مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
نحن فى سعادة غامره بوجودكم معنا نرجوا من الله توفير كل ما يسعدكم فى هذا المنتدى ولكم جزيل الشكر

المدير العام
الشيخ محمدشوقى
مُلتَقى الدعوةُ والدعاةُ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
» صلاة الغائب
واجبنا نحو القرآن الكريم Emptyالجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin

» هل الانجيل محرف
واجبنا نحو القرآن الكريم Emptyالأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin

» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
واجبنا نحو القرآن الكريم Emptyالإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin

» الفرق بين السنه والفقه
واجبنا نحو القرآن الكريم Emptyالسبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin

» كيف عرفت انه نبي..
واجبنا نحو القرآن الكريم Emptyالجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin

» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
واجبنا نحو القرآن الكريم Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin

» التدرج في التشريع
واجبنا نحو القرآن الكريم Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin

» كتب عليكم الصيام،،
واجبنا نحو القرآن الكريم Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin

» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
واجبنا نحو القرآن الكريم Emptyالثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin

نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيل
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 19 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 19 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm

واجبنا نحو القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل

واجبنا نحو القرآن الكريم Empty واجبنا نحو القرآن الكريم

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء 10 فبراير 2016, 1:17 am

عنوان الخطبة
واجبنا نحو القرآن الكريم
العنــــــــــــــــــاصر:
(1) فضل القـــــــــــرآن الكريم والتــــأثر به.
(2) رفعة منـــــازل أهل القرآن في الدنيا والآخرة.
(3) تدبر القرآن والعمل به من أهم حقوقه علينا.
(4) حال الصحــــــــــــــابة مع القرأن الكريم .
المقدمة 
الحمد لله رب العالمين .. الرحمن الرحيم .. مالك يوم الدين ..
الحمد لله الكريم الوهاب .. الحمد لله الرحيم التواب .. الحمد لله الهادي إلى الصواب .. مزيل الشدائد وكاشف المصاب ..
الحمد لله فارج الهم .. وكاشف الغم .. مجيب دعوة المضطر .. فما سأله سائل فخاب ..
يسمع جهر القول وخفي الخطاب .. أخذ بنواصي جميع الدواب .. فسبحانه من إله عظيم .. لا يماثل .. ولا يضاهى .. ولا يرام له جناب .. هو ربنا لا إله إلا هو .. عليه توكلنا .. وإليه المرجع والمتاب ..
وسبحان من انفرد بالقهر والاستيلاء ..
واستأثر باستحقاق البقاء .. 
وأذل أصناف الخلق بما كتب عليهم من الفناء ..
وأشهد أن لا إله إلا الله .. حده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ثم أما بعد :
العنصر الأول : فضل القرآن والتأثر به .
أيها الأحباب :بدايةً ما تحدث المتحدثون ولا درس الدارسون كتابًا أفضل من كتاب الله، فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم، هو حبل الله المتين، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، قال الله فيه: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ.
أنزله الله من عنده فهو المتكلم به سبحانه، أنزله على قلب محمد ليكون من المنذرين، فيه البشارة للمؤمنين بالأجر العظيم، والنذارة لغيرهم بالعذاب الأليم، جعله الله مباركًا في كل شيء.
مبارك فى تلاوته مبارك فى أخلاقه
مبارك فى ثوابه، فمن قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.
مبارك فى أهله فهم أهل الله وخاصته
مبارك فى درجاته . يقال لقارئه : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)) رواه أبو داود
مبارك في أثره فهو مؤثر على القلوب والأبدان، تذل وتخشع عند سماعه، وتستكين لله سبحانه، ، لو أنزل على جبل لتشقق وتذلل خوفًا من الله سبحانه، هذا وهو جبل جامد، فكيف بالقلوب الحية؟!
إذا تلى على الأسماع تأثرت به وكيف لا وهو الذى قال الله عنه : (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) الحشر
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا سمع القرآن تأثر وبكى! كما في الصحيح عن ابن مسعود أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له: { اقرأ عليّ القرآن، قلت: يا رسول، أأقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري قال: فقرأت عليه من سورة النساء, حتى أتيت على قوله تعالى: { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً } (النساء) قال النبي صلى الله عليه وسلم: حسبك الآن قال: فالتفت إليه صلى الله عليه وسلم فإذا عيناه تذرفان } وكذلك كان الصالحون من بعده عليه الصلاة والسلام كانوا إذا سمعوا القرأن تأثروا به
وكيف لا ؟
وهؤلاء النفر من الجن لما سمعوه قالوا إنا سمعنا قرأنا عجبا
وكذلك كفار مكة لما سمعوه تأثروا بسماعه 
فهذا عتبة بن ربيعة أرسله كفار مكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا له اذهب إلى محمد صلى الله عليه وسلم ثم انهه عما هو عليه فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: 'يا ابن أخي، إنك منا حيث قد علمت، من خيارنا حسباً ونسباً، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم، وسفهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت به من مضى من آبائهم، فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها: إن كنت تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً، وإن كنت تريد شرفاً سوّدناك علينا حتى لا نقطع أمراً دونك، وإن كنت تريد ملكاً ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيًا من الجن لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطبيب وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه، فلما فرغ عتبة من كلامه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أقد فرغت يا أبا الوليد ؟ ) قال : نعم، قال : ( فاسمع مني ) ، قال : أفعل، فقال : ( بسم الله الرحمن الرحيم* حم* تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ* بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ* وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ ) ثم مضى رسول الله فيها، يقرؤها عليه . فلما سمعها منه عتبة أنصت له، وألقى يديه خلف ظهره مُعتمداً عليهما، يسمع منه، ثم انتهى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-إلى السجدة منها فسجد،ثم قال : ( قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت، فأنت وذاك ) .
وفي بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما بلغ "فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود" 
وعندها وضع عتبة يده على جنبه ، وقام كأن الصواعق ستلاحقه، وعاد إلى قريش مخبراً إياهم بأن ما سمع ليس بشعر ولا سحر ولا كهانة ، وقال : والله إن لِقَوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو وما يُعْلَى عليه
ويسطر التاريخ ليرينا صورة أخرى من أهل مكة وكيف أثر القرأن فى قلوبهم جميعا 
ففي السنة الخامسة من البعثة، قام النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لله جل وعلا وحوله في هذا الوقت مجموعة كبيرة من سادة المشركين وكبرائهم ، وافتتح النبي صلاته بسورة النجم: { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى } إلى آخر السورة.
وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم قول الله : { أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ * وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ * فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا } ، وخر النبي صلى الله عليه وسلم ساجداً لله، فلم يتمالك أحد من المشركين نفسه؛ فخروا ساجدين خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فانظروا لروعة الآيات وعظمة القرآن قد صدعت قلوبهم وتأثروا لجمال القرآن ، فما تمالكوا أمام قوة البيان وقوة التلاوة إلا أن خروا ساجدين مع غيرهم من المسلمين، حتى إن الوليد بن المغيرة وكان كبير السن لا يستطيع أن يسجد، أخذ حفنة من البطحاء وسجد عليها وهي بيده كما ورد في بعض الروايات
وأورد البخارى فى صحيحة من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ( سجد النبي صلى الله عليه وسلم بسورة النجم، وسجد معه المسلمون والمشركون والإنس والجن ).
وصدق ربى إذ يقول : (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)
يقول أحد العلماء المعاصرين : إنه جمعه مجلس مع بعض المستشرقين الفرنسيين فحانت صلاة العشاء، فقام يصلي بالقوم، فصلى هو والمسلمون، ثم رجعوا إلى مجالسهم، وكان بجواره أحد هؤلاء الفرنسيين وكان كافراً، يقول : فلما جلستُ بجواره وجدته قد أخرج منديلاً من جيبه، وهو يمسح دموعاً تتساقط بغزارة من عينه، فسألته: ما السر في هذا البكاء؟ فقال: والله لا أدري! ولكنني أشعر أن شيئاً بداخلي يتجاوب ويتحرك مع هذا الكلام الذي قرأته في الصلاة -يعني القرآن- ، وأنني أشعر باستجابة في داخلي لهذا الكلام ! فإذا كان هذا هو حال الكفار حينما سمعوا القرأن 
فكيف بحال أمة القرأن إذا سمعوه 
فيا أمة القرأن من لم يتأثر بالقرآن فبأى شيء يتأثر؟!
ومن لم يعتبر بمواعظ القرآن فبأي مواعظ يعتبر؟! 
ومن لم يلن قلبه لكلام الله فكيف يلين قلبه لكلام الناس؟!
العنصر الثانى : رفعة منازل أهل القرآن في الدنيا والآخرة.
أيها الأحباب : لو نظرنا فى كتاب الله عزوجل لوجدنا أن الله اختص البشر على جميع المخلوقات ثم سخر له كل شيء فقال : { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا } الإسراء
واختص من البشر أمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وفضلها على سائر الأمم فقال ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) آل عمران
ثم انتقى من أمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم أهل العلم وفضلهم على غيرهم فقال النبى صلى الله عليه وسلم : (خيركم من تعلم العلم وعلمه)
ثم اختص من العلماء أهل القرآن وجعلهم خير الناس فقال النبى صلى الله عليه وسلم : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) فهم خيار من خيار من خيار.
ورفع الله لهم قدرهم وأعلى لهم مكانتهم فاختارهم ليكونوا أهله فقال النبى صلى الله عليه وسلم ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) 
فهذه أوسمة أنزلها الله في الأرض، ليشرف بها أهل القرآن 
ولذلك كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفاضل بين أصحابه بالقرآن، وينزل الناس على قدر قربهم من القرآن، فكان يكرمهم على قدر حفظهم لكتاب الله عز وجل وتلاوتهم له، وعلى قدر حفظهم لهذا الكنز الذي أنزله الله هدايةً للناس. وكذلك في قيادة الجيش، وفي إمامة الصلاة، يتفاضلون بالقرآن 
يقول أنس : { أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم سريةً تغزو في سبيل الله فسألهم: أيكم يحفظ القرآن؟ فسكتوا، قال: أيحفظ أحدكم شيئاً من القرآن؟ قال رجلٌ منهم: أنا يا رسول الله! قال: ماذا تحفظ؟ قال: أحفظ سورة البقرة، قال: اذهب فأنت أميرهم } 
ويقول جابر رضي الله عنه وأرضاه: { كان صلى الله عليه وسلم يسأل عن القتلى يوم أحد أيهم أكثر أخذاً للقرآن؟ فإذا أشير إلى رجلٍ أنه أكثر حفظاً قدمه تجاه القبلة، ثم وضع الناس بعده }
وهذا عمرو بن سلمة رضي الله عنه يقول : ( كنت في قومي وأنا صبي صغير فسمعنا بمهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فكنت أتلقى الركبان وأتحسس الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يأتي وافد من قبل المدينة إلا سألته عما أنزل من القرآن، فكنت أحفظ كل ما بلغني عنه.
فلما أسلم قومي وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرهم أن يجعلوا إمامهم أقرأهم لكتاب الله، فكنت أقرأهم، وكنت إذا ذاك صبياً صغيراً، فكنت أصلي لهم -أي: أؤمهم في الصلاة- فقالت: امرأة من نسائنا: غطوا عنا سوءة إمامكم، فاشتروا لي ثوباً ألبسه، فما فرحت بشيء بعد الإسلام فرحي بذلك الثوب ). لأنه كان من جراء حفظه لكتاب الله عزوجل
فالله عز وجل يرفع حفظة كتابه في الدنيا قبل الآخرة برفع قدرهم وذكرهم بين الناس ولو كانوا من أقل الناس نسبا وبيتا فعن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث خرج يستقبل عمر بن الخطاب فلقيه بعسفان فقال له عمر: من استخلفت على أهل مكة، قال: استخلفت عليهم ابن أبزى قال عمر: ومن ابن أبزي؟ قال: مولى من موالينا، قال عمر: فاستخلفت عليهم مولى، فقال: يا أمير المؤمنين رجل قارئ للقرآن، عالم بالفرائض، قاضٍ، فقال عمر: أما إن نبيكم قد قال: ((إن الله يرفع بالقرآن أقواما ويضع آخرين)) رواه مسلم. 
ورحم الله من قال:
العلم يرفع بيتا لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف
فما بالكم إذا كان العلم هو كتاب الله جل وعلا
العنصر الثالث : تدبر القرآن والعمل به من أهم حقوقه علينا.
أيها الأحباب : القرآن هادي البشرية ومرشدها ونور الحياة ودستورها، وما من شيء يحتاجه البشر إلا وبيَّنه الله في القرآن نصاً أو إشارة أو إيماءاً، عَلِمه مَنْ عَلِمه، وجهله من جهله.
ولذا فقد اعتنى به صَحابة رسول صلى الله عليه تلاوة وحفظاً وفهماً وتدبراً وعملاً. وعلى ذلك سار سائر السلف.
ومع مرور الأيام تراجع اهتمام الأمة بالقرآن واقتصر الأمر عند غالب المسلمين على حفظه وتجويده وتلاوته فقط بلا تدبر ولا فهم لمعانيه "وقد أنزل الله القرآن وأمرنا بتدبره، وتكفل لنا بحفظه، فانشغلنا بحفظه وتركنا تدبره"
وليس المقصود أن نترك حفظه وتلاوته وتجويده؛ ففي ذلك أجر كبير؛ لكن المراد أن نوازن بين الحفظ والتلاوة والتجويد من جهة
وبين الفهم والتدبر. والعمل به من جهة أخرى
و كثيراً من الناس يقرأ القرآن وكل همه أن يختم القرآن ختمتين أو ثلاثاً ، هذا هو همه. 
ولكن ! هل استفاد من قراءته؟ لا.
هل اعتبر من قراءته؟ لا.
هل ترسل وتدبر؟ لا.
هل فهم وعقل؟ لا والله .
تجد بعض الناس يقرأ القرآن والقرآن يلعنه يقول ألا لعنة الله على الظالمين وهو ظالم 
يقرأ قول الله: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وتجده يعق والديه
يقرأ قول الله: { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } (محمد) وإذا به يقطع أرحامه.
يقرأ قول الله: { وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا } (البقرة) وهو أول من يتعامل بالربا
يقرأ قول الله: { لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْم } (الحجرات) ثم يسخر من أصحابه وزملائه
يا أخى الحبيب 
والله لأن تقرأ جزءاً واحداً من القرآن بتدبر وفهم، ثم تطبق أحكامه خير لك من أن تختم القرآن عشرين ختمة ولم تعقل منه شيئاً، 
قال الله (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)
فأين القلوب التي تعي كلام الله، وتتدبر آياته؟!
أين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً؟!
أين القلوب التى إذا رأت الأمر فى كتاب الله امتثلت له وقالت سمعنا وأطعنا 
أيها الأحباب :جليبيب رجل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم 
كان رجلا صالحا، لكنه كان دميم الخلقة، قبيح المنظر، يمر على النساء في أيام الصحابيات فلا أحد من النساء تقبل به، الرجل دميم، الناس يردونه، أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أصحابه فقال: يا رسول الله! إن الناس قد رفضوني، يا رسول الله زوجني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب إلى بيت فلان، واطرق عليهم الباب، وقل لهم: إن رسول الله يريد أن يزوج ابنتكم لي، فذهب وطرق الباب، ففتح الباب فقال: إن رسول الله يريد أن يزوج ابنتكم، ففرحوا، قالوا: رسول الله يريد أن يتزوج ابنتنا؟ -ظنوا أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يتزوج بها- فقال لهم: يريد أن يزوج البنت لي، فترددوا، فقالت الأم: أما كان أبو بكر ؟ أما كان عمر ؟ أما كان فلان؟ ما وجد إلا هذا؟ كأنها ترددت، وكأنها تلكأت، فسمعت البنت بالخبر، الآن هي في أمرين، وبين موقفين: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك المنظر القبيح الذي لا تتحمله، فقالت البنت: ما الخبر؟ فأخبرت أمها بالخبر، فقالت البنت لأمها ولأبيها: أتردان أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أين تذهبان من قول الله تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ } [الأحزاب:36]؟ ادفعوني إليه فإن الله لن يضيعني
انظر كيف كانوا يتعاملون مع كتاب الله!! { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَة إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ } [الأحزاب:36] فهم يلتزمون ويحتكمون بكتاب الله جل وعلا.
وهذا عمر بن الخطاب أغضبه يوماً عبد من عبيده، فكاد أن يضربه، فقرأ قول تعالى: { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ } [آل عمران:134] فقال عمر : كظمت غيظي قال: { وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } [آل عمران:134] فقال: عفوت عنك قال: { وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [آل عمران:134] قال: أنت حر لوجه الله.
أيها الأحباب :
كلنا يقرأ القرآن، وكثير منا يحفظ القرآن؛ لكن هل من متدبر ربط حياته بالقرآن إيمانًا وتصديقًا وعلمًا وفهمًا وعملاً وتطبيقًا وحكمًا وتشريعًا وشفاءً ودواءً لمختلف الأمراض؟
هل سألنا أنفسنا ما هى منزلة هذا القرآن في قلوبنا وحياتنا ؟
لماذا أصبحنا نهجرًا القرآن والعمل به بهذه الطريقة المربية
أوَلا نخاف أن يتحقق فينا شكوى رسول صلى الله عليه وسلم : يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (الفرقان)؟!
أيها الأحبة : يحكى رجل فيقول :
سافر أب إلى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثة.. سافر سعيا وراء الرزق ..
وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الاحترام ..
أرسل الأب رسالته الأولى .. إلا أنهم لم يفتحوها ليقرؤوا ما بها !!..
بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب !!!..
وتأملوا الظرف من الخارج .. ثم وضعوا الرسالة في علبة !!.. 
وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية !!.. 
وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلها أبوهم !!!...
ومضت السنون ..
وعاد الأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك؟؟
قال الابن: لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت..
قال الأب: لماذا ؟!!... 
ألم تفتحوا الرسالة الأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال !!..
قال الابن : لا.. فسأله أبوه وأين أخوك ؟؟..
قال الابن : لقد تعرف على بعض رفاق السوء ..
وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم..
تعجب الأب وقال : لماذا ؟!!!...
ألم يقرأ الرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء !!.. وأن يأتي إليّ ..
رد الابن قائلا : لا.. قال الرجل : لا حول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك ؟؟
قال الابن: 
لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلتْ تستشيرك في زواجها منه..وهى تعيسة معه أشد تعاسة !!..
فقال الأب ثائرا :ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب.. ورفضي لهذا الزواج !
قال الابن : لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة !!!!.. 
دائما نجملها ونقبلها, ولكنا لم نقرأها !!!!..
تفكرت في شأن تلك الأسرة .. وكيف تشتت شملها .. 
وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها .. ولم تنتفع بها ..
بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها !!!..
ثم نظرت إلى المصحف .. إلى القرآن الكريم الموضوع داخل علبة على المكتب ..يا ويحي ..
إنني أعامل رسالة الله ليّ كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم !!..
إنني أغلق المصحف واضعه في مكتبي أو في بيتي دوما ..
ولكنني لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه !!!.. وهو منهاج حياتي كلها ..
فاستغفرت ربي وأخرجت المصحف .. وعزمت على أن لا أهجره أبداً..
العنصر الرابع : حال الصحابة مع القرأن .
أيها الأحباب : لو نظرنا فى حياة الصحابة والتابعين وكيف كان حالهم مع القرآن لوجدنا أنهم كانوا يعتنون بالقرآن الكريم أشد العناية حتى كان فيهم مشاهير كـ ابن عباس و ابن مسعود ؛ صرفوا حياتهم ووقتهم للقرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتلاوةً وتفسيراَ وعلماَ وعملاَ بما فيه 
ابن عمر رضي الله عنه روى عنه الإمام مالك في الموطأ أنه رضي الله عنه يقول: إنه مكث في تعلم سورة البقرة عشر سنين، فلما أتمها نحر بدنة شكراً لله تعالى، وهو لا شك أنه يتعلم البقرة ألفاظاً ومعان، 
ابن عباس رضى الله عنه كان يسأل عن معاني كتاب الله تعالى ويتفهمها حتى سمي ترجمان القرآن، ابن مسعود رضى الله عنه يقول عن نفسه : كما روى البخاري و مسلم -: (والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيما أنزلت، ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه). يعني ولو في أقصى الدنيا لأتيته
أبي سعيد المعلى رضي الله عنه: كان يصلي في المسجد فناده النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجب، ثم أتم صلاته وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: ما سمعت ندائي، قال: بلى يا رسول الله ولكني كنت أصلي، قال: ألم تسمع قول الله جل وعلا : { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحيكم } .
ثم قال له : ( لأعلمنّك أعظم سورة من القرآن قبل أن تخرج من المسجد ) ، قال: فأخذ بيدي فجعلت أتباطؤ فقلت: يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن فقال صلى الله عليه وسلم : ( نعم ، {الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ) .البخاري 
فهكذا كانوا لم يضيعوا فرصة كانوا يتعلمون فيها أية من القرأن 
ولم يقتصر حرص هؤلاء الأفاضل على حفظه فقط ومعرفة علومه بل حرصوا كذلك على العمل به والوقوف عند أحكامه . فعن أبي عبد الرحمن السلمي أنه قال: (( حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي ( عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل ، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً .
فهكذا كانوا وهذا هو الفارق بيننا وبينهم 
أنهم تعلموا القرأن وعملوا بما فيه أما نحن فى هذه الأيام 
انشغلنا بالدنيا عن القرآن
وانشغلنا بالأموال عن القرآن
وانشغلنا بالمناصب عن القرآن
وانشغلنا بالشهادات عن القرآن
بل وحتى أطفالنا شغلناهم بالدنيا عن القرآن 
أصبحنا لا تعطي لهم لتعليم القرآن وقتا كافيا، ولا عناية لائقة ، ولا مدرسين يقومون بالواجب نحوه،
وأصبح بعضنا الأن يحمل أكبر الشهادات الدراسية وهو لا يحسن أن يقرأ آية من كتاب الله عزوجل 
ثم بعد ذلك نعجب ونتسائل! كيف ساءت أخلاقنا، وكيف فسدت بيوتنا وفسد شبابنا! 
أتعلمون لماذا ؟
لأننا أخذنا تعاليمنا من غير القرآن، أخذناها من الإعلام الهابط ، ومن جلساء السوء، وأصبح بعضنا يحفظ الأغنية بحروفها وبلحنها وبطولها وبعرضها، ومَن لحَّنها، ومَن أنتجها، ولا يحفظ سورة من كتاب الله عز وجل! أي خيبة وصلت إليها الأمة بعد هذه الخيبة؟! وأي حسرة وصلنا إليها بعد هذه الحسرة؟!
فمتى نعود إلى القرأن ونعمل بما فيه ونتدبر أياته كما كان صحابة رسول الله صلى الله عليهم وسلم :
فقد كانت حياتهم قرآن ونهارهم قرآن وليلهم قرآن 
أخرج البخارى ومسلم عن أسيد بن حضير رضي الله عنه قال : بينما هو يقرأ القرآن من الليل سورة البقرة ، وفرسه مربوطة عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكتت، فقرأ فجالت الفرس ، فسكت فسكتت الفرس ، ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف ، وكان ابنه يحيى قريبا منها، فأشفق أن تصيبه ، فرفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها ، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له : ((أقرأ يا ابن حضير. أقرأ يا ابن حضير ، قال : فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريبا، فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح ، فخرجت حتى أراها قال : وتدرى ما ذاك ؟ قال : لا ، قال : تلك الملائكة دنت لصوتك ولو أنك قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى عنهم وفى رواية قال النبي صلى الله عليه وسلم: تلك السكينة تنزلت للقرآن)
هذه كانت حياتهم وهذا واقعهم 
لكن واقع الكثير من المسلمين اليوم واقع مؤلم ، واقع يرثي له مع الأسف الشديد، فالمصاحف تشكو من تراكم الغبار عليها ، والهجر أصبح ديدن المسلمين إلا من رحم الله، البضاعة من كتاب الله مزجاة، ويرحم الله زمان عثمان بن عفان الذى كان يقرأ القرآن كله في ليلة وهو خليفة المؤمنين رضي الله عنه وأرضاه، يجلس من صلاة الفجر فيفتح مصحفه حتى الظهر، فيقول له الصحابة: لو رفقت بنفسك يا أمير المؤمنين! فيقول: ( والله لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام ربنا ) وكان يصلي الليل في ركعة بسندٍ صحيح عند المروزي وغيره، وذكره ابن حجر ، أنه صلَّى الليل كله بركعةٍ واحدة، قرأ في الركعة القرآن كاملاً، ولما قتل بكته الأمة ، حتى أن ابن عباس وهو يقرأ قوله تعالى: { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ } (الزمر) بكى وقال: ( ذلك عثمان بن عفان )
فهكذا كانوا . فأين نحن منهم فيا أمة القرآن! ويا حفظة الكتاب المجيد! 
من يقرأ القرآن إذا لم تقرءوه؟
ومن يتدبره إذا لم تتدبروه؟
ومن يعمل به إذا لم تعملوا به؟
فواقعنا مع القرأن مرير ولسان الحال ينادى
كم آية قرأتها اليوم من كتاب الله ؟
كم مرة قرأت فى الأسبوع من كتاب الله ؟
كم مرة دمعت عيناك وأنت تقرأ القرآن؟
كم مرة دمعت عيناك عند سماع القرآن؟
فقل لى بالله عليك! كيف ينقضي الزمان وينفد العمر وقلبك محروم ما شم رائحة القرآن، 
فيجب علينا أن نعلم أيها الأحباب أنه لا سعادة لهذه الأمة ولا كرامة لها إلا إذا عادت إلى هذا القرآن الكريم فهو دستورها ومنهج ربها سبحانه وتعالى؛ تعود إليه لتطبقه آية آية، وحكماً حكماً، وتكليفاً تكليفاً، وكلمة كلمة، وحرفاً حرفاً
يجب علي أن أطبق القرآن على نفسي وعلى بيتي، ويجب عليك أن تطبق القرآن على نفسك وعلى بيتك
ويجب على كل مسلم في ميدان عمله أن يمتثل لقرآن ربه: الطبيب في عيادته المهندس في ورشته الزوجة في بيتها الجندي في موقعه العامل في مصنعه الفلاح في حقله.وأن نحقق قول الله فينا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير
أَكْـرِمْ بقـومٍ أَكْرَمُــــوا القُرآنــا وَهَبُـوا لَـهُ الأرواحَ والأَبْــــدَانـا
قومٌ.. قد اختـــارَ الإلـهُ قلوبَهُـــمْ لِتَصِيرَ مِنْ غَرْسِ الهُـدى بُسْــــتَانـا
زُرِعَتْ حُروفُ النـورِ بينَ شِفَـــاهِهِمْ فَتَضَوَّعَتْ مِسْكـاً يَفِيـضُ بَيَانَــــا
رَفَعُوا كِتابَ اللهِ فـوقَ رُؤوسِـــهِـمْ لِيَكُونَ نُوراً في الظـلامِ... فَكَانــــا
سُبحانَ مَنْ وَهَبَ الأُجورَ لأهْلِــــهَـا وَهَدى القُلُوبَ وَعَلَّـمَ الإنسانـــــا
يَا رَبِّ أَكْرِمْ مَـنْ يَعيـشُ حَيَاتَــــهُ لِكِتَابِـكَ الوَضَّـــــاءِ لا يَتَـوَانـى
يَا مُنْزِلَ الوَحْـيِ الْمُبِيـنِ تَفَضُّــــلاً نَدْعُوكَ فَاقْبَلْ يَـا كَرِيـــــمُ دُعَانـا
اجْعِلْ كِتَابَـكَ بَيْنَنَـا نُـــــوراً لنـا أَصْلِحْ بِهِ مَـا سَــــاءَ مِـنْ دُنْيَانـا
واحْفَظْ بِهِ الأوطانَ، واجمعْ شملَنـــــا فَالشَّمْلُ مُـزِّقَ، وَالْهَـوَى أَعْيَانــــا
وانصُرْ بِهِ قَوْمـاً تَسِيــــلُ دِمَاؤهُـمْ فِي مصرنا فى القُدْسِ. في بَغْدادَ. في لُبْنَانـا
نسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم اجعل مصرنا بلدنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين يارب العالمين
خادم العلم والعلماء
الشيخ / أحمد طلال رمضان 
لتحميل الخطبة ورد http://up.harajgulf.com/do.php?id=529421
لتحميل الخطبة pdf من خلال http://up.harajgulf.com/do.php?id=529411
Admin
Admin
الشيخ محمدشوقى المدير العام

عدد المساهمات : 7498
نقاط : 25568
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
العمر : 52
الموقع : https://www.facebook.com/profile.php?id=100001995123161

https://qqqq.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى