بحـث
الشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
الحمدلله على نعمة الاسلام
ايها الاخوه الدعاه الى الله وكذا جميع الزائرين والزائرات مرحبا بكم واهلا نتمنى من الله ان نكون عند حسن ظنكم جميا والله الموفق الى الخير وهو حسبنا ونعم الوكيلالشيخ محمدشوقى
ُ مُنْتَدَيَاتُ مُلْتَقَى؛ الدُعَاةُ}ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125.
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 14 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 14 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 76 بتاريخ الأربعاء 30 أكتوبر 2024, 11:01 pm
البسملة : تعريفها ، صيغها ، حكمها ، أوجهها وأحوالها »
صفحة 1 من اصل 1
البسملة : تعريفها ، صيغها ، حكمها ، أوجهها وأحوالها »
سلسلة : « أحكام التجويد وفق رواية قالون »
« البسملة : تعريفها ، صيغها ، حكمها ، أوجهها وأحوالها » :
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
بسم الله الرحمان الرحيم :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فيديو توضيحي لأحكام البسملة :
https://www.youtube.com/watch?v=b7FjyxS5ckk
يقول الإمام الشاطبي - رحمه الله تعالى - :
وبسمل بين السورتين بسنة == رجال نموها درية وتحملا
ووصلك بين السورتين فصاحة == وصل واسكتن كل جلاياه حصلا
ولا نص كلا حب وجه ذكرته == وفيها خلاف جيده واضح الطلا
وسكتهم المختار دون تنفس == وبعضهم في الأربع الزهر بسملا
لهم دون نص وهو فيهن ساكت == لحمزة فافهمه وليس مخذلا
ومهما تصلها أو بدأت براءة == لتنزيلها بالسيف لست مبسملا
ولا بد منها في ابتدائك سورةً == سواها وفي الأجزاء خير من تلا
ومهما تصلها مع أواخر سورة == فلا تقفن الدهر فيها فتثقلا
ا ) - تعريف الــبــســمــلــة :
-----------------------------
1 ) -لــــغـــــة :
---------------
من مصدر بسمل : أي إذا قال بسم الله الرحمان الرحيم
2 ) - إصـطلاحا :
----------------
هي كلمات مركبه منحوته من " بسمل " ، والنحت: هو أن تختصر من
كلمتين فأكثر في كلمة واحده بقصد الإيجاز .
اا ) - صيغ الــبــســمــلــة :
----------------------------
للبسملة صيغتان :
ّالصيغة الأولى : { بسم الله الرحمان الرحيم } :
--------------------------------------------------
وتقرأ أو تكتب كاملة، في ثلاث مواضع :
1 ) - تقرأ البسملة كاملة عند بدء السورة في القرآن الكريم :
----------------------------------------------------------------
عن إبن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - :
{ كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم ختم السورة حتى تنزل
عليه :
" بسم الله الرحمان الرحيم " }
[ أخرجه الحاكم وابو داود ] .
إذ أن ترتيب آيات القرآن الكريم أمر توقيفي، حيث أنه لم ينزل جملة
واحدة، إنما نزل منجما على مدى ثلاث وعشرين عاما، كان رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - يعرف فواصل السور بالبسملة، إلاَ
في سورة " التوبة " التي خلت من البسملة .
وعند بدء القراءة من أواسط السّوَر، فللقارئ الإختيار، إن شاء قرأها،
وإن شاء اكتفى بالإستعاذة.
2 ) - كتابة الكتب والرسائل :
------------------------------
كما جاء في الآية الكريمة :
{ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ ۞ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ
وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ ۞ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }
[سورة النمل 29 ــ 31].
- وعن أبي سفيان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - :
[ بسم الله الرحمان الرحيم، من محمد بن عبدالله ورسوله، إلى
هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد :
فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين،
فإن تولَيت فإن عليك إثم الأريسيين :
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ
وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }
{ [ متفق عليه ]. انظر : [مختصر مسلم 1122] } .
إثم الأريسيين : أي إثم أتباعك .
- وحدثنا محمد الأنصاري قال حدثنا أبو مسعود الجريري قال :
{ سأل رجل الحسن عن قراءة " بسم الله الرحمان الرحيم " قال :
تلك صدور الرسائل } .
[ قال الألباني : (صحيح الإسناد) عن الحسن وهو البصري.
انظر : الأدب المفرد للبخاري 1123].
3 ) - كتابة العقود :
-------------------
فعن العداء بن خالد - رضي الله عنه - قال :
{ أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكتب في عقد البيع :
" بسم الله الرحمان الرحيم " ، هذا ما آشترى العداء بن خالد بن
هوذة من محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إشترى منه
عبداً أو أمةً على أن لا داء، ولا غائلة، ولا خبثة، بيع المسلم
للمسلم }
[صحيح الجامع 2821].
ّالصيغة الثانية: " بسم الله " :
-------------------------------
إن ذكر البسملة فيه الخير والبركة، وأما ما لم يذكر اسم الله عليه
فإنه تنزع بركته ، وتقال عند البدء ببعض الأعمال ومنها الأكل
والشرب : قال الله - تعالى - :
{ وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ
لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ }
[الأنعام 121].
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت :
{ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل طعاما في ستة
نفر من أصحابه فجاء أعرابي فأكله بلقمتين، فقال رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - أما أنه لو كان قال بسم الله لكفاكم، فإذا
أكل أحدكم طعاماً فليقل بسم الله، فإن نسي أن يقول بسم الله
في أوله، فليقلْ بسم الله في أوله وآخره }
{ (صحيح) انظر : [سنن ابن ماجه 2/1086 رقم 3264] } .
وتقال أيضا عند الذبح والصيد وحلب المواشي ودخول البيت والخروج
منه وعند ركوب الدواب وعند النوم وعند الجماع وعند دخول الخلاء
وعند الوضوء .
ااا ) - حكم الــبــســمــلــة :
-----------------------------
أجمع القراء السبعه على الإتيان بها عند إبتداء القراءة بأول أي
سورة من سور القرآن سوى سورة ( التوبه ) لأنه لم يأتي بها
جبريل عليه السلام .
====> يرى الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه أن البسملة آية تامة
من القرآن الكريم أنزلت للفصل بين السور وليست آية من الفاتحة .
وآستدل الحنفية على ما ذهبوا إليه بما روي عن ابن عباس رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يعرف فضل
السورة ، وأنها قد انتهت حتى ينزل عليه :
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
وحكموا بأن البسملة آية من سورة النمل وهي آية من القرآن
الكريم وليست آية من الفاتحة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم
وكثيراً من أصحابه رضي الله عنهم كانوا لا يجهرون بالبسملة أثناء
صلاتهم .
كما قالوا : إن كتابة البسملة في المصحف يدل على أنها من
القرآن ولكن هذا لا يدل على أنها آية من كل سورة واستدلوا على
قرآنيتها بتنزيلها .
وقالوا : إن مجرد تنزيل البسملة يستلزم قرآنيتها .
ومما يدل على أنها ليست من أوائل السور :
- ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
{ سورة في القرآن ثلاثون آية شفهت لصاحبها حتى غفر له :
" تبارك الذي بيده الملك "
[ وقال الترمذي هذا حديث حسن ] .
ولو كانت البسملة آية من سورة الملك لكانت ‘حدى وثلاثين آية
وهذا يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم لأنه عد السورة
ثلاثين آية فقط يدل على أن البسملة ليسة آية من الفاتحة أو من
أوائل السور .
وعلى هذا القول تكون البسملة عند الحنفية ليست من الفاتحة
ولا من أوائل السور وإنما جيء بها للفصل بين السور فقط وهي
آية من القرآن الكريم فقط .
====> ويرى الإمام مالك رضي الله عنه أن البسملة ليست آية
من الفاتحة ولا من شيء من سور القرآن .
واستدل المالكية على ما ذهبوا إليه بأن البسملة ليست آية من
الفاتحة ولا من القرآن وإنما جيء بها للتبرك فقط ، وآستدلوا بحديث
أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
{ صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان
فكانوا يستفتحون :
" بالحمد لله رب العالمين " }
- وفي رواية عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال :
{ قمتُ وراء أبي بكر وعمر وعثمان فكلهم كان لا يقرأ :
" بسم الله الرحمن الرحيم "
إذا افتتح الصلاة } .
وفي هذا الحديث دليل على أن البسملة ليست آية من الفاتحة أو
من القرآن الكريم لأنها لو كانت من الفاتحة أو القرآن لسمعها
الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كما استدلوا أيضا بقولهم : إن كتابة البسملة في أوائل السور وإنما
هو للتبرك :
ولآمتثال الأمر بطلبها والبدء بها في أوائل الأمور وهي وإن تواترت
كتابتها في أوائل السور فلم يتواتر كونها قرآناً فيها .
- ويقول إبن العربي :
{ ويكفيك أنها ليست من القرآن إختلاف الناس الناس فيها والقرآن
لا يختلف فيه والأخبار الصحاح التي اتفق عليها العلماء ولم يَرِد
عليها طعن تدل على أن البسملة لسيت آية من الفاتحة ولا غيرها
إلا في النمل وحدها .
====> ويرى الشافعية والحنابلة رضي الله عنهما أن البسملة
آية من الفاتحة ومن كل سورة إستدل الشافعية والحنابلة على أن
البسملة آية من الفاتحة بما يأتي :
- عن قتادة رضي الله عنه قال : سئل أنس كيف كانت قراءة النبي
عليه الصلاة والسلام فقال :
{ كانت مدا ثم قرأ : " بسم الله الرحمان الرحيم " يمد ببسم الله
ويمد بالرحمان ويمد بالرحيم } .
وهذا الحديث يدل على مشروعية قراءة البسملة وعلى أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يمد قراءته في البسملة وقد آستدل
بهذا الحديث القابلون بقراءة البسملة في الصلاة , لأن كون قراءته
على الصفة التي وصفها أنس تستلزم سماع أنس لقراءة الرسول
صلى الله عليه وسلم وما ذكره أنس يدل على مطلق قراءة الرسول
صلى الله عليه وسلم في الصلاة أو خارجها .
وآستدلوا أيضا بما روته السيدة أم سلمة رضي الله عنها أن النبي
صلى الله عليه وسلم قرأ :
( بسم الله الرحمان الرحيم ) - ( الحمد لله رب العالمين )
وعد البسملة آية من الفاتحة .
كما أن الصحابة رضوان الله عليه أجمعين أثبتوا البسملة فيما
جمعوا من القرآن وكتبوها في المصحف من غير أن ينكر عليهم
أحد صنيعهم فدل ذلك على أن البسملة آية من الفاتحة .
v ا ) - أوجه البسملة عند الوصل بين سورتين :
-------------------------------------------------
للبسملة ( 4 ) أوجه ، ( 3 ) جائزة و واحدة لا تجوز :
- فأما الجائزة هي :
--------------------
1 ) - وصل الجميع [ أي وصل البسملة بأخر السورة الأولى وأول
السورة الثانبة " سلام هي حتى مطلع الفجر ، بسم الله الرحمان
الرحيم والفجر " ]
2 ) - قطع الجميع [ أي قطع البسملة عن أخر السورة الأولى وعن
أول السورة الثانية ، فمثلا ، نقرأ " حتى مطلع الفجر " نتوقف ثم
نأتي بالبسملة و نتوقف ثم نقرأ " والفجر " ]
3 ) - وصل البسملة بأول السورة الثانية وقطعها عن أخر السورة
الأولى :
[ أي نقرأ : " حتى مطلع الفجر " ثم نتوقف ثم نأتي بالبسملة
وبداية السورة " بسم الله الرحمان الرحيم والفجر " ] .
- أما الغير جائز فهو :
---------------------
4 ) - وصل البسملة بآخر السورة الأولى وقطعها عن السورة الثانية
[ أي نقرأ " حتى مطلع الفجر بسم الله الرحمان الرحيم "
ثم نتوقف ثم نقرأ " والفجر " ] .
وهذا الوجه ممنوع لسببين :
أولا :
-----
لأن البسملة جعلت لأوائل السور .
ثانيا :
-----
لئلا يتوهم السامع أن البسملة آخر أيه من السورة الأولى .
====> قال الإمام الشاطبي :
ومهما تصلها مع أواخر سورة فلا تقفـن الدهـر فيها فتثقـلا
أما الأنفال وبراءة فلهما ثلاثة أوجه :
1 ) ـ الوقف على آخر الأنفال ثم الوقف مع التنفس ثم الإبتداء بأول
براءة .
2 ) ـ السكت على آخر الأنفال دون تنفس ثم الإبتداء ببراءة .
3 ) ـ وصل آخر الأنفال ببراءة ككلمتين وصلت الأولى بالثانية .
====> وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي :
{ وبين أنفال وتوبة أتـى ثلاثة فآقطع وصل أو آسكتا }
v ) - أحوال البسملة بين الجهر والسر :
-------------------------------------------
الجهر بالبسملة قبل قراءة الفاتحة قد وقع فيه الخلاف بين العلماء
فمنهم من قال هو سنة، ومنهم من قال السنة الإسرار .
- قال الإمام إبن قدامة : ولا تختلف الرواية عن أحمد أن الجهر بها غير
مسنون .
- قال الترمذي : وعليه العمل عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهم من التابعين، منهم أبو بكر،
وعمر، وعثمان، وعليّ .
- وذكره إبن المنذر عن إبن مسعود، وإبن الزبير، وعمار، وبه يقول
الحكم، وحماد، والأوزاعي، والثوري، وإبن المبارك، وأصحاب الرأي .
- ويروى عن عطاء، وطاووس، ومجاهد، وسعيد بن جبير: الجهر بها
وهو مذهب الشافعي.. .
[ أنظر المغني (1/521) ]
والحق أن هذه المسألة قد أطال العلماء فيها الكلام، ومنهم من
ألفّ فيها .
كما قال الصنعاني في سبل السلام وقد أطال العلماء في هذه
المسألة الكلام وألف فيها بعض الأعلام وقال أيضاً: وآختار جماعة
من المحققين أنها مثل سائر آيات القرآن يجهر بها فيما يجهر فيه،
ويسر بها فيما يسر فيه.. إلخ (1/ 329).
والراجح -والله أعلم- أن الجهر والإسرار بالبسملة قد وردا عن النبي
صلى الله عليه وسلم، لكن الإسرار بها كان أكثر .
وما أجمل كلام الإمام إبن القيم إذ يقول :
{ وكان يجهر بـ "بسم الله الرحمان الرحيم" تارة، ويخفيها أكثر مما
يجهر بها، ولا ريب أنه لم يكن يجهر بها دائماً في كل يوم وليلة
خمس مرات أبداً حضراً وسفراً، ويخفى ذلك على خلفائه الراشدين،
وعلى جُمهور أصحابه، وأهل بلده في الأعصار الفاضلة، هذا من
أمحل المحال حتى يحتاج إلى التشبث فيه بألفاظ مجملة، وأحاديث
واهية، فصحيح تلك الأحاديث غير صريح، وصريحها غير صحيح،
وهذا موضع يستدعي مجلّداً ضخماً } .
[ أنظر زاد المعاد (1/ 206- 207) ].
وبناءً على ما تقدم، فالسنة الإسرار بالبسملة، ولا بأس بالجهر بها
في بعض الأحيان جمعاً بين الأدلة .
هذا والله أعلم
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
« البسملة : تعريفها ، صيغها ، حكمها ، أوجهها وأحوالها » :
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
بسم الله الرحمان الرحيم :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فيديو توضيحي لأحكام البسملة :
https://www.youtube.com/watch?v=b7FjyxS5ckk
يقول الإمام الشاطبي - رحمه الله تعالى - :
وبسمل بين السورتين بسنة == رجال نموها درية وتحملا
ووصلك بين السورتين فصاحة == وصل واسكتن كل جلاياه حصلا
ولا نص كلا حب وجه ذكرته == وفيها خلاف جيده واضح الطلا
وسكتهم المختار دون تنفس == وبعضهم في الأربع الزهر بسملا
لهم دون نص وهو فيهن ساكت == لحمزة فافهمه وليس مخذلا
ومهما تصلها أو بدأت براءة == لتنزيلها بالسيف لست مبسملا
ولا بد منها في ابتدائك سورةً == سواها وفي الأجزاء خير من تلا
ومهما تصلها مع أواخر سورة == فلا تقفن الدهر فيها فتثقلا
ا ) - تعريف الــبــســمــلــة :
-----------------------------
1 ) -لــــغـــــة :
---------------
من مصدر بسمل : أي إذا قال بسم الله الرحمان الرحيم
2 ) - إصـطلاحا :
----------------
هي كلمات مركبه منحوته من " بسمل " ، والنحت: هو أن تختصر من
كلمتين فأكثر في كلمة واحده بقصد الإيجاز .
اا ) - صيغ الــبــســمــلــة :
----------------------------
للبسملة صيغتان :
ّالصيغة الأولى : { بسم الله الرحمان الرحيم } :
--------------------------------------------------
وتقرأ أو تكتب كاملة، في ثلاث مواضع :
1 ) - تقرأ البسملة كاملة عند بدء السورة في القرآن الكريم :
----------------------------------------------------------------
عن إبن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - :
{ كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم ختم السورة حتى تنزل
عليه :
" بسم الله الرحمان الرحيم " }
[ أخرجه الحاكم وابو داود ] .
إذ أن ترتيب آيات القرآن الكريم أمر توقيفي، حيث أنه لم ينزل جملة
واحدة، إنما نزل منجما على مدى ثلاث وعشرين عاما، كان رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - يعرف فواصل السور بالبسملة، إلاَ
في سورة " التوبة " التي خلت من البسملة .
وعند بدء القراءة من أواسط السّوَر، فللقارئ الإختيار، إن شاء قرأها،
وإن شاء اكتفى بالإستعاذة.
2 ) - كتابة الكتب والرسائل :
------------------------------
كما جاء في الآية الكريمة :
{ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ ۞ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ
وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ ۞ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }
[سورة النمل 29 ــ 31].
- وعن أبي سفيان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - :
[ بسم الله الرحمان الرحيم، من محمد بن عبدالله ورسوله، إلى
هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد :
فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين،
فإن تولَيت فإن عليك إثم الأريسيين :
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ
وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }
{ [ متفق عليه ]. انظر : [مختصر مسلم 1122] } .
إثم الأريسيين : أي إثم أتباعك .
- وحدثنا محمد الأنصاري قال حدثنا أبو مسعود الجريري قال :
{ سأل رجل الحسن عن قراءة " بسم الله الرحمان الرحيم " قال :
تلك صدور الرسائل } .
[ قال الألباني : (صحيح الإسناد) عن الحسن وهو البصري.
انظر : الأدب المفرد للبخاري 1123].
3 ) - كتابة العقود :
-------------------
فعن العداء بن خالد - رضي الله عنه - قال :
{ أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكتب في عقد البيع :
" بسم الله الرحمان الرحيم " ، هذا ما آشترى العداء بن خالد بن
هوذة من محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إشترى منه
عبداً أو أمةً على أن لا داء، ولا غائلة، ولا خبثة، بيع المسلم
للمسلم }
[صحيح الجامع 2821].
ّالصيغة الثانية: " بسم الله " :
-------------------------------
إن ذكر البسملة فيه الخير والبركة، وأما ما لم يذكر اسم الله عليه
فإنه تنزع بركته ، وتقال عند البدء ببعض الأعمال ومنها الأكل
والشرب : قال الله - تعالى - :
{ وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ
لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ }
[الأنعام 121].
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت :
{ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل طعاما في ستة
نفر من أصحابه فجاء أعرابي فأكله بلقمتين، فقال رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - أما أنه لو كان قال بسم الله لكفاكم، فإذا
أكل أحدكم طعاماً فليقل بسم الله، فإن نسي أن يقول بسم الله
في أوله، فليقلْ بسم الله في أوله وآخره }
{ (صحيح) انظر : [سنن ابن ماجه 2/1086 رقم 3264] } .
وتقال أيضا عند الذبح والصيد وحلب المواشي ودخول البيت والخروج
منه وعند ركوب الدواب وعند النوم وعند الجماع وعند دخول الخلاء
وعند الوضوء .
ااا ) - حكم الــبــســمــلــة :
-----------------------------
أجمع القراء السبعه على الإتيان بها عند إبتداء القراءة بأول أي
سورة من سور القرآن سوى سورة ( التوبه ) لأنه لم يأتي بها
جبريل عليه السلام .
====> يرى الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه أن البسملة آية تامة
من القرآن الكريم أنزلت للفصل بين السور وليست آية من الفاتحة .
وآستدل الحنفية على ما ذهبوا إليه بما روي عن ابن عباس رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يعرف فضل
السورة ، وأنها قد انتهت حتى ينزل عليه :
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
وحكموا بأن البسملة آية من سورة النمل وهي آية من القرآن
الكريم وليست آية من الفاتحة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم
وكثيراً من أصحابه رضي الله عنهم كانوا لا يجهرون بالبسملة أثناء
صلاتهم .
كما قالوا : إن كتابة البسملة في المصحف يدل على أنها من
القرآن ولكن هذا لا يدل على أنها آية من كل سورة واستدلوا على
قرآنيتها بتنزيلها .
وقالوا : إن مجرد تنزيل البسملة يستلزم قرآنيتها .
ومما يدل على أنها ليست من أوائل السور :
- ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
{ سورة في القرآن ثلاثون آية شفهت لصاحبها حتى غفر له :
" تبارك الذي بيده الملك "
[ وقال الترمذي هذا حديث حسن ] .
ولو كانت البسملة آية من سورة الملك لكانت ‘حدى وثلاثين آية
وهذا يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم لأنه عد السورة
ثلاثين آية فقط يدل على أن البسملة ليسة آية من الفاتحة أو من
أوائل السور .
وعلى هذا القول تكون البسملة عند الحنفية ليست من الفاتحة
ولا من أوائل السور وإنما جيء بها للفصل بين السور فقط وهي
آية من القرآن الكريم فقط .
====> ويرى الإمام مالك رضي الله عنه أن البسملة ليست آية
من الفاتحة ولا من شيء من سور القرآن .
واستدل المالكية على ما ذهبوا إليه بأن البسملة ليست آية من
الفاتحة ولا من القرآن وإنما جيء بها للتبرك فقط ، وآستدلوا بحديث
أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
{ صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان
فكانوا يستفتحون :
" بالحمد لله رب العالمين " }
- وفي رواية عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال :
{ قمتُ وراء أبي بكر وعمر وعثمان فكلهم كان لا يقرأ :
" بسم الله الرحمن الرحيم "
إذا افتتح الصلاة } .
وفي هذا الحديث دليل على أن البسملة ليست آية من الفاتحة أو
من القرآن الكريم لأنها لو كانت من الفاتحة أو القرآن لسمعها
الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كما استدلوا أيضا بقولهم : إن كتابة البسملة في أوائل السور وإنما
هو للتبرك :
ولآمتثال الأمر بطلبها والبدء بها في أوائل الأمور وهي وإن تواترت
كتابتها في أوائل السور فلم يتواتر كونها قرآناً فيها .
- ويقول إبن العربي :
{ ويكفيك أنها ليست من القرآن إختلاف الناس الناس فيها والقرآن
لا يختلف فيه والأخبار الصحاح التي اتفق عليها العلماء ولم يَرِد
عليها طعن تدل على أن البسملة لسيت آية من الفاتحة ولا غيرها
إلا في النمل وحدها .
====> ويرى الشافعية والحنابلة رضي الله عنهما أن البسملة
آية من الفاتحة ومن كل سورة إستدل الشافعية والحنابلة على أن
البسملة آية من الفاتحة بما يأتي :
- عن قتادة رضي الله عنه قال : سئل أنس كيف كانت قراءة النبي
عليه الصلاة والسلام فقال :
{ كانت مدا ثم قرأ : " بسم الله الرحمان الرحيم " يمد ببسم الله
ويمد بالرحمان ويمد بالرحيم } .
وهذا الحديث يدل على مشروعية قراءة البسملة وعلى أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يمد قراءته في البسملة وقد آستدل
بهذا الحديث القابلون بقراءة البسملة في الصلاة , لأن كون قراءته
على الصفة التي وصفها أنس تستلزم سماع أنس لقراءة الرسول
صلى الله عليه وسلم وما ذكره أنس يدل على مطلق قراءة الرسول
صلى الله عليه وسلم في الصلاة أو خارجها .
وآستدلوا أيضا بما روته السيدة أم سلمة رضي الله عنها أن النبي
صلى الله عليه وسلم قرأ :
( بسم الله الرحمان الرحيم ) - ( الحمد لله رب العالمين )
وعد البسملة آية من الفاتحة .
كما أن الصحابة رضوان الله عليه أجمعين أثبتوا البسملة فيما
جمعوا من القرآن وكتبوها في المصحف من غير أن ينكر عليهم
أحد صنيعهم فدل ذلك على أن البسملة آية من الفاتحة .
v ا ) - أوجه البسملة عند الوصل بين سورتين :
-------------------------------------------------
للبسملة ( 4 ) أوجه ، ( 3 ) جائزة و واحدة لا تجوز :
- فأما الجائزة هي :
--------------------
1 ) - وصل الجميع [ أي وصل البسملة بأخر السورة الأولى وأول
السورة الثانبة " سلام هي حتى مطلع الفجر ، بسم الله الرحمان
الرحيم والفجر " ]
2 ) - قطع الجميع [ أي قطع البسملة عن أخر السورة الأولى وعن
أول السورة الثانية ، فمثلا ، نقرأ " حتى مطلع الفجر " نتوقف ثم
نأتي بالبسملة و نتوقف ثم نقرأ " والفجر " ]
3 ) - وصل البسملة بأول السورة الثانية وقطعها عن أخر السورة
الأولى :
[ أي نقرأ : " حتى مطلع الفجر " ثم نتوقف ثم نأتي بالبسملة
وبداية السورة " بسم الله الرحمان الرحيم والفجر " ] .
- أما الغير جائز فهو :
---------------------
4 ) - وصل البسملة بآخر السورة الأولى وقطعها عن السورة الثانية
[ أي نقرأ " حتى مطلع الفجر بسم الله الرحمان الرحيم "
ثم نتوقف ثم نقرأ " والفجر " ] .
وهذا الوجه ممنوع لسببين :
أولا :
-----
لأن البسملة جعلت لأوائل السور .
ثانيا :
-----
لئلا يتوهم السامع أن البسملة آخر أيه من السورة الأولى .
====> قال الإمام الشاطبي :
ومهما تصلها مع أواخر سورة فلا تقفـن الدهـر فيها فتثقـلا
أما الأنفال وبراءة فلهما ثلاثة أوجه :
1 ) ـ الوقف على آخر الأنفال ثم الوقف مع التنفس ثم الإبتداء بأول
براءة .
2 ) ـ السكت على آخر الأنفال دون تنفس ثم الإبتداء ببراءة .
3 ) ـ وصل آخر الأنفال ببراءة ككلمتين وصلت الأولى بالثانية .
====> وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي :
{ وبين أنفال وتوبة أتـى ثلاثة فآقطع وصل أو آسكتا }
v ) - أحوال البسملة بين الجهر والسر :
-------------------------------------------
الجهر بالبسملة قبل قراءة الفاتحة قد وقع فيه الخلاف بين العلماء
فمنهم من قال هو سنة، ومنهم من قال السنة الإسرار .
- قال الإمام إبن قدامة : ولا تختلف الرواية عن أحمد أن الجهر بها غير
مسنون .
- قال الترمذي : وعليه العمل عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهم من التابعين، منهم أبو بكر،
وعمر، وعثمان، وعليّ .
- وذكره إبن المنذر عن إبن مسعود، وإبن الزبير، وعمار، وبه يقول
الحكم، وحماد، والأوزاعي، والثوري، وإبن المبارك، وأصحاب الرأي .
- ويروى عن عطاء، وطاووس، ومجاهد، وسعيد بن جبير: الجهر بها
وهو مذهب الشافعي.. .
[ أنظر المغني (1/521) ]
والحق أن هذه المسألة قد أطال العلماء فيها الكلام، ومنهم من
ألفّ فيها .
كما قال الصنعاني في سبل السلام وقد أطال العلماء في هذه
المسألة الكلام وألف فيها بعض الأعلام وقال أيضاً: وآختار جماعة
من المحققين أنها مثل سائر آيات القرآن يجهر بها فيما يجهر فيه،
ويسر بها فيما يسر فيه.. إلخ (1/ 329).
والراجح -والله أعلم- أن الجهر والإسرار بالبسملة قد وردا عن النبي
صلى الله عليه وسلم، لكن الإسرار بها كان أكثر .
وما أجمل كلام الإمام إبن القيم إذ يقول :
{ وكان يجهر بـ "بسم الله الرحمان الرحيم" تارة، ويخفيها أكثر مما
يجهر بها، ولا ريب أنه لم يكن يجهر بها دائماً في كل يوم وليلة
خمس مرات أبداً حضراً وسفراً، ويخفى ذلك على خلفائه الراشدين،
وعلى جُمهور أصحابه، وأهل بلده في الأعصار الفاضلة، هذا من
أمحل المحال حتى يحتاج إلى التشبث فيه بألفاظ مجملة، وأحاديث
واهية، فصحيح تلك الأحاديث غير صريح، وصريحها غير صحيح،
وهذا موضع يستدعي مجلّداً ضخماً } .
[ أنظر زاد المعاد (1/ 206- 207) ].
وبناءً على ما تقدم، فالسنة الإسرار بالبسملة، ولا بأس بالجهر بها
في بعض الأحيان جمعاً بين الأدلة .
هذا والله أعلم
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
مواضيع مماثلة
» اللحيه حكمها
» فضائل البسملة
» حكم البسملة وأوجهها
» في زيارة القبور و حكمها
» لا يجوز إنشاد الضالة في المساجد ، أو تعريفها، فيه ؛ لأن المساجد لم تبن لذلك
» فضائل البسملة
» حكم البسملة وأوجهها
» في زيارة القبور و حكمها
» لا يجوز إنشاد الضالة في المساجد ، أو تعريفها، فيه ؛ لأن المساجد لم تبن لذلك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 21 يونيو 2024, 12:25 am من طرف Admin
» هل الانجيل محرف
الأربعاء 19 يونيو 2024, 2:34 pm من طرف Admin
» شبهات النصاري زواج ام المؤمنين عائشه،
الإثنين 17 يونيو 2024, 10:30 am من طرف Admin
» الفرق بين السنه والفقه
السبت 11 مايو 2024, 11:23 pm من طرف Admin
» كيف عرفت انه نبي..
الجمعة 26 أبريل 2024, 5:40 am من طرف Admin
» موضوع هل يدخل الجنه غير المسلمين،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:48 am من طرف Admin
» التدرج في التشريع
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:43 am من طرف Admin
» كتب عليكم الصيام،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:41 am من طرف Admin
» اقوال العلماء في تفسير ايه الحجاب،،
الثلاثاء 09 أبريل 2024, 7:40 am من طرف Admin