بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 22 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 22 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
الرحمه فى الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
الرحمه فى الاسلام
ثانيًا: الرحمة في الإسلام:
كانت البشرية قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ضلالة عمياء وجاهلية جهلاء، لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا، أحسنُهم حالا من كان على دين محرّفٍ مبدّل، التبس فيه الحقّ بالباطل، واختلط فيه الصدق بالكذب، فبعث الله سبحانه نبيّه ومصطفاه محمّدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وكانت الرحمة المطلقة العامّة هي المقصد من بعثته صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَـٰلَمِينَ} [الأنبياء:7]، فحصر سبحانه وتعالى المقصد من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في تحقيق الرحمة للعالمين، والعالمون جميع الخلق. ولقد كان أسّ هذه الرحمة وقطبها هو الفرقان بين الحق والباطل وبين الضلالة والهدى.
فهو صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال: ((أنا محمد وأحمد والمقفّي[1] والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة))[2].
وقد كان صلى الله عليه وسلم رحمة للناس في أحلك الظروف وأقساها وأشدّها، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال: ((لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشدّ ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردّوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال: يا محمد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين))، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا))[3].
بل كان أيضا رحمة للبهائم، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حُمّرة[4] معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمّرة فجعلت تُفرِّش[5]، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((من فجع هذه بولدها؟ رُدّوا ولدها إليها))، ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال: ((من حرق هذه؟)) قلنا: نحن، قال: ((إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار))[6]، وعن عبد الله بن جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذِفراه[7] فسكت، فقال: ((من ربّ هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟)) فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: ((أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملّكك الله إياها؟! فإنه شكا إليّ أنك تجيعه وتدئبه[8]))[9].
كما كان صلى الله عليه وسلم رحمة حتى للجمادات، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع، فلما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم المنبر حنّ الجذع حتى أتاه فالتزمه فسكن[10].
[1] قيل: هو بمعنى العاقب، أي: الذي ليس بعده نبي. وقيل: هو الذي يقتفي أي: يتبع الأنبياء الذين قبله. انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (15/106).
[2] أخرجه مسلم في الفضائل (2355).
[3] أخرجه البخاري في بدء الخلق (3231) واللفظ له، ومسلم في الجهاد (1795).
[4] الحُمَّرة بضم الحاء وتشديد الميم وقد تخفف: طائر صغير كالعصفور. انظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (1/439).
[5] تفرِّش أي: ترفرف بجناحيها وتقرُب من الأرض. انظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (3/430).
[6] أخرجه البخاري في الأدب المفرد (382)، وأبو داود في الجهاد (2675)، وصححه الحاكم (4/239)، ووافقه الذهبي، وصححه الألبـاني في صحيح الترغيـب (2268). وأخرجه أحمد (1/404) من طريـق عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود مرسلاً.
[7] ذِفرى البعير أصل أذنه، ومثناه ذفريان. انظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (2/161).
[8] تُدئِبه بضم التاء، ودال مهملة ساكنة، بعدها همزة مكسورة وباء موحدة، أي: تتعبه بكثرة العمل. قاله المنذري في الترغيب والترهيب (3/146).
[9] أخرجه أحمد (1/204)، وأبو داود في الجهاد (2549)، وصححه الحاكم (2/109)، ووافقه الذهبي، وصححه الضياء في المختارة (9/158)، وهو مخرج في السلسلة الصحيحة (20).
[10] أخرجه البخاري في المناقب (3583)، والترمذي في الجمعة (505) واللفظ له.
كانت البشرية قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ضلالة عمياء وجاهلية جهلاء، لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا، أحسنُهم حالا من كان على دين محرّفٍ مبدّل، التبس فيه الحقّ بالباطل، واختلط فيه الصدق بالكذب، فبعث الله سبحانه نبيّه ومصطفاه محمّدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وكانت الرحمة المطلقة العامّة هي المقصد من بعثته صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَـٰلَمِينَ} [الأنبياء:7]، فحصر سبحانه وتعالى المقصد من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في تحقيق الرحمة للعالمين، والعالمون جميع الخلق. ولقد كان أسّ هذه الرحمة وقطبها هو الفرقان بين الحق والباطل وبين الضلالة والهدى.
فهو صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال: ((أنا محمد وأحمد والمقفّي[1] والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة))[2].
وقد كان صلى الله عليه وسلم رحمة للناس في أحلك الظروف وأقساها وأشدّها، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال: ((لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشدّ ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردّوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال: يا محمد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين))، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا))[3].
بل كان أيضا رحمة للبهائم، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حُمّرة[4] معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمّرة فجعلت تُفرِّش[5]، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((من فجع هذه بولدها؟ رُدّوا ولدها إليها))، ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال: ((من حرق هذه؟)) قلنا: نحن، قال: ((إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار))[6]، وعن عبد الله بن جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذِفراه[7] فسكت، فقال: ((من ربّ هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟)) فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: ((أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملّكك الله إياها؟! فإنه شكا إليّ أنك تجيعه وتدئبه[8]))[9].
كما كان صلى الله عليه وسلم رحمة حتى للجمادات، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع، فلما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم المنبر حنّ الجذع حتى أتاه فالتزمه فسكن[10].
[1] قيل: هو بمعنى العاقب، أي: الذي ليس بعده نبي. وقيل: هو الذي يقتفي أي: يتبع الأنبياء الذين قبله. انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (15/106).
[2] أخرجه مسلم في الفضائل (2355).
[3] أخرجه البخاري في بدء الخلق (3231) واللفظ له، ومسلم في الجهاد (1795).
[4] الحُمَّرة بضم الحاء وتشديد الميم وقد تخفف: طائر صغير كالعصفور. انظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (1/439).
[5] تفرِّش أي: ترفرف بجناحيها وتقرُب من الأرض. انظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (3/430).
[6] أخرجه البخاري في الأدب المفرد (382)، وأبو داود في الجهاد (2675)، وصححه الحاكم (4/239)، ووافقه الذهبي، وصححه الألبـاني في صحيح الترغيـب (2268). وأخرجه أحمد (1/404) من طريـق عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود مرسلاً.
[7] ذِفرى البعير أصل أذنه، ومثناه ذفريان. انظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (2/161).
[8] تُدئِبه بضم التاء، ودال مهملة ساكنة، بعدها همزة مكسورة وباء موحدة، أي: تتعبه بكثرة العمل. قاله المنذري في الترغيب والترهيب (3/146).
[9] أخرجه أحمد (1/204)، وأبو داود في الجهاد (2549)، وصححه الحاكم (2/109)، ووافقه الذهبي، وصححه الضياء في المختارة (9/158)، وهو مخرج في السلسلة الصحيحة (20).
[10] أخرجه البخاري في المناقب (3583)، والترمذي في الجمعة (505) واللفظ له.
مواضيع مماثلة
» همسات شهر الرحمه
» الإسلام دين الرحمه خطبة الجمعه 29 من شوال 1436 ه /14من اغسطس 2015م
» ]بني الاسلام علي خمس
» من هو الشهيد فى الاسلام؟
» حكم الشهيد فى الاسلام
» الإسلام دين الرحمه خطبة الجمعه 29 من شوال 1436 ه /14من اغسطس 2015م
» ]بني الاسلام علي خمس
» من هو الشهيد فى الاسلام؟
» حكم الشهيد فى الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin