في دهره حتى يديل الله المؤمن الكافر فإذا كان يوم الوقت المعلوم كر أمير المؤمنين (ع) في أصحابه وجاء إبليس في أصحابه يكون ميقاتهم في أرض من أراضي الفرات يقال له الروحا قريب من كوفتكم فيقتتلون قتالا لم يقتل مثله منذ خلق الله عز وجل العالمين فكأني أنظر إلى أصحاب علي أمير المؤمنين (ع) قد رجعوا إلى خلفهم القهقهرى مائة قدم وكأني أنظر إليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات فعند ذلك يهبط الجبار عز وجل في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر برسول الله أمامه بيده حربة من نور فإذا نظر إليه إبليس يرجع القهقرى ناكصا على عقبيه فيقول له أصحابه: أين تريد وقد ظفرت؟ فيقول: إني أرى ما لا ترون أني أخاف الله رب العالمين فيلحقه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيطعنه طعنة بين كتفيه فيكون هلاكه وهلاك جميع أشياعه فعند ذلك يعبد الله عز وجل ولا يشرك به شيئا ويملك أمير المؤمنين (ع) أربعا وأربعين ألف سنة حتى يلد الرجل من شيعة علي ألف ولد من صلبه ذكرا وعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما شاء الله تعالى