Admin الشيخ محمدشوقى المدير العام
عدد المساهمات : 7484 نقاط : 25526 تاريخ التسجيل : 16/08/2011 العمر : 51 الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161
| موضوع: أشراط تدل على قرب الساعة السبت 20 أبريل 2013, 11:57 pm | |
|
.
[size=25]الفصل الأول أشراط تدل على قرب الساعة
وفيه ثلاثة علامات :
العلامة الأولى : خروج المسيح الدجال . العلامة الثانية : نزول عيسى ابن مريم عليه السلام . العلامة الثالثة : خروج يأجوج ومأجوج .
العلامة الأولى خروج المسيح الدجال
التعريف به
ثمة دجالين كثيرون فى تاريخ البشرية بعمة ، وفى تاريخ الأمة الإسلامية بخاصة ، غير أن الدجال الأكبر ، الذى يُعد خروجه من العلامات الكبرى للساعة ، هو أعظم فتنة تحدث على وجه الأرض ، فهو شخص يبتلى الله الناس به ، يمكنه من خوارق كثيرة ، يضل بها الناس ، فيرسل معه الخِصب وزهرة الدنيا ، وغير ذلك مما يقع بمشيئة الله وقدرته ، حتى إنه يمنحه قدرة على قتل رجل ثم إحيائه ؛ استدراجًا له وامتحانًا لغيره ؛ ولذلك سمى مسيح الضلالة ، ثم يعجزه الله سبحانه ، فلا يقدر على قتل ضلك الرجل ثانية ولا على غيره ، ثم يبطل أمره ، ويقتله مسيح الهدى عيسى ابن مريم عليه السلام .
وهو يتدرج فى دعواه ، فيدَّعى الصلاح ، فالنبوة ، ثم الإلهية ، ويُظهر الخوارق ، وقد اقتضت حكمة الله أن يكون تكذيب دعواه بحالته ونقص صورته ، وعجزه عن إزالة العيب الذى فى عينيه كلتيهما ، لتقوم الحجة العماة والخاصة بأنه كذاب .
وفتنته عظيمة جدًّا تدهش العقول ، وتحير الألباب ، حيث تجعل الحليم حيرانًا ، مع سرعة مروره فى الأرض ، فيغتر به رعاع الناس ، وهو لا يمكث بينهم بحيث يتأمَّلون حاله ، ويطّلعون على الغيب الذى فيه ، ولهذا حذرت الأنبياء أممها من فتنته ، ولا سيما محمد ص فإنه خارج فى أمته لا محالة . شرح مسلم للنووى 18/58 .
معنى المسيح الدجال
تطلق كلمة ( المسيح ) على نبى الله عيسى ابن مريم عليه السلام وتطلق أيضًا على الدجال ، فإذا أريد بها مسيح الضلالة الدجال ، قُيدت به ، وجميع الروايات والأخبار تذكر أن اسمه المسيح الدجال ، أو الأعور الدجال ، أو الدجال بدون إضافة ، وكل هذه الأسماء تدل على صفات قامت به كما سيأتى إن شاء الله ؛ أما إذا أطلق لفظ المسيح ، فإنما يدل على مسيح الهدى عيسى ابن مريم عليه السلام - لم يرد حديث صحيح فى اسم الدجال واسم أبيه ونسبه ومولده كما سيأتى بمشيئة الله تعالى - .
وسمى هذا الكذاب مسيحًا ؛ لأن عينه اليمنى ممسوحة مع حاجبها ، فلا يبصر بها .
والمسيح : هو الذى أحد شقى وجهه ممسوح ، لا عين له ولا حاجب ، فهو فعيل بمعنى مفعول ، مثل : جريح بمعنى مجروح .
وقيل : لأنه يمسح الأرض ويقطعها ، فهو فعيل بمعنى فاعل ، مثل كريم .
ومع اتصافه بتلك الأمور كلها ، فلعل سبب إطلاق هذا اللفظ عليه مقابلته بالمسيح ابن مريم ، ولهذا فرق النبى ص بينهما بقوله فى الدجال مسيح الضلالة .
ولفظ الدجال : – بوزن فعَّال ، صيغة مبالغة – مشتق من الدجل ، وهو التغطية أو الخلط ، يقال : دجل البعيرَ بالقطران ؛ إذا غطاه به ، والإناءَ بالذهب إذا طلاه به ومَوَّهه .
وسمى الكذاب دجالًا ؛ لأنه يغطى الحق بالباطل ، وجمعه دجالون ودجاجلة ، ودجَلة – بسكون الجيم وفتحها – .
أما المسيح الكذاب فسمى دجالًا ؛ لما يلى : – لأنه يغطى الحق ويستره بسحره وشره وفتنه ، ويُلَبّسه على الناس بادعائه وكذبه . – ولأنه يغطى الأرض بجموعه ، ويضرب فى نواحيها . والدجالة : الدفعة العطيمة . – وقد أصبح هذا اللفظ علمًا عليه ، فإذا أطلق لا يتبادر إلى الذهن غيره . [ انظر جامع الأصول 10/383 – 339 ، التمهيد 14/187 – 188 ، فتح البارى 13/91 ، طبعة دار الفكر ] .
وقال ابن عبد البر فى التمهيد : " قال الأزهرى : " وسماه بعضهم مسّيحيًّا – بالتشديد على وزن فعّيل – فرقًا بينه وبين عيسى عليه السلام " وأنكره الهروى وجعله تصحيفًا " . قال ابن عبد البر : " وكان بعض رواة الحديث يقول فى الدجال المِسَّيح – بكسر الميم والميم المشددة – للتفرقة ، ومنهم من قال ذلك بالخاء . وذلك كله عند أهل العلم خطأ " [ وانظر التذكرة ص 766 – 769 ] . وسيأتى إن شاء الله سبب تسمية عيسى عليه السلام بالمسيح لدى الكلام عن نزوله [/size] . | |
|