أكد د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أن شائعة وجود مصحف للشيعة غير مصحف أهل السنة وأن هناك تحريفاً للقرآن الكريم هو نوع من العبث ومخطط يستهدف النيل من الإسلام والتشكيك في عقيدة المسلمين.
وقال في افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي تقيمها وزارة الأوقاف سنويا: «إن الشيعة ليس لهم مصحف مخالف للسنة والقول بغير ذلك كذب والمصحف المتداول بين أيدينا بداية من الفاتحة هو الصحيح وقد رتبه النبي صلي الله عليه وسلم في حياته بوحي من الله ووضع كل آية في مكانها كما أمر الله».
وأشار إلي أن ما جمعه الصحابة وما كان عند السيدة فاطمة هو مصحف واحد ظل يتداول بين المسلمين بترتيبه وآياته حتي يومنا هذا.
وأوضح شيخ الأزهر أن «الشيعة» أنفسهم يؤكدون أنه لا توجد نسخة واحدة من القرآن تختلف عن المصحف الذي بين أيدينا ولذلك ما نراه علي شاشات الفضائيات من محاورات شيطانية من القول بزيادة القرآن أو نقصه عبث كاذب يستهدف تقسيم المسلمين وتنفيذ مخططات سياسية ولذلك علي الفريقين أن يفيقوا من تلك الخدعة ويكفوا عن ترويج الاباطيل وإلباسها ثوب الحقيقة والعلم.
وأكد أن علماءنا ما كانوا يجرأون علي هذا العبث بل كانوا ينفقون أعمارهم تفسيرا للقرآن وتعليما له وقاموا بتحديد نصف القرآن وحروفه فنصف القرآن الأعلي ينتهي بقوله: «لقد جئت شيئا نكرا» في سورة الكهف وما بعدها هي أول النصف الثاني من حروف القرآن.
من جانبه طالب وزير الأوقاف د.محمد عبدالفضيل القوصي الأمة الإسلامية بالأخذ بأسباب التقدم والتمسك بحضارتها الإسلامية السمحة وبالقرآن الكريم معجزة الرسول الخالدة وإحدي عظائم الإسلام وحضارته الذي يمثل تحديا في كل جوانبه من بيان وتشريع ويصلح له الكون ويتقدم به البشر.
وأشار القوصي إلي تميز الحضارة الإسلامية عن نظيرتها الأوروبية التي علي حد وصفه عرفت الخلق والمخلوق ولم تعرف الخالق وركزت جهدها في محيطها الآني ولا تهتم بالآخرة بإغفالها الجانب الإيماني.
وطالب وزير الأوقاف المسلمين بإحسان فهم القرآن وعلومه والتمسك به فهما وحفظا وتشريعا وتخلقا وانتهاز فرصة الاحتفال بتكريم حفظة القرآن بالوقوف مع النفس في تلك المرحلة التي تمر بها مصر بالاستفادة من نهج القرآن للعمل الصالح وإعمار الأرض. وأعلن الوزير أن المسابقة يشارك فيها 99 متسابقا من شباب 65 دولة من قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا وتبدأ أعمالها عقب الافتتاح مباشرة بمسجدي النور بالعباسية والرحمن الرحيم بشارع صلاح سالم وتستمر حتي 26 رمضان الحالي وتختتم بتكريم الفائزين في احتفال الوزارة بليلة القدر في الأسبوع الأخير من شهر رمضان.