بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أهل مصر شعبا وقيادة
إلى أعضاء المجلس العسكرى
إلى صاحب الفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر
إلى معالى رئيس الوزراء
إلى معالى وزير الأوقاف
رغم الألم والمعاناة والمشقة والضعة والدعة التى بات فيها الإمام وهو يقف
على الأبواب لا يجد نصيرا ممن بيدهم الأمر تتقاذفه الأيدى والألسن ويخوض فى
عرضه القريب والبعيد ويقف منه المحب على نفس مسافة العدو فى النظر إليه
لايزال هو هو الإمام العاشق لتراب وطنه المحتضن آلام الناس الصدر الحنون
الذى يفر إليه المظلومون يلتمسون نصرة الله بدعائهم لازالوا هم الملجأ
والملاذ لأصحاب السياسة حين تتخبط بهم السفينة فيفرون مذعورين الى أصحاب
العمامة أن أغيثونا وأدركونا إن السفينة تميد وان القياد بأيديكم ولولاكم
لانفلت الزمام وضاع المكان والتاريخ.
لازال الإمام كما هو يعرف متى
يعيد السفينة بكلماته المفعمة بنور الله التى تبدد حلكة الطريق وتعيد
استقرار السفينة فى البحر الهائج .
لا تزال كلماته هى نبض القلوب والعقول وهى التى يلجأ إليها الخلائق
لا تزال حقوقه المهضومة المغصوبة منه قسرا من عدوه أو من بيده مقدراته لكنه يؤجل طلبها إلى أن تستقر الأوضاع ويهدأ الحال .
لا يزال ناسيا نفسه فى سبيل دينه فى سبيل وطنه فى سبيل أن يعود الناس إلى
بشريتهم المسكونة بنور الله وأواصر التراحم المبثوثة فى القلوب ينظرون إلى
مخالفيهم نظرتهم إلى محبيهم .
ولازال الإمام المصرى هو حقا العبد الصالح الذى يعبد ربه راضيا بالكفاف مؤجلا حقوقه مقدما واجباته.
ونحن إذ دخلنا فى لجة الهيجاء وأصبحنا فى آتون النيران ودارت عجلة القبح
والفساد وبدت ألسنة وأيادى قبيحة مأجورة معروف من استأجرها ذلك العدو الذى
لا يكل ولا يمل ويحشد لنا كل وقت وكل مرصد مؤرخا لعداوته فى البروتوكولات
وفى غيرها .
نعلن نحن أئمة مصر أننا نعاهد الله أن نكون أول المدافعين
عن حقوق العباد وعن نصرة المستضعفين وعن رفع الظلم عن المظلومين وأننا سنظل
نعلن نور الله ومحبته على العالمين وأن نرى العالم كيف تكون رحمة الله
التى شملت العدو قبل الصديق نريهم كيف أننا لسنا العنصريين الذين نعادى من
خالفنا بل المحبين الذين ينشدون الخير لكل البشر وحرصنا على عدونا البعيد
ان يناله الخير والهدى كحرصنا على أنفسنا.
وأعلن اننى الإمام المصرى الذى يعتز بمصريته الذى عاش يؤاخى الدنيا وماعادى أخاه وابن دمه وأهله الذى خالفه عقيدة أو فكرا.
أننى المصرى ابن الدم الواحد الذى عاش منذ آلاف السنين على أرض هذا الوطن
الذى استوعب كل دين وكل مذهب وكل رأى بل وكل عدو حتى ذاب فينا فأصبح منا .
إننى أعلن أننى سأقف إلى جوار أخى المصرى أنصره ظالما أو مظلوما مدافعا عنه أذب عنه وأصد عنه كل شر وأنصحه مبتغيا المولى سبحانه
وأضع يدى فى يد كل مصرى يريد أن تكون مصر هى قبلة العالم فى الحرية والشرف والعدالة .
والله على ما نقول وكيل
الأئمة والدعاة المصريين
محمد يوسف الجزار
01222971336