بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 28 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 28 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
العلم العلم
صفحة 1 من اصل 1
العلم العلم
ﻗﺎﻝ ﺍﻟعلامة ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﻖ، ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺤﻔﻆ ﺑﺄﻣﺮﻳﻦ: ﺗﺬﺍﻛﺮ ﻭﻓﻬﻢ، ﺛﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ؛ ﻓﻤﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺣﻔﻆ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺃﺛﺎﺑﻪ ﻋﻠﻤﺎً ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ، ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻳﻨﺴﻲ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ، ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻤﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﻠﻤﻪ، ﺑﺄﻥ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻻﺯﻡ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻭﺍﻟﻮﺗﺮ ﻭﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺑﺎﻷﺳﺤﺎﺭ، ﻭﺃﻟﺰﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﺎﻋﺔ ﻳﺤﺒﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻠﺬﻛﺮ، ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ. ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺠﺘﻨﺐ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﻭﺍﻟﻐﻔﻠﺔ، ﻭﻳﻌﺎﺩﻱ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺳﺎﻗﻂ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﻳﺤﻔﻆ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻪ. ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺬﺍﻛﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻗﻴﺪﻩ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ؛ ﻭﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺣﺮﺹ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺠﺬﺍﺫ، ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺣﺮﺹ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻌﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ. ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺴﻤﻰ
ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢ
، ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﻧﺠﺎﺓ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻠﺼﺎً ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻪ; ﻭﺃﻛﺒﺮ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﺣﺎﻝ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻬﺪ ﺣﺎﻟﻪ ﻭﻳﺘﻤﻴﺰ ﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺇﻻ ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ،
ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﺣﺎﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﻣﺜﻞ ﺃﻫﻞ ﺑﻼﺩﻩ، ﻭﻻ ﻓﻴﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺳﻮﻗﻪ، ﻓﺤﺎﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﻬﻢ، ﻭﻻ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻗﺪ ﻧﺎﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﻟﻴﻠﻪ ﻭ ﺿﻴﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﻧﻬﺎﺭﻩ، ﻭﺻﺎﺭ ﻟﻪ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻳﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ؛ ﻭﻟﻮ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺑﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺮﺃﻩ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻪ، ﻭﻟﻮ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺮﺃ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﺭﺑﻊ ﺍﻟﺮﻳﺎﻝ ﺃﺣﺐ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻴﻦ، ﻗﺪ ﺧﻼ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺍﻣﺘﻸﺕ ﻣﻨﻪ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ.ﻭﻋﻄﻞ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻭﺳﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ، ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﺑﻌﻴﺪ، ﻭﻻ ﻳﻔﻴﺪ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ، ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﻻ ﻳﻮﻓﻖ
. ﻭﺃﺩﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻛﻼﻡ ﺳﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﺋﻤﺘﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻭﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﺬﻟﻚ؛ ﻓﺘﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺸﺐ ﻭﻳﺸﻴﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺮﺃ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺷﻴﺌﺎً، ﻟﻤﺎﻧﻊ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻭﺣﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻻ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ،{ﻭَﻻ ﻳَﻈْﻠِﻢُ ﺭَﺑُّﻚَ ﺃَﺣَﺪﺍً} [ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺁﻳﺔ: 49]،{ ﺣِﻜْﻤَﺔٌ ﺑَﺎﻟِﻐَﺔٌ ﻓَﻤَﺎ ﺗُﻐْﻦِ ﺍﻟﻨُّﺬُﺭُ} [ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺁﻳﺔ: 5]ﺍﻟﺪﺭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ 4/345)
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺤﻔﻆ ﺑﺄﻣﺮﻳﻦ: ﺗﺬﺍﻛﺮ ﻭﻓﻬﻢ، ﺛﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ؛ ﻓﻤﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺣﻔﻆ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺃﺛﺎﺑﻪ ﻋﻠﻤﺎً ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ، ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻳﻨﺴﻲ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ، ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻤﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﻠﻤﻪ، ﺑﺄﻥ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻻﺯﻡ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻭﺍﻟﻮﺗﺮ ﻭﺗﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺑﺎﻷﺳﺤﺎﺭ، ﻭﺃﻟﺰﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﺎﻋﺔ ﻳﺤﺒﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻠﺬﻛﺮ، ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻓﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ. ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺠﺘﻨﺐ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﻭﺍﻟﻐﻔﻠﺔ، ﻭﻳﻌﺎﺩﻱ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺳﺎﻗﻂ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﻳﺤﻔﻆ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﻪ. ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺬﺍﻛﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻗﻴﺪﻩ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ؛ ﻭﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺣﺮﺹ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺠﺬﺍﺫ، ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺣﺮﺹ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻌﻪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ. ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺴﻤﻰ
ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢ
، ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﻧﺠﺎﺓ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻠﺼﺎً ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻪ; ﻭﺃﻛﺒﺮ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﺣﺎﻝ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻬﺪ ﺣﺎﻟﻪ ﻭﻳﺘﻤﻴﺰ ﻻﻧﻔﺮﺍﺩﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺇﻻ ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ،
ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﺣﺎﻟﻪ ﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﻣﺜﻞ ﺃﻫﻞ ﺑﻼﺩﻩ، ﻭﻻ ﻓﻴﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺳﻮﻗﻪ، ﻓﺤﺎﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﻬﻢ، ﻭﻻ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻗﺪ ﻧﺎﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﻟﻴﻠﻪ ﻭ ﺿﻴﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﻧﻬﺎﺭﻩ، ﻭﺻﺎﺭ ﻟﻪ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻳﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ؛ ﻭﻟﻮ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺑﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺮﺃﻩ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻪ، ﻭﻟﻮ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺮﺃ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﺭﺑﻊ ﺍﻟﺮﻳﺎﻝ ﺃﺣﺐ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻴﻦ، ﻗﺪ ﺧﻼ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺍﻣﺘﻸﺕ ﻣﻨﻪ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ.ﻭﻋﻄﻞ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻭﺳﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ، ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﺑﻌﻴﺪ، ﻭﻻ ﻳﻔﻴﺪ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ، ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﻻ ﻳﻮﻓﻖ
. ﻭﺃﺩﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻛﻼﻡ ﺳﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﺋﻤﺘﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ، ﻭﻣﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﺬﻟﻚ؛ ﻓﺘﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺸﺐ ﻭﻳﺸﻴﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺮﺃ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺷﻴﺌﺎً، ﻟﻤﺎﻧﻊ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻭﺣﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻻ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ،{ﻭَﻻ ﻳَﻈْﻠِﻢُ ﺭَﺑُّﻚَ ﺃَﺣَﺪﺍً} [ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺁﻳﺔ: 49]،{ ﺣِﻜْﻤَﺔٌ ﺑَﺎﻟِﻐَﺔٌ ﻓَﻤَﺎ ﺗُﻐْﻦِ ﺍﻟﻨُّﺬُﺭُ} [ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺁﻳﺔ: 5]ﺍﻟﺪﺭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ 4/345)
مواضيع مماثلة
» فضل العلم والعلماء فى السنة النبوية
» أقوال أهل العلم في الرافضة
» الأزهر قلعة العلم
» قراءة ما جاء في فضل العلم وأهله
» لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك ويجلونك
» أقوال أهل العلم في الرافضة
» الأزهر قلعة العلم
» قراءة ما جاء في فضل العلم وأهله
» لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك ويجلونك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin