بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 26 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 26 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
تعريف اللغة:
صفحة 1 من اصل 1
تعريف اللغة:
تعريف اللغة:
كانت اللغة وما تزال، مجال أبحاث عدّة علوم، منها اللسانية، وعلم الإجتماع، وعلم النفس ، والطبّ (دراسة الآلة المصوّته) ولذلك أعطيت تعريفات عدّة مختلفة، باختلاف العلوم التي يُنظَر منها إلى اللغة.
من هذه التعريفات:
1- أنّها: (مجموع الألفاظ والقواعد التي تتعلّق بوظيفة التخاطب والتفاهم بين جماعة من الناس، وهي تعبِّر عن الفئة الناطقة بها، ونفسيّتها، وعقليتها، وطباعها ومناخها الإجتماعيّ والتاريخيِّ).
2- أنّها: " مجموعة مفردات الكلام وقواعد توليفها التي تميِّز جماعة بشرية معيّنة تتبادل بواسطتها أفكار اللغة"
3- ويعدّ هذا التعيرف من أشمل التعريفات :
" اللغة ظاهرة بسيكولوجيّة اجتماعيّة ثقافية، لا صفة بيولوجية ملازمة للفرد. تتألف من مجموعة رموز صوتيّة لغوية، اكتسَبَت، عن طريق الإختبار، معاني مقرّرَة في الذهن. وبهذا النظام الرمزي الصوتيّ، تستطيع جماعة ما ان تتفاهم وتتفاعَل."
نشأتها:
اهتمّ الباحثون منذ أقدم العصور بموضوع نشأة اللغة، ذلك أن اللغة من أهمّ المؤسسات الإجتماعية عند الإنسان، وهي إحدى مميِّزاته الرئيسية التي تميّزه عن الحيوان. وربما كان موضوع نشاة اللغة من أقدم المشاكل الفكرية التي جابهت عقل الإنسان، فكثرت البحوث فيه وتعدَّدَت الاراء بصدده. ويمكننا عموما أن نردّ هذه الآراء جميعًا، إلى نظريات أهمّها:
1 نظرية التوقيف: تذهب بأن اللغة وحي من عند الله،
وقد قال بهذه النظرية ابن فارس، وكثيرون غيره. ودليل هؤلاء نقلي لا عقلي، ذلك أنّهم يعتمدون على الآية: "وعَلَّم آدَم الأسماء كلَّها"{البَقَرة:الآية 31}،
وعِلْم اللغة اليوم، يرفض هذه النظرية، فقوله تعالى: "وعَلَّم آدَم الأسماء كلَّها"، يحتمل أن يكون معناه، كما أوضح ابن جني وكثيرون غيره، أن الله أقْدَر الإنسان على وضع الألفاظ.
2 نظرية الإصطلاح: تذهب بأن اللغة ابتُدِعَت بالتواضع والإتفاق. ومن أنصار هذه النظرية ابن جني وكثيرون غيره. يقول ابن جني: "غير أنّ أكثر أهل النظر على أن أصل اللغة إنما هو تواضع واصطلاح، لا وحي وتوقيف".
لكن ليس لهذه النظرية سند نقلي أو تاريخي، " بل إن ما تقرّره ليتعارَض مع النواميس العامة التي تسير عليّها النُّظُم الإجتماعية. فعهدنا بهذه النظم، أنها لا ترتجل ارتجالًا ولا تخلق خلقًا، بل تتكوَّن بالتدريج من تلقاء نفسها. هذا إلى أنَّ التواضع على التسمية، يتوقَّف في كثير من مظاهره، على لغة صوتية يتفاهم بها المتواضعون. فما يجعله أصحاب هذه النظرية منشا للغة، يتوقف هو نفسه على وجودها من قبل".
3- نظرية محاكاة أصوات الطبيعة، أو نظرية البو- وو : تذهب إلى أن أصل اللغة محاكاة أصواة الطبيعة، كأصوات الحيوان، وأصوات مظاهر الطبيعة، والتي تحدّثها الأفعال عند وقوعها، ثمّ تطوّرت الألفاظ الدّالة على المحاكاة، وارتقت بفعل إرتقاء العقلية الإنسانية وتقدّم الحضارة.
وقد قبل ابن جنِّي هذه النظرية، وقال إنّ من سنن العرب تسميتهم الأشياء بأصواتها، كالخازِباز لصوته، والبط لصوته..
والواقع أنَّ لهذه النظريّة ما يؤيدها، فالطائر المسمّى ، cuckoo بالإنكليزية
إنما سمّي بالصوت الذي يحدثه، والهرة سُمّيت "مو" في المصرية القديمة وفي الصينية، نسبة للصوت الذي تحدثه.
ويذهب بعض اللغوين المحديثين إلى أنّ " هذه النظرية هي أدنى نظريات هذا البحث إلى الصحّة،وأقربها إلى المعقول، وأكثرها اتفاقاً مع طبيعة الأمور وسنن النشوء والغرتقاء الخاضعة لها الكائنات لها الكائنات وظواهر الطبيعة الإجتماعية..
ومن أهمّ أدلّتها أن المراحل التي تقرّرها بصدد اللغة الإنسانية، تتفق في الكثير من وجوهها مع مراحل الإرتقاء اللغوي عند الطفل.
وقد ثبت أن الطفل في المرحلة السابقة لمرحلة الكلام، يلجأ في تعبيره الإرادي إلى محاكاة إلى محاكاة الأصوات الطبيعيّة....
نقد هذه النظرية:
قد وجّهَت إلى هذه النظرية انتقادات أساسيّة ، منها أنّه لو كان هناك علاقة بين الكلمات وأصوات مسمّياتها، لكانت الحيوانات والأشياء التي تحدث أصواتًا لها الأسماء نفسها في كلّ اللغات، لأنها تحدث الأصوات نفسها في كلّ بقاع الأرض.
وإن كانت هذه النظرية التي كشفت العلاقة الصوتية بين بعض الأسماء وبعض مسمّياته، فإنها تشكل اقل من واحد بالألف من مجموع كلمات اللغة، فكيف سمّيت الأسماء التي لا صوت لها؟
من ناحية أخرى، اثبتت الدراسات الفيلوجية للغات الشعوب البدائية (كلغات الهنود الحمر، والزنوج، وأهل أسترايا الأصليين)، أنّ هذه اللغات ليست بدائية ولا قديمة، بل حديثة نسبة إلى عمر اللغة، فوراء كل منها تاريخ مديد لا يُعلَم له بدء، تطوَّر خلاله صرفها ونحوها وأساليبها.
4-نظريّة محاكاة الأصوات معانيها أو نظرية Ding dong:
تذهب هذه النظرية إلى أنّ جَرس الكلمة يدل على معناها. ويظهر أن هذه النظرية أعجبت إبن جني أشدّ إعجاب. فأفرد لها بابين سمّى الأول: "باب في تصاقب الألفاظ لتساقب المعاني"، وأطلق على الثاني اسم"باب في إمساس الألفاظ أشباه المعاني"
......سأكتفي هنا بهذه النظرية.
ولكنّ هذه النظرية رفض كسابقتها، إذا لا تستند إلا على كلمات قليلة، وهي تعجز عن أن تفسّر لنا كيف استغِلَّ مبدأ " حكاية الصوت" في آلاف الكلمات التي لا نرى لها أيّ علاقة بين معناها وصوتها. فمثلا: ما العلاقة بين لفظة إبريق ومعناها؟؟ أو في لفظة المنضدة؟ ... ليس هناك علاقة ظاهرة، إنما العلاقة
بسيكولوجية، أي من نوع قَرن الأصوات بصور قائمة في العقل.
5- نظريّة الأصوات التعجبيّة العاطفيّة أو نظرية
:Pooh-pooh
وتذهب إلى أنّ اللغة الإنسانية بدأت في صور تعجبيّة عاطفية، صدرت عن الإنسان بصورة غريزية للتعبير عن إنفعالاته من فرح، أو وجع، أو حزن، أو استغراب، أو تقزّز..إلخ. فنحن عندما نتأفّف نقول: "أفّ" أو "أوف". والساميّون عندما فيتحسّرون أو يتلهّفون فيقولون: " وي". وقد رفضت هذه النظرية للأسباب نفسها التي رفضت بها النظرية السابقة.
6-نظرية للإستجابة الصوتية للحركة العضليّة:
ملخّصها أنّ اللغة الإنسانية بدأت بالمقاطع الطبيعيّة التي يتفوَّه بها الإنسنا عفويِّا، عندما يستعمل أعضاء جسمه في العمل اليدوي، كما نسمع إذا وقفنا بقرب عامل يقطع شجرة أو صخرا، أو بجانب رجل يحمل ثقلاً ..إلخ. وقد رفضت هذه النظرية كسابقتها، وللأسباب نفسها.
.................................
وهكذا نرى أنّ النظريات التي حاولت تفسير نشأة اللغة، رُفضَت جميعا، لأنها لم تفسِّر إلا جانبا ضيّقا من اللغة. وتطوّر الإنسان من حيوان أبكم، إنّ صحّ التعبير، "إلى حيوان ناطق"، يكتنفه الكثير من الغموض بسبب رجوعه إلى عهود سحيقة في القِدَم. ولا نستطيع هتك هذه الحجب، إلا بالخيال والحدس، والغيبيات.
وهذه الأمور يرفضها علم اللغة الحديث، لأن هذا العلم لا يبحث إلّا في ما تؤكّده "المادة" المحسوسة. وهذا ما جعل الجمعية اللغوية الفرنسية تمنع بقانون إلقاء محاضرات في موضوع نشأة اللغة.
يتبع : وظائف اللغة.
كانت اللغة وما تزال، مجال أبحاث عدّة علوم، منها اللسانية، وعلم الإجتماع، وعلم النفس ، والطبّ (دراسة الآلة المصوّته) ولذلك أعطيت تعريفات عدّة مختلفة، باختلاف العلوم التي يُنظَر منها إلى اللغة.
من هذه التعريفات:
1- أنّها: (مجموع الألفاظ والقواعد التي تتعلّق بوظيفة التخاطب والتفاهم بين جماعة من الناس، وهي تعبِّر عن الفئة الناطقة بها، ونفسيّتها، وعقليتها، وطباعها ومناخها الإجتماعيّ والتاريخيِّ).
2- أنّها: " مجموعة مفردات الكلام وقواعد توليفها التي تميِّز جماعة بشرية معيّنة تتبادل بواسطتها أفكار اللغة"
3- ويعدّ هذا التعيرف من أشمل التعريفات :
" اللغة ظاهرة بسيكولوجيّة اجتماعيّة ثقافية، لا صفة بيولوجية ملازمة للفرد. تتألف من مجموعة رموز صوتيّة لغوية، اكتسَبَت، عن طريق الإختبار، معاني مقرّرَة في الذهن. وبهذا النظام الرمزي الصوتيّ، تستطيع جماعة ما ان تتفاهم وتتفاعَل."
نشأتها:
اهتمّ الباحثون منذ أقدم العصور بموضوع نشأة اللغة، ذلك أن اللغة من أهمّ المؤسسات الإجتماعية عند الإنسان، وهي إحدى مميِّزاته الرئيسية التي تميّزه عن الحيوان. وربما كان موضوع نشاة اللغة من أقدم المشاكل الفكرية التي جابهت عقل الإنسان، فكثرت البحوث فيه وتعدَّدَت الاراء بصدده. ويمكننا عموما أن نردّ هذه الآراء جميعًا، إلى نظريات أهمّها:
1 نظرية التوقيف: تذهب بأن اللغة وحي من عند الله،
وقد قال بهذه النظرية ابن فارس، وكثيرون غيره. ودليل هؤلاء نقلي لا عقلي، ذلك أنّهم يعتمدون على الآية: "وعَلَّم آدَم الأسماء كلَّها"{البَقَرة:الآية 31}،
وعِلْم اللغة اليوم، يرفض هذه النظرية، فقوله تعالى: "وعَلَّم آدَم الأسماء كلَّها"، يحتمل أن يكون معناه، كما أوضح ابن جني وكثيرون غيره، أن الله أقْدَر الإنسان على وضع الألفاظ.
2 نظرية الإصطلاح: تذهب بأن اللغة ابتُدِعَت بالتواضع والإتفاق. ومن أنصار هذه النظرية ابن جني وكثيرون غيره. يقول ابن جني: "غير أنّ أكثر أهل النظر على أن أصل اللغة إنما هو تواضع واصطلاح، لا وحي وتوقيف".
لكن ليس لهذه النظرية سند نقلي أو تاريخي، " بل إن ما تقرّره ليتعارَض مع النواميس العامة التي تسير عليّها النُّظُم الإجتماعية. فعهدنا بهذه النظم، أنها لا ترتجل ارتجالًا ولا تخلق خلقًا، بل تتكوَّن بالتدريج من تلقاء نفسها. هذا إلى أنَّ التواضع على التسمية، يتوقَّف في كثير من مظاهره، على لغة صوتية يتفاهم بها المتواضعون. فما يجعله أصحاب هذه النظرية منشا للغة، يتوقف هو نفسه على وجودها من قبل".
3- نظرية محاكاة أصوات الطبيعة، أو نظرية البو- وو : تذهب إلى أن أصل اللغة محاكاة أصواة الطبيعة، كأصوات الحيوان، وأصوات مظاهر الطبيعة، والتي تحدّثها الأفعال عند وقوعها، ثمّ تطوّرت الألفاظ الدّالة على المحاكاة، وارتقت بفعل إرتقاء العقلية الإنسانية وتقدّم الحضارة.
وقد قبل ابن جنِّي هذه النظرية، وقال إنّ من سنن العرب تسميتهم الأشياء بأصواتها، كالخازِباز لصوته، والبط لصوته..
والواقع أنَّ لهذه النظريّة ما يؤيدها، فالطائر المسمّى ، cuckoo بالإنكليزية
إنما سمّي بالصوت الذي يحدثه، والهرة سُمّيت "مو" في المصرية القديمة وفي الصينية، نسبة للصوت الذي تحدثه.
ويذهب بعض اللغوين المحديثين إلى أنّ " هذه النظرية هي أدنى نظريات هذا البحث إلى الصحّة،وأقربها إلى المعقول، وأكثرها اتفاقاً مع طبيعة الأمور وسنن النشوء والغرتقاء الخاضعة لها الكائنات لها الكائنات وظواهر الطبيعة الإجتماعية..
ومن أهمّ أدلّتها أن المراحل التي تقرّرها بصدد اللغة الإنسانية، تتفق في الكثير من وجوهها مع مراحل الإرتقاء اللغوي عند الطفل.
وقد ثبت أن الطفل في المرحلة السابقة لمرحلة الكلام، يلجأ في تعبيره الإرادي إلى محاكاة إلى محاكاة الأصوات الطبيعيّة....
نقد هذه النظرية:
قد وجّهَت إلى هذه النظرية انتقادات أساسيّة ، منها أنّه لو كان هناك علاقة بين الكلمات وأصوات مسمّياتها، لكانت الحيوانات والأشياء التي تحدث أصواتًا لها الأسماء نفسها في كلّ اللغات، لأنها تحدث الأصوات نفسها في كلّ بقاع الأرض.
وإن كانت هذه النظرية التي كشفت العلاقة الصوتية بين بعض الأسماء وبعض مسمّياته، فإنها تشكل اقل من واحد بالألف من مجموع كلمات اللغة، فكيف سمّيت الأسماء التي لا صوت لها؟
من ناحية أخرى، اثبتت الدراسات الفيلوجية للغات الشعوب البدائية (كلغات الهنود الحمر، والزنوج، وأهل أسترايا الأصليين)، أنّ هذه اللغات ليست بدائية ولا قديمة، بل حديثة نسبة إلى عمر اللغة، فوراء كل منها تاريخ مديد لا يُعلَم له بدء، تطوَّر خلاله صرفها ونحوها وأساليبها.
4-نظريّة محاكاة الأصوات معانيها أو نظرية Ding dong:
تذهب هذه النظرية إلى أنّ جَرس الكلمة يدل على معناها. ويظهر أن هذه النظرية أعجبت إبن جني أشدّ إعجاب. فأفرد لها بابين سمّى الأول: "باب في تصاقب الألفاظ لتساقب المعاني"، وأطلق على الثاني اسم"باب في إمساس الألفاظ أشباه المعاني"
......سأكتفي هنا بهذه النظرية.
ولكنّ هذه النظرية رفض كسابقتها، إذا لا تستند إلا على كلمات قليلة، وهي تعجز عن أن تفسّر لنا كيف استغِلَّ مبدأ " حكاية الصوت" في آلاف الكلمات التي لا نرى لها أيّ علاقة بين معناها وصوتها. فمثلا: ما العلاقة بين لفظة إبريق ومعناها؟؟ أو في لفظة المنضدة؟ ... ليس هناك علاقة ظاهرة، إنما العلاقة
بسيكولوجية، أي من نوع قَرن الأصوات بصور قائمة في العقل.
5- نظريّة الأصوات التعجبيّة العاطفيّة أو نظرية
:Pooh-pooh
وتذهب إلى أنّ اللغة الإنسانية بدأت في صور تعجبيّة عاطفية، صدرت عن الإنسان بصورة غريزية للتعبير عن إنفعالاته من فرح، أو وجع، أو حزن، أو استغراب، أو تقزّز..إلخ. فنحن عندما نتأفّف نقول: "أفّ" أو "أوف". والساميّون عندما فيتحسّرون أو يتلهّفون فيقولون: " وي". وقد رفضت هذه النظرية للأسباب نفسها التي رفضت بها النظرية السابقة.
6-نظرية للإستجابة الصوتية للحركة العضليّة:
ملخّصها أنّ اللغة الإنسانية بدأت بالمقاطع الطبيعيّة التي يتفوَّه بها الإنسنا عفويِّا، عندما يستعمل أعضاء جسمه في العمل اليدوي، كما نسمع إذا وقفنا بقرب عامل يقطع شجرة أو صخرا، أو بجانب رجل يحمل ثقلاً ..إلخ. وقد رفضت هذه النظرية كسابقتها، وللأسباب نفسها.
.................................
وهكذا نرى أنّ النظريات التي حاولت تفسير نشأة اللغة، رُفضَت جميعا، لأنها لم تفسِّر إلا جانبا ضيّقا من اللغة. وتطوّر الإنسان من حيوان أبكم، إنّ صحّ التعبير، "إلى حيوان ناطق"، يكتنفه الكثير من الغموض بسبب رجوعه إلى عهود سحيقة في القِدَم. ولا نستطيع هتك هذه الحجب، إلا بالخيال والحدس، والغيبيات.
وهذه الأمور يرفضها علم اللغة الحديث، لأن هذا العلم لا يبحث إلّا في ما تؤكّده "المادة" المحسوسة. وهذا ما جعل الجمعية اللغوية الفرنسية تمنع بقانون إلقاء محاضرات في موضوع نشأة اللغة.
يتبع : وظائف اللغة.
مواضيع مماثلة
» حكم من ذم اللغة العربية
» ( فصل ) في اللغة ، وأصلها : لغوة على وزن فعلة .
» تعريف الحال
» ـ معانى الباء فى اللغة العربية ـــــــــــــ
» الشافعى أول أزهرى لرئاسة مجمع اللغة العربية
» ( فصل ) في اللغة ، وأصلها : لغوة على وزن فعلة .
» تعريف الحال
» ـ معانى الباء فى اللغة العربية ـــــــــــــ
» الشافعى أول أزهرى لرئاسة مجمع اللغة العربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin