_ _ _ _ _ _ _ الإفلاس الأصغر
ومن أمثلة هذه الذنوب
القذف : القذف هو قذف المسلمين والمسلمات بالزنى والفاحشة ، فالقذف من الكبائر وصاحبه ملعون وله إثم عظيم
قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [ النور: 23 ] .
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك أشد التحذير
فقال : (( من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج )) أخرجه أحمد
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اجتنبوا السبع الموبقات )) قالوا : يا رسول الله وما هن قال : (( الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات )) أخرجه البخاري
وإن هذه الكبيرة و الموبقة قد تساهل فيها كثير من الناس ، لأنهم صاروا لا يقيمون وزناً لما يقولون ، ولا ينظرون في جرم صنعهم بأعراض الناس ، ولو كان لهؤلاء القذفة مزيد علم بالسنة النبوية ، ومعرفة بالأحاديث التي حذرنا فيها رسول الله r من اللسان لما وقعوا في ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب )) متفق عليه
وقد رتب على القاذف عذاب دنيوي فقد
قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) [ النور : 4 ] .